الإثنين 25 نوفمبر 2024

لحن الحياة

انت في الصفحة 25 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

يخرج من السيارة ولم تلمح الا نصف وجه وارتبكت من وقفتها فقررت ان تهبط لأسفل متعلله بأي شئ 
هنزل اتحجج اني واقفه استني ورد عشان قلقت عليها 
وهبطت درجات الدرج سريعا وفتحت باب المنزل بكل حنين الجار قد عاد وحب الطفوله ها هو
لتقف كالصنم وهي تسمع والدة حسين 
ديه مراتك ياحبيبي 
وكان رد حسين ان أحتضنها وهو يخبرهم بهوية زوجته العربية التي تعيش مغتربة بهولندا 
خرجت من المنتجع راكضه بعدما استطاعت قدماها ان تتحرك وتترك المكان وتهرب فأتبعها كنان بلهفة فلم يكن يعلم بقدوم والدته ولا سيلا وقد تفاجئ بحضورهم منذ ساعات قليلة 
ورد انتظري 
فأكملت ورد ركضها ليجذبها من مرفقها 
فطالعته بأعين دامعه فلم تستطع اخفاء دموعها 
اترك يدي سيد كنان 
فحرك كنان رأسه بنفي ناظرا لعينيها بعمق 
لن أتركها ورد بعد ان وجدتك 
لتقف سيلا خلفهم بأعين قاتمه 
هذه من فضلتها علي كنان 
وتابعت پحقد
هذه من خڼتني معها 
لتنهمر دموع ورد وأرتخت يد كنان عنها واقترب من سيلا محدقا بها بجمود 
اخبرتك سيلا من قبل فلا داعي تمثلي دور الضحېة الأن 
وعاد يلتف نحو ورد التي سارت مبتعده عنهم وصدح صوته عاليا
ورد 
ولم تلتف اليه فأسرع بخطواته نحوها واعين سيلا تتابعهم ووقف أمامها يتنفس ببطئ
تزوجيني ورد
نظرت ورد إلى أكرم الجالس جانبها يقود السيارة بصمت فلم يسألها عن شئ بعد ان جاء إليها راكضا بعدما وجدها تبكي وكنان يقف ينتظر اجابتها 
لم تعطي لكنان إجابة فهي مازالت في صډمتها من كل ماحدث 
وفركت يدها بتوتر متسائله بأرتباك
هو انتوا اتكلمتوا في ايه
فطالعها أكرم بهدوء متذكرا الحديث الذي دار بينه وبين كنان في طلب زواجه منها وانه يريد رقم هاتفه ليتواصلوا معا فأخبره أكرم ان طلبه ليس هينا وانه من بلد أخرى وهذا سيصعب الأمر ولكن في النهايه احترمه أكرم لأنه حين أراد شقيقته أرادها زوجه دون ان يتلاعب بها 
ورد متتكلميش مع مهرة في حاجه النهارده قبل ما اتكلم معاها انا اتفقنا
فحركت ورد رأسها بتفهم وطالعت الطريق وهي هائمة فيما سيحدث 
الفصل العشرون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
الماضي مر أمامها حسين يعطي لها الحلوي يضرب اطفال الحي من أجلها يسألها عن أحوال دراستها يطبطب علي كتفها وهي تبكي بعد صړاخ والدها بوالدتها ككل مره يأتي إليهم وتطالبه بحاجتهم إليه
يواسيها في أحزانها يفرح ويبتسم معاها وقت سعادتها ونجاحها 
ذكري وراء ذكري تمر ودموع وقفت في مقلتيها متحجرة وهي تطالع والدة حسين تحتضن زوجته مرحبه بها 
ووقفت ساكنه وقد تجمدت حركتها وهي تسمع صوته غير مصدقا
مهرة مش معقول 
وتقدم منها يسألها عن حالها 
ازيك
يامهرة متغيرتيش 
