الجمعة 29 نوفمبر 2024

چحيم الفراق

انت في الصفحة 21 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

هتقفي جمب أخوكي
أنت موقفك أيه
سألته بهدوء ليقول بتأكيد موقفي واضح وأنت عارفاه
وأنا كمان موقفي زي موقفك مش هسمح لمامي أنها تسبب ضرر لأديم وبعدين أنا بثق فيك وفي عقلك وأفكارك وصدقني من النهاردة هتلاقي سالي مختلفة خالص عن إللي كنت تعرفها
ربت وجنتها بحب وهو يقول بصدق مش لازم توافقي على كل إللي أنا عايزه ممكن تعترضي وتختلفي معايا ونتناقش ونقنع بعض
وكوب وجهها بحنان وأكمل قائلا وبعدين أنا عايز سالي بكل تفاصيلها سالي إللي بحبها من وأنا مراهق وإللى ڠرقت في عشقها وأنا شاب وإللي أدمنتها وأنا راجل في الثلاثينات
حاوطه بذراعيها وأراحت رأسها على كتفه وهي تقول هو أنا إزاي كنت عاميه ومش شايفه حبك ليا ولا شايفه جمال قلبك وروحك
علشان زي ما قولتي يا قلبي كنت عامية بس خلاص عيونك الحلوه فتحت وشافت حقيقة حبي
بقيا ينظران لبعضهما لكن عقله سرح في صديقه وأبن عمه وما سيحدث غدا
ظلت جالسه في مكانها تفكر كيف فعلت ذلك من هذا الشخص حتى تطلب منه أن يبحث لها عن مكان تسكن فيه أغمضت عيونها وهي تتذكر المحادثه التي حدثت منذ قليل السلام عليكم أنسه كاميليا خير
أجابها ببعض القلق وعقله يفكر هل ستعتذر عن العمل هل سيعود للبحث من جديد ومقابلات العمل لكنه إنتبه على صوتها وهي تقول أنا أسفه إني بتصل بيك دلوقتي بس في الحقيقة معرفش حد غيرك ومحتاجه منك خدمة
أعتدل في جلسته وهو يقول بأهتمام تحت أمرك خير
أخبرته بهدوء والتوتر والخجل واضحين في أرتعاشة صوتها أنا محتاجه شقه ضروري أسكن فيها مش شرط تكون كبيرة بس تكون في مكان كويس وراقي علشان أنا هعيش فيها لوحدي ودي أول مره وهخاف حقيقي أعمل ده لوحدي
كان يشعر بالإندهاش من حديثها والصدمه وبدء الشك يثاوره لكن كلماتها الباكيه والتي صډمته بالفعل جعلت عينيه
تجحظ وهو ېكذب أذنيه
أنا عارفه إنك بتفكر في مليون فكرة دلوقتي بس أنا هوضح ليك الموضوع أنا كاميليا حداد الصواف وأكيد أنت عارف مؤسسة الصواف يعني أنا لا نصابه ولا محتاله ومش محتاجه أصلا للشغل لكن في الحقيقه أنا عايزة أبني نفسي بنفسي خارج إطار إسم ولقب الصواف وخطوة البيت دي كنت هعملها بس قدام شويه لكن الظروف دلوقتي حكمت بكده
ظل صامت يستمع إلى كلماتها وهو
لا يعلم ماذا عليه أن يفعل الأن هل يخبرها أنه على معرفه بأخيها طارق وأبناء عمومتها حاتم وأديم أم يصمت ويساعدها ويخبر أديم بالأمر ويرى ماذا سيقول ولكنه أرتاح قليلا للفكرة الثانية فأجلى صوته وهو يقول بهدوء قدر أستطاعته 
تمام يا كاميليا بكره الصبح لما تيجي الشركة هكون معايا خبر كويس ليكي وأن شاء الله خير
صمت لثواني يصله صوت أنفاسها المتلاحقه ويعرف جيدا أنها تلوم نفسها الأن فقال حتى يبعد عنها ذلك الحرج وأنا سعيد جدا إنك لجأتي ليا أنا في موضوع زي ده وان شاء الله مش هخذلك
شكرته ببعض الكلمات المبهمه وأغلقت الهاتف وها هي على نفس جلستها تفكر أن تتصل به تعتذر منه وتطلب منه ألا يهتم بالأمر وتعود من جديد لتنتفض على صوت صړاخ أخيها الغاضب تعود لتقول لنفسها إن عليها الرحيل من هنا في أسرع وقت ولولا حساسيه موقفها مع أديم للجأت إليه أو لو كان حاتم موجود كان سيحميها من بطش أخيها الذي سيطالها دون شك غادرت مكانها لتتأكد أن الباب مغلق جيدا ثم أعدت المنبه حتى يوقظها باكرا عليها مغادرة البيت قبل أستيقاظهم تحركت نحو الخزانه وأخرجت الحقيبة الكبيرة وبدأت في جمع ملابسها وكل أغراضها وكل ما تملك من مال وبعض المصوغات ووضعت الحقيبه جوار الباب وتمددت على السرير حتى تنال بعض الراحه فما هو قادم ليس بهين ولكنها على الأقل ستبقى في إحدى الفنادق حتى تجد شقه مناسبه لها
