الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشق تحت الوصايا بقلم إيمان حجازي

انت في الصفحة 22 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز


اعتبريني زي اخوكي انا مش هاكلك وقولي لو اقدر اساعدك شكلك تايهه
رددت في ڠضب وضيقحضرتك قلت متشكره مش هكررها كتير وان كان علي الطريق فانا خلاص همشي .. عن اذنك ..
ركب الشاب سيارته بعد ان نظر لها بأحتقار مرددا انا غلطان اني عبرتك بدل ما انتي واقفه زي الهبله كده...
ثم انطلق بالسياره بعيدا عنها وتركها بمفردها فرددت في ندم يا كابتن استني يا كابتن انت بتصدق .. انا طيبه والله بس لساني دبش....طب اعمل اي دلوقت والله الجدع شكله محترم وكان فعلا هيساعدني .. طبعا مش محتاج اتكلم عن حظي كتير ..

ثم نظرت بالاتجاه الذي ذهب منه ذلك الشاب وابتسمت في اعجاب ورددت ايضا
طب والله كان مز .. كان هيحصل اي لو منسحبتش من لساني ورديت عليه كده مش كان زماننا دلوقتي بنفكر في قاعه الفرح هتبقي فين !! 
ثم اكملت سيرها بنفس الاتجاه الي ان رأت تلك الفيلا عاليه الاسوار...
وجد عبدالله الهاتف يرن بأسم حمدي فأجابه علي الفور..
اي يا ابني فينك كل ده بقالك يومين قلت هكلمك وانت مبترنش وموبايلك مقفول...
ردد حمدي في حيره وهدوء الي عبدالله
معلش يا عبدالله موبايلي كان فاصل ومكنتش فايق اشحنه
ههههههههه ليه يا حبيبي امك كانت بتتجوز فعلا زي ما قلت !!
اردف حمدي بكلمات متقطعه
عبدالله من غير هزار .. هو انت هتيجي امته !!
قريب ان شاء الله اسبوعين بالكتير .. في ايه يا حمدي ماله صوتك !
لا مفيش بس كنت عايز اكلمك في موضوع مهم ..
طب ما تتكلم يا ابني ..
وقبل ان يجيبه حمدي ويتفوه بحرف بادره عبدالله سريعا 
طيب معلش يا حمدي نأجل موضوعنا ل بالليل لان حصلي ظرف دلوقت .. هرن عليك بالليل مع السلامه...
وقام بأغلاق الهاتف واسرع الي الاسفل مناديا علي عوضافتح له البوابه يا عوض ..
والذي بالفعل نفذ ما قيل لتدخل تلك السياره الجيب ويذهب عبدالله بأتجاهه ويرحب به بشده ادهم باشا يا اهلا وسهلا ..
اجابه ادهم بترحاب اكثر اهلا
بيك يا عبدالله اخبارك ايه ! 
عبدالله بود بخير والحمدلله اتفضل اتفضل.. 
وبالفعل قام ادهم وعبدالله بالدخول الي شرفه الفيلا
وذهب ليحضر له واجب الضيافه واتي بعد قليل ليتفاجئم بنزول مرام الي الاسفل وهي ترحب ايضا بأدهم قائله في فرح بالانجليزيه ميكيس .. كيف حالك ! 
اجابها ادهم بضحك ايضاانا بخير سيدتي ارجو ذلك لكي ايضا 
مرام بمزحانا ايضا علي ما يرام ميكيس ..
ضحك عبدالله وقطع حديثهمياريت ننسي الايام دي بقه .. الواحد كل ما يفتكرها بيزهق
ردد ادهم قائلا معاك حق والله يا عبدالله بس انا بالنسبه لي كنت متعود علي القرف ده 
عبدالله بإنتباه انا سمعت انك استقريت هنا خلاص ! 
أدهم بتأكيداه طبعا .. بلدي اولي بيا كفايه غربه لحد كده ..
لتردد مرام ايضااهلا بيك في بلدك يا كابتن ادهم .. 
ادهم بإبتسامه متشكر يا مرام 
ليوجه عبدالله الحديث اليهاحبيبي ورينا بقه شطارتك في المطبخ النهارده عايزك تخلي ادهم يشوف ان مفيش احلي من بلده فعلا 
لتبتسم مرام في ود قائله اكيد طبعا هيحصل بس انا مستنيه يمني صاحبتي كلمتني من شويه وقالتلي انها وصلت وبرن عليها موبايلها مقفول .. 
اردف عبدالله طيب حاولي تاني كده ساعات الشبكه بتقطع في مناطق جنبنا ..
وبالفعل قامت بالاتصال مره اخري لتجد الهاتف يرن وليس مغلقا
الو .. ايوه يا يمني انتي فين !
