الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

لحن الحياة

انت في الصفحة 30 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

تعلم ان لا يوجد شئ تخبرها به زيجه أتت من لعبة كبرياء 
وارتسمت أبتسامة ساخره علي شفتيها وهتفت داخلها
بلاش تعرفي حاجه ياورد 
لتجد ورد أمامها تحدق بتفاصيل وجهها وتصفق بسعاده
اكيد افتكرتي جاسم ووحشك صح
فتجمدت ملامحها عندما تذكرت اسمه ونظرت الي شقيقتها 
اتصلي بجوزك خليه يجي يخدك
لتتعالا ضحكات ورد 
بتتكسفي يامهرة 
ولم ينجد ورد الا مجئ كنان واندفاع ورد لأحضانه
لتلمع عين مهرة بسعاده وهي تتمني ات تحظي بيوم بمثل ذلك 
لتأتي صورة جاسم فتنفض رأسها سريعا من تلك الأفكار
اقترب موعد الزفاف ولم يتبقى عليه سوى يومين 
طيلة الايام السابقه أغلقت هاتفها حتي لا يحادثها جاسم او أحد وكانت اتصالات جاسم تأتيها عن طريق ورد او مرام التي اتت هي وكريم لحضور حفل الزفاف 
كانت تستمع لورد ومرام وهي تلوي شفتيها بتهكم وهم يحضرون لها حقيبة ملابسها ويضعون لها ملابس هي لن ترتديها من الأساس فقد أخبرته يوم ان وافقت على عرضه لن يحدث بينهم شئ 
وضحكت وهي تستمع لثرثرة مرام مع ورد تسألها 
هو كنان زي اي زوج مصري ياورد ولا كل الرجاله شبه بعض 
لتسمع مهرة تنهيدت شقيقتها
كنان هو في زيه 
لتتنهد مرام هي الأخرى بحالمية لتقترب مهرة منهم بأستياء 
ماشاء الله عليكم فين الكسوف والخجل 
لتضحك مرام وهو تنظر لمهرة 
بكره هتكوني زينا كده
ونظرت لورد لتغمز لها ثم انفجروا ضاحكين وهم يرون مهرة تتجه نحو الباب ترتدي حذائها 
انا هنزل اقعد في المحل 
وأشارت نحو مرام
ياريت تبطلوا رغي واطلعي لجوزك فوق 
ونظرت لورد التي تقف تضحك 
وانتي روحي اتصلي بكنان اطمني عليه 
لتغلق الباب بقوة بعد ان غادرت فتنظر كل منهما للاخري وعادوا يضحكون على أفعالها 
لم يتبقي الا ليلة واحده علي زواجها الذي لم تعد له شئ مرام و ورد ومعهم رقيه هم مايفعلون كل مايخصها 
ودلفت لغرفتها بعد ان رأت مرام و ورد جالسين يحملون التوأم ويداعبوهم 
وأتسعت عيناها وهي تجد غرفتها بها العديد من العلب عندما ذهبت صباحا لمقپرة والدتها لم يكن يوجد بها شئ
لتفتح علبة وراء علبه وتحمل مابداخله بيديها
فستان زفاف رائع التصميم حذاء ذو كعب عالي 
وشبكتها التي تلمع بفصوصها
فقبضت علي يديها پغضب فهي اخبرته لا تريد زفاف ولا تريد فستان عرس
وخرجت من الغرفه لتنظر لورد ومرام
ايه اللي جوه ده
ليطالعوها بفرحه 
جاسم هو اللي بعت ومرضناش نفتح حاجه غير لما تيجي
ونهضوا بحماس
عايزين نتفرج
وسمعت طرقات علي الباب لتركض ورد نحو الطارق
لتجد رقية التي اندفعت للداخل بحماس وقد اكتمل الثلاثي خاصتها 
وتركتهم مندفعه لغرفتها مرة أخرى وتحركوا خلفها 
لتغلق في وجههم الباب فوقفوا يطالعون الباب پصدمه 
ألتمعت عين جاسم وهو يري رقمها يظهر علي شاشة هاتفه كان يعلم أنها اليوم ستهاتفه 