يجلس على الأريكة عقله سارح في كل ما حدث معه ويحدث والدته التي لا تترك فرصه إلا وتظهر له فيها كم هي تبغضه ولا يعلم السبب هل فقط لكونه تمرد على قوانينها أم هناك شيء أخر هو لا يعلمه وونس التي ظهرت في حياته لتجعل منها شيء مميز زينتها ببعض الزهور المميزة تجعله يشعر بالراحه والإطمئنان والسکينه التي كان يفتقدها بسبب حياة القصور صحيح لم يجمعهم الكثير من الوقت لكن مجرد النظر إلي وجهها وشعرها الغجري بكل تموجاته التي يحيط وجهها يجعلها في عينيه مميزه بشكل لا يصدقه قلبه أخذ نفس عميق وهو يفكر هل يدخل إلى أخته هل يتحدث معها فيما شاهدته وسمعته أم يتركها الأن حتى تهدء ويستطيع مخاطبة قلبها وعقلها حتى تفهمه وتشعر به أنتهى على صوت هاتفه ليشعر بالإندهاش من ذلك الإتصال لكنه أجاب بهدوء ليصله صوت فيصل يقول أديني عنوانك يا أديم علشان عايزك في موضوع مهم وميحتملش التأجيل
رغم إندهاشه وعدم أستعداده لمقابله أي شخص الأن إلا أنه أملاه العنوان وأخبره أنه في أنتظاره ولم تمر سوا خمسه عشر دقيقه إلا ووجده يتصل من جديد ويطلب منه أن ينزل له رافضا كل محاولات أديم في جعله يصعد إليه
خرج من البنايه ليجد فيصل يستند على سيارته بملابس رياضيه وحذاء رياضي خفيف مما يدل على أن هناك شيء مهم وأنه كان في منزله لكن هيئته المتوتره أقلقته بشده حين شعر بأقترابه منه رفع رأسه ينظر إليه بأبتسامة حقيقيه ليحتضنا بعضهما فلقد مرت أكثر من خمس سنوات لم يتلاقيا أبتعد أديم وهو يقول لولا أني عارف إن أنت إللي مستنيني تحت مكنتش عرفتك
ومد يده يربت على عضلات ذراع فيصل وهو يقول بمرح طلعوا أمتى دول
ليضحك فيصل وهو يجاريه في المزاح طلعوا أول أمبارح بليل لما حسوا إني ممكن أقابلك يا أبن الأكبار
ليضحك أديم بصوت عالي أن فيصل من الأشخاص المريحه في التعامل شخص واضح وطيب الأصل صديق حقيقي كان يتمنى أن يكونوا أقرب من ذلك لولا تحكمات شاهيناز هانم السلحدار بعد القليل من الحديث المتبادل عن الأحوال والأخبار قال فيصل بهدوء قدر أستطاعته في موضوع مهم لازم تعرفه بس أسمع الحكاية من الأول علشان تحكم صح
وبدأ في إخبارة من أول مره قابل فيها طارق وما حدث بينهم ومقابلات العمل وتلك الفتاة التي تقدمت للعمل ثم أكتشف أنها إبنة عمه وأخبره بطلبها كان أديم يشعر بالصدمه من كل ما أخبره به فيصل لكنه وبطبعه هادئ في ردود فعله وظل صامت يفكر في كل ما عرفه حتى بعد أنتهاء فيصل من الحديث أنها لم تلجئ إليه
لم تتصل به
أتصلت بشخص غريب عنها تماما تعرفت عليه فقط بالأمس هل أخطئ لتلك الدرجه في حقها وماذا حدث في قصر الصواف حتى تفكر في تركه هل السبب في ذلك أتصالها بنرمين وأخبارها بما حدث
من
شاهيناز هل تطاولت عليها أمه أو طارق ماذا عليه أن يفعل الأن وكان فيصل صامتا تماما تارك لصديقه كل الوقت الذي يحتاجه في التفكير وأخذ القرار أخذ أديم نفس عميق ثم قال بهدوء تمام يا فيصل
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 53 صفحات