الإثنين 25 نوفمبر 2024

لحن الحياة

انت في الصفحة 27 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

مهرة وهي تجر ورد ولكن ورد وقفت تنظر لكنان وكأنها عادت لوعيها وأنها زوجة ذلك الرجل الوسيم الذي يقف خلفها ينتظرها 
فأسرع كنان يشد ورد له 
ستأخذي زوجتي مهرة اعذريني اريدها
وضم ورد لصدره لتجذب مهرة ورد لها وتنظر إليه بضيق 
من كام ساعه بس بقيت مراتك اما انا اختها من سنين انا غيرت رأي عايزها تعالا عيش في مصر
فضحك كنان فهو يتفهم مشاعر مهرة بشده يوما كان له شقيقه لا يريدها ان تبتعد عنه وتتزوج 
مارأيك ان تأتي معنا انتي عرضي مازال قائم 
فأستاءت مهرة من هدوئه
لاء انا عايزه اختي
ونظرت لورد بتحذير 
قوليله ياورد عايزه مين فينا 
فنظرت لهم ومازالت تذرف دموعها
انتوا الأتنين
فحدقت بها مهرة بغيظ 
بتحطيني في مقارنة مع واحد لسا عارفينه 
فنظر كنان لأكرم يستنجد به فموعد اقلاع الطائرة قد حان 
أكرم ستظل كالمتفرج
فأقترب أكرم منهم وقبل ورد على جبينها بحنان 
روحي مع جوزك ياورد 
فحركت ورد رأسها برفض
مقدرش اسيب مهرة 
ووجد ذراع مهرة يمتد وهو واقف بينهم تحاول أن تجذب ورد 
ابعد ياأكرم خليني اخدها واروح
فنظر أكرم لكنان الذي لا يعلم كيف يتصرف 
خدها لانك لو فضلت مستني مهرة تسيبها او ورد تتحرك مش هتسافر
وتآلم أكرم من ضربات مهرة علي ظهره وذراعه فمسح كنان علي وجه ورد بحنان 
حببتي أوعدك سنأتي مصر عن قريب 
وتابع بدفئ جعلها تنسي كل شئ حولها 
مهرة إذا أرادت في اي وقت تأتي لنا سأبعث لها تذكرة الطائرة فورا 
فلمعت عين ورد بحب فكلمات كنان وكفيه اللذان يتجولوا علي صفحات وجهها أسقط حصونها وسكن آلامها من فراق شقيقتها
وسارت معه بهدوء وكل خطوه كانت تلتف نحو مهرة التي كانت ټتشاجر مع أكرم وتخرج فيه ضيقها وأكرم يقف أمامها 
كل من كان يمر بجانبهم يتعجب مما يحدث ولكن الجميع مشغول بحياته مجرد نظره وينصرف نحو وجهته
وأختفي كنان بورد بعد ان صافح أحد الرجال وصعد الي طائرته الخاصه 
لتسقط مهرة أرضا باكية وهي تطالع ماحولها فقد فاقت من صړاخها علي أكرم 
ورد 
لم يتمالك أكرم نفسه وجثي علي ركبتيه يحتضنها 
سعادة ورد مع كنان يامهرة شايفه بيحبها ازاي وهي كمان بتحبه 
وربت على ظهرها بحنان 
مش انتي عايزه سعادتها 
فحركت مهرة رأسها داخل احضانه وهي تهمس بحب 
لو هي ديه سعادتها فأنا هستحمل بعدها 
وساعدها أكرم في النهوض وضمھا إليه ليسيروا معا خارج المطار في
ظلام الليل 
وضع أكرم الفطور أمامها فلم يتركها بعد تلك الليله
وربت علي ظهرها 
الشيف أكرم شايفه الفطار الملوكي ده
فرفعت مهرة عيناها الباهته من كثرة بكائها 
أتصل بورد ياأكرم 
فضم أكرم رأسها إليه ومسح علي ظهرها وهو يتمتم 
بلاش نزعجهم النهارده يامهرة 
وتابع بتعقل
لو ورد سمعت صوتك كده مش هتستحمل 
فحركت رأسها بتفهم ليرفع وجهها نحوه 
