الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

لحن الحياة

انت في الصفحة 29 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

قوم وانا أقعد مكانك
لم يفهم أكرم ماتتفوه به والدته 
انتي بتتكلمي علي مين يا ماما 
فألتقطت سهير المجله تفتحها أمامه 
اختك ياحبيب امك 
فتناول أكرم المجله منها وأتسعت عيناه وهو يري صورة مهرة بجانب جاسم في حفل زفاف ورد وخبر موعد زواجهم وبالطبع بعض الكلمات أسفل الصورة عن تعجبهم لفسخ جاسم الشرقاوي خطبته من خطيبته السابقه والتي وضعوا صورتها هي أيضا 
مهرة مش معقول الخبر ده اكيد في حاجه
لتلوي سهير شفتيها بأستياء 
انا زيك مصدقتش لما شوفت الخبر علي النت قولت لازم اتأكد قال مهرة ترتبط بواحد زي ده
وامتعضت وهي تنظر لأكرم الذي ظل محدقا بالمجله
واه الخبر في أغلب مجلات المشاهير
وتمتمت بضيق
بنات زينب بقوا من المشاهير يافرحتك بولادك ياسهير 
ونظرت لاكرم وهي تتذكر الفتاه التي يرغب بخطبتها 
اصرف نظر عن البنت اللي عايز تخطبها انا لازم اجوزك بنت حد مهم مش مجرد موظف علي قد حاله
لم يكن أكرم يستمع لها فقد كان عقله منشغل بشقيقته التي لم تخبره بشئ وتذكر آخر لقاء بينهم عندما اصطحبها اليه واصبح بعدها يطمئن عليها بالهاتف لأنشغاله في جلب بضاعه لمتاجرهم
وألتقط مفاتيح سيارته وركض خارج المتجر وصوت سهير يعلو بأسمه 
ياأكرم 
وجلست علي المقعد الذي كان يجلس عليه وأبتسمت بسخريه 
اكيد حصل بينهم حاجه 
ووضعت يدها علي ذقنها 
عشان كده رفضت الحج صبحي 
وتذكرت زوجها لتلتقط هاتفها وعيناها تلمع بخبث 
لازم عزيز يعرف بفضايح بنته 
رتبت مهرة البضاعة علي الأرفف ثم جلست علي المقعد بداخل المحل تبتسم براحه
الأيام عدت اهي ومقدرش يعمل حاجه كان فكرني بتهدد 
وأتسعت عيناها وهي تتذكر أكثر نساء حيهم ثرثرة 
النهارده هروح اقعد مع الست جملات رويتر الحارة وأقولها أن محصلش نصيب وهي ايه ماهتصدق تزيع الخبر 
وزمت شفتيها بضيق 
منك لله ياحسين فضحتني 
وأرتشفت من كأس الشاي بحنق 
مش عارفه هفضل اعمل شاي طعمه وحش لحد امتي 
وتابعت بحزن 
فينك ياورد 
وانتفضت فزعا وهي تجد أكرم يردف لداخل المحل يقذف لها المجله 
مالك ياأكرم 
ليزفر أنفاسه بقوة وهو يمسح علي وجهه 
افتحي المجله وهتعرفي 
فوضعت كأس الشاي الذي كانت ترتشف منه جانبا ثم ألتقطت المجله لتفتح أول صفحاتها لتتجمد عيناها عما تقرأه 
ورفعت عيناها نحو أكرم ثم عادت تحدق بالخبر 
تباطأت مشيرة في خطواتها وهي تدخل لبهو الشركة التابعة لمجموعة الشرقاوي بكندا 
ودلفت لغرفة السكرتيرة الخاصه بكريم فلم تجدها 
فقررت ان تدخل اليه دون ان تنتظر وفتحت الباب لتجد كريم منحني نحو مرام يدلك لها رأسها من أثر الصداع ومرام تغمض عيناها 
لتتجمد عينيها علي ذلك المشهد 
هاتي الاسبرين والميه يامايا 
كان يظنها سكرتيرته فألتف بعينيه نحو الباب ليجد مشيرة واقفه تنظر إليهم 
