عشق تحت الوصايا بقلم إيمان حجازي
بجواره بعد ان اعترف بعشقه لها يكفيها انه اصبح بجوارها وبأمكانه ان يأخذها بين ذراعيه كل ليله في نومها ليبث الدفئ والامان والحب الي قلبها حتي اصبحت هي كألاطفال لا تنام الا بين يديه وفي وجوده .. كان يذهب معها في كل امتحان لها وينتظر علي احر من الجمر خروجها وطمئنتها علي انه اجادت جيدا به الي ان انهت تلك الفتره .. تبدلت حياتها الي السعاده العارمه والحب العميق و وعدها عبدالله بعيد مولدها القادم بالسفر الي اي مكان تختاره هي كتعويض لكل ما حدث لها بحياتها والايام الطويله الحزينه التي مرت بها .....
قالها حمدي بمزاح حين ضغط بالرد علي سماعه الهاتف حيث ظهر علي الشاشه اسم عبدالله الذي قال ضاحكا
ناس حقوديه غلاويه بتنكد علي الواحد .. انا اي اللي خلاني اكلمك مش عارف والله !!
قال حمدي بصوت انثوي خليع..
قهقه عبدالله قائلا
ما تتلم يلا وانت عامل شبه الواحده المايصه كده
ضحك الاخوان سويا الي ان بادر حمدي بالحديث
انت عامل ايه يا حبيبي ومرات اخويا اي اخبارها !
كويسين يا عم والحمدلله .. طمني اهل البيت بخير !
والله يا عبده مخبيش عليك .. رحاب بقالها فتره تعبانه ومش راضيه تاكل الا بسيط قوي وبالعافيه وامك بتحاول معاها علي قد ما تقدر .. علي طول دايخه وملهاش نفس للأكل..
طب وانت يا عبدالله هتعمل ايه ! .. انت قلت لمرام حاجه !
لا يا حمدي .. مقلتلهاش اي حاجه عن اهلي ولا عيلتي ولا اللي حصل كله ومش قادر
اقولها .. خاېف يا حمدي مع اني متأكد من حبها ليا وانها مستحيل تبعد خصوصا اني هقولها الحقيقه وان اللي بيني وبين رحاب مجرد جواز علي ورق مش اكتر لكن برضه خاېف لاجرحها وهي اللي فيها مكفيها ما صدقت انها ارتاحت شويه ..
هيفضل كده بينكم فعلا !! .. دي مراتك وليها حقوق عليك حتي لو مش بتحبها
بقولك اي يا حمدي سيب كل حاجه لوقتها دلوقت وان شاء الله انا هفكر في الموضوع ده ..
قطع حديثهم صوت همهمات بالخارج وضوضاء بمنزل الحسيني الي ان استمع حمدي وعبدالله عبر الهاتف الي صوت تلك الزغاريد فبادر عبدالله مسرعا
هو اللي انا سمعته ده بجد !
ضحك حمدي واضاف مازحا
يالهوي لتكون امك جالها عريس وهتتجوز تاني
ضحك عبدالله رغما عنه وقال
طيب روح شوف في اي وابقي كلمني تاني
هوا يا معلم .. 5 دقايق وارن عليك اقولك الخلاصه
ثم انهي المكالمه مع عبدالله وفتح باب غرفته ليجد رشا اخته تسرع اليه في لهفه مثل الاطفال وهي تبتسم فقال حمدي في عجب
قالت رشا بمرح وبهجه
هتبقي عمو للمره التانيه يا حموده .. رحاب حامل وعبده هيبقي أب وهييييييييه
الفصل السادس عشر
بتعملي ايه يا ميمتي !
قالها عبدالله وهو يفتح باب غرفه مرام مره واحده ليجدها تجلس علي سريرها وبيدها الهاتف ومندمجه بالحديث مع احدهم علي السوشيال ميديا فأنتفضت فور سماع صوته قائله عبده خضيتني ..
ليقترب منها ويجلس بجوارها مضيفا امم من امته وانتي ليكي في السوشيال قوي كده !!
مرام انت عارف يمني اللي انا كلمتك عنها قبل كده .. الي عرفتها في الامتحانات ..