فين مهرة القوية العاقله
فدمعت عيناها وهي تنظر له
انا مش قوية ياأكرم مين قالكم اني قوية 
كلماتها اوجعته مهرة شقيقته أظهرت ضعفها أمامه مهرة مثلهم ضعيفه بل وأضعف منه هو و ورد
ارتدي جاسم بذلته الأنيقه ووقف أمام المرآه ينظر لهيئته بفتور لم ينم ليلة أمس طيلة الليل أخذ يتقلب علي فراشه يتذكرها وهي تعرفه علي الجار الذي عاد بزوجته وهي لا تتحمل ان تنظر لهم 
رفع يده اليمني لينظر في بنصره الذي يحتوي علي دبلة رفيف
لاول مره تحس انك مش فاهم نفسك ياجاسم 
ألقي جملته الاخيره بعد ان أرتدي ساعته ونثر عطره
أستيقظت من نومها علي لمسات ناعمه علي شعرها وقبلات صغيره تجول علي صفحات وجهها 
لتنظر بأعين مازالت غافية كنان منحني عليها بل وملتصق بها وأتسعت عيناها فزعا ودفعته عنها بخجل
اين انا 
فأبتسم كنان بحب 
في بيتنا حبيبتي
فحدقت بأرجاء الغرفه الواسعه ذات الجدران البيضاء والأثاث العصري الراقي 
بيتنا !
فضحك كنان وهو يضمها اليه بحنان
في اسطنبول ورد
فأرتخت أهدابها وتسألت وهي تحك رأسها
لم اشعر بشئ بعد ان اقلعت الطائرة كنان 
فأبتسم كنان وهو يطبع بقبلة علي رأسها 
لقد غفيتي ورد طيلة الرحله 
ومسح علي وجهها بحب 
ولم أريد ايقاظك حتي لا تبكي مجددا حبيبتي 
وجاءت ذكري الأمس فهبطت دموعها
مهرة أين مهرة كنان ارجوك ان لا أريد ان أعيش هنا
وأزاحت الغطاء من عليها لتنهض من فوق الفراش وأتسعت عيناها پصدمه وهي تجد نفسها ترتدي منامة قصيره فنظرت لما ترتديه 
اين الفستان 
ولم يعد يتحمل كتم ضحكاته أكثر من ذلك فأنفجر ضاحكا ونهض من فوق الفراش ليقترب منها
زوجك هو من أبدل لكي ملابسك ورد 
لتحدق به ثم تعود تنظر لما ترتديه 
من انت كيف 
نطقت كلماتها المتقطعه بأرتباك واڼفجرت باكية 
هبطت معه لأسفل بعدما هدأت من نوبة بكائها

سألته عن جواد وكانت الإجابة انه ذهب مع جدته ليقضي معها اليوم وسيأتي لهم غدا 
ادهشها تصميم المنزل بكل مافيه بيت عصري ذو حديقة خلابه وهو يفرجها على كل ركن بالمنزل 
وجاءت الخادمه اليهم ترحب بسيدتها الجديده 
فلا أحد كان متوقع ان يعود سيد المنزل بعروس من بلد أخرى 
وتفاجئ كنان من ابتعاد ورد وتقدمها نحو الخادمه تصافحها وتخبرها أسمها دون تكلف 
وأتت بعدها مدبرة المنزل السيده عظيمه ترحب بها أيضا وفعلت معها ورد كما فعلت مع الخادمه الأخرى التي تقربها بالعمر 
حبيبتي تريدي ان نأكل هنا ام بالخارج 
فألتفت اليه ورد واقتربت منه بسعاده 
أريد ان اري كل شبر بأسطنبول 
فحاوطها كنان بحب وأنصرفت الخادمتان متعجبين من سعاده سيدهم بعروسه البسيطه الهادئه
لكي كل ماتريده 
وغمز لها وهو يمسك بيدها وتابع
حتي لا تتذمري مني حينما انشغل عنك في العمل
تعجب جاسم من عدم مجئ مهرة للعمل كان يوم ممل بالنسبه له فهو يريد رؤيتها ولكن في النهايه انشغل بأعماله المتراكمه مع ياسر 
