چحيم الفراق
أديم بنعم لينظر صلاح إلى ساعته وقال أديني ساعتين زمن وهرد عليك يا باشا والموضوع برقبتي
وتحرك ليغادر ليوقفه أديم حين قال ومكفأتك هتبقى كمان كبيرة لو صدقت معايا
ليلتفت إليه صلاح وأبتسم وهو يشير له بتحيه السلام وصعد إلى درجاته البخارية وغادر لينظر فيصل لأديم ليقص عليه كل شيء بهدوء شديد ليومئ فيصل بنعم وقال بقوة هما اللي بدئوا بالغدر وأنت لازم تاخد تارك يا صاحبي
أومأ أديم بنعم ولم يكد حاتم يغادر حتى أرتفع صوت هاتف أديم وأسم صلاح ينير الشاشه ليجيبه أديم سريعا وأتسعت أبتسامته مع كل كلمه يسمعها وقال بأمر أستناني في أنا جايلك حالا ومكفأتك معايا
وأغلق الهاتف ثم فتح الخزنة وأخرج بعض رزم المال ووضعهم في حقيبة صغيرة يحتفظ بها في مكتبه وغادر ليقول حاتم وهو يلحق به أستنى أنا جاي معاك
لكن يعود قلبها ويؤلمها من جديد ويلومها على خسارة حب كحب أديم شخص قادر خلق عالم لم تحلم يوما أن تعيش فيه لكنها أضاعت كل ذلك من أجل سبق صحفي وذلك السبق أضر بسمعته وبمؤسسته كيف تتحدث دائما عن شرف الصحافه وميثاقها وهي قامت بذلك العمل المشين وشجعها عليه من كان يتشدق بتلك الشعارات لكن حين وجد أن هناك سبق صحفي سيجعل جريدته تثير الجدل وترتفع مبيعاتها لم يتردد أو يفكر للحظة حتى حين طلبت منه أن يجنب السبق جزئيه نسب أديم رفض وبشدة عادت تبكي من جديد حتى ثقل جفنيها ونامت وهي من وقت لأخر تشهق بقوة وذلك سمح لصلاح بأداء مهمته بسهولة بعد أن عرف عنوانها من الجريدة عن طريق إحدى الفتايات التي تكرهها بشدة
الزمن ينتقم لها لكن هي لن تقبل بذلك ذلك الإنتقام سيطول سمعتها ويعلم الجميع ما كانت تخبئه طوال تلك السنوات وما تحملت العڈاب حتى تخفيه أمسكت هاتفها وقررت الإتصال بأديم الذي كان يقود سيارته متوجها إلى صلاح وجواره حاتم الذي لم يتوقف عن طرح الأسئلة وهو يتجاهله لكنه أوقف السيارة على جانب الطريق وهو يجب أهلا شاهيناز هانم
لم يكمل كلماته حين وصله صوتها تقول أعمل مؤتمر صحفي يا أديم وأنا هحضره وننفي كل الكلام ده والبنت إللي عملت المقال ده والجريدة لازم يتحاسبوا
نظر إلى حاتم وعيونه يرتسم بها عدم التصديق حضرتك بتقولي أيه يعني أنت عايزة تساعديني
أغلق الهاتف وعاد يدير السيارة ويتحرك بها وهو يقول أنت مصدق أن شاهيناز هانم عايزة تساعدني
مش عايزة تساعدك يا أديم هي عايزة تساعد نفسها مش عايزة فضيحتها تبقى على كل لسان وكل الناس تعرف أن عمي كان بېخونها ومكنش مخلص ليها
قال حاتم كلماته ليهز أديم رأسه بنعم وهو يفكر في كلمات صديقة لكنه قال بهدوء كفايه أن فكرتها هتوفر علينا حاجات كتير مؤتمر صحفي ننفي فيه كل حاجة والجريدة التانيه مفيش معاهم دليل ونرفع القضيه والحملة الإعلانيه كمان غلق الموقع الخاص بيهم وصفحتهم وتوصيفهم بأنهم موقع أنتحالي كل ده هيفيدنا صحيح مش هيوقف كل الألسن عنا والموضوع مش هيتنسي بسهولة لكن على الأقل هنرجع هيبتنا تاني
