چحيم الفراق
يتنفس لكنه ليس
على قيد الحياة
أنتهى اليوم أخيرا وقبل أن يرحل من المؤسسة وصله أتصال أنه تم القبض على رئيس تحرير الجريدة لكنهم لم يجدوا ونس حتى الأن كان أديم يشعر بالإندهاش إلى أين ذهبت وماذا حدث لها أو معها لكنه أدعى عدم الإهتمام وخرج مع صديقه من المصعد في الجراج الخاص بالمؤسسة وقبل أن يصعد إلى سيارته قال أنا هروح على شقتي أجيب شوية حاجات وهقابل كاميليا وهرجع على القصر
ظل أديم صامت لعده ثوان ثم أومأ بنعم وبالفعل نفذ ما قاله حاتم وهو الأن داخل المصعد متوجه إلى شقته شقته التي كانت تضمها لبعض الوقت الشقه التي شهدت لمساتها الرقيقة وبداية حبه لها وقوفه في وجه أخته وأبن عمه كسره لقواعد شاهيناز الأخيرة قراره بأن يحارب العادات من
توقف المصعد أمام باب شقته ليغادره هو أتى فقط ليحضر بعض الملابس وجهازه اللوحي وبعض الأغراض التي لا يستطيع الإستغناء عنها ويعود إلى القصر بعد مقابلة كاميليا فرغم كل ما يمر به لا يستطيع تركها أكثر من ذلك لكن القدر كان يخبئ له مفاجئات عديدة عند باب الشقه وجد ظرف أبيض ومكتوب عليه هام وخاص شعر بالإندهاش والقلق هو لن ينكر ذلك ظل ممسك بالظرف ينظر إليه لعدة ثوان ثم فتح الباب ودلف لكنه وقف دون أن يكمل خطواته توقف مكانه وأغلق عينيه يستنشق عبيرها الذي يملئ شقته هل مازال أثرها هنا هل ظل ليعذبه ويعيد إليه ألم وجودها وحبها وفراقها الذي حدث كله في وقت واحد فتح عينيه ليصدم بوقوفها أمامه تنظر إليه والدموع ټغرق عينيها تفرك يديها كتلميذة لم تؤدي فروضها المنزلية وتنتظر عقاپ معلمها تجمد الموقف لعدة ثوان حتى أنتبهت كل حواسه وعاد غضبه من جديد يظهر على ملامح وجهه لكن بهدوء أرستقراطي حين قالت البوليس كان على باب شقتي خۏفت أوي ومحستش بنفسي غير وأنا بنط مش شباك أوضتي ورجلي بتجبني على هنا
ودون إيرادة منه أغلق الباب لكنه كتف ذراعيه أسفل صدره وقال ببرود ومش خاېفه أنا أبلغ عنك دلوقتي
هزت رأسها بلا وأقتربت خطوه أخرى وهي تشير لموضع خافقه وقالت بصدق قلبك مش هيطاوعك تعمل كده رغم أني عارفه أني أستحق ده لكن أنت مش هتعمل كده يا أديم
ثم أقترب منها وقال بشړ هو أنت فاكرة أن قلبي لسه بيحبك ولا قلبي هيفضل متعلق بواحدة خاېنة زيك لأ وكمان فاكرة إني هخاف عليكي إيه الجبروت ده
تراجعت إلى الخلف خطوتان
قال أخر كلماته وهو يقرب وجهه من وجهها وداخل عينيه نظره جرحت قلبها بل نحرته دون رحمه حتى لو مازال داخل قلب أديم حب لها هو أبدا لن يسامحها وأكمل كلماته هجيلك كل يوم علشان أجبلك أكل علشان متنزليش من البيت ويتقبض عليكي وده مش معناه إني بساعدك لكن أنا بسيبلك الحبل لحد ما تلفي بيه رقبتك
أبعد وجهه عنها ونظر إليها نظره شامله من أخمص قدميها حتى رأسها وغادر لينتفض جسدها على أثر أغلاقه للباب بقوه لتجلس أرضا على ركبتيها تبكي بصوت عالي ووصله صوت بكائها وهو يقف أمام المصعد ليغمض عينيه بقوه وألقى بنفسه داخله حتى لا يعود إليها يضمها إلى صدره وېهشم عظمها داخل صدره من كثرة
شوقه وڠضبة
ظل جالس في سيارته ينظر إلى الطابق الذي به شقته وأخذ نفس عميق حتى يتحرك لتقع عينه على الظرف الذي وضعه على الكرسي بجانبه مد يده حتى يفتحه وكانت الصدمة التي ألجمته جعلت الډماء تفور
داخل رأسه دون رحمة وهو يقرأ تلك الكلمات ولكنه سيذهب عليه أن يعرف من ذلك القذر ويلقنه درسا لن ينساه طوال حياته ويأخذ هو بثأر العائلة ولو كان أخر شيء يقوم به
ظل على جلسته بالسيارة لا يعلم ماذا عليه أن يفعل ما قرأه في تلك الرسالة قلب عليه كل الذكريات المؤلمة القديمة الحاډث التي أثرت على الجميع وأغلق الجميع أبوابه ووضعوا أقفال وأقفال حتى لا يفتح من جديد لكن القدر أراد له أن يفتح ولكن من هذا الشخص الذي يعلم كل شيء وشاهد أيضا أمن الممكن أن يكون الحارس الذي أختفى بعد الحاډث بعدة أيام وقبل أن يستطيعوا أستجوابه ماذا عليه أن يفعل الأن أن ذلك الخطاب لم يوضح أي شيء سوا أنه يعلم ما حدث لنرمين ويعلم من فعل ذلك وأن ينتظر رساله أخرى منه نفخ بضيق وهو ينتبه للوقت وأن عليه الذهاب لمقابلة كاميليا وضع الخطاب جانبا وتحرك إلى المكان
الذي أتفق عليه معها
وقفت أمام سيارتها تنظر إلى فيصل بشكر وقالت بأمتنان أنا مش عارفه أشكرك أزاي يا أستاذ فيصل
أجابها بأبتسامة صادقة قائلا الحقيقة مش محتاجة تشكريني أنت زي أختي وأكيد مكنش ينفع أسيبك لوحدك في ظرف زي ده خصوصا وأنك لجأتي ليا ولازم أكون قد ثقتك دي وعايز أقولك أني موجود ديما وفي خدمتك في أي وقت
كانت نظرات الإعجاب واضحه في عيونها لكنه لم ينتبه لها ف حبه لنرمين يغلب كل شيء فأكمل سألا أمتى هتنقلي
بكره ان شاء الله
أجابته بأبتسامة واسعه ليقول هو بصدق لو أحتجتي أي حاجة أرجوكي متتردديش في أنك تكلميني في أي وقت
توردت وجنتيها بخجل أنثوي فطري وقالت بهمس شكرا
وصعدت إلى سيارتها وقبل أن تغادر رفعت يدها بسلام وفعل هو الأخر مثلها وبعد أن أختفت من أمامه أتصل بأديم يخبره