مسحت مهرة دموعها بعدما حادثتها ورد وبعثت لها صور تجمعها بكنان وهم يتجولون بشوارع اسطنبول
سعاده شقيقتها كانت أغلي من اي شئ من وحدتها وحزنها وتمتمت بدعاء
يارب تعيشي طول حياتك سعيده ياورد 
أسبوع مر علي زواج ورد 
أندمجت مهرة مع حياتها الجديده بروح منطفئه وملامح باهته 
طرقات خافته على مكتبها افاقتها من شرودها لتجد مني أمامها 
بقالي ساعه بنده عليكي 
فتمتمت مهرة بخفوت وهي تنظر لملامح مني ويبدو عليها الضيق
ادخلي لجاسم بيه عايزك 
وتابعت وهي تذهب لمكتبها
مش عارفه ماله النهارده مش طايق حد 
فنهضت مهرة بأستياء وأتجهت اليه لتجده يتحدث بالهاتف وألتف نحوها يخبرها 
امسكي ورقه وقلم واكتبي التقرير اللي هقولهولك
فجلبت ورقه وقلم وجلست تنتظر ما سيمليه لها 
ولكن شردت كالعاده في الأيام الاخيره 
كان جاسم يمليها دون ان ينظر لها وعندما وقعت عيناه علي اصبعها الممسكه
بالقلم ولا تتحرك حدق بها بضيق
مهرة
فرفعت عيناها نحوه ثم نظرت للورقه البيضاء
أفندم
لتتجمد ملامح جاسم فهو منذ الصباح يحل مشاكل في أحد مصانعه مع ياسر بالهاتف وتأتيه هي بشرودها الذي أصبح يلازمها
أفندم ايه ياأستاذه السرحان اللي بقيتي فيه ده بره الشركه مش هنا
ضايقها صياحه بها فنهضت من فوق المقعد الجالسة عليه وتركت الورقه والقلم دون ان ترد بكلمه
ليحدق جاسم بها وهي تخطو لخارج الغرفه وأمسك ذراعها پعنف ليجذبها نحوه 
رايحه فين انا قولت تخرجي
وأتسعت عيناه وهو يجدها تبكي مهرة تبكي أمامه لم يتحمل قلبه رؤيتها هكذا
مهرة انتي بټعيطي
ومد أنامله يمسح دموعها برقه فأستكانت للحظات ولكن سريعا أدركت الوضع وأبتعدت عنه
فزفر أنفاسه بقوه وهو يطالعها 
بطلي عياط طيب ولو علي التقرير خلاص اي حد يكتبه 
فمسحت دموعها سريعا وهي تنظر اليه 
انا عايزه اسيب الشركه 
لينظر لها جاسم بجمود وجلس خلف مكتبه 
عقد عملك فاضل فيه 3 شهور
أشاحت سهير وجهها بعدما أستمعت لحديث أكرم وهو يخبرها بأن تأتي مهرة للعيش معهم فقد أصبحت وحيده
وأنتظر ردها فهو يعلم ان القرار هو قرارها وليس قرار والده 
اجيب مين تعيش معانا مهرة 
وضحكت بتهكم 
لو كانت ورد كنت ممكن أفكر اما مهرة لاء 
وتابعت بضيق 
مش كانت وافقت علي الحج صبحي كان زمانها دلوقتي متجوزه زي أختها 
ونهضت من فوق الأريكة التي كانت تجلس عليها 
خليها قاعده بقي لوحدها 
وأمسكت خصله من شعرها
وتبقي تشوف مين يرضي يتجوزها
وأتجهت نحو المطبخ تدندن بلحن شعبي 
ليتنهد أكرم بيأس من ظلم والدته والذي سيأتي يوم وتكفر عنه 
اقترب منها كنان راغبا بشده في أخذها لاحضانه وإتمام زواجهم ولكن ورد ابتعدت عنه كمثيل الايام السابقه 
سأذهب لغرفة جواد 
وتركته بالفعل دون كلمه منذ مجئ والدته لتقيم معهم لفترة وهي تبتعد عنه يعلم ان الأمر به شئ 
ولكن لا يريد الضغط عليها حاليا مدركا انه لا بد ان يصبر قليلا
