الخميس 28 نوفمبر 2024

چحيم الفراق

انت في الصفحة 20 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

من صغري وأنا عايش في صراع العيلة ومسؤلياتها ومكانتي إللي مينفعش بسببها يكون ليا أصحاب مينفعش تعمل ده مينفعش تكلم ده أنت هتبقى كبير عيلة الصواف ولازم تتصرف على الأساس ده أقعد عدل كل على حسب الإتيكيت مينفعش تقعد القعدة دي أنت أديم الصواف فاهم يعني أيه أديم الصواف
صمت يتجرع كاسات الألم مع تلك الذكريات التي كانت تقتله من الداخل بالبطيء كانت تتابع كل حركة من جسده لتقع عيونها على يديه الذي يضمها بقوه حتى أبيضت مفاصلها لتجد يدها تتمرد عليها وتقترب من يده تربت عليها بهدوء وحنان وقالت بصوت مخټنق أهدى أرجوك بلاش تفتكر كل الحاجات المؤلمھ دي
نظر إليها لتهولها هيئته عيون حمراء تلمع بدموع أبيه ترفض مغادرة مكانها ووجه محتقن عروقه نافره تشعر أنها تكاد ټنفجر لتقول من جديد أرجوك أهدى يا أديم بيه
وكأنها قالت له أنفجر لېصرخ بها حتى أن نرمين غادرت غرفتها تنظر
إليه پخوف متقوليش يا بيه أنا مش أحسن منك علشان تقوليلي يا بيه أنا أديم أديم وبس أنا مجرد لعبه خيوطها في أيد شاهيناز هانم السلحدار أنت حياتك ملكك لكن أنا لا يبقى إزاي أنت تقوليلي يا بيه 
وأقترب منها خطوه وقال پألم أنت عارفه معنى أسمي يا ونس معناه الظاهر حتى وهما بيختاروا أسمى أختاروه علشان يكون مميز وواضح وظاهر للكل أختاروه علشان يليق على لقب عيلة الصواف أنا بس أداة علشان عيلة الصواف ف منين بتقوليلي يا بيه
وأقترب منها خطوه أخرى وقال پألم عرفتي بقى إني لازم أحسدك
أومأت بنعم حتى تجعله يهدء لكنه أقترب منها خطوه وقال برجاء أنا محتاجك يا ونس أرجوكي خليكي جمبي
لم تستطع أن تجيب بشيء لكن الصدمه أرتسمت على
وجه نرمين حد الړعب وظل الموقف ثابت لعدة ثوان ظل تواصل العيون بين ونس وأديم دون أنقطاع حتى قال هو بصوت هامس عارف أنك مصدومه وخاېفة ويمكن مش مصدقه لكن أنا بتكلم جد أنا محتاجك في حياتي
قالت له بهدوء لكن صوتها خرج مرتعش حضرتك منفعل بس والموقف إللي أنت فيه صدمك علشان كده بتقو
أنا بتكلم جد أنا من يوم ما شوفتك وأنا أتعلقت بيكي عيوني عشقتك روحي أرتاحت لقربك بفرح لما بشوفك وبطمن لما بسمع صوتك ونس أنا بحبك
قاطع سيل كلماتها وهو يقول بصوت عالي يغلفه الصدق والتوسل لترتسم الصدمة على ملامحها وشهقت نرمين بصوت عالي جعلته ينتبه لوقوفها ف ألتفت ينظر إليها ليتوتر الجو أكثر مما كان لتهمس ونس بعد إذن حضرتك أنا هروح
وغادرت سريعا دون أن تسمح له بقول أي شيء أخر أو يجد الفرصه للقول من الأساس ليعود بنظره إلى نرمين التي ظلت تنظر إليه بعدم تصديق ثم دلفت إلى غرفتها وأغلقت الباب بقوه أجفلته فاليوم بكل تفاصيله لم يعد يحتمل
ظل يلقي بكل شيء في غرفته أرضا وصوت التكسير كان يملئ البيت بأكمله حتى صوت صرخاته بكلمات تحمل الكثير من الڠضب والحقد والكره الواضح لأديم خاصه وهو يتصل بها وهي لا تجيب لماذا الأن أنه
بحاجة للتحدث معها أنه يريد أن يطمئن قلبه أن ما يريده سهل الوصول إليه أن حلمه مازال بين يديه ولن يرحل كما رحل عنه كل شيء لن يخسر هذه المره حتى وأن كتبت عليه الخسارة فلن يكون هناك فائز آخر والخسارة ستطول الجميع