انا خلاص قدام الفيلا اهوه ا بس مقفوله ومش عارفه ادخل
طيب خلاص انا جايه افتح لك اهوه ..
ثم استأذنت منهم مرددهخلاص هي وصلت بعد اذنكم بقه هروح عشان افتح لها ..
وذهب بأتجاه عوض ورددت عمو عوض افتح البوابه 
عوض بطاعه حاضر يا ست البنات ..
لتدخل يمني بفستانها الزهري الي الفيلا وتحتضن مرام بشدهوحشتيني قوي والله يا مرام 
مرام بحبوانتي اكتر يا يمني .. تعالي يلا ندخل جوا في كلام كتير قوي عايزه اقولهولك ..
لتضحك يمني وتتذكر ذلك الشاب الذي اوقف سيارته من اجلها وتردد دا انا اللي عايزه احكيلك حاجه علي غبائي كالعاده لسه بس من ربع ساعه
مرام بضحك حصل ايه يا نحس .!
اهوه سبحان الله نحس وهي الكلمه المناسبه فعلا .. كنت خلاص لقيت فتي احلامي بس وقلت الدنيا هتضحكلي بس كالعاده رديت زي عم برعي والواد طار من ايدي 
ههههههههه انتي هبله والله .. وبعدين مين ده اللي عجبك من اول مره دا انتي مفيش حد بيملي عينك وبتطلعي القطط الفطسانه في الرجاله كلهم ..
لا ما هو ده بقه كان حاجه تانيه يا بنتي .. شياكه وشعر وبدله ستايل حاجه كده زي بلاد بره لا وكمان عربيه جيب..
ثم اشارت بيدها الي تلك السياره الجيب واكملت زي اللي هناك دي بالظبط .. 
وفجأه انتبهت جيدا واخدت تفتح عينيها وتغمضها من هول الصدمه .. ورددتيالهوي دي هي .. 
اجابتها مرام في اندهاش انتي بتتكلمي علي ايه !! 
أشارت يمني الي السياره علي العربيه اللي هناك دي ..
ثم حدثت نفسها يالهوي لاكون من بقالي ساعه بعاكس جوزها .. دي هتعمل مني بطاطس محمره دلوقت 
قطع تفكيرها مرام وهي تردد دي عربيه الرائد ادهم .. تعالي هعرفك عليه هو عندنا ..
حمدت ربها انه ليس عبدالله زوجها وانتفضت مره واحده يالهوي ليكون هو ..
ضحكت مرام علي تلك المجنونه وقالت هو مين يا بنتي !! 
اجابتها يمني في بكاء مصطنع اللي انا لسه قايلالك عليه دلوقت
قهقهت مرام وهي تسحبها من
يدها للداخل طب تعالي بس ..
يمني حاتم النواصره .. 
فتاه في سن ال .. تكبر مرام بعام واحد .. بيضاء البشره وعيون بنيه .. ممشوقه الجسد .. مرحه جدا وتحب الضحك من اسره متوسطه الدخل تتكون من والدتها فقط ولكنها قنوعه جدا وتحب الحياه .. تعرفت عليها مرام بفتره الامتحانات حيث انها اجلت السنه الماضيه من دراستها لظروف مرضيه وقدمتها هذا العام مع مرام ولذلك تعرفت عليها حيث وجدت منها اشياءا مشتركه كثيره مثل طيبه القلب والهدوء والاحترام والالتزام ايضا وليس لديهم اصدقاء 
لذلك كانت فرصه تعرفهم فريده من نوعها واتخذت كل منهما للأخري صديقه مقربه....
دلفت يمني بجسد مرتجف خوفا من ان تري ما لا تريد واخذت تردد وهي مغمضه عينيها يارب ميكونش هو يارب 
مرام اتفضلي يا يمني .. احب اعرفكم يمني صاحبتي..
فتحت يمني عينيها ببطئ واول ما رأت هو ذلك الشاب الذي رأته في الطريق برقت عينيها بشده وازداد اضطراب قلبها في حين هب ادهم واقفا واردفهو انتي !! 
قالت يمني وهي تستجمع شجاعتها اه انا فيها اي يعني شفت بعبع .. الدنيا متقلبتش ولا حاجه في ايه مالك كده!
أدهم بغيظ انا غلطان اني اتكلمت اساسا مع واحده زيك دا انتي لسانك عايز قطعه ..
يمني ببرود كويس الأعتراف بالغلط مش عيب وانت عارف لوحك انك غلطان..
ضحك عبدالله ومرام بشده وبادر عبدالله هو انتو تعرفو بعض !! 
لتجيب يمني في هدوء الي ذلك الصوت اكيد حضرتك استاذ عبدالله!