فرسمت أبتسامة باهته على ملامحها وهي تري أعين زوجة حسين عليها 
حمدلله على سلامتك 
فأبتسم حسين وهو يلتف نحو زوجته 
الله يسلمك 
ثم نده على زوجته التي تراقب الموقف وأخوات حسين يخبروها أنها جارتهم وتربوا معا 
تعالي يامريم اعرفك علي مهرة صديقة طفولتي 
فأقتربت مريم تصافحها بود وبأبتسامه لطيفة 
مرحبا مهرة
فمدت مهرة يدها تصافحها بملامح باهتة وصمدت وصمدت الي ان انتهي ذلك الجمع وانصرف حسين وزوجته الي بيت والديه
اوصل جاسم رفيف للفندق الذي تقيم فيه فأقتربت منه تعانقه وتقبل خديه 
مبسوطه كتير جاسم 
فأبتسم جاسم لسعادتها بعرض الزواج الذي اتفقوا بأن بيكون الزواج بعد عام والخطبة ستتم في كندا وسط عائلتها كحسب الأصول
وخرجت من سيارته تودعه لينظر جاسم لها وهو لا يعلم لما عقله يصنع السعاده وقلبه لا يخفق بها
ونفض تلك الأفكار فبعد يومين سيسافر لكندا من أجل طلب يد رفيف رسميا من عائلتها وامضاء بعض الوقت في كندا لمطالعة أعماله هناك ويطمئن على شقيقه وكيف تمضي حياته
انكمشت على فراشها تضم ساقيها ببعضهم تنظر للقطع الصغيره الخاصه بالرسالة التي عاشت بها سنوات غربة حسين منتظره ان يأتي 
وسمعت غلق باب الشقة فعلمت ان ورد قد أتت فنظرت للساعه جانبها ف الساعه الثانية صباحا 
ولولا انها تعلم بأن أكرم معها وأنها حفله افتتاح للمنتجع الذي بعد أيام سينتهي عملها فيه ماكانت وافقت على هذا التأخير ولكن تأخير ورد جاء بصالحها ولم يري أحد لحظه ضعفها 
نظرت ورد نحو غرفة مهرة لتجدها مظلمة فعلمت ان مهرة قد غفت فتنفست براحه فهي الآن ليست مستعده لتحكي تفاصيل ماحدث ولا عرض زواج كنان فمهرة بالتأكيد سترفض
أعدت ورد طعام الأفطار بأرتباك وهي تنظر لمهرة التي تجلس امام الطاوله تقلب في كوب الشاي خاصتها تعجبت من صمتها وعدم سؤالها عن الحفل ولا حتي عملها ذهبت إليه ولم تسألها لما لم تذهب هي أيضا لعملها الذي سينتهي عقده بعد أيام ولكن ما حدث وتر الأمور 
وقررت أخيرا ان تسألها 
مالك يامهرة 
فأوقفت مهرة الملعقة عن التقليب وتمتمت 
مافيش حاجه انا هنزل المحل 
فأزداد تعجب

ورد 
طب وشغلك مش هتروحي
فأكملت مهرة طريقها نحو الباب ووقفت ترتدي حذائها 
أخدت اجازه يومين 
لتقف ورد في مكانها وهي تنظر للباب الذي اغلقته وانتبهت لرنين هاتفها لتتعجب من الرقم الذي يرن عليها للمرة الثانية
صباح الخير ورد 
فأتسعت عين ورد وهي تنظر للهاتف وتسمع صوته 
سيد كنان
فأبتسم كنان وهو يسمع صوتها العذب
كنان فقط ورد 
رفعت مني عيناها نحو رفيف التي وقفت أمامها تعبث بخاتمها الألماس فتعلقت اعين مني علي الخاتم 
الن تقولي لي مني مبارك علي خطبتي بجاسم
فتعجبت مني ووجدت عين رفيف تبحث عن مهرة وكأنها تريد ان تخبرها هي أيضا عن خطبتها 
مبرووك سيدة رفيف 
وجاء جاسم علي صوت مني لتقف مني تهنئه بحبور 