ليتذكرها عبدالله علي الفور فلم ينسي تلك الفتاه التي ذكرتها له حبيبته ولم ينسي شعوره في تلك اللحظه حين علم ان صغيرته بدأت في تكوين صداقات ولو بسيطه وايضا ذلك القلق البسيط الذي اصابه في ذلك الوقت ايضا خوفا من ان يستغلها احد لطيبه قلبها وسذاجتها لذلك قرر التواجد معها ومعرفه كل ما يدور حولها في حرص .. لتنتشله مرام من تفكيره مره اخري شكلك نسيتها !!
انتبه عبدالله لها وقال في شذر لا حبيبتي منستهاش .. مالها بقه !
ملهاش بس احنا بقينا بنتكلم كتير هي كمان ملهاش صحاب وطيبه خالص فحسيتها شبهي كده وبقينا صحاب
عبدالله بحذر اه تمام كويس .. بس ياريت تاخدي بالك !
مرام بعفويهأخد بالي من اي .. احنا بنتكلم في حاجات عاديه .. وكمان انا عايزاها تيجي هنا ونقعد مع بعض يوم
وجد عبدالله منها فرصه للتعرف عليها وايضا ان يري اتناسب مرام كصديقه ام لا ! .. ف لا احد يعرف بفشلها في العلاقات الاجتماعيه والتعامل مع الغير اكثر منه ف في كل الاحوال هو قلق بشأنها...اومأ موافقا الي مرامماشي يا ميمه براحتك خليها تيجي ..
قالت مرام في رقه ودلع وصوت منخفض تسلملي يا حبيب قلبي...
ثم نهضت مسرعه من جواره خجله قبل ان يدركها ولكنها تسمرت مكانها قبل ان تخرج من امامها واقترب منها بشده مما جعل الاحمرار يكسو وجهها واغمضت عيناها كي لا تري ما سيفعله فردد هائما انتي قلتي ايه !
تلعثمت شفتاها ورددت بقلب ينتفض قلت تسلملي
ايوه اللي بعدها !
لم تعد
..
بكت مره ثانيه وهي تنظر لاسفل فردد مره اخري راجيا حبيبتي خلاص بقه .. بصيلي كده ..
فتحت عيناها ونظرت له في ارتجاف فبادر ايضابتحبيني ..!!
ثم اتجه الي الحديقه وقطف ورده حمراء ووضعها علي شعرها وضع مرام علي الارجوحه التي صنعها لها من قبل واخذ يمرجحها لأعلي مما اضحكها بشده وتطاير شعرها الطويل اثر الهواء الطلق ..
تمني عبدالله ان تدوم سعادته معها وان يظل دائما سببا في فرحه قلبها وعاهد نفسه ايضا ان لا يقوم بفعله مثل التي اصدرت منه بالاعلي الي ان تأتي هي وتطالب ب ذلك...
داخل شرفه غرفته الواسعه جلس علي احد الكراسي وعقله يكان ان يجن من كثره التفكير .. كان منذ قليل يتحدث مع عبدالله بشأن تلك الزيجه .. كيف حدث ذلك ! .. هو يعلم اخيه جيدا اذا قال انه لم يمسسها فهو كذلك وايضا لم يشك لحظه واحده بأبنه عمه فهي تعرف اصول التربيه جيدا .. اخذ يفكر بماذا سيخبر اخيه ! .. ربما تم تشخيصها بالخطأ من قبل الحكيم وهي لم تكن حامل ولكن قال محدثا نفسه بأنها كانت ستعترف بأنه خطأ ويستحيل وجود حمل مثل ذلك ولكنها لم تكذب خبرهم
.. يا الله كيف حدث ذلك وبما سيخبر عبدالله .. اتجه الي هاتفه وفكر قليلا بأخباره كما اوكلته امه .. ولكنه اجل الحديث الي المساء وخرج من غرفته ليصتدم بوالدته
اي يا ابني مش تفتح !
انتبه لها حمدي وقال بعقل مشتتمعلش يا امي مخدتش بالي ..
والدته بخبثويا تري مين اللي واخده عقلك !
حمدي بحيره ماما معلش سيبك من اللي واخده عقلي دلوقت وقوليلي .. انتو اتأكدتم من حمل رحاب
الحاجه هدي بتأكيد اه يا حبيبي دا
الدكتور اكد لنا انها لسه في اول الحمل ادخل وبارك لمرات اخوك .. مش قلت لك يا حمدي انه اخوك هيحبها وهينسي البت اياها اللي قلتلي عليها دي .. واهو مقدرش يبعد عنها حتي في ظروف مۏت ابوها واهي بقت حامل اهيه .. الحمدلله ..
