السبت 30 نوفمبر 2024

چحيم الفراق

انت في الصفحة 35 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

كده من غير حماية لكن كمان حبيت أسيب ليكي المساحه إللى تحسي فيها بالإعتماد على النفس وأنك قادرة على كل حاجة
أتسعت عينها پصدمة وهي تستمع لكلماته وقالت پصدمة  يعني هو شغلني لما عرف إني بنت عمك
لأ هو عرف لما طلبتي منه الشقة يعني بعد ما عينك
أجابها بهدوء ليخيم الصمت عليهم لعدة ثوان حين حضر النادل بالطعام وحين غادر أكمل قائلا  في الحقيقة يا كاميليا أنا أحترمتك جدا بعد الموقف الأخير وكل إللي حصل منك كبرك في عيني جدا وعايز أعتذرلك لو في أي وقت من الأوقات زعلتك أو ضايقتك أو جرحتك بأي شكل وعايزك تعرفي
أنك عندي زي نرمين وسالي وده ڠصب عني مش بأيدي قلبي مش ملكي للأسف ووالله لو كان قلبي بأيديا مكنتش هحب حد غيرك لأنك بجد تستاهلي كل خير
تجمعت الدموع في عيونها لكنها قالت بصدق  أنت مش غلطان في حاجة يا أديم علشان تعتذرلي أنا إللي سلمت وداني لطنط شاهيناز وصدقتها أنا إللي عشمت نفسي بالوهم وأفتكرت إنه ممكن يبقى حقيقة لكن أنا دلوقتي فهمت وأدركت وأخدت خطوة إجابية في طريق جديد وأكيد سعيدة جدا بوقوف أبن عمي معايا
أبتسم براحه ها هو حمل من فوق أكتافه يسقط ويرتاح منه أخذ نفس عميق وقال ناكل بقى
ناكل بقى
ليبتسم الأثنان براحه وهدوء وعادوا إلى الثرثرة في أشياء كثيرة أثناء تناولهم للطعام حتى أنهم تناقشوا في الخطوات التي أخذها أديم بخصوص ما نشر وأخبرها عن ما سيحدث في الأيام المقبلة
ظلت على جلستها أرضا لوقت لا تعلمه لكن جسدها الذي يؤلمها من تلك الجلسة غير المريحه نبهها لمرور وقت طويل عليها آنت پألم وهي تعتدل واقفه وظلت تنظر حولها بتشتت وعقلها يسأل دون توقف كيف أمتلكت القدرة على القدوم إلى هنا وكيف أستطاعت التنفيذ بعد التفكير والإجابة واضحة هي تثق في أديم أكثر مما تثق في نفسها
هي تشعر جواره بالأمان هو الشخص الوحيد الذي شعرت تجاهه بهذا الشعور من بعد خسارتها لوالديها ولكن بغبائها خسرته اليوم ولأول مرة تشعر أنها فتاة شديدة الغباء وليس كما كانت تفتخر بنفسها تمتلك ذكاء ودهاء كبير لقد خسړت شيء ثمين مقابل شيء لا قيمة له وبعد عدة سنوات لن يذكره أي شخص سوى أنه فعل غير أنساني حقېر أنحدرت دموعها من جديد لكن ما الفائدة الخسارة كبيرة ولو ظلت طوال حياتها تزرف الدموع لن يكفي جلست على الأريكة الكبيرة التي شاهدته نائم عليها أخر مرة بشكل طفولي وفوضوي وتمددت عليها تتلمس رائحته بين طياتها حتى
أستسلمت للنوم لكن وفي أحلامها كانت عينيه التي تنظر قديما لها بحب الأن تنظر لها پغضب وكره ولم ترى حتى شفقه فيهم على حالها الأن ودموعها لتنحدر من عيونها المغلقة عدة دمعات وصدرت عنها شهقه خافته ټحطم القلب
دلف فيصل إلى شقته والهموم فوق كتفيه كالجبال قلبه الذي سمع صوت تحطمه مازال يصم أذنيه حتى تلك اللحظة يريد أن يفهم يريد أن يعرف كل شيء يريد أن يخبئها بين ضلوعه يريد أن يأخذ ثأرها أن يلقن ذلك القذر درسا بيده أن يقتلع عينيه التي نظرت إليها ويقطع يديه التي تجرأت عليها ويشوه وجهه كما شوه قلبها بندوب الألم والحسړة جلس بتهالك على أقرب كرسي واضعا رأسه بين كفيه والأفكار داخل عقله لا تهدء أبدا ماذا عليه أن يفعل عليه التفكير جيدا والتحرك سريعا هو لن يتحمل أكثر من ذلك