رحب عبدالله بها ورددايوه انا .. شرفتينا يا يمني اهلا وسهلا ..
يمني بإبتسام الشرف ليا حضرتك .. 
ثم قالت مرام في ضحك يعني فعلا كابتن ادهم هو اللي
قلتيلي انك قابلتيه بره ! 
نكزتها يمني في ذراعها علي امل ان تصمت ولا تفضحها اكثر من ذلك فردد ادهموقالتلك ايه بقه يا مرام ! .. قالتك ان لسانها ده اطول منها وردت عليا وكأني كنت هخطفها ..
قالت مرام مؤكده بالظبط يا كابتن .. دي صاحبتي وانا عارفاها ..
اسرعت يمني في خجل طيب عن اذنكم انا يا جماعه..
ثم امسكت مرام من ذراعها قائله في همسيلا نمشي في حته تانيه من هنا ..
تألمت مرام وقالت حاضر يلا بس سيبي دراعي وجعني يا مجنونه ..
مالك يا رحاب يا بنتي! .. فيكي ايه ! .. مۏت ابوكي تاعبك قوي كده .. ولا زعلانه عشان عبدالله مش جنبك ..
قالتها الحاجه هدي وهي تحتضن رحاب بعد ان فاقت من فقدان وعيها حيث رددت رحاب في كسره وتعبلا يا ماما والله انا بس يمكن الحمل تاعبني شويه .. جه في وقت مش مستعده نفسيا ليه .. 
الحاجه هدي بحنانلا يا بنتي متقوليش كده .. ده العيال دي نعمه من عند ربنا .. 
بكت رحاب في صمت وهي تفكر اه لو تعرفي ان اللي في بطني ده مش حفيدك مش بعيد انتي اللي تقومي تقتليني دلوقت 
أضافت الحاجه هدي طيب يا حبيبتي عبدالله بيكلمك وبيطمن عليكي !!
تذكرت رحاب ذلك اليوم قبل سفره حين قال لها هبقي اكلمك كل فتره يا رحاب عشان اطمن عليكي
اسرعت بالرد قائلهمعلش يا عبدالله انا هقفل موبايلي الفتره دي عشان صحابي كلهم بيكلموني وانا مش قادره اكلم حد .. انا هبقي كويسه متخافش وان حصل حاجه اكيد هيبلغوك ..
قالت رحاب للحاجه خدي بتوتر اه يا ماما بيكلمني .. 
الحاجه هظي طيب انتي قلتيله انك حامل ..
انا قلت لحمدي يبلغه عشان يرجع بسرعه بس مش عارفه هو قاله ولا لا .. !! 
اعمله مفاجأه واقوله انا..
ابتسمت هدي في رضا وقالت ماشي يا حبيبتي انا هشوف كده حمدي واقوله ميقولهوش لاني حاسه ان عبدالله لسه ميعرفش برضه...
رحاب پخوفربنا يخليكي ليا يا ماما ..
ثم انتبهت لامر هام واضافت ماما في واحده صاحبتي جايه كمان شويه ياريت تدخليها ليا علي طول ..
الحاجه هدي بإيماء من عنيا يا حببتي حاضر .. اقوم بقه انا احضرلكم لقمه تاكلوها انتي وصاحبتك ..
تسلميلي يا ماما
متشكره ..
وبعد ان خرجت هدي تنفست رحاب الصعداء فهي لا تريد معرفه عبدالله بالامر الي ان تتحدث مع صديقتها وتفكر في حل ثم قامت بالاتصال بها لتعلم اين هي ومتي ستصل ..
اي اللي انتي عملتيه ده يا مرام احرجتيني ..!
قالتها يمني داخل المطبخ في حين ازدادت مرام في الضحك انا مش متخيله ان في صدف كده ..
يمني بضحك قصدك في خيبه اكتر من كده ! 
مرام بتأكيداه معاكي حق فعلا .. هو حلو وشغل اجانب ليكي حق تعجبي بيه ..
يمني بتحذير مرام انتي عارفه اني بهزر طبعا .. مش معجبه بيه ولا حاجه ده اساسا رخم كده ودمه تقيل .. 
مرام ههههههه ميكيس دمه تقيل !! انتي فعلا متعرفهوش 
يمني بحيره وانتي يعني اللي تعرفيه .. وبعدين ايه ميكيس ده اسم كلب ولا إيه
مرام بضحك شديد هههههههههه.... اه اعرفه بس مش كتير برضه لكن هو محترم وظابط واجتماعي كده .. اما بقه ميكيس فده مش أسم كلب ولا حاجه...دي حكايه لوحدها هبقي احكيهالك .. لانك لسه متعرفيش كتير عني .. 
يمني بضحك يعني ميكيس ده اسمه !! 
