الإثنين 25 نوفمبر 2024

لحن الحياة

انت في الصفحة 28 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

ياحببتي احنا هنتجوز علطول
يتبع
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
الفصل الثاني والعشرون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
أخترقت الجلمه اذنيها ظنت أنه يسخر او يكمل تمثليتها ولكن نظراته كانت لا توحي الا أنه جاد بالأمر 
وعندما وقف عقلها عند تلك النقطه ازدادت ضربات قلبها وشعرت بيده تضغط علي يدها بعد ان تسأل حسين 
كده تسبيني يامهرة اقولك علي العريس 
وتابع بمحبه
عشان كده زعلتي مني وانا بتكلم عن العريس 
ونظر إلي جاسم معتذرا
بعتذر منك ياسيد جاسم بس مهرة مقلتش لحد الخبر ده 
فنظر جاسم نحو مهرة التي رفعت عيناها نحوه وكادت ان تنهي تلك المهزله الا ان وجدت حسين بعلو صوته يهتف بأحدهم 
حماده نادي الحج من جوه الورشة يجي يسلم علي السيد جاسم خطيب الاستاذه
وفي غمضت عين خرج البعض من الشرفة يتابع وآخرين وقفوا يهنئون وانتشر الأمر وهي لا تفعل شئ الا ان تتقبل التهنئة بصمت وصدمه 
وحدقت بهدوئه العجيب فكيف لرجل خاطب بأخرى يتقبل هذا بل ويقبل التهاني وكأن بينهم شئ 
اللعبه اتقلبت عليكي يامهرة 
نزلت من سيارة أكرم تنظر إليه ثم إلى فيلة جاسم 
فبعد ما حدث انصرف من أمامها وكأن شئ لم يحدث 
وتركها تتخبط في أفكارها وقررت ان تهاتف أكرم يأتي إليها ليصطحبها إلى بيته فالوقت أقترب من منتصف الليل حتي أكرم تعجب من الأمر ولكن إلى الآن لم يعرف بأي شئ ففور ان جاء إليها صعدت معه سيارته لينطلق بها إلي وجهتهم وكلما سألها عن سبب ذهابها في ذلك الوقت 
كانت تقضم أظافرها پعنف تخبره 
بعدين يا أكرم هقولك 
وها هي تتحرك صوب الباب لتقرع الجرس وبعد دقائق كانت الخادمه تقف متعجبه من قدومها في تلك الساعه 
مهرة 
فنظرت مهرة لهدي بأتبارك فما ستظن بها 
خير ياحببتي في ايه 
فتسألت وداخلها يتأكل من الڠضب 
جاسم بيه هنا عايزه في امر ضروري 
فرحبت بها هدى التي كانت تستعد لذهبها لغرفتها والنوم 
ثواني هدخل أبلغه بوجودك
وأتجهت هدي نحو غرفة مكتبه فوقفت تنتظر قدومه وسمعت صوت هدي
ادخليله غرفة المكتب مستنيكي
يقف أمام شرفته يطالع الظلام الذي أمامه شاردا في الصور التي أتته بالصباح 
رفيف بحضن رجل يتبادلون القبلات في بهو أحد الفنادق في دبي التي ذهبت إليها من أجل رحلة عمل كما أخبرته ولكن رحله العمل قد ظهرت حقيقتها 
فأحد احبابه ألتقط الصور وبعثها له
ازال دبلتها اليوم من أصبعه بقلب مرتاح فاليوم اكتشف ان حياته لن ولم تكن مع رفيف 
اليوم رغب أن يسير وراء قلبه ويترك مشاعره مع مصېبة الرأس التي أقتحمت عالمه ولكن هي استخدمته كوسيلة في رد كبريائها امام من أحبت 
وتمتم ساخرا بصوت هامس 
بتلعبي بيا يامهرة بس للأسف لعبتي مع الشخص الغلط 
