السبت 30 نوفمبر 2024

چحيم الفراق

انت في الصفحة 32 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

تحاملت على ذلك الألم الذي يضرب رأسها بقوه وتوجهت لصالة منزلها وأجابت على الهاتف بعد أن جلست على الأريكة ليصلها صوت رئيس التحرير هلعا وهو يقول تليفونك فين يا ونس
لم تستوعب سؤاله وسببه ولكنها قالت يمكن رميته في أي حته وفصل شحن خير يا أستاذ علاء
ليعود ېصرخ بصوت عالي أتأكدي أن تليفونك موجود تليفوني أتسرق والفلاشة مش لاقيها وكمان الملف إللي أنت كنتي جبتيه أحنا كده هنروح في داهيه
جحظت عيونها پصدمه لكنها تركت سماعه الهاتف وتحركت تبحث في كل مكان عن هاتفها الذي لم يكن موجود في أي مكان وحين عادت لتمسك الهاتف وقبل أن تقول أي شيء صړخ بها من جديد وهو يقول  أفتحي التلفزيون بسرعة أديم الصواف وعيلته عاملين مؤتمر صحفي أحنا ضعنا
أغلقت الهاتف وفتحت التلفاز سريعا وعادت لتجلس مكانها من جديد وهي تستمع لما يقال بقلب يرتعش خوفا
قبل ذلك بقليل  وقف أديم الصواف وجواره شاهيناز هانم السلحدار التي تتئبط ذراعه وترفع رأسها بشموخها المعتاد وجوارها نرمين ومن الناحية الأخرى تقف سالي وجوارها حاتم في صوره عائلية مميزة دون أي نقصان وأمام جميع الصحفيين ومصورين البرامج الإخبارية والحوارية الذين يتلهفون لمعرفة حقيقة الأمر والحصول على بعض الأخبار التي ترفع أسهم قنواتهم وصحفهم قال بهدوء  من فضلكم عايز هدوء أنا هقول إللي عندي وممنوع الأسئلة
ثم نظر إلى شاهيناز وأومأ لها حتى تستريح فوق أحد الكراسي وجلس الباقي وظل هو على وقفته الهدوء كان يرتسم على ملامح الجميع لكن القلوب لا يعلم بحالها إلا الله وبحركه لم يلاحظها حد ربت بيده فوق صدره ليتأكد من وجود كل الأشياء التي أحضرها له صلاح وأبتسم وهو يقول  حضارتكم قريتوا الخبر إللي أتنشر النهاردة في إحدى المواقع الإنتحالية وإللي تابع لأحد الجرائد والخبر ده عاري تماما من الصحه وتشهير بعيلة الصواف وبوالدى سارج الصواف رحمه الله والمحامين الخاصين بيا وبالعائلة حاليا بيتخذوا كل الإجراءات القانونيه تجاه الجريدة والموقع والصحفية ورئيس التحرير ولن أتنازل عن حقي وحق أسرتي وحق أسم عائلة الصواف إللي أتكتب من
نور بعد تعب ومجهود كبير من والدى رحمه
الله وأعمامي رحمهم الله ومن بعدهم أنا وأولاد عمي حاتم وطارق الصواف وحق والدتي شاهيناز هانم السلحدار لن أتهاون أبدا ده بخصوص ما يخص قضية النسب إللي أثرها ذلك الموقع وتلك الصحفيه إللي كانت عايزة تتشهر بتشويه سمعة والدي رحمه الله وأسم عيلتي والموضوع التاني هو أتهامي أن كان ليا تعاون مع الماڤيا
مد يده داخل جيب الجاكيت وأخرج الملف وقال هنا في كل الوثائق إللي تثبت أني أتعرض علينا مشروع كبير تبع شركة كبيرة ولما
أكتشفت أن إللي وراها الماڤيا وقفت المشروع تماما غير مهتم بالأضرار المادية أو خطۏرة معاداة الماڤيا لكن أسم الصواف ملوش في الشغل الشمال وسنوات شغلنا في السوق أكبر دليل والورق ده هيتسلم للنيابة النهاردة كمان
لم تكن ونس أو مدير التحرير أو حتى كل العاصمة هم من يشاهدون ذلك المؤتمر لكن أيضا كان هناك شخص يجلس في غرفة مكتب فخمة يختبئ وجهه خلف دخان سيجارته يشاهد ويستمع لكل كلمه يقولها أديم وبداخله يستعيد ذلك الموقف وما حدث بعدها والخسائر التي تكبدها والعقاپ الذي طاله لتنخفض عينيه تنظر إلى ساقة الصناعيه التي ركبها بعد أن قامت الماڤيا ببتر ساقة عقاپا له على غبائه في التعامل مع أديم الصواف وأنه قد أكتشف عمله مع الماڤيا ليطفئ سيجارته وهو يقول بلغته  حان موعد تسديد ديونك لي يا أبن الصواف