صمت لثوان وشاركة حاتم الصمت لكنه بعد ثوان قال أتصل بالمؤسسة وخلي قسم الدعاية يجهز للمؤتمر النهاردة
بدء حاتم في تنفيذ
ما قاله أديم حين أوقف أديم السيارة وترجل منها سريعا ليبتسم صلاح وهو يمد يده بالأغراض وقال أوامرك أتنفذت بالحرف يا باشا بس أنا كمان لقيت الملف ده مع الفلاشة ولقيت عليه أسم عيله الصواف قولت يبقى يخصك فجبته
فتح أديم الملف وعرف ما هو ونظر إلى صلاح وقال أنت المفروض مكفأتك تتضاعف لكن على العموم خد دول وقولي حسابك البنكي وأنا هبعتلك قدهم
ليمسك صلاح المال بين يديه وقال أبدا ما يحصل يا باشا كفايه إني رجعت شوفتك من جديد وشوفت الحلوين
قال أخر كلماته وهو ينظر إلى حاتم الذي ينظر إليه بأبتسامة صغيرة ثم أومئ ل
الكلمات أقترب من مكان شاهيناز ومد يده قائلا بأدب شكرا لحضرتك على حضورك وأستعدادك للمساعدة مهما كانت دوافعك شكرا
مدت يدها بكبرياء وقالت بأنف مرفوع أسم الصواف لازم يفضل كبير وعالي ومينفعش فضايحنا تتنشر قدام الناس
أومأ بنعم وتوجه إلى خلف مكتبه ونظر إلى حاتم وقال طارق فين
مظهرش النهاردة خالص
أجابه حاتم بهدوء حذر ليقطب جبينه وهو يتذكر أخر موقف لطارق وما حدث منه ليؤلمه قلبه كثيرا حين شعر بأن تكون ونس قد أتفقت مع طارق وتكون هي اليد التي قرر طارق أن ېقتله بها ليغمض عينيه بقوه وهو يود أن ېصرخ بصوت عالي حتى يهدئ تلك الڼار التي ټحرق قلبه
بداخل شقته الخاصة يجلس طارق فوق الأريكة الكبيرة وجواره فتاة تنظر إلى ما يفعله بتركيز لكنها لم تفهم ما هذة الأوراق الذي يقوم بقص حروف منها فقالت بصوتها المائع أنت بتعمل أيه وأيه شغل 1 ده
لم ينظر إليها ولم يجيبها أيضا لكنه بدء في تجميع تلك الحروف فوق ورقه بيضاء حتى بدء يكون كلمات كانت تحاول قرأة الكلمات لكنها كانت بالإنجليزية وهي ليست ضليعه في تلك اللغة لتقول بضحكه هستيرية أهو ده عيب المثقفين بزيادة وولاد الناس كلامهم بالإنجليزي وأنا ثقافتي ألماني
ليضحك طارق على كلماتها وقال بسخرية خليكي بقى في الألماني بتاعك وسيبيني أخلص شغلي
فنظرت إليه وقالت طيب مش قبل شغلك ده نشوف أنا وأنت شغلنا أنت وحشني جدا يا طروق
لم يجيب على كلماتها وظل تركيزه على ما يفعل حتى أنتهى من كل الحروف التي أمامه وأعتدل في جلسته واضعا تلك الورقة داخل ظرف أبيض وألقاه فوق الطاولة وألتفت إلى الفتاة وقال خلصت وفضيتلك تعالي بقى أما أشوف إتقانك
للغة الألمانية
لتضحك بصوت عالي وهي تقول
ليضحك طارق بصوت عالي وهو يقول ألماني ألماني
أستيقظت من نومها على صوت إتصالات ملحه على هاتف المنزل الأرضي من هذا الشخص الذي يتصل بها على الهاتف الأرضي أنها لم تسمع رنينه منذ سنوات فالجميع يتعامل بالهواتف المحمولة وأصبح أستعمال ذلك الهاتف من الأثريات لكنها