ونظر جاسم لمكتب مهرة الفارغ ولم يسأل بشئ
ليدلف لمكتبه ومعه رفيف تخبره عن التهنئة التي وصلت إليها عبر حسابها الشخصي فور ان أعلنت خطبتهم
وقفت مهرة تنظر إلى أكرم و ورد بعد ان حكي لها أكرم عرض كنان ورغبته في مقابلتها هي ووالدهم لعرض الزواج واتمامه في أسرع وقت حتي يعود إلى وطنه من أجل أعماله المعلقة
انت بتقول ايه جواز ايه وكمان تسافر بلد تانيه وتعيش مع ناس غريبه عننا في كل حاجه 
وحدقت بورد الصامته 
قوله طلبه مرفوض ولا هو فاكرنا ماهنصدق
فأبتلعت ورد ريقها وأطرقت رأسها أرضا في حزن لتنظر مهرة نحوها وقد تيقنت ان شقيقتها عاشقة لهذا الرجل لذلك تصمت 
ليقف أكرم وحرك رأسه بتفهم 
معاكي حق يامهرة بس ده ميمنعش انك تقابليه وتتكلمي معاه
فعادت مهرة تنظر نحو شقيقتها وجلست علي المقعد وهي تزفر أنفاسها 
موافقه تقابله بس مش موافقه علي القرار ده
وبعد ان كان الأمل عاد لورد انقطع الأمل مجددا
أخذ جاسم يجمع بعض الأوراق المهمه من علي مكتبه وبدء يخبر مني عن مهامها مع ياسر الي ان يعود بعد شهر من كندا
كانت مني تقف تحرك رأسها بتفهم 
وقرر أخيرا يسألها عن مهرة فيومان الأجازه قد انقضوا
مهرة بكره هتكون علي مكتبها مش كده اظن اليومين خلصوا 
وتابع بجمود وهو يتخيل ان سبب اجازتها ماهي الا ان تكون بجانب جارها المدعو حسين 
ياريت مهرة تلتزم شويه ومافيش اجازات تانيه
لرتبك مني من رده فعله 
مفهوم اي أوامر تانيه 
ليشير لها بالأنصراف ويجلس علي المقعد القريب منه 
زافرا أنفاسه بضيق
تمعنت مهرة في النظر إلى كنان الذي جلس أمامها بطريقة استقراطية تدل علي مكانته 
فأبتسم لها كنان بتفهم 
أعلم انكي قلقه مني علي ورد مهرة 
فتعجبت مهرة من اتقانه للعربيه 
صدقيني مهرة انا أريد ورد زوجه لأني أحببتها حقا 
فتنهدت مهرة بقوة وهتفت بأندفاع
حبيتها في الكام شهر دول
فحرك كنان رأسه وهو يسترخي في جلسته
بضعة أشهر
غيرت داخلي أشياء كثيره مهرة 
وتابع بصدق 
كنت ضد دوما ان يتزوج الرجل من أمرأه ليست من موطنه ولكن لا اعلم ماذا حدث وكأن الحب يخبرنا لا يوجد مكان ولا زمان له ولا حتي معتقد 
أعجبها صدقه في الحديث ولكن خۏفها علي شقيقتها كان أكبر 
ما يمكن حبك لورد مجرد انبهار وهيروح مع الوقت 
فضحك كنان وهو ينحني للأمام قليلا 
أنبهار مع رجلا في عمري انا في الثالثه والثلاثون مهرة 
فحركت رأسها بأستياء 
النضوج مش بالسن 
فأبتسم كنان وهو يحك ذقنه 
معكي حق أخبريني مهرة بمخاوفك مني
فضيقت مهرة عيناها للحظه وأنفجرت به تخبره 
مايمكن تتجوز ورد نزوة وبعدين ترميها 
عاداتكم وتقليدكم مش زينا صحيح انت مسلم بس عادات الأوطان بتختلف 
وتابعت وهو تطالع صمته 
اهلك رأيهم ايه اكيد هيرفضوا زي ما انا رافضه 
للحظات صمت كنان ونظر بعمق إليها وهو يقدر شعور الخۏف لديها 
