چحيم الفراق
أجل تأمينها لكن اليوم لم تحضر صديقتها فقررت أن تقوم ببعض المغامره علها تشعر ببعض التجديد في حياتها وبعض النشاط متجاهله ذلك الحارس الذي يسير خلفها وكأنه ظلها وصلت إلى مكان قريب من المدرسة به حديقه كبيرة وزهور أشكالها غريبه لفتت نظرها من أول مره مرت عليه هي وصديقتها فوجدت في غياب صديقتها فرصه لدخول ذلك المكان وأكتشافه لذلك لم تشعر بقدميها وهي تخطوا إلى تلك الحديقة تتجول بين الذهور بسعادة تتصور مع تلك الزهرة وتنحنى تستنشق عبير زهرة أخرى تمسك بأوراق تلك الوردة تتحسس نعومتها وفجأة تود أن تصرخ أن تركض أن تبتعد لكنها لا تستطيع التحرك أو الأتيان بأي ردة فعل لانها مخدرة وپألم وخوف وضعف طفله لم تكمل عامها السادس عشر فقط دموعها هي ما تعبر عن حالتها ورفضها هي فقط صرخاتها المكتومه المرتده داخلها أراد عقلها أن يرحمها مما تعاني فأخذها إلى عالم الظلام ومع ذلك كان هذا الشخص ينتظرها هناك أيضا
يعد يصدر منها أي صوت صمت تام وفقط كل ما حصل بعد ذلك كان مجرد شعورها بأن الجميع يركض حولها أصوات مشاجرات وصړاخ وأتهامات بمن المسؤل وصوت أمها تتهم والدها الذي ينتحب بجانبها وهي تخبرة بثمن خطأه الذي دفعته نرمين ثم صوت صرخات متتاليه لم تفهم منها شيء لكنها تعلم جيدا أن هناك شيء خطېر يحدث
عادت من ذكرياتها وهي تأخذ نفس عميق علها توئد تلك الدموع وعلها تعود لوعيها علها تستطيع التفكير في حل وتساعد أديم فيما سيحدث غدا لكن كل ذلك كثير عليها هي لا تحتمل
عاد فيصل إلى بيته وهو سعيد بشدة اليوم أخذ عده خطوات مثمره من أجل شركته ومن الغد سوف يتم أفتتاح الشركة بشكل رسمي وبها طاقم عمل مميز جلس على الأريكة التي تأخذ حيز كبير في صالة منزله الجديد أمام التلفاز أشعل التلفاز حتى يكسر ذلك الصمت الذي يملئ المكان وخلع حذائه وهو يمسك هاتفه ويتصل بشخص ما وحين وصل إليه صوت محدثه قال بهدوء مساء الخير يا باشمهندس كنت عايز أبدء الحمله إللي أتفقت معاك عليها من النهاردة لو ينفع
صمت مره أخرى وأبتسم ثم قال تمام جدا شكرا يا باشمهندس
أغلق الهاتف وأسترخى بهدوء وهو يتذكر كل من قام بتعينهم اليوم في شركته إن لفظ شركته وحده يثير بداخله الكثير من مشاعر الفرح والسعادة لكن تلك الفتاة كاميليا قفزت إلى مخيلته أنها فتاة غريبة ذات كبرياء وعزة نفس شعر أنها تشبه حبيبته التي
نظر إليها وهو يعلم جيدا ما يدور داخل عقلها يلاحظ إرتعاش جسدها ويدها التي تنتفض بجانبها عيونها التي تلمع بها الدموع وصوتها الذي يرتعش خوفا فاحتواها بحنان وهو يقول بما لا يشعر
به متقلقيش مفيش حاجة هتحصل ما أنت عارفه شاهيناز هانم وتصرفاتها كل حاجة هتبقى كويسة مټخافيش
ثم أبعدها عنه وقال بابتسامة لم تصل لعينيه أدخلي نامي وأرتاحي يا نرمين ومتقلقيش من حاجة طول ما أنا جمبك وعلشان كمان بكره تكوني بكامل تركيزك وتقدري تدعميني
أومأت بنعم ليربت على وجنتها وهو يقول يلا أدخلي أرتاحي وسبيني أحاول أوصل لعصافير الحب إللي قافلين تليفوناتهم دول
أبتسمت أبتسامة صغيرة وهي تومئ بنعم من جديد وتحركت في أتجاه غرفتها ليعاود هو الإتصال بحاتم للمره الذي لم يعرف عددها يأتيه نفس الرد الهاتف المطلوب مغلقا أوخارج نطاق الخدمة
في نفس اللحظه التي خرجت فيها ونس من المطبخ تقول بتردد حضرتك عايز مني حاجه يا أديم بيه ولا أقدر أروح
نظر إليها بأندهاش وصدمة ثم نظر إلى ساعته وقال أنت لسه مروحتيش لحد دلوقتي الوقت أتأخر أوي
أبتسمت أبتسامة مهزوزة وهي تقول مفيش مشكلة لسه بدري بعد إذنك
وتحركت نحو الباب ليقول هو بصوت ضعيف ونس
ألتفتت تنظر إليه بأستفهام ليقول هو برجاء ممكن تقعدي معايا شويه عايز أتكلم مع حد ومش عارف أوصل لحاتم ومليش صحاب
ظلت تنظر إليه بصمت لعده ثواني ثم أومأت بنعم ليشير لها على الأريكة حتى تجلس تحركت خطوتان وجلست بهدوء ليجلس هو جوارها واستند بذراعيه فوق ساقية واحنى رأسه بهم أحترمت صمته خاصه وهي تشعر پألم قوي داخل قلبها ولا تفهم سببه مرت عده دقائق وهو على نفس الحال ثم قال بهمس تعرفي أني بحسدك
قطبت
جبينها بأندهاش وهي تنتبه إلى كلماته بتركيز وصدمه وهو لم يتأخر في باقي كلماته التي كانت تنتظرها بلهفه أيوه بحسدك صحيح حياتك صعبه ومش سهلة على بنت زيك لكن على الأقل أنت عارفه أساسك أولك وأخرك عارفه مين عدوك وبتحربيه بكل طاقتك لكن لما تبقي معصوبه العينين وفي وسط أهلك لكن مش عارفه الضربه هتيجي منين وإزاي ومين إللي هتخسرية لما تكتشفي خيانته إحساس صعب والأصعب منه أن الضربه فعلا تيجي من أقرب حد ليكي أمك متخيله كم الۏجع والضياع والأزمه إللي أنت بتوجهيها متخيلة كم العڈاب
كانت تشعر پألم داخل قلبها قلبها يبكي من أجله لكن عيونها ظلت بلا معنى واضح رغم تعاطفها الشديد الظاهر في معالم وجهها وهو لم يكن يهتم بما يظهر على ملامحها أو بما تشعر به داخل قلبها هو كان غارق في أفكارة ووجعه لذلك أكمل كلماته