چحيم الفراق
بكل شيء ليخبره أديم أنه قادم إليه حتى يرى المكان والشقه حتى يطمئن بنفسه فوقف فيصل جوار سيارته ينتظره
جلس حاتم على الجانب الخاص به في سريرهم الذي تركوه منذ أيام بحال وعادوا إليه بحال أخر أبتسم وهو ينظر إلى باب الحمام المغلق والذي يخبئ خلفه حبيبته قطعة من روحه اليوم وها هنا سوف يمحوا ذكريات قديمة مؤلمة ويخلق معها ذكريات جديدة حلوه مثلها وتشبه جمال روحها الذي أكتشفها كم هي هشه ورقيقة خرج من أفكاره حين سمع صوت الباب وهو يفتح وتخرج منه ملكة قلبه
همس بأسمها لتنظر إليه بعيون مليئه بالحب وهو يقول بهمس عايز أمحي ذكريات السنه إللي فاتت دي كلها يا سالي عايز بس يبقى مفيش لينا في الأوضة دي غير الذكريات الحلوة واللحظات الحلوة إللي كلها حب ولهفه إللي كلها مشاعر صادقة من قلبي وقلبك يا نن عين قلبي
قال أخر كلماته وهو ينظر إلى البناية التي يقفون أمامها شعر فيصل أن أديم به شيء غريب كان صباح اليوم ورغم الأزمة الكبيرة التي يمر بها هو وعائلته هادئ لكن الأن يبدوا عصبيا أو خائڤ أو مصډوم أعتدل في وقفته واضعا يديه فوق كتف صديقة وهو يقول بقلق مالك يا أديم أنت فيك حاجة مش طبيعية
أديم بتشتت وعيونه بها ضياع أستشعره فيصل حد الړعب فقال بصدق أحكيلي يا صاحبي أيه إللي تاعبك أوي كدة
تعالى نقعد في العربية أنا حاسس أن رجلي مش شيلاني
قال أديم بأرهاق واضح صحيح هو لن يخبر فيصل بقصة نرمين لكنه بحاجة للحديث عن قصة ونس عن حقيقته التي أكتشفها ولم يستطع حتى أخذ بعض الوقت لأستيعاب الأمر جلس فيصل جواره بالسيارة وهو يقول الشقة في الدور الثالث
نظر إليه أديم للحظات بعدم أستيعاب ثم أومأ بنعم بعد أدراكة أنه يتحدث عن شقة كاميليا وبالأساس كان يجيب على سؤاله الذي سأله في البداية
خيم الصمت عليهم لعدة دقائق ظل فيصل صامت تماما تارك المساحة الكافية لأديم حتى يستجمع نفسه ويقرر الحديث نفخ أديم الهواء من صدره ليشعر فيصل أن ما بداخل صدر صديقة حين يخرج من الممكن أن ېحرق الأرض ومن عليها عارف يا فيصل أحساس أن الدنيا كلها تتهد فوق دماغك مره واحدة كل الثوابت إللي في حياتك تكتشف أنها ولا ليها أساس من الصحه تكتشف أن أنت الشخص الغلط في المكان الغلط كمان ويوم ما تلاقي المكان إللي ترتاح فيه وتحس فيه بالأمان والسعادة والراحه يكون أول مكان يطردك من غير رحمة ولا شفقة يجرح فيك بكل الوسائل يدبحك من غير ما يسمي حتى عليك أنا أتعمل فيا كده أخدت مقلب حراميه في ثوابت أصولي وقلبي لما دق دق للي قربت مني علشان ټفضحني وتركب ترند على قفايا وتحقق سبق صحفي من إمبارح باخد كل قلم وقلم على وشي والمفروض إني لا أتأثر ولا أزعل ولا أضعف وأفضل جبل ثابت كأن معنديش مشاعر ولا أحاسيس
وخرج من السيارة حتى يجيب عليها وأغلق الباب بقوة ليشعر فيصل پألم قوي على صديقه لكنه لا يعلم ماذا عليه أن يفعل حتى يخفف عن صديقه لفت نظره تلك الورقة المطوية أمامه على طابلوه السيارة خاصه وما عليه من حروف متفرقه وكأنها مقصوصه مد يده بعد أن نظر إلى ظهر أديم المنشغل في محادثته الهاتفيه وبدء يقرأ ما كتب لتجحظ عيونه والحقيقة ټضرب عقله كصاعقة رعديه أن لم تقتله سوف تسبب له عاهه مستديمة لكنه
وضع الورقة مره أخرى في مكانها قبل أن يصعد أديم إلى السيارة وقال ببعض الحرج لازم أمشي كاميليا مستنياني وأتأخرت عليها هبقى أكلمك تاني ونتقابل
أومأ بنعم غير قادر على النطق بكلمه وغادر السيارة بصمت ومباشرة إلى سيارته جلس بداخلها يشعر أن جسده منهك وروحه محطمة وقلبه يتألم حبيبته طوال حياتها تتألم تصرخ روحها طالبه للنجده وهو كان يظن نظراتها ڠضب وتعالي لكنها كانت تريد المساعدة لكن ماذا عليه أن يفعل الأن
وصل أديم المكان المتفق عليه وترجل من السيارة ودلف إلى المكان يبحث بعينه عنها ليجدها تجلس على إحدى الطاولات البعيدة نسبيا تنظر إلى هاتفها وبين يدها كوب قهوة جلس أمامها وهو يقول أسف جدا على التأخير لكن زي ما قولتلك كان ڠصب عني والله
وضعت الهاتف جانبا وهي تقول بأبتسامة رقيقة ولا يهمك يا أديم المكان أصلا مريح للأعصاب جدا وأنت متأخرتش كتير
قبل أن يقول أي شيء أقترب النادل يسأل أديم عن ما يرغب في تناولة لينظر أديم إلي كاميليا وقال أنا مأكلتش حاجة طول اليوم تتعشي معايا
أبتسامتها الرقيقة أتسعت وهي تقول الحقيقة أنا كمان جعانه جدا
ليبتسم وهو يملي على النادل ما يريدون ثم نظر إليها وهو يقول ها بقى يا ست كاميليا هتفهميني إيه إللي حصل
أومأت بنعم وبدأت في سرد كل ما حدث منذ قرارها العمل حتى تخرج بره دائرة أوامر شاهيناز السلحدار وبره الدائرة المفرغه التي تعيش فيها بأسم عائلة الصواف ثم ما حدث منها حين علمت ما تنتويه شاهيناز وطارق وأخبارهم بكل شيء وخۏفها من طارق ورد فعله الذي مازال يقلقها فهدؤه وصمته يقلق أكثر من كلامه وعصبيته وأخبرته عن موقف فيصل معها وما قام
به كله وأخبرته عن عنوان بيتها الجديد وختمت كلماتها لما تفوق من كل إللي أنت فيه أبقى هات نرمين وسالي وحاتم وتعالوا قضوا يوم معايا
أومأ بنعم ثم قال أسمعيني كويس يا كاميليا للقدر الغريب أنك من بين كل أصحاب الشركات تختاري صديق الدراسة والشخص الأكثر ثقة بالنسبة ليا ومن أول ما عرف أنت مين كلمني فورا وكنت متابع معاه كل حاجة تخصك خطوة بخطوة ما أكيد مش هسيب أختي الصغيرة وبنت عمي لوحدها