مرام ايوه أسمه بس أسم حركي.. لكن اسمه الحقيقي ادهم .. هبقي احكيلك كل حاجه .. المهم دلوقت نعمل نجهز اكل كويس عشان الغدا لان والله اعلم كلنا هنتغدي مع بعض النهارده ..
اسرعت يمني في ذعر اي ده !! .. لا لا لا بصي ناكل انا وانتي لوحدنا وهما لوحدهم يا ستي انا معنديش استعداد اشوفه تاني .. 
مرام ههههههه يا بنتي هو هيعضك .. ثم اني مش باكل غير جنب عبده بقه وان كان عاجبك
يمني بزعل مصطنع اي الدلع ده !! خلاص يا ستي مش هاكل انا وهروح بيتنا اكل هناك 
مرام يمني كبري عقلك بقه .. وان كان عليه متكلمهوش خالص ..
وبالفعل وافقت يمني علي ذلك وانها لن تتحدث معه علي الاطلاق...
اما عند عبدالله وادهم...
خير يا ادهم ! كنت عايزني في ايه !
قالها عبدالله ف انتبه له ادهم وردد في هدوء مش عارف ابدأ لك منين يا عبدالله لكن انا فرحان جدا ان انت ومرام علاقتكم ببعض كويسه وشايف حب كبير بينكم .. وبجد متمني ان مفيش حاجه تفرقكم بعد كل اللي شفتوه ..
تعجب عبدالله من حديثه وقال قصدك ايه يا ادهم ومين اللي يفرقنا .. !
اجابه ادهم بثقه سمر ..
ضحك عبدالله وقال بنفس الثقهطب ما انا عارف .. عارف ان سمر كانت بتحاول تقرب من مرام عشاني .. شفت نظراتها وكلامها الكتير قوي وتلميحاتها ليا انا مش غبي للدرجه
دي عشان معرفش لكن مكنتش بتكلم لان مفيش حاجه تتقال أصلا .. 
ثم انتبه لامر مهم وأضاف بس انت اي دخلك بالموضوع ده !! .. وعرفت ازاي !
اشاح ادهم بعيدا عنه وزفر في ضيق حتي انت
كمان عارف وكأن كل حاجه بتقولي اني كنت غلط لما.......
عبدالله حبيتها صح....!!
أدهمللأسف ايوه .. لكن دلوقت خلاص فعلا مبقاش ليها مكان جوايا ولا كأنها موجوده اصلا نزلت من نظري بشكل غبي لدرجه اني مش شايفها أساسا..... كل اللي عايز اقولهولك ان مرام صغيره ولسه عقلها مش ناضج كفايه عشان يفهم ويواجه حد زي سمر...
عبدالله يواجهه ازاي !! سمر اساسا خلاص مش هيبقي ليها علاقه بمرام تاني..
ادهم معتقدش يا عبدالله انها هتستسلم بالسهوله دي.. اللي انا شفته وسمعته ميدلش علي كده
عبدالله بحيره قصدك ايه .. سمعت ايه وشفت ايه .. احكيلي..!!
قص عليه ادهم كل ما سمع ورأي تلك الليله وكيف خدعت مرام بحديثها الوهمي الي عبدالله في نفس الوقت الذي كان يتحدث عبدالله عبر الهاتف الي اللواء جلال وما قصته عليه حرفيا وعلي محاولتها للتفريق بينهم ..
ذهل عبدالله مما سمع وهنا ادرك كل شئ كان يحدث ولماذا تغيرت مرام والكلمات اللازعه التي اردفت بها له وقرر الويل من سمر ولكن بطريقته الخاصه..
عاد ينظر لأدهم بإمتنانانا مش عارف اشكرك ازاي يا ادهم .. 
علي ايه يا عبدالله ! .. انا بس مش عايز حد قلبه يتكسر ولا يحصل بينك وبين مرام فجوه بسبب واحده زي دي ...
ربت عبدالله علي يديه في ود وقال ربنا يخليك يا ادهم وان شاء الله مفيش حاجه هتحصل ..
ثم ردد مغيرا الحديث..يلا عشان الغداء تلاقيه جاهز دلوقت
ادهم معتذرا لا غداء ايه .. انا همشي دلوقت المفروض اكون في مكتبي بعد ساعه ..
عبدالله بضحك متخافش هطلعك من هنا قبل الساعه ما تخلص ب دقائق
ثم اتجه الي المطبخ ونادي مرام والتي اسرعت كل حاجه جاهزه يا حبيبي ويلا اتفضلو الاكل خلاااص علي السفره اهوه ..
مال ايدك يا حبيب القلب ..
وذهب مسرعا للخارج... اما هي خجلت بشده من
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 90 صفحات