كالعاده لا يتلقي اهتمام منها بل زاد البعد والهجر الذي اصبحت مشيرة تغدقه عليه وكلما بعد اقتربت منه 
قبلته مشيرة علي خده بعد ان أهدته هدية عيد ميلاده عيد ميلاده الذي لم تتذكره زوجته
مكنش في داعي للهديه يامشيرة
فنظرت له مشيرة 
المهم الهديه تكون عجبتك ياكريم 
فأبتسم وهو ينظر لهديتها الأنيقة 
وأنتفض من محاصرتها 
لازم أمشي 
ورحل دون ان يلتف لها لتتظر مشيرة له وهي تبتسم فطريق وصولها له قد أقترب
أنهت ترتيب محل البقالة فشيكا يفتحه بالصباح وهي عندما تعود تستلمه منه كالعاده
لم تكن تهتم كثيرا بفتحه ليلا ولكن عندما رحلت ورد اصبحت تفضل الجلوس به الي ان ينتبها النعاس وتغلقه وتصعد للنوم 
وقفت تحكم غلق المحل بأرهاق وألتفت تنظر إلى سيارة جاسم الواقفه أسفل البناية 
فجاسم جاء اليوم ليطمئن علي صحة والد مرام السيد عادل بعد ان علم بمرضه 
يومها أصبح عمل بالصباح بالشركه وبعد ان تعود تحمل طعامها وتجلس في المحل تأكل 
واتجهت إلى مدخل البناية ولكن صوت حسين اوقفها 
مهرة 
وأقترب منها لتتسأل 
خير ياحسين 
فأبستم ليطمئنها ونظر لها طويلا قبل ان يخبرها بغبطه 
في عريس صديقي عايز عروسه 
وتابع وهو يصيغ باقي كلماته 
بصراحه مش هلاقي احسن منك ليه 
كلماته كانت كالطعڼة حسين يأتي بعريس لها 
بل ويرشحها له أرادت ان تصرخ بوجه ولكن ماذا ستقول هل ستصرخ بالرجل الوحيد الذي رسمت معه أحلامها وانتظرت قدومه 
ورطبت شفتيها بلسانها ونظرت إليه وهي تستجمع قواها
وطعنه أخرى جاءت منه قبل ان تخبره بعدم رغبتها في الزواج 
مهرة خديها نصيحه من اخ انتي دلوقتي لازم تتجوزي انتي بقيتي عايشه لوحدك بعد ما ورد اتجوزت وسافرت 
لم تكن ضعيفه يوما لتقف كالمستمعه ولكن حسين هو من يطعن فؤادها من كان يسندها ويشعر بها هو من يخبرها دون شعور بكلماته تلك 
تعجب حسين من صمتها 
مهرة انتي معايا اوعي تكوني زعلتي مني 
فلمعت عيناها وتنفست ببطئ وكادت ان تنطق اخيرا لتسمع صوت جاسم خلفها بعد ان خرج من بنايتهم
مهرة 
فألتفت نحوه لتجده يحدق بهم بجمود وتقدم حسين يصافحه فقد ألتقوا مسبقا في زفاف ورد 
ولم تشعر بنفسها الا وهي تمسك يد جاسم وتخبر حسين 
انا وجاسم هنتخطب قريب 
ونظرت لجاسم الذي تجمدت نظراته على يدها المرتعشه التي أمسكت يده
وكأن القدر يلعب لعبته معه اليوم 
ينهي ارتباطه برفيف وتأتيه مهرة كالتفاحة المقشرة دون جهد 
وتجمدت ملامحه وهو يطالعه الشخص الواقف أمامه وقد فهم السبب 
وأبتسم داخله وهو يحادث نفسه
عجبتني اوي اللعبه يامهرة 
فتهللت اسارير حسين وقد اوجعتها سعادته بذلك
مبروك يامهرة مبروك سيد جاسم 
ليرسم جاسم ابتسامة جامده علي شفتيه وهو ينظر لها كيف بهتت ملامحها عندما رأت سعادة حسين علي وجهه 
وأتسعت حدقتي عيناها وهي تسمع ماتفوه به 
خطوبة ايه بقي
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 97 صفحات