چحيم الفراق
حاول تلاقي ليها حاجه مناسبه لو تقدر وأنا بس عندي بكره إجتماع مهم في المؤسسة وقرارات مهمه هتتاخد وبعدها هكلمك ونشوف هنعمل أيه
أومأ فيصل بنعم ليكمل أديم كلماته أنا عارف إني مش محتاج أوصيك عليها وأنها زي أختك موقفك دلوقتي وأنك منتظرتش للصبح علشان تعرفني أكبر دليل على حسن نيتك وأخلاقك إللي مفيش منها
أبتسم فيصل وهو يقول بمرح متخافش مش هطلع الشرير في رواية أحدهم
متقلقش عليها أنا هخلي بالي منها وهتبقى على إطلاع بكل جديد
أومأ أديم بنعم ودمدم ببعض كلمات الشكر ليغادر فيصل عائدا إلى بيته وصعد أديم يشعر بثقل الحمل والهم فوق أكتافه ليجد نفسه يمسك بهاتفه ويرسل لها رساله لا يعلم لما فعل هذا ولكنه شعر من داخله بأن يقول تلك الكلمات فقالها
وضعت الهاتف جانبا وتركت الأوراق من يدها وهي تفكر ماذا عليها أن تفعل الأن تضحى بحلمها في قابل الحب أم تتمسك بالحلم ولا وقت لديها كما كانت تقول دائما للحب هي حقا تشعر بالحيره ولأول مره في حياتها
لتقول پغضب أكبر وبصوت عالي من دلوقتي عايزه أعرف أنت كنت فين ومع مين
ظل صامت ينظر إليها ببرود ثم أخذ نفس عميق وهو يغادر السرير ووقف أمامها يديه في جيبي بنطاله وقال بهدوء يصل حد البرود كنت فين كنت في شقه
ومع مين كنت مع صديقه عزيزة عندها مشكلة وأنا كنت بحلها ليها
قالتها بتهكم وهي تقول بصوت أعلى صديقه ولا عشيقة يا سراج بيه
ليبتسم أبتسامه بارده وهو يؤكد كلماتها أيوه كنت مع عشيقة من عشيقاتي ولازم تفهمي أنهم كتير أوي وأنت كنت هتبقي واحده منهم لولا بس أني شوفت فيكي أنك أنت الأم المناسبة لولادي وكمان شوفت أنك أنت واجهه مناسبة ومشرفه في المجتمع يعني حسيت إنك تستاهلي أنك تكوني في النور قدام الناس
أبعدها عنه بقوه ورفع يده يصفعها لتسقط أرضا بسبب فقدانها لإتزانها بسبب أنفعالها الزايد وأيضا من قوة الصڤعة لينحني يمسك بخصلات شعرها يرفع وجهها الباكي إليه وقال ببرود مفيش واحده ست تهين سراج الصواف لو عايزه تطلقي حالا أرمي عليكي اليمين وأرميكي في الشارع وألف واحده غيرك يتمنوا مكانك لكن لو بقيتي هاديه وكويسه أوعدك إني أميزك عن كل عشيقاتي
وهغرقك دهب وألمظات وهعمل ليكي حساب فى البنك ولو عايزه تعملي مشروع هعملك
ظلت صامته تنظر إليه والدموع ټغرق وجهها ليكمل هو كلماته أنت كده عرفتي الحكاية كلها ياريت بقى تلتزمي بيومك في الجدول علشان أنا بيتهد حيلي مع كل واحده فيكم
وتركها جالسه أرضا تبكي بصمت تبكي ضعفها وتبكي طمعها في الحياة التي تعيشها الأن والمكانه الإجتماعيه التي أصبحت فيها وحبها له الذي كان يعذب قلبها منذ رأته لأول مره وكان هذا اليوم البداية لكرامتها التي سحقها سراج تحت قدميه كل يوم يعود من عند إحدى عشيقاته ويخبرها بكل وقاحه أنه تعب معها كثيرا وكم هي أمرأة شغوفه ويتركها وينام حتى أتى ذلك اليوم الذي دخل فيه إلى الغرفة وبين يديه طفل صغير يخبرها بكل برود أنه إبنه وأنه أصبح إبنها بالأوراق والقانون وأنه غير مقبول أن ترفض أو تعترض أخبرها بكل وقاحه أصلا متقدريش تعترضي أحنا بقالنا
كام سنه متجوزين ومش عارفه تجبيلي حتى قرد
وترك الصغير بين ذراعيها والدموع ټغرق وجهها كالعاده عادت من أفكارها لتجد نفسها تبكي لقد توقفت تلك الدموع منذ عرفت بحملها في سالي وقررت أن تعيش الدور المرسوم لها بالكامل هي شاهيناز هانم السلحدار زوجة سراج الصواف وأم أولاده هي سيدة قصر الصواف والمتحكمه الأولى والأخيرة فيه حتى بعد زواج أخويه حداد وخطاب لكن كلمتها كانت فوق كلمات زوجاتهم ولم يجرء أحد على الإعتراض خاصه وأن سراج كان يدعمها في كل ذلك
هل حان وقت استسلامها أم حانت لحظة الحقيقة
يجلس في غرفته وسط كل ذلك الدمار الذي طال كل شيء بها يلهث من شدة غضبه عينيه شديدة الحمره والعرق يغرق جبينه ملابسه غير مهندمه وكأنه خارج الأن من مشاجره كبيرة فمن يراه الأن لن يقول عليه أبدا أنه طارق الصواف إبن الأكابر وكان عقله شارد وعيونه ثابته على شيء وهمي بها ڠضب إذا تركه لأحرق ذلك القصر بكل ساكنيه وطالت نيرانه كل شيء مرت دقائق أخرى ليبدء يضحك بصوت عالي في أيدي والضربه هتكون على الكل
ظل يتأمل صورتها لعدة ثوان ثم حول نظره إلى صورة أديم وهو يقول پغضب وغل أنت بقى المۏت فيك حلال وإللي هعمله فيك ده تخليص الدين القديم لكن الدين الجديد أصبر عليا فيه هخده وأخد الحق حرفه يا أديم يا أبن عمي
ظل ينظر إلى
الصورة والوجه وأبتسامة سخريه من أشياء مكسره وألقاه أرضا ثم ألقى بنفسه فوق السرير وأغمض عينيه ونام
قبالة الفجر وصل حاتم وسالي إلى العاصمة لكنه وقبل أن يغادر المطار وقف أمامها وقال أحنا مش هينفع نرجع القصر دلوقتي أيه رأيك يا نروح عند أديم أو ننزل في أوتيل لحد ما نشوف أيه إللي هيحصل النهاردة في الشركة
لفت ذراعها حول ذراعه وقالت وهي تريح رأسها على أطراف كتفه يبقى في أوتيل أحسن أنا محتاجه أنام شوية
ربت على كفها بكفه الحر ودفع العربه التي تحمل الحقائب حتى خرجوا من المطار ليشير لأحدى السيارات وأملاه أسم الفندق كل ذلك وهي تستند عليه براحه كبيره من داخلها تشعر بالخۏف مما سيحدث في المؤسسه لكن وجوده يشعرها بأمان لم تشعر به من قبل لم تكن يوما غير عابئه بأمها وحزنها أو ڠضبها هل لأنها الأن تعلم حقيقتها أم