وسمع خطوات أقدامها بعد ان دخلت غرفة مكتبه وصوت أنفاسها يعلو وألتف نحوها بجمود 
ايه الموضوع المهم اللي عايزاني فيه
فنظرت إليه وهي تقبض على يديها بقوة 
ازاي تقول أننا هنتجوز ازاي تستغل الموقف 
فعلت صوت ضحكاته وأبتسم بتهكم 
استغل الموقف ولا استغل اللعبه اللي لعبتيها علي حبيب القلب
فتنهدت بيأس ففي النهاية هي الحمقاء 
انا مكنتش أقصد كانت ذلة لسان عشان 
ولم تستطع ان تعري نفسها أمامه
فماذا ستقول له اتخبره أنها أرادت ان ترد كبريائها من كلمات حسين به ولكن كيف اقحمت رجلا كجاسم في الأمر 
ووجدته يقترب منها ببطئ وعيناه تتفحصها 
عشان ايه قولي يامهرة ولا مكسوفه تقولي ان حبيب القلب اللي استنتيه رجع متجوز
لم تجد رد تخبره به وهي ټصارع ضربات قلبها وأنفاسها 
ردي 
فعضت على شفتيها حتي ادمتها ورفعت عيناها نحوه 
أنت راجل هتتجوز قريب من سيدة مجتمع وانا غلطت لما حطيتك في الموقف ده
وتابعت برجاء 
انهي عقد عملي في شركتك وانا هتصرف وأقول محصلش نصيب وكل واحد يرجع لحياته
فتمتم بتهكم وهو يدور حولها
كل واحد يرجع لحياته طب واللعبه اللي لعبتيها علي جارك
كانت قواها قد استنفذت جميعها فصړخت بضيق
لعبه وخلصت خلاص انا استقيل والحكاية تنتهي بسيطه ايه المشكله 
فضحك وهو يدور حولها وقد لمعت عيناه بمكر
المشكله ان اللعبه عجبتني وعايز أكملها
وتابع ساخرا 
وانتي عارفاني لما بتعجبني حاجه 
فصدح صوتها وهي تبتعد عنه
ديه كذبه وانت عارف سببها 
فأبتسم وهو يتفحص وجهها المحتقن 
كذبه كذبتيها واتحملي نتايجها عشان بعد كده تختاري الناس اللي تعرفى تلعبي معاهم

وتستخدميهم ياحضرة الافوكاتو
علمت من نطقه لهذا اللقب ان جاسم الشرقاوي بغروره وعنجهيته قد عاد ثانية ويبدو ان هذا نتائج خطبته برفيف 
وعندما جاء بذهنها اسم رفيف أبتسمت وقررت ان تسير معه في نفس الطريق
مأظنش رفيف هانم هتعجبها الحكايه لما الخبر يتنشر في الشركه 
فضحك وهو يطالعها 
انا ورفيف انفصالنا 
ألجمها الخبر لتتسع عيناها وتجاوزت صډمتها سريعا لتطالعه بجمود 
هستقيل من شركتك وهتقبل استقالتي واللعبه اللي عجبتك هنهيها 
وخطت للخارج
وقد فاض بها كل شئ فلم تعد تتحمل وليحدث مايحدث وسمعت صوته الساخر 
بلاش ټهدديني يامهرة جوازنا آخر الشهر 
ولم تشعر بنفسها الا وهي تجلس في سيارة أكرم 
روحني علي البيت يا أكرم 
نحو غرفتهما 
أعرف انكي مازلتي مستيقظه ورد 
ففتحت عيناها تطالعه بۏجع تريد ان تسأله هل سيتركها كما ترك سيلا وتخلي عنها بعد اخذ منها ما أراد 
فقد علمت من والدته ان حيات كنان كانت لا تخلوا من المتعه والنساء رجل لديه أموال كثيرة يسافر الكثير من البلدان حتي أنها أخبرتها عن النساء اللاتي مروا بحياته وحلموا بالزواج منه ولكن فور أن يمل منهم يتركها وهي ستنضم لهم قريبا 
شردت في الجملة الأخيره التي ألقتها عليها والدته بعد ان أخبرتها انه تزوجها هي