فأغلق الملف الذي كان يطالعه مع شقيقه 
نكمل مناقشه فيه في بليل ياكريم
فطالعه كريم مبتسما وهو يراه ينظر لهاتفه بلهفه
وانصرف كريم بصمت
وانتهي الرنين ليتصل بها وفور ان دق عليها صدح صوتها عاليا فجعلته يبعد الهاتف عن اذنيه 
انا قولت مش عايزه فرح ولا فستان ولا عايزه منك حاجه 
فأبتسم جاسم زافرا أنفاسه 
أهلا يامهرة
لتنظر للهاتف بغيظ 
تعالي خد حاجتك انا مش عايزه منك حاجه
فضحك بسخرية 
مش بمزاجك يامهرة 
لتهتف بحنق 
احنا هنضحك على نفسنا ونعمل فرح ونبان مبسوطين
ليأتيها صوته الحانق 
ايوه يامهرة هنعمل مبسوطين ومتنسيش مكانتي في البلد 
وكادت ان ترد عليه لتنظر
للهاتف پصدمه فقد أنهى المكالمه
جاء يوم الزفاف وقد تم عقد عقد القران أكرم هو كان وكيلها بعد ان سمح له والده بذلك 
لمعت عين ورد بدموع الفرح وهي تري شقيقتها كيف تكون كانت مهرة جميله بجمال فطري نقي 
فأحتضنتها ورد بسعاده
مش مصدقه أنك لبستي الحجاب يامهرة انا فرحانه اوي
لتضمها مهرة إليها بحب 
متعيطيش ياورد لاحسن انا بقيت دمعتي قريبه
فضحكت مرام وهي تحمل أحد اطفالها 
باركي لمرات عمك ياشهد 
فمدت الصغيره يدها بشقاوة لمهرة التي اخذت أصابعها الصغيره تقبلها
لتقترب مرام من مهرة تعانقها بسعاده 
قدرنا كان واحد

يامهرة 
فشردت مهرة في بداية معرفتها بجاسم وكأن القدر كان يأخذها لمصيرها 
لينفتح الباب فتقدم رقية منهم تخبرهم بأنتظار جاسم لها
تنفست بعمق وهي تتقدم لتخرج من الغرفه التي وضعت بها زينتها وارتدت فستانها لتركض رقية لها قبل ان تخرج تعطيها باقة الأزهار هامسه
ترميها ليا ماشي 
وقرصتها بخفها لتضحك كل من ورد ومرام اما مهرة فتأوهت
بخفه ودفعتها رقية للخرج لتجد نفسها بين ذراعي جاسم الذي أتسعت عيناه وهو يطالعها 
وألتقت عيناهم فنسي معها كل شئ نسي ضيقه منها ومن جرحه لكرامته حين اتخذته لعبه 
نسي المبدء الذي كان يريد ان يسلكه بأن يتزوج بقوانين رجال المال حينما يجدوا
الزيجة الرابحه
نسي اللحظه التي انجذب فيها لرفيف ونسي رفيف وخيانتها له 
نسي ونسي وهو خارق في عينيها كيف تطالعه 
ولم يكن شعوره هو وحده بل هي أيضا 
وكأن تلك اللحظه كان لها سحر خاص
فأرتعش جسدها فشعر هو برعشتها 
فهمس بجانب اذنها ببطئ
طالعه قمر يامهرة بالحجاب
فألتمعت عيناها وهي تبتعد عنه ثم وضعت بيدها علي رأسها وجاء يلتقط يدها فخطت للخلف قليلا كانت تطالعه بنظره ضياع 
تريد ان تهرب ولكن الأمر قد انقضي واصبحت زوجته واللعبة الحمقاء تحولت لحقيقه 
وسمعت همسات خلفها كانت من كلا من ورد ومرام ورقية 
فأرتبكت لتجده يقترب وأنحني نحوها هامسا 
هاتي أيدك يامهرة 
فأنصاعت له بصمت فلا وقت للجدال ونظرات شقيقتها تخترقها فورد اليوم سألتها عن سبب بعدها هي وجاسم وكأنهم لا يطيقون بعضهم 
كان حفل زفاف رائع في أفخم الفنادق كانت سهير تطالع كل شئ بحسرة فبنات ضرتها تزوجوا من رجال يحلم بهم الكثير ونظرت إلى زوجها فوجدت يحدق ببناته پألم وحسرة لبعده عنهم 