مشيرة 
ففتحت مرام عيناها علي الفور ونظرت نحو مشيرة الصامته وهتفت بآلم اصطنعته 
راسي ۏجعاني أوي ياحبيبي 
أبتسم جاسم بزهو عما قرئه رغم أنه عڼف من كتب تلك الأسطر فهو لم يكن يريد الا صورتهم ثلاثتهم وفسخ خطبته برفيف وموعد زواجه بمهرة 
لينظر له ياسر بغرابه
اول مره أشوفك بتصرح بحاجه خاصه بحياتك طول عمرك بتبعد حياتك الشخصيه عن الصحافه 
ليحدق جاسم بالفراغ الذي أمامه فهي من جعلته يفعل هذا فكلما تذكر كيف كانت نظرتها لحسين تشتعل النيران بداخله 
شرحت لاكرم كل شئ ورغم غضبه بما فعلته بنفسها الا أنه أخبرها أنه معها دوما 
ورن هاتف أكرم ليتعجب من اتصال والده ولكنه ادرك ان والدته بالتأكيد اخبرته بالخبر فقرر ان ينصرف بهدوء 
مهرة انا ورايا دفع فواتير وحاجات هخلصها وارجعلك علي بليل نفكر مع بعض ماشي ياحببتي 
ورغم مابها الا أنها ابتسمت له
ماشي ياأكرم هستناك بليل 
وانصرف أكرم بعد ان مسح علي وجهها بحنان 
لتقف تطالعه وهو يغادر بسيارته وعادت تجلس على المقعد وعيناها تطلق شررا تود أن تلكمه 
وقبضت علي يديها بقوه لتجد حسين يردف إليها
هو الخبر ده صحيح يامهرة جوازكم فعلا اخر الشهر 
فأبتلعت ريقها وتنفست ببطئ قبل ان ترفع عيناها

نحوه وكادت ان تخبره بأن الخبر غير صحيح 
ولكن سؤال ظل يلح على عقلها تريد ان تعرف اجابته حسين سعيد جدا بأمر خطبتها المزيفه وموعد زواجها
وكأن كلمة أحبك التي أخبرها به في جوابه وسط كلمات الوداع لا شئ وحدقت به للحظات تسأله
انت حبيت مريم ياحسين 
فأجابها على الفور 
اكيد حبيتها اومال اتجوزتها ليه 
واجاب علي السؤال الذي كان على طرف شفتيها 
تعرفي يامهرة أنا حبيت مريم لأني حسيتها شبهك
وابتسم وهو ينظر لها 
مريم كان ليها موافق في هولندا معايا عجيبه ديما كنت الاقيها واقعه في مشكله
وضحك وهي يشرد في أحدي لقاءته بمريم 
يوم ماحبيتها قولتلها انتي بتفكريني بأنسانه غاليه عليا 
وتابع وهو ينظر لها مبتسما 
كانت فكراني بتكلم عن حببتي بس فهمتها ان انتي زي هناء وهنيه اخواتي 
وابتسم بحب لزوجته 
حبنا بدء يكبر يوم بعد يوم لحد ماعرضت عليها الجواز 
غصة مؤلمھ تحجرت في حلقها حبه لها كان كالشقيقه 
دلفت لغرفة مكتبه تحت نظرات منى التي كانت عيناها تسألها أهذا الخبر صحيح ام لا 
فمنذ وصولها للشركه والكل ينظر إليها بتعجب 
جاسم الشرقاوي ترك خطيبته الحسناء ليرتبط بهذه 
تعلم تماما ان هذا مايدور بخلدهم 
وتجمدت
عيناها وهي تنظر اليه كيف يجلس ببرود يحتسي قهوته ومسترخي علي مقعده واغمضت عيناها كي تهدء قليلا 
اكيد كنت عارف بموضوع الصوره قبل ماتتنشر في المجلات
فأبتسم جاسم وهو ينظر لها كان يعلم تماما أنها لن تقبل ان تدخل اللعبه دون قيد وها هو احكم القيد عليها وجعل الجميع يعلم بخبر زواجه منها ومع صوره تم ألتقطها لهم في عرس ورد أصبح كل شئ مهئ له
