الإثنين 25 نوفمبر 2024

واحترق العشق

انت في الصفحة 7 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


مصري أمى باعتهم مع واحد رجع لفرنسا من يومينمن بتوع فرح أختى .
ترك الحاسوب ونظر له مبتسم يقول
كوباية الشاي جت فى وقتها محموددماغي مصدعه...وألف مبروك لأختك ربنا يهنيها هى وعريسهاأوعى تكون نسيت تبعت لها نقوط جوازها.
تبسم له محمود بود قائلا
لاء عيبيعني إتكفلت بجهازها كله وهستخسر فيها النقوط صاحبك يفهم فى الواجب.

تبسم له قائلا 
عقبال فرحك يا محمودوإن شاء الله هتكفل أنا بمصاريف الفرح كلها.
تبسم له محمود قائلا
كتر خيرك يا ريسجمايلك عليا كتيرلولا إنك ساعدتنى وجبتني أشتغل هنا فى الورشه كان زمانى متشرد فى الشوارعفضلك عليا مش هنساه عمري كله.
تبسم هانى قائلا
الفضل لله يا محمود انا مجرد سبب وسبق وقولتلك إحنا مصرين وفى غربه ولازم نبقى جنب بعض.
تبسم محمود قائلا
ربنا يديك على قد نيتك الصافيه... 
كوباية الشاي دى هتظبط دماغكيلا بلاش أعطلك وأسيبك تكمل شغلك..وأروح انا كمان أكمل شغليعندنا فى الورشه طلبيات كتير.
اومأ له هانى مبتسم محمود يذكره بنفسه فى بداية غربته هنا أمسك كوب الشاي ومعه قطعة كعك ويستسيغ طعمهما بتلذوذ وتذكر نفسه بأول يوم دلف الى هذه الورشه 
كان فى منتصف العشرينات من عمره ضاق به الحال فى مصر والسفر الى الخارج هو مبتغاه وقد ناله بعد رحلة عناء بين أمواج تتلاطم بحلم الأفضل لاحقا تقابل مع شخص مصري بعد ان عمل بأكثر من عمل جزئيا فقط كان يستطيع تدبير اساسيات حياته من المأكل والمسكن الى أن عثر له ذاك الشخص على عمل ثابت ومناسب لإمكانياته الذى أخبره بها سابقا أنه حين كان بمصر كان يعمل بورشة تصنيع أثاث ويتقن ذاك العمل جاء به الى هنا هذه الورشه التى كان يمتلكها فرنسيا كانت اللغه الفرنسيه شبه معدومه له فقط بضع كلمات... 
كان صاحب الورشه كهلا سمين بالنظر له تخطى الخامسه والخمسون أو أكثر قدمه له وقد بدأ العمل بالورشه لفترة تحت إختبار ونظر صاحب الورشه الذى سرعان ما حاز هانى على ثقته لأمانته وإتقانه وتفانيه فى العملدبر له مسكن قريب من الورشه غرفه فوق سطح تلك البنايه الذى يسكن فيهابإيجار كان يتشاركه مع شخص آخربالنسبه لهم ذلك ليس لافتا للنظرلكن هى وجدت ما لفت نظرهاحين راته يعمل خلف طاولة خشب يقوم بسمكرتهاكان الطقس حاراوبسببه إستغنى عن سترته العلويهوظل ب فانله بلا أكمامبرزت جسده الممشوق عكس زوجها صاحب تلك الورشه السمين وليته سمين فقط بل بذراع واحد بعد أن قطع المنشار نصف إحد يديهمقارنه هانى بها هو الفائز بكل الخصال...لتمر أيامبعد أن كانت تنفر من المجئ الى تلك الورشه أصبحت شبه مداومه على المجئ والبقاء لاوقات طويله عينيها حتى وهو يرتدي ثيابه الملوثه بغبار وزيوت ودهاناتلكن كانت بالنسبه لها كآنها أفخم الثياب تنظر الى يديه الخشنه تشتهي أن الناعمحاولت لفت نظرهلكن هو كان لديه هدف واحدبناء مستقبل لا يلتفت الى شئ ليس من حقه النظر لهكان صده لها بمثابة إثارة الجنون فى عقلهاولا يهمها حتى إن علم بذلكهى تعطيه كل الحريه مع لكن قابل هانى ذلك بالرفض بطرق ذوقيه ربما تسأم مع الوقتلكن فى ظروف غامضه ټوفي زوجها.
قطع سيل تذكره للماضي صدوح رنين هاتفهنظر الى الشاشه وسرعان ما تبسم وقام بالرد قائلا
صباح الخير يا عمدهولا خلاص الساعه عدت أتناشر الضهر يبقى مساء الخير.
تبسم عماد قائلا
لا ضهر ولا صبحأنا بكلمك عشان المصنع بتاع المحله اللى إشتريتهفى أوراق لازم توقيعك عليها كشريك.
تبسم هانى قائلا
يا عم سبق وقولتلك عندي ثقه عمياء فيك والأوراق دى مش مهمه.
تبسم عماد قائلا
لاء حقي وحقكقولى مش بتفكر فى أجازة تنزل لمصر قريب.
تنهد هانى قائلا
أنا راجع من أياميمكن بعد شهرين تلاته كده أمى وانا فى مصر قالتلى نفسها تعمل عمره وأنا معاها وأنا بصراحه كمان نفسى أعمل عمره يمكن تغسل شوية ذنوبي وافقت وأهو هوضب ورق ليا وليها وهقابلها فى مكه وبعدها هنزل مصر لمدة شهر بحاله.
تبسم عماد قائلا
عمرة مقبولة مقدما كمان فى موضوع كنت عاوز أستشيرك فيهدلوقتي مدير المصنع اللى إشترته بصراحه صاحب المصنع شكر ليا فيه صحيح انا معرفوش بس صاحب المصنع قالي إنه شخص أمين وكمان حازم مع العمال والمصنع فى المحله وصعب عليا إدارته من هنا بفكر أحط المدير ده شهرين تحت الإختبار وأشوف نتايج عمله.
وافق هاني قرار عماد قائلا
تماموأنا كمان ده رأيي رغم إن كان فى دماغي شخص تانى ينفع مدير للمصنع.
تسأل عماد بإستفسار
ومين الشخص التاني ده.
بتردد مرح أجابه هاني
شعبان الجبارجوز عمتي...قصدى اللى كان جوزها سابقا...
لم يكمل هاني بقية حديثه حين سمع صوت إغلاق الهاتف...ضحك بسخريه مازال الماضي محفورا بقساوته بين ضلوعهم التى مزقتها قسۏة القدر باكرا. 
بذاك المصنع بالمحلة 
بعد الظهر بوقت 
كان ساعة الراحه الخاصه بالعاملين بالمصنع وقت الغداء بالنسبه لهم كان هنالك فضاء مغطي بقطع معدنيه بخلف المصنع مثل مطعم صغير بجلس البعض منهم فيه يتناولون وجبة الغداء الذى معظمهم قد جاء بها معه من منزله جلست تشعر بإرهاق فوق إحد الآرائك جوار إحد زميلاتها لكن شردت بعينيها وهى ترا ذاك الواقف بمكان قريب يضع الهاتف فوق أذنه لفت نظرها ضي ساعة يده التى ضوت بعد إنعاس الشمس عليها لمعت بعينيها فكره مثل ذاك اللمعان نهضت من مكانها وإتخذت القرار بالنهايه هذا المصنع ملك لأخيها حتى وإن كان لا يعترف
آسفه
إتكعبلت فى ديل الجونله شكرا أنك ساعدتني.
تفهم ذلك ورد عليها بدبلوماسية 
لاء مفيش مشكله أهم حاجه إنك بخير روحي كملى غداك وقت الراحه خلاص قرب ينتهي.
قال هذا وغادر دون الإنتباه الى نظرات عينيها اللتان تشعان ڠضب من ذلك الاحمق الذى لو علم بهويتها ربما لكان حملها فوق رأسه لكن سارت دماء والدتها الخبيثة بها وهى تضع هدف لابد أن تصل إليه حتى إن تزوجت
من رجل لديه إمرأة أخري فلكل رجل نقطة ضعف وذكاء الأنثى