عزيز زوجها الخنوع لاوامرها ومطالبها 
وشردت في زمن بعيد عندما عرفتها احدي صديقاتها علي امرأه تعرف بالسحر والأعمال 
جعلته لها وحده ينصاع لها بكل صغيرة وكبيرة 
فأرضت نفسها وأضاعت دينها 
وها هم ابنتي الزوجه التي زوجتها لزوجه ثم جعلته يطلقها ويرميها واصبح لا يري أحد سوها هي وأولادها 
حصاد بدء يجني وكان الحصاد نحو من ظلمتهم الحياه ب أب معمي 
همس كنان لورد ببعض الكلمات التي اخجلتها فأرتبكت وأبتعدت عنه بخجل ليضحك هو واندمج مع احد الضيوف 
لتذهب نحو رقية التي تنظر لباب القاعه من حين لاخر تنتظر مراد 
لسا مجاش 
فتمتت رقية بآلم 
لسا
فربتت علي ذراعها بدفئ ثم اتسعت ابتسامه ورد وهي تشير لها بعد ان طأطأت رقيه رأسها أرضا 
ارفعي راسك وبصي كده
لتلمع عين رقية بسعاده وتتجه نحوه 
كانت ترقص هي وكريم بحب لينحني كريم نحوها هامسا
فكرة فرحني
فأبتعدت عنه مرام بوجه حانق ليبتسم وهو يضمها أكثر إليها 
ياريت ننسى الماضي يامرام 
لتنظر مرام له ثم وقعت عيناها علي طفليها اللذان يحملاهم كل من والدها ووالدتها ومالت برأسها علي صدره 
ساعدني ياكريم 
وتشبثت به بقوة ليمسح هو علي ظهرها بحنان مقبلا رأسها بحب 
جذب كنان يد ورد لأحد الغرف بالفندق الذي أقيم فيه حفل زفاف جاسم ومهرة لتضحك ورد علي فعلته فبعد ان ودعوا مهرة واتجهوا معها لفيلة جاسم لم يتمهل وعاد بها للفندق 
لقد صبرت كثيرا ورد ويبدو ان هواء مصر يفيدك 
فأرتبكت وهي تفهم مقصده 
ورد حبيبتي
فلمعت عين ورد بسعاده 
حقا ان حبيبتك كنان
هل تشكي بحبي ورد 
تمهل كنان أريد ان اطمن علي مهرة 
فأبتعد عنها كنان قليلا 
مهرة والان 
وحملها بخفه وهو يتجه نحو الفراش 
غدا حبيبتي مهرة لديها الآن أمور خاصه 
ليصدح رنين هاتفه 
كنان هاتفك 
فوضعها كنان على الفراش ومال نحوها متمتما 
اتركيه ورد 
فدفعته عنها قليلا
لابد ان نصلى اولا كنان 
وقبلته بخفه على وجنته الملتحيه ونهضت من فوق الفراش
يوجد أشياء كثيره أريد ان اعلمها لك
فأبتسم وهو يحدق بخطاها نحو المرحاض 
اجيب علي الهاتف من الممكن ان يكون جواد 
ثم تعالا لتتوضئ انت الاخر 
فأسرع كنان يلتقط هاتفه كي يري المتصل لم يشك بأنه جواد فقد هاتف جواد منذ ساعتان يطمئن عليه 
ويسأله عن احواله مع اولاد عمه الذي عاد لتركيا كي يستقر بها بعد سنين قضاها بأمريكا 
وكان المتصل مدير اعماله يخبره بضرورة حضوره لأمر هام فهتف بعلو صوته وهو يمسح علي وجهه
ورد 
فخرجت ورد اليه وهي تمسح وجهها بالمنشفه 
سنرحل ورد
ثم تابع پقهر 
يبدو أننا سنظل كالأخوة مدي الحياه 
حملت فستانها بأرهاق وهي تستمع لكل مايدور خلفها
رفيف لم تكن تصدق ان جاسم سيتزوج حقا كل تلك المده كانت تظن أنه عقاپ 
تترجي جاسم ان يعود لها ان يغفر لها خيانتها ان يعطيها فرصه لاجلهم وان يتركها ويطلقها 
فمن هي هذه لتكون بديل لها ويتزوجها 