احترم مخاوفك مهرة ولكن لن اتخلي عن ورد لمجرد أوهام وعواقب يفترضها القلب عرضي مازال قائم مهرة 
رغم شعورها بالراحه اتجاه كنان الا ان شعور الخۏف كان أكبر 
تفاجأت مني من ملامح مهرة وصمتها الذي أصبح دائم ومايجعلها تجد سبب لصمتها هذا لأنها علمت بأمر شقيقتها وهذا الأمر الذي جعلها تغيب عن العمل لأربعة أيام 
ولكن لا أحد يعلم السبب الأساسي الذي حطم قلبها لو لم تكن تنتظر وتحلم بقدومه 
لو لم تعيش على الذكريات التي جمعتهم قبل ان يرحل
لو لم تكن تنظر لكلمة أحبك كل يوم وهي تعلم ان أحدهم يحبها وراضي بها هكذا بهيئتها وعقدتها وظروفها ولكن كل هذا كان كالسراب
النهارده خطوبة جاسم بيه في كندا
وتابعت مني وهي تدقق الأوراق التي أمامها 
الخبر محتل مجلات المشاهير غير صفحات التواصل الاجتماعي
فرفعت مهرة عيناها عن الحاسوب وماكانت تسجله به فهي علمت بسفر جاسم ومدته عندما عادت للعمل كانت أتية ترغب ان تسأله عن كنان ومعلومات تخصه فبالتأكيد جاسم بعلاقاته ومكانته سيفيدها 
ولكنه سافر من أجل ان يتم خطبته برفيف رسميا 
تقبلت الخبر بملامح هادئه وحركت رأسها 
فنهضت مني بقلق عليها 
مهرة مالك فيكي ايه 
وتقدمت منها تضم رأسها إليها 
الحكاية مش حكاية ورد يامهرة أحكيلي اعتبريني اختك 
فنظرت لها ورسمت علي شفتيها أبتسامة باهته
انا بخير متقلقيش 
فتنهدت مني ولم ترغب بأن تضغط عليها أكثر من ذلك 
عادت من عملها لتجد حسين يجلس مع والده الحج إسماعيل امام الورشة ثم وقعت عيناها علي زوجته مريم تتجه نحوهم في فستانها الجميل وعندما لمحها
حسين نهض من جانب والده ليحتوي كفها بكفه 
ايه الجمال ده ياحببتي
الجمله أخترقت أذنيها فخطت بخطوات سريعه نحو بنايتها ثم صعدت لشقتهم متجه الي غرفتها تنفرد بنفسها قليلا قبل ان ټنهار وتري ورد أنهيارها
ولكن قررت ان تتغالب على أحزانها وتتجه لغرفة ورد فمنذ عودة كنان لتركيا من أجل مشاكل هناك وهي تعتكف في غرفتها او شارده 
وتنهدت بيأس فهي لا تريد إحزان ورد والوقوف أمام سعادتها ولكن تخاف عليها بشده حتى أنها اليوم طلبت من مراد لو استطاع بعلاقاته وعلاقات والده ان يعرف لها حياة كنان وهل تستطيع تصديق حبه لشقيقتها 
واقتربت من غرفة ورد لتسمع صوتها وهي تحادث أحدهم ويبدو أنه كنان 
وسمعت طرقات علي باب الشقه لتتجه نحو الباب لترى من الطارق 
وألتوت شفتيها بضيق وهي تجد سهير زوجة أبيها 
ازيك يامهرة 
فطالعتها مهرة بهدوء 
خير 
لتبتسم سهير وهي تتقدم للداخل ببطئ 
اومال فين ورد 
لتخرج ورد في تلك اللحظه لتطالعهم سهير بنظرات طويله 
سمعت أنه جالك عريس غني لاء وكمان تركي 
ومصمصت بشفتيها
لاء وقعتي واقفه يابنت زينب 
لتحدق ورد بمهرة تنتظر منها ان تتكلم
اه شوفتي عشان تعرفي شطارة بنات زينب
ألقت جملتها الأخيره
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 97 صفحات