نظرت الي حمدي ووجدته شاردا ثم رددت في ابتسامدي شكلها واخده عقلك علي الاخر .. يارب يا ابني افرح بيك انت كمان انت واختك
تركته وذهبت لتحضير الطعام لرحاب مثل ما نصحها الطبيب...
اما عند رحاب فمنذ ان علمت بخبر حملها وهي پصدمه لا تدري متي ستفيق منها .. تعلم جيدا ان ذلك الحمل لم يكن سوي من خالد .. اصبحت العائله بأكملها تعرف ولم يعد بأمكانها كتمان الامر او اسقاط الجنين ظنت انه بعدما تركها عبدالله وسافر ستجد خلاصها وينتهي ذلك الامر بأيجادها لحل ولكن هيهات فقد زادت الطين بله علي رأسها وانقلبت الدنيا بأكملها فوق اكتافها .. ماذا لو علم عبدالله باﻷمر يا الهي حتما ستجد هلاكها ولا مفر من القټل شل عقلها عن التفكير ولم تستطع ايجاد اي من الحلول الي ان قفز ببالها خالد وظنت انه سيحن عند سماعها بأنها تحمل طفله بين احشائها فعزمت علي ما ارادت وامسكت بهاتفها وبين تردد وثبات قامت بالاتصال به وبعيون منهمره وقلب ينتفض من الذعر .. سمعت الرد..
الو .. مين معايا !
ضاقت عيناها وزاد اضطراب قلبها اكثر في خوف قائله
خالد .. معقول نسيتني بالسرعه دي .. سنه كامله واحنا مع بعض ومش عارف صوتي
يوووووووه انتي تاني ! انتي مبتزهقيش يا بنتي ولا ايه .. مش اتجوزتي ! ولا جوزك مش مكفيكي وعايزه ترجعي تاني لايام العز
خالد انا اتجوزت بس انا حامل
يااااه بالسرعه دي شكلك داخله ومستعجله كمان
خالد انا مبهزرش .. انا حامل منك انت .. جوزي ملمسنيش
نعم !! .. معلش عشان مسمعتش بس ! حامل من مين ! .. مني انا !! .. لا قولي كلام غير ده
فبدأت في بكاء اخر عسي ان يرأف بها وينقذها
خالد ارجوك.. ابوس ايدك انقذني انا مش عارفه اعمل ايه .. مش انت بتحبني ! يا خالد انا حامل بأبنك انت والله !
بحبك !! بحبك اي يا ماما انتي هتصيعي فيها .. دا انا من كتر عددكم مبقتش بعرف افرقكم من بعض ... كنت مفكراك بني ادم لكن هتفضل طول عمرك ندل وجبان..
ارتفع صوت خالد وبنره حاده مهددا
لا يا روح امك دا انا اوديكي ورا الشمس مش خالد التهامي اللي حتت بت شمال زيك تقوله البوقين دول
ايييوه بالظبط كده يا حلوه بقه عشان اثبتلك فعلا اني اقذر واحد في هديه هتوصلك النهارده مع غاده صحبتك كنت شايلها للظروف بس الظاهر كده ان وقتها جه ... سلام يا قطه ...
ليغلق في وجهها المكالمه ويتركها في حاله لا ترثي لها .. اخذت تلطم علي وجهها من شده الصدمه وما اوقعت نفسها به .. وعن اي هديه يتحدث حتما ستفضح لا محاله بدأت تهزي مع نفسها...
ليييه عملت في نفسي كده ما كنت عايشه في بيتي ست البنات .. انا اللي حطيت راس ابويا في الطين ومش بعيد ېقتلوني لما عبدالله يقول انه ملمسنييش ااااااه يارب اعمل ااييييه !! .. حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا خالد ..
أخذت تهذي پألم بين صړاخ مكتوم وعويل الي ان فقدت وعيها......
مساء الخير يا سياده الملازم !