حد من معارفي حب يهاديني اقوله لاء 
فضاقت عيناها بجمود وهي تنظر لبروده منذ تلك الليله التي أخبرته فيها انها استخدمته لرد كبريائها امام حسين وهو يتعامل معها هكذا واشاح بوجهه بعيدا عنها
وزي ما انتي رديتي كرامتك قدام جارك
وتابع ساخرا
حب الطفوله انا كمان برد كرامتي لخيانه رفيف 
وألتقت عيناهم في صمت الي ان
لعبتها صح ياجاسم ياشرقاوي
فضحك جاسم ببرود قاټل
انا راجل أعمال ومينفعش خصمي يرمي ليا خيوط اللعبه ومستغلهاش 
فألتمعت عيناها بجمود
نفس جاسم الشرقاوي اللي قبلته اول مره غرور أصحاب السلطه والفلوس
فظهرت ابتسامته وهو ينتظر ان تكمل سبها 
هتستفاد ايه لما تتجوزني 
فأرتسمت ابتسامه ساخره علي شفتيه ودني منها 
قولتلك برد كرامتي زيك بالظبط 
فخطت للخلف وهي تحدق به 
وانا موافقه نلعب اللعبه ديه سوا
الفصل الثالث والعشرون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
وقف جواد يأخذ أنفاسه بصعوبه وهو ينظر إلي كنان 
ورد تبكي 
وتابع بأعين خائفه 
آنه فريده جعلتها تبكي 
لينحني كنان نحو جواد بحب يضمه اليه 
اين ورد جواد
فأشار له الصغير نحو الأعلي ليصعد كنان الدرج بخطوات مهرولة وفتح غرفتهما فوجدها ټدفن وجهها في الوساده 
وأقترب منها يسألها 
مابكي ورد 
فأنتبهت لقدومه ورفعت عيناها نحوه بآلم وأخذت تطالعه بصمت صمت أصبح دائم منها ليهتف پغضب 
اجيبي ورد لانى لن اتركك اليوم قبل ان أعرف سبب هجرك لي 
حدقت به بآلم وحيرة ماذا ستقول له 
هل ستقول ان والدته هي السبب ام تصمت 
وعندما لم يجد أجابه تجمدت عيناه نحوها 
جهزي اغراضك سنذهب لمصر 
وتركها دون كلمه لتتجمد حركة يداها وهي تهتف بأنفاس ضائعه 
كنان
طيلة رحلة سفرهم لا يتحدث معها دموعها تنساب دون توقف تظن أنه سيعود بها لوطنها ثم سيطلقها 
فبالتأكيد قد أنطفئت رغبته بها عندما لم يجد منها نفع 
أفكار وخيالات ټقتحم عقلها وكلما قررت ان تترجاه ان لا يتركها تجد ملامحه بارده فتعلم ان كل شئ قد انتهي سريعا
كان داخله يضحك علي فهمها الخاطئ لأمر ذهابها لمصر وكل لحظه واخري ېختلس إليها النظرات ويشعر أنه يريد ان يخبرها سبب ذهابهم
كانت جالسة تحدق بالحائط وعقلها يدور في زواجها من جاسم احكم القيد عليها من كل اتجاه 
جعل الجميع ينتظر زيجتها 
زوجة ابيها لا تصدق كيف شخص كجاسم يتزوجها وأهل حيها 
الكل ينظر لها أنها لا تليق بزوج كهذا 
ونهضت بفتور بعد ان سمعت طرقات علي الباب
فظهر لها أكرم 
ساعه عشان تفتحي 
فألتفت بجسدها عائده الي جلستها
اعملك مفتاح ياأكرم وريحني
فضحك أكرم وهو ينظر خلفه بمكر 
شوفتي أختك ياورد 
فتمتمت دون تصديق وهي تلتف بجسدها نحوهم
ورد 
لتركض ورد اليها بسعاده وټحتضنها بقوه لحظات مرت وهم في أحضان بعضهم 
ليقترب منهم أكرم يحيطهم بذراعيه 
والله هعيط ياجماعه 
فوكظته مهرة بخفه بعد ان ابتعدت عن ورد ومسحت دموعها لتحدق بشقيقتها وملابسها 
