چحيم الفراق
تحاملت على ذلك الألم الذي يضرب رأسها بقوه وتوجهت لصالة منزلها وأجابت على الهاتف بعد أن جلست على الأريكة ليصلها صوت رئيس التحرير هلعا وهو يقول تليفونك فين يا ونس
لم تستوعب سؤاله وسببه ولكنها قالت يمكن رميته في أي حته وفصل شحن خير يا أستاذ علاء
ليعود ېصرخ بصوت عالي أتأكدي أن تليفونك موجود تليفوني أتسرق والفلاشة مش لاقيها وكمان الملف إللي أنت كنتي جبتيه أحنا كده هنروح في داهيه
أغلقت الهاتف وفتحت التلفاز سريعا وعادت لتجلس مكانها من جديد وهي تستمع لما يقال بقلب يرتعش خوفا
الله وأعمامي رحمهم الله ومن بعدهم أنا وأولاد عمي حاتم وطارق الصواف وحق والدتي شاهيناز هانم السلحدار لن أتهاون أبدا ده بخصوص ما يخص قضية النسب إللي أثرها ذلك الموقع وتلك الصحفيه إللي كانت عايزة تتشهر بتشويه سمعة والدي رحمه الله وأسم عيلتي والموضوع التاني هو أتهامي أن كان ليا تعاون مع الماڤيا
أكتشفت أن إللي وراها الماڤيا وقفت المشروع تماما غير مهتم بالأضرار المادية أو خطۏرة معاداة الماڤيا لكن أسم الصواف ملوش في الشغل الشمال وسنوات شغلنا في السوق أكبر دليل والورق ده هيتسلم للنيابة النهاردة كمان
أغلقت التلفاز وهي تبتسم أبتسامة حزينة كيف فكرت أنها قادرة على الوقوف في وجه أديم سراج الصواف كيف أستطاعت أن تتخيل أنها قادرة على كسر شوكته وكسب شهرة على حسابه الأن ستدفع الثمن وليس بمفردها فالجريدة ورئيس التحرير الطماع أيضا
سيدفع الثمن لكن هل سيكتفي أديم بمقاضتها فقط أم هناك إنتقام آخر عليها أن تتحمله وتتقبله أراحت ظهرها على ظهر الأريكة متجاهله رنين الهاتف الأرضي فهي تعرف جيدا أنه رئيس التحرير لكن ماذا يريد أن يقول وماذا عليهم أن يفعلوا إن أديم أستطاع وخلال ساعات إنهاء ما ظلت لأكثر من ثلاث أشهر تحاول تحقيقة لقد أنتهت ضحكت بصوت عالي وهي تقول لنفسها أنتهيتي من قبل ما تبتدي مشوارك الصحفي خلص من قبل ما يبدء
وعادت تضحك من جديد وهي تعود إلى غرفتها تتمدد على السرير تنظر إلى السقف بهدوء تنتظر طرقات الشرطة على باب منزلها لقد إنتهت ظلمت نفسها وظلمت أديم وخسړت حبه وخسړت حياتها فماذا بقا لها لا شيء أعتدلت في نومتها حتى أصبحت في وضعية الجنين وأنحدرت دموعها بصمت
عادوا إلى غرفة مكتب أديم لتقول شاهيناز بأمر من النهاردة ولحد الموضوع ده ما يخلص كلكم لازم تكونوا موجودين في قصر الصواف العيون كلها علينا ومش عايزين أي حد يمسك أي غلطة من أي نوع
أومأ الجميع بنعم وخيم الصمت على الجميع لم يكن عند أحد منهم قول أي شيء لكن بداخل قلوبهم الكثير والكثير من الحديث الصامت كسرة صوت هاتف نرمين التي قالت بصوت ضعيف دي كاميليا
وقبل أن تجيب قالت شاهيناز قوليلها ترجع القصر إللي هي بتعمله ده غلط مش تصرفات بنات أصول وعائلات كبيرة
سبيها على راحتها أنا متابع كل تصرفاتها سبيها تكسر الشرنئه إللي كانت عايشة جواها
قال أديم بصوت صارم لم يسمح لأحد بالإعتراض لتجيب نرمين عليها بصوتها الذي يرتعش أيوه يا كاميليا إحنا كويسين
صمتت لثوان ثم قالت اه ثانيه واحدة
وتحركت في أتجاه أخيها وقالت عايزاك يا أبيه
أخذ الهاتف وهو يقول بهدوء شديد وأهتمام أيضا أزيك يا كاميليا عامله إيه
صمت يستمع إلى كلماتها ليقول باهتمام حقيقي أنا عايز أتكلم معاكي خلينا النهاردة نتقابل في أيه رأيك
أبتسمت شاهيناز وهي تفكر أن أخيرا أديم وضع عقله برأسة وقرر أن يحقق رغبتها في أقترانه بكاميليا وأنتبهت له حين قال تمام هنتظرك الساعه 8 م سلام
وأعاد الهاتف إلى نرمين وقال بأمر يلا أتفضلوا روحوا وأنا وحاتم هنخلص شغل ونرجع على البيت وتتعاملوا عادي جدا وارموا كل إللي حصل ورى ظهركم ومتقلقوش أحنا هنتصرف في كل حاجة
وبالفعل غادرت نرمين وسالي مع شاهيناز هانم أمام أنظار الجميع في سيارة واحده تاركين سيارتهم في جراج المؤسسة وسوف
يعيدها سائقين الشركة وألتقطت عدسات الكاميرات المترصدة بهم أمام المؤسسة كل هذا
جلس حاتم أمام أديم وقال بقلق أديم أنت كويس
لم يجيب أديم على سؤال صديقة كيف يشرح له ذلك الألم الذي يجعل جسدة كله يآن ويود لو ېصرخ بصوت عالي أن قلبه قد ټحطم إلى أشلاء وأن روحه قد شاخت إن شياطينه التي كان دائم التحكم بها الأن تصور له كل أنواع الصور لتعذيب ونس كما هو يتعذب لكنه قال بهدوء عكس كل ما يعتريه روح على مكتبك وباشر كل حاجة أنا محتاج أقعد لوحدي شوية مش عايز أشوف ولا أسمع أي حاجة
أشفق عليه حاتم وأومأ بنعم وغادر ينفذ ما قاله صديقة وأبن عمه تاركا خلفه شخص