هو استغلالها وتطويعها لمصلحتها... حتى إن تخلت عن كرامتها عليها الخروج من شرنقة الفقر. 
ب ڤيلا عماد 
عاد بقلب ملهوف ليس فقط على صغيرته بل على سميرة متيمته لكن يخفي ذلك خلف إصطناع البرود تحجج ب يمني التى وعدها بالعودة من أجل اللهو معها بينما قلبه المشتاق هو ما تحكم فيه...لكن حين عاد كانت يمنى بمزاج سئ هى للتو إستيقظت من غفوتها 
كانت تحملها سميرة على كتفها وتسير بالحديقه الأماميه لل الڤيلا ذهب عماد نحوهما مباشرة لاحظ عبوس يمني...تسأل
ليه زعلانه يا وردتي.
القت بنفسها عليه تود نيل دلاله هو الآخر تبسمت سميرة قائله
كانت نايمه ولسه صاحيه مقريفه كده.
تبسم عماد وهو يقبل وجنتها قائلا 
ايه رأيك نروح حمام السباحه نعوم شويه.
أومأت يمنى بموافقه.
تبسم عماد وهو يذهب بها نحو حمام السباحه بينما قالت سميرة 
هروح أساعد طنط حسنيه فى المطبخ.
أومأ لها مبتسم.
بعد وقت من اللهو بمياة حمام السباحه خرج عماد وهو يحمل يمني وجذب تلك المنشفه وقام بلفها على جسدها الصغير لكن يمنى ارادت اللهو حتى بتلك المنشفه حين أخبأت وجهها أسفلها كآنها تختفى بها.
تبسم عماد على مكرها ودلف بها الى داخل الڤيلا تقابل مع سميرة التى رأت مكر يمنى التى تظن أنها مختفيه أسفل تلك المنشفه تبسمت بمرح قائله 
فين يمنى.
جاوبها عماد بغمز 
مش عارف باينها إختفت.
لكن مكر الصغيره المرح جعلها ترفع المنشفه عن وجهها قائله 
أنا أهو يا مامي وهختفي تاني عشان ناناه مش تشوفني.
ضحكت سميرة على فعلة صغيرتها الماكره التى عاودت إخفاء وجهها كذالك عماد الذى ضحك بصفاء قلب.
كانت حسنيه ترا ذاك المشهد من مكان قريب تدمعت عينيها يقينها عماد عاشق لكن مكابرلكن الى متي ستظل تتخذ الصمت.
ليلا 
عاد عماد مره أخري لل الڤيلا بعد ان غادر مساء حتى لا يكون متواجد وقت مغادرة سميرة ويمني من الڤيلا ويشعر بفراغ قاټل... كان يشعر بإنهاك وجداني... ذهب مباشرة الى غرفته 
فتح باب غرفته يتنهد بإرهاق أشعل ضوء الغرفه لكن تفاجئ بتلك النائمه فوق أريكه بالغرفه جسدها منكمش تثني ساقيه حتى يتلائم جسدها مع الآريك إقترب منها وقف قليلا يتأكد أنها حقيقة ليست وهم بسبب ظل نظر لها يتشرب بعينيه من ملامحها لكن فجأة شعر بنغزه فى قلبه حين رأها تحاول مد ساقيها كى تفردهما لكن عاودت إنكماشهم وإنزاح ذاك الدثار عنها وسقط على الأرض رفق قلبه وإتخذ قراره دون تفكير فتحت عينيها وتبسمت بتلقائيه هامسه
يمنى صحيت.
تبسم على عقلها الذى لا يفكر سوا ب يمنى همس وهو يضعها فوق الفراش قائلا بحنو
نامي يا سميرة.
عاودت إغماض عينيها وفردت ساقيها براحه فوق الفراش تعتقد أن هذا ليس سوا حلم تتمناه..تشعر بحنان عماد معهابينما تبسم عماد وهو يتنهد هامسا إسمها بتملك عاشق
سميرتي.
ظل لدقائق متكئا على أحد جانبيه ينظر لها بتأمل للحظات بنظرات عاشق يتملك العشق بكل ذرة فى جسده قريبه منهلكن فجأة لاحت تلك الذكرى برأسه وهو يراها ذات يوم تسير بالطريق جوار من كان زوجها الأول 
عاود لجمود وتبلد مشاعره ونهض من جوارها وهو على يقين إقتراب سميرة منه مثل الهلاك...لكن يغلبه قلبه الذى يآن دائم للشعور 