ف ورد أصبحت جميله جدا جمالها ظاهر من لمعة عينيها كما انها ترتدي ثياب فاخرة محتشمه وكأنها مصممه خصيصا لشقيقتها 
وحشتيني يامهرة 
وعادوا ليحضنوا بعضهم مرة أخرى ليهتف أكرم وهو يتجه صوب الباب
هنزل اجيب الشنط من تحت لحد ماتخلصوا عياط واحضان 
وألقي عليهم نظره اخيره فهم حتي لم ينتبهوا لحديثه 
نظر مراد للرقية بصمت وهي تخبره عن سعادتها بزواج مهرة من جاسم 
مهرة ديه جميله تستاهل كل حاجه حلوه 
لم تنسي رقية معروف مهرة معها عندما أتاحت لها فرصة التصوير في الحملة الخاصة بجاسم الشرقاوي والتي جعلت لها اسم مميز 
كان مراد يسمعها وهو يتسأل داخله لما لم يحزن عندما علم بخبر الزواج المرتقب والذي كان مفاجئ للجميع وقد أدهشهم فالكل يتسأل كيف جاسم الشرقاوي يربط أسمه بفتاه بسيطه تعمل لديه وقد ترك خطيبته الحسناء 
وأبتسم وهو يجد رقيه تقفز من جلستها 
انا شامه ريحة اكل محروق 
فأتسعت عين مراد وهو يتذكر زوج
خالته السيد مسعود الذي قرر ان يفاجأهم بأكله جديده من صنع يديه وضحك وهو يطالع رقيه وهي تركض لوالدها فذهب خلفها ونظر لهم
انا بقول اعزمكم على الأكل بره 
أنهى اتصاله مع صديقه والذي يعد شقيق رفيف
ريان صديقه كان متفهما للامر ولكنه أراد توضيحا لكل مايحدث ولكن عندما اتضحت له الصوره صمت وتمني له السعاده بحياته الجديده
وفاق من شروده علي صوت هدي وهي تخبره بأبتسامه هادئه
جاسم بيه في ضيف مستنيك بره اسمه كنان كمال الدين
ليتخطاها جاسم بصمت فقد تفاجئ بمجئ كنان إليه 
كان كنان يقف يتأمل المنزل إلى ان سمع صوت جاسم المرحب 
أهلا كنان 
فأبتسم كنان وهو يمد يده يصافحه 
منزلك رائع جاسم 
فأبتسم جاسم علي مجاملته 
مجامله لطيفه منك اتفضل
وأشار إليه بأن يجلس ثم تسأل
تحب تشرب ايه 
فتمتم كنان بهدوء 
لا شئ جاسم أريد الحديث معك بخصوص مهرة 
فحدق به جاسم بصمت وانتظر ان يستمع اليه 
مهرة أصبحت كشقيقة لي جاسم إذا احزنتها ف يوم سأقف لك 
فأبتسم جاسم بهدوء وهو سعيد من توصية كنان ووقوفه مع مهرة الكل خائڤ عليها منه أكرم وكنان وايضا مراد وكأنهم يظنون أنه سيعاملها بسوء او انها مجردة نزوه بحياته 
ضحكت ورد وهي تجيب علي كل سؤال تسألها مهرة فيه عن حياتها وكيف يعاملها كنان حكت لها كل شئ يفعله من أجلها حتى انه عندما علم بخبر الزواج جاء بها لها وقد ظلمته وهي تظن انه سيتركها 
وألتمعت عيناها بحب فكل يوم تزداد عشق له 
مهرة انتي عماله تسأليني عن نفسي 
وغمزت لها بعينيها 
ولحد دلوقتي مش راضيه تقوليلي جاسم عرض عليكي الجواز ازاي 
وتابعت بحالمية 
قوليلي امتي اعترفتوا لبعض بمشاعركم
فنظرت لها مهرة بأرتباك وأشاحت بوجهها بعيدا عنها 
ورد روحي اتصلي بجوزك اطمني عليه 
فضحكت ورد على أفعال شقيقتها وهي تظن أنها تخجل من الأعتراف ولا
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 97 صفحات