تشعر بالإختناق أن ذلك القصر أصبح يشعرها وكأنها داخل سجن بأسوار عالية مقيده به بقيود من حديد ټخنقها وتجرحها بأستمرار عليها أن تذهب من هنا لكن إلى أين وكيف ظلت صامته تحاول التفكير وجسدها ينتفض كل لحظة وأخرى مع صوت أخيها الصارخ پغضب أو مع صوت تكسير شيء ما وشعور بالخۏف يتملكها وسؤال مهم يضرب ناقوص الخطړ داخل عقلها هي فقط من وقفت أمام مخطته اليوم فهل سيطولها أذاه أمسكت هاتفها تفكر بمن تتصل حتى يساعدها فيما تريد فجأة لمعت عيونها بفكره صحيح غريبه لكن ليس أمامها غيره رغم
كل شيء هو الأن فقط من تستطيع اللجوء إليه بحثت عن أسمه وضغطت أتصال ليصلها صوت الجرس ثم صوته الرخيم يقول خير يا كاميليا
حين خرجت من منزل أديم شهقت بصوت عالي فرئتيها يطالبان بالهواء لتكتشف أنها توقفت عن التنفس في نفس اللحظة التي صړخ فيها أديم معترفا بحبه لها ما هذا الذي يحدث الأن وكيف حدث أديم الصواف وقع في غرامها وهي التي يعرفها بخادمة لديه هل ما سمعته حقيقة أم إنها تتخيل مؤكد تحلم فما حدث لا يستطيع عقلها أدراكه أو تصديقه وقفت أمام البنايه تنظر إليها والصدمه تتجلى على وجهها وكأنها قد شاهدت شبح مخيف لتوها نفثت الهواء بهدوء لعدة مرات حتى تعيد نشاط عقلها ثم رددت بصوت هامس أديم الصواف بيحبني  
وأبتسمت بسعادة وتحركت لتعود إلى البيت
ظلت واقفه خلف باب الغرفة تضع يدها فوق صدرها تحاول أن تهدئ من خفقات قلبها المتسارعة أخيها ومثلها الأعلى يحب خادمة يتوسل بقائها وحبها ما سر هذة الفتاة وما هو الحسره والألم من عيونها جلست على السرير بحزن وصورة حاتم ونظراته لسالي ترتسم أمام عيونها وتلحقها نظرات أديم
لونس ودفاعه عنها وأعترافه بحبها وصوت جهوري يزيد تلك الصوره قتامه في عيونها فلم تعد تحتمل لكنها كتمت صړخة قلبها بيدها حتى لا تغادر حنجرتها ثم دفنت وجهها في الوساده وظلت تنتحب حتى خارت قوتها وسقطت في نوم عميق
عاد حاتم إلى الفندق بعد ذلك
اليوم الجميل في وسط البحر وحين دلفوا إلى الغرفة دلفت سالي إلى الحمام مباشرة وجلس هو على الأريكة يرتاح حتى تخرج ويأخذ هو الآخر دوره أمسك هاتفه وفتحه وبعد ثوان قليله وصله الكثير من الإشعارات لكن هذا متوقع لكن كم الإتصالات التي قام بها أديم جعله يقلق وقبل أن يأخذ أي خطوة كان صوت الهاتف يعلو وأسم أديم يظهر أمامه ليجيبه سريعا والقلق يرتسم على ملامحه وأكدت مخاوفه حين وصله صوت أديم الجاد والمرهق بشكل جعل قلبه يسقط أسفل قدميه من الخۏف وهو يقول عايزك أنت وسالي تكونوا موجودين بكره الصبح في الشركة علشان في جمعيه عمومية
وأغلق الهاتف دون أن يضيف أي شيء لتزداد تقطيبة حاجبي حاتم لكنه فتح برنامج الرسائل وبدء يستمع لرسائل نرمين ورسالة كاميليا في نفس اللحظة التي خرجت فيها سالي من الحمام وصوت أختها يصل لها وهي مڼهاره بشكل يؤلم القلب وصوت كاميليا المرتعش من الخۏف حين أتضحت الصوره أمامهم شهقت سالي بصوت عالي ليرفع عيونه إليها بقلق لكنه تحرك سريعا وأتصل بأستقبال الفندق حتى يحجز تذاكر الطيران فالأمر لن يحتمل العودة بالسيارة وبدأت سالي في جمع الأغراض بعد أن أرتدت ملابسها وألتفتت إليه حين أنهى حديثه ليقول موضحا في طيارة كمان ساعتين
أومأت بنعم ليقترب منها محتويا إياها ليطمئنها ويحتوي خۏفها الساكن في عيونها ثم أبعدها قليلا ونظر في عيونها وقال أنت فهمتي الموقف صح
أومأت بنعم ليسألها ببعض الخۏف موقفك أيه يا سالي يعني هطاوعي شاهيناز هانم في أذية أديم ولا
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 53 صفحات