الشرارة_الخامسة نواياها خبيثة 
وإحترق_العشق
قبل قليل 
بغرفة حسنيه كانت تشعر بسعاده وهى نائمه على إحد جانبيها تتأمل تلك الملاك الصغيره النائمه على فراشها تشعر بسعادة غامرة كما يقولون أعز من الولد ولد الولد هكذا هي يمنى أعز من الأعز على قلبهاقبلت وجنتها وتبسمت على همهمات تلك الصغيرة وهى نائمه تهمس بإسم عماد كانت تنتظر عودته حتى يكمل معها لعب لكن هو تأخر وهى غلبها النعاس على يقين أنه تأخر عمدا حتى لا يكون بوداعهمأو تتشبث به يمنى ويرق قلبه تنهدت بآسفتعلم مكنون قلب عماد العاشقلكن عماد لديه عيب هو القسۏةلا يستطيع أن ينسى بسهولهقلبه يعقد الآسى ويحوله الى قسۏة مصطنعه مع سميرة حاولت معه كثيرا أن ينسى ويأتى ب سميرة ويمنى تعيشان معهما هنالكن هو يتحجج أن هذا الأفضل لهلكن الليله ستضعه أمام الأمر الواقع بخضم نظرها الى يمنى سمعت صوت سيارة عماد تدلف الى داخل الڤيلا
نهضت من فوق الفراش وتوجهت الى تلك الشرفة الزجاجية أزاحت الستائر قليلا تنظى الى عماد وهو يترجل من السيارة يرفع إحد يديه بسترته على كتفه يسير يبدوا على وجهه ملامح الارهاق أو ربما الضجرتبسمت وهى تتذكر قبل ساعات حين طلبت من سميرة البقاء فى البدايه رفضت كى لا تشعر بعدم رغبة عماد لاحقا ببقائها هنا الليله لكن أصرت عليها بصعوبه إستسلمت سميرة لها تشعر بوخزات قويه فى قلبها خشية ڠضب عماد لاحقا حين يتفاجئ بوجودها لكن بعد محايله منها إمتثلت سميرة ڠصب بترقب خشية رد فعل عماد حتى أنها أخذت منها يمنى تنام معها وأقنعتها أنها جوارها إن إحتاجت لها سآتى لها
 

انت في الصفحة 7 من 38 صفحات