أغلقت التلفاز وهي تبتسم أبتسامة حزينة كيف فكرت أنها قادرة على الوقوف في وجه أديم سراج الصواف كيف أستطاعت أن تتخيل أنها قادرة على كسر شوكته وكسب شهرة على حسابه الأن ستدفع الثمن وليس بمفردها فالجريدة ورئيس التحرير الطماع أيضا
سيدفع الثمن لكن هل سيكتفي أديم بمقاضتها فقط أم هناك إنتقام آخر عليها أن تتحمله وتتقبله أراحت ظهرها على ظهر الأريكة متجاهله رنين الهاتف الأرضي فهي تعرف جيدا أنه رئيس التحرير لكن ماذا يريد أن يقول وماذا عليهم أن يفعلوا إن أديم أستطاع وخلال ساعات إنهاء ما ظلت لأكثر من ثلاث أشهر تحاول تحقيقة لقد أنتهت ضحكت بصوت عالي وهي تقول لنفسها أنتهيتي من قبل ما تبتدي مشوارك الصحفي خلص من قبل ما يبدء
وعادت تضحك من جديد وهي تعود إلى غرفتها تتمدد على السرير تنظر إلى السقف بهدوء تنتظر طرقات الشرطة على باب منزلها لقد إنتهت ظلمت نفسها وظلمت أديم وخسړت حبه وخسړت حياتها فماذا بقا لها لا شيء أعتدلت في نومتها حتى أصبحت في وضعية الجنين وأنحدرت دموعها بصمت
عادوا إلى غرفة مكتب أديم لتقول شاهيناز بأمر من النهاردة ولحد الموضوع ده ما يخلص كلكم لازم تكونوا موجودين في قصر الصواف العيون كلها علينا ومش عايزين أي حد يمسك أي غلطة من أي نوع
أومأ الجميع بنعم وخيم الصمت على الجميع لم يكن عند أحد منهم قول أي شيء لكن بداخل قلوبهم الكثير والكثير من الحديث الصامت كسرة صوت هاتف نرمين التي قالت بصوت ضعيف دي كاميليا
وقبل أن تجيب قالت شاهيناز قوليلها ترجع القصر إللي هي بتعمله ده غلط مش تصرفات بنات أصول وعائلات كبيرة
سبيها على راحتها أنا متابع كل تصرفاتها سبيها تكسر الشرنئه إللي كانت عايشة جواها
قال أديم بصوت صارم لم يسمح لأحد بالإعتراض لتجيب نرمين عليها بصوتها الذي يرتعش أيوه يا كاميليا إحنا كويسين
صمتت لثوان ثم قالت اه ثانيه واحدة
وتحركت في أتجاه أخيها وقالت عايزاك يا أبيه
أخذ الهاتف وهو يقول بهدوء شديد وأهتمام أيضا أزيك يا كاميليا عامله إيه
صمت يستمع إلى كلماتها ليقول باهتمام حقيقي أنا عايز أتكلم معاكي خلينا النهاردة نتقابل في أيه رأيك
أبتسمت شاهيناز وهي تفكر أن أخيرا أديم وضع عقله برأسة وقرر أن يحقق رغبتها في أقترانه بكاميليا وأنتبهت له حين قال تمام هنتظرك الساعه 8 م سلام
وأعاد الهاتف إلى نرمين وقال بأمر يلا أتفضلوا روحوا وأنا وحاتم هنخلص شغل ونرجع على البيت وتتعاملوا عادي جدا وارموا كل إللي حصل ورى ظهركم ومتقلقوش أحنا هنتصرف في كل حاجة
وبالفعل غادرت نرمين وسالي مع شاهيناز هانم أمام أنظار الجميع في سيارة واحده تاركين سيارتهم في جراج المؤسسة وسوف
يعيدها سائقين الشركة وألتقطت عدسات الكاميرات المترصدة بهم أمام المؤسسة كل هذا
جلس حاتم أمام أديم وقال بقلق أديم أنت كويس
لم يجيب أديم على سؤال صديقة كيف يشرح له ذلك الألم الذي يجعل جسدة كله يآن ويود لو ېصرخ بصوت عالي أن قلبه قد ټحطم إلى أشلاء وأن روحه قد شاخت إن شياطينه التي كان دائم التحكم بها الأن تصور له كل أنواع الصور لتعذيب ونس كما هو يتعذب لكنه قال بهدوء عكس كل ما يعتريه روح على مكتبك وباشر كل حاجة أنا محتاج أقعد لوحدي شوية مش عايز أشوف ولا أسمع أي حاجة
أشفق عليه حاتم وأومأ بنعم وغادر ينفذ ما قاله صديقة وأبن عمه تاركا خلفه شخص
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 53 صفحات