تزوجك لانه يعلم بأنه لن يحصل عليكي غير هكذا 
مازالت صدي جملتها في عقلها وصوت ضحكاتها في أذنيها 
ما الأمر بكي ورد أخبريني ورد بما
يقلقك
وجدته يضعها علي الفراش برفق وهو يتسأل ولكن مازال ستقول له واشاحت وجهها بعيدا عنه
انا مازلت اتأقلم علي الحياة هنا وافتقد مهرة كثيرا
وشهقت پبكاء لتجده يسرع في ضمھا إليه 
اعلم حبيبتي ولكن لابد ان تشاركيني معك لا تصمتي وتبتعدي عنها
أريد ان أنام 
فأبتعد عنها وهو يحدق بها مذهولا مما فعلت
دعته علي العشاء في أحد المطاعم المعتدون الذهاب إليها قررت ان تتجمل اليوم وتظهر كالانثي لعله يتأكد ان رقية قد كبرت ولم تعد الفتاه الصغيره التي غمرها الكثير بالحب والدلال لفقدانها لوالدتها 
اليوم هو عيد ميلاده عيد ميلاده الذي لا يحب الاحتفال به ولكن مع اصرارها والحاحها يغضع كالعاده 
كانت تنتظره في المطعم وقد فضلت ان تأتي بمفردها دون صحبطه عيناها لم تتحرك عن باب المطعم وملت من مطالعة كل من يردف فقررت ان تنظر للناحية الاخرى وقد أعجبها مشهد لزوجين بجانبهم طفلهم الصغير ولمعت عيناها وهي تتمني حياة هكذا مع من تحبه ولا ينظر إليها الا شقيقة وابنة الخالة اليتيمه
وعادت تطالع الباب لتجده يردف للمطعم ووقعت عيناه عليها وهو لا يصدق ان تلك الفاتنه هي رقية 
لا يعلم ما تغير بها ولكن اليوم بها شئ مختلف 
ربما تكون عيناها التي لأول مره تكحلها بالكحل الأسود ام ماذا مراد 
كان هذا يدور بخلده وخطي ببطئ نحوها وقد ارتبكت من نظراته واشاحت وجهها بعيدا عنه بخجل
وهتف داخله وهي تقدم منها
اه يامهرة منك خلتيني أفكر برقية الطفله رقية اللي ربيتها على ايدى وكبرت قصاد عيني
ورسم ابتسامه هادئه علي شفتيه عندما وجدها تنهض من فوق مقعدها
اتأخرت عليكي 
فحركت رأسها وهي تبتسم ولأول مرة يشعر كالمغيب أمام ابتسامتها واسئلة كثيره تدور بعقله 
لماذا اليوم ينظر للرقية وكأنه يكتشفها ايعقل بسبب تفكيره الايام الماضيه بحديث مهرة الذي جاهد ليتخطاه حتي انه بسببه ابتعد عن رقية واللقاء بها في الفترة الماضيه 
وجلسوا لتنظر إليها بحب 
كل سنه وأنت طيب
فتنحنح مراد وهو يداعب شعره 
وانتي طيبه يارقيه قوليلي اخبارك ايه وأخبار عمي مسعود ايه 
فنظرت له بعتاب
بابا زعلان منك عشان بطلت تيجي عندنا وتسأل 
فتنهد لتعاتبه 
ليه بطلت تسأل عني يامراد 
فنظر إليها بأسف
الشغل بقي واخد كل وقتي يارقية 
وتابع وهو يبتسم ويلطافها
ليكي عليا بعد امتحاناتك نسافر دبي عند مياده
فأتسعت أبتسامة رقيه كالأطفال مياده ابنة خالتها وشقيقة مراد 
وابتسم وهو يطالعها وجاء النادل يأخذ طلباتهم وقامت هي بطلب ما تعرف أنه يحبه ثم غمزت للنادل الذي فهم غمزتها 
ليتسأل ضاحكا 
ماشاء الله بقيتي حافظه كل حاجه بحبها 
فرفعت كتفيها بغرور مصطنع 
طبعا طبعا 
فضحك وهو يعقد حاجبيه
وبتغمزي للجرسون وانا قاعد كمان 