خطوه
وراء خطوه تشاهد شريط حياتها يمر أمام عينيها 
جملة حسين مازالت صدي في عقلها وهو يخبرها ان كلمة أحبك لم تكن الا تعبيرا أخويا ليس اكثر 
ووصلت إلى غرفته التي دخلتها من قبل ونظرت لأثاثها الجديد أثاث عروس يالها من سخرية 
واوصدت الباب خلفها بأحكام وأغلقته بمفتاحه 
ووقفت تتأمل هيئتها بالمرآه وأبتسمت وهي تنظر لحجابها فقد تحجبت أخيرا وأكملت باقي فروضها
تحجبت في الليلة التي يرغب البعض فيها بالعري وهم يقنعون أنفسهم أنها ليله العمر 
الكل تفاجأ حتي جاسم 
وسريعا زالت زينتها وفستانها فالنعاس ينتابها وارتدت احدي منامتها القديمه وذهبت نحو الفراش الواسع وأبتسمت وهي ترمي نفسها عليه ووضعت مفتاح الغرفه أسفل الوساده
شوف بقي هتنام فين ياسيد جاسم 
وكادت ان تغفو علي الشرشف ذو الملمس الحريري
فسمعت طرقات ومقبض الباب يتحرك وصوت جاسم يعلو بضيق 
مهرة أفتحي الباب
فأبتسمت بخبث وهي ترفع رأسها من علي الوساده 
بلاش إزعاج لو سامحت 
وتابعت وهي تحدق بمقبض الباب
انا اخترت الأوضه ديه وعجبتني 
ورفعت حاجبيها وهي تسمع لسبابه
بصراحه هي كانت عجباني من زمان 
فنظر للباب المغلق بحنق 
كنت متوقع هتعملي كده
وشهقت وهي تجده قد فتح الباب فأنتفضت من نومتها فزعا 
انت دخلت هنا ازاي
وحدقت بالمفتاح الذي يحركه أمامها بيده 
بقي انا تعملي معايا كده 
وألتمعت عيناه بخبث فأصبحت هيئته عابثه
احنا اتفقنا ان كل واحد ليه اوضه 
فصدح صوت ضحكاته عاليا
وانا مقولتش اني موافق علي الأتفاق ده
وسحب خصلة من شعرها يلفها حول أصبعه
يعني ايه 
الفصل الرابع والعشرون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
نظرت إليه طويلا وأرتجف جسدها من نظراته الماكرة وأبتلعت ريقها
هصوت أه خلاص لو مبعدتش 
كان صوتها يخرج خاڤتا وكادت ان تسقط علي الارض
مش سامع يعني ليكي صوت
فتأوهت وهي تعتدل سريعا ووضعت يدها على فروة رأسها تدلكها
بتضحك على ايه انت السبب 
وكلما ازداد حنقها ازدادت ضحكاته 
متضحكش 
وتابع وهو يتحاشا النظر اليها 
تصبحي علي خير 
لتحدق بخطاه پصدمه مما أخبرها به
أتجه لداخل أحدي الغرف ورمي بثقل جسده علي الفراش واغمض عيناه بأرهاق متذكرا حديثه مع رفيف بالأسفل قبل ان يطلب من أحد رجالة ان يوصلها لوجهتها 
لو كانت مهرة وقفت قليلا لعلمت بحقيقة زواجه منها
يحبها ولكن كرامته تأبي ان يخبرها بهذا فهي تحب رجلا أخر غيره ويعلم انها وافقت على الزواج الذي احكم قيوده عليه وتحدي لعبتها السخيفه لترد جزء من كبريائها أمام نفسها 
كانت رفيف تسير نحو غرفتها بالفندق وأحد رجال جاسم يرافقها حتي يطمئن عليها كما أمره سيده عقلها كان غائب في كلمة جاسم الاخيره قبل ان يتركها ويصعد لعروسه
اتجوزت مهرة عشان بحبها يارفيف خېانتك ليا عرفتني أختار ازاي 
وكادت ان تهوي علي الارض بعد ان
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 97 صفحات