عاد أديم إلى قصر الصواف بنفس الطريقة الذي غادر بها بعد أن أطمئن على كاميليا وأتفقوا على الكثير من الأمور عند أول خطوه له بعد البوابه
الداخلية وصله صوت طارق يقول وبعد كل الفضايح دي حضرتك سمحتيله يرجع القصر تاني أزاي يا طنط
علشان بتفكر في مصلحه كيان وأسم العيلة مش زيك مش بتفكر غير في نفسك وبس
لم تكن تلك أجابه شاهيناز لكنها كانت أجابه حاتم الذي يقف عند السلم ليقول أديم ببعض الغرور وبعدين أنت مالك أصلا أي حاجه داخل عيلة سراج الصواف محدش مسموح ليه يدخل فيها المعنيين بالأمر بس هما إللي ليهم الحق وأقصد هنا بكلامي حاتم لأنه جوز سالي لكن أنت يا طارق تدخل ليه ومحموق أوي كده ليه
وقف طارق ينظر إليه پغضب مكتوم وبداخله ڼار تشتعل معنى وجود أديم هنا أنه لم يرى رسالته وأن مخططه سوف يأجل وذلك يثير غضبه خاصة بعد موقف شاهيناز الذي شعر به مائع وليس له معنى هو كان يريد أن تستغل فرصه الڤضيحه وتأكدها حتى يقضى على أديم تماما لكن وكما العادة الظروف جميعها تتحالف ضد رغبته ودائما ينجح أديم في التغلب على كل شيء ويحصل على كل شيء لكنه لن يظل صامت أكثر من ذلك ولو كان ما تبقى أمامه ڤضيحه أكبر أو حتى سڤك الډماء فأبتسم لأديم أبتسامة صفراء يملئها التحدي وغادر دون أن يضيف أي شيء ليلقي أديم التحيه على شاهيناز وأقترب من حاتم وقال تعالى ورايا على أوضتي ضروري ولوحدك
وصعد درجات السلالم وأكتافه مهدله من كثرة الحمل التي وضع فوقها دون رحمه  ليتوجه حاتم إلى المطبخ يخبرهم بما غادر غرفته من أجله وعاد إلى الطابق العلوي ولكن إلى غرفة أديم لكن حين مر من أمام غرفته تذكر كلمات سالي الأخيرة نفسي في أكل شعبي يا حاتم فول وطعمية وجبنه قديمة وجرجير
ليبتسم رغما عنه وهو يتذكر رد فعله حين ظل ينظر إليها بصمت وكأنها لم تقل شيء ثم قال بهمس مستفهم
هو أنت قولتي أيه يا سالي
قولت عايزة فول وطعمية وجبنه قديمة وجرجير
أجابته بنفس الهمس ليرفع حاجبه بأندهاش ثم رفع كفه يتحسس جبينها قائلا بقلق أنت سخنه يا حبيبتي وبعدين أنت مين فين سالي
وأبتعد عنها قليلا ينادي بصوت عالي سالي سالي
لتضحك هي بدلال وأقتربت منه أكثر وكأنها سوف تبلغه بسر نووي أصل ماما لو عرفت إني طلبت الحاجات دي ممكن ترميني من الشباك عادي وأنا نفسي فيهم أوي
احتواها بحنان وقال بصدق طول ما أنا موجود مفيش حد ممكن يأذيكي
حتى والدتك وكل إللي نفسك فيه يتحقق في التو واللحظة
وغادر الغرفة حتى يطلب من العاملين بالمطبخ تحضير كل ما طلبته سالي ووضع هو لمسته السحرية المميزة
لكن ما حدث بالأسفل جعله يشعر بالضيق وهيئة أديم وصوته زاد من قلقه وخوفه طرق على باب غرفة أديم وسمعه يسمح له بالدخول ليسقط قلبه أسفل قديمه حين وجده يجلس أرضا يستند إلى الحائط ويخبئ رأسه بين ذراعيه المستريحين فوق ركبتيه ليدلف إلى الغرفة وأغلق الباب بسرعه وأقترب يجلس أمامه وهو يقول بقلق وتوتر في أيه يا أديم أيه إللي حصل
لم يتحرك أو يتكلم ولكنه حرك يده حركه بسيطة لينتبه حاتم للظرف الأبيض الذي بين يدي أديم ليأخذه وفتحه بلهفه لتجحظ عيناه وهو يقرأ ما كتب بتلك الطريقة الغريبة التي تشبه أفلام العصاپات الأجنبية لو قدرت تداري على الڤضيحة الأولى فأنا بقى عارف الڤضيحة التانية وكنت شاهد على اللي حصل لأختك وعارف إللي
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 53 صفحات