فأتسعت ابتسامتها فقد لاحظ الأمر وهتفت بأرتباك 
ديه غمزه بريئه متاخدش بالك 
فتمتم وهو يطالع ارتباكها 
نعديها مدام غمزه بريئه 
فضحكت بخفوت ورفعت هديتها من أسفل الطاوله لتقدمها له بعشق
ديه هديتي أتمني تعجبك 
وتابعت وهي تعطيه الهديه 
كنت عايزه اقدمهالك بعد العشا بس عايزاكي تشوفها وتفتحها ومش قادره اصبر
فتفهم الأمر وهو يضحك وفتح الهدية ليجد صورته التي كانت ترسمها له وقد انقطع في الذهاب إليها ويبدو أنها أكملت اللوحه من خيالها 
وياله من خيال الهذا الدرجة تراه جميلا 
وأنتظرت رده فعله وظنت ان هديتها لم تعجبه فعبست بوجهها ليطالعها مراد وقلبه يخفق بقوه
لدرجاي انا جميل كده يارقيه
فحركت رأسها وعيناها تلمع بالحب وكانت هذه البداية 
يومان مروا ونفذت مااخبرته به قدمت أستقالتها لمني دون ان تدخل له مكتبه 
بتتحديني يامهرة 
ولمعت عيناه وهو يفكر ليجد ياسر يقتحم مكتبه بعد ان طرق الباب
رفيف اتصلت بيا عايزه تكلمك بتقولي مبتردش علي اتصالاتها
وتسأل 
هو في ايه مش فاهم
فحدق جاسم بالأوراق التي أمامه بجمود 
انا ورفيف انفصالنا 
وعندما رغب ياسر ان يعلم السبب 
دلوقتي انا عايزك في موضوع 
وأتسعت أعين ياسر وهو يستمع لكل مايخبره به 
عايز تنزل صوره ليكم وميعاد جوازكم بمين 
فتنهد جاسم بضيق 
بمهرة يا ياسر وركز معايا
وتابع بجمود 
في فرح كنان كمال الدين كان في مصور اخد ليها معايا صورة و احنا في الحفل 
وأشار له بجديه 
تجبلي الصورة ديه وتشوفي لو في صور تانيه جمعتني بيها في الحفل 
وتذكر كيف كان قريب منها يومها وابتسم 
ليقف ياسر متعجبا من الأمر ومما يسمع فمازال لا يصدق ما أخبره به 
زفر كنان أنفاسه بضيق بعد ان أعطي لسكرتيرته الأوراق التي وضع امضته عليها 
لينظر
له بشير صديقه 
ما الأمر كنان اهذا وجه أحد متزوج حديثا
وضحك وهو يتأمل صديقه 
وانا الذي كنت افكر ان اتزوج مصرية مثلك لقد غيرت وجهة نظري
فنهض كنان من فوق مقعده يحك ذقنه بحنق
لا تمزح بشير 
ليقف بشير خلفه يربت علي كتفه 
سافر كنان مع زوجتك واقضوا يومان بمفردكم الم تخبرني ان السيدة فريدة تقيم معكم
فضاقت عين كنان وهو يتذكر والدته التي تعشق السفر من بلد لاخري وتحب ان تعيش بمفردها 
ونظر لصديقه بعمق وهو يتذكر أمر الأعمال المتراكمه عليه حاليا
انتهي فقط مما انا فيه وسأبتعد بها قليلا
ترمقها فريدة بنظرات بارده لا تعرف لما تكرهها هكذا رغم انها حاولت التقرب منها 
واشاحت وجهها بعيدا عن نظراتها لتندمج مع جواد في بيت الألعاب خاصته 
وضعت سهير المجلة التي دوما تحب ان تقرأها وأبتسمت بتهكم لأكرم الجالس أمامها يراجع بعض حسابات المتجر خاصتهم 
شوف الخبر ده 
وضحكت بتهكم
وأحنا اللي فكرينها مالهاش في الحاجات ديه طلعت خبيثه ولافت علي الراجل وهو خاطب ومش خاطب اي حد ديه بنت ناس تقول للقمر
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 97 صفحات