قالها اللواء جلال وهو يدلف غرفه ابنه سيف الذي اعتدل في جلسته حين دخول والده قائلا مساء النور يا بابا اتفضل
ردد جلال في حنو لقيتك واحشني كده فقلت اجي اتكلم معاك شويه بقالنا كتير مقعدناش مع بعض
اردف سيف في احترامعارف يا بابا اني غلطت كتير الفتره اللي فاتت وعشان كده مكنش ليا عين اجي واكلمك
ربت جلال علي كتفه وهو يجلس بجواره انت ابني ومهما حصل هتفضل ابني .. بكره لما تتجوز وتخلف هتعرف الاحساس والمسؤليه دي ..
ثم اردف وهو يضع ذراعه حول كتفه طمني عليك يا عم سيف .. عامل ايه واخبار شغلك !!
سيف الحمدلله يا بابا كل حاجه تمام
والدهمتأكد !!
سف اه يا بابا ولو قصدك علي موضوع مرام وعبدالله ف خلاص مبقتش فارقه ..
ردد جلال في بهجه طيب وانا عايزك تثبتلي ..
ضحك سيف في بروديعني ايه يا بابا ! .. اثبت لك
ازاي!
اسرع جلال مرددا تخطب وتتجوز وتفرحنا بيك بقه عشان ندور علي اختك بعدك مش انت الكبير !!
اشاح سيف بنظره بعيدا عن والده اتجوز مين يا بابا بس دلوقت انت عارف اني مبفكرش ف الموضوع ده
يا ابني انا وامك اللي عايزين نفرح بيك دا انت ابننا البكر .. عايزين نشيل عيالك بقه قبل ما ڼموت .. ثم ان انت مش صغير عندك 25 سنه والتزمت في شغلك .. ناقصك اي بقه عشان تتجوز !!
سيف بعد الشړ عليك يا بابا انت وماما .. اللي انت شايفه يا بابا اعمله .. لو شايف حد انا تحت امرك ..
اجابه جلال في حماس عندما وجده يستجيب انا بقه شفت لك واحده انما ايه !! تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك .. عارف العقيد احمد السيوفي !
سيف بإيماء اه يا والدي مش ده اللي اتنقل عندنا من سنتين تقريبا !
والده بتأكيد اه بالظبط هو ده .. عنده بقه اسراء بنته لسه شايفها امبارح لما كنت معزوم عندهم ومن ساعه ما شفتها وانا قولت انها متنفعش غير لسيف .. طب تصدق بالله انا كنت عايز اكلمهم امبارح في الموضوع ده بس قلت اما اخد رأي سيف الاول...
اردف سيف في هدوءاللي انت شايفه يا بابا .. لو كويسه نروح نتفق علي كل حاجه ..
والدهريحتني
يا ابني ربنا يريح قلبك
بعد خروج والده زفر في ضيق وتبسم في شوق وهو يتذكر مرام وبرائتها وزرقاوتيها .. كيف ظن والده انه نساها بكل سهوله .. فقد احبها وتعلق
بها جدا وتمني ان تكون هي زوجته وخطيبته وحبيبته .. وعبس وجه فجأه حين تذكر عبدالله وما حدث بأخر لقاء بينهم اصبح يدرك جيدا ان عبدالله زوجها ويحبها جدا وهي كذلك ولكن تولد بقلبه اڼتقام ناحيته واراد فقط ان ينتهي وجوده بالحياه او تمني اكثر انه لن يولد قط حينها لن يترك مرام ولو للحظه واحده ان تصبح لغيره.....
بعد فتره الظهيره في ايام الشتاء وبعد ان كسا السماء اللون الكحلي حيث كانت توشك علي هطول الامطار وبين مفترق الطرق في تلك المدينه قليله السكان تقف فتاه ب بشره مثل لون الحليب وفستانها الزهري وحجابها الذي زادها جمالا حائره لا تدري اي اتجاه يجب عليها اتخاذه .. فأردفت محدثه نفسها..
هي كانت قايلالي الطريق ده ولا ده! .. ياربي نسيت والدنيا هتمطر وموبايلي مفيهوش شبكه دلوقت ..
لتتفاجأ بتوقف سياره جيب بجوارها و خرج صاحبها منها مرددا في احترام اي خدمه يا انسه حضرتك واقفه في نص الطريق .. اقدر اساعدك في حاجه !!
توترت الفتاه كثيرا واخذت تفرك يداها قائلهاااه لا شكرا حضرتك انا مش محتاجه حاجه ..
الشاب ب زوق يا انسه