الإثنين 25 نوفمبر 2024

واحترق العشق

انت في الصفحة 6 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


ليس فقط بالملامح أيضا بالصفات وأهمها المقاومة للنهايه وهذا ما حدث بالماضي حين لم يصدق أن سميرة ستتزوج بآخر ربما ما كان عليه أن يذهب الى عرسها ويؤكد إحتراق قلبه... 
كان عرسا ذو صيت عالي بالبلده العريس هو إبن أحد أغنياء البلده المجاورة لهم والده ذو باع بتجارة المواشي وهذه ولده الوحيد رأى ذاك السفه والبذخ الذى كان بالعرس من بعض المدعوين اللذين كانوا يتباهون بتوزيع النقوط بآلاف الجنيهاتوالعملات الذهبيه إنتهى العرس وبقي شئ واحد فقط هو دخول العروس الى ذاك المنزل الكبير كان دخولا يصحبه إحتفالا خاص تذبح المواشي أسفل قدميها بمشهد مقزز حتى العريس تركها وذهب يتباهي بأنه ذو قلب جسور عكس حقيقته المخزيه بنفس الوقت كانت سميرة تخفي وجهها أسفل وشاح أبيض شفاف عينيها مغيمه بالدموع دموع الآلم والعجز دموع قلبها الذى زاد آنينه بعد أن علمت بالصدفه أن عماد قد عاد من الغربة بفجر اليوم دموع حسرة قلبها الذى ېحترق لم تشعر بتلك المظاهر عقلها وقلبها شاردين فكرت بالفرار لكن حتى هذا كان صعب بالأمس عقد قرانها أصبحت زوجته قانونا تشعر كآنها بدوامة بالصدفه رفعت وجهها وليتها ما فعلت ذلك تلاقت عينيها من مآساة حياتهاعماد يقف قريب منهامن حلمت به يشاركها هذه اللحظه فى حياتها يقف ينظر لها عيناه تشع لوم إنسابت دموع عينيها قهرا دون تفكير تقدمت نحوهأرادت أن تلقي بنفسها بين يديه وتخبره انها عاشقه له بإستماته لكن ذاك الآخر جذب يدها بقوه بنفس الوقت الذى أستدار عماد بظهره لها جذبها الآخر خلفه محترقة الوجدان بائسه يائسه... 

دقائق كان يتجول فى البلده التى تغيرت ملامحها كما تغير كل شئ فى حياته عاد بقلب مشتعل الى منزل والدته الصغير من الجيد انه لم يتصادف معها لكانت رأت إنهزامه دلف الى تلك الغرفه أخذ تلك العلبه المخمليه وسلسلة مفاتيح وصعد الى الدور الثاني بالمنزل فتح باب تلك الشقه التى شبه جاهزه لإستقبال عروس بها اثاث جديد دلف الى غرفة النوم مباشرة كان الفراش مجرد خشب فقط بلا مراتب جلس عليه يكاد يبكي وهو يتخيل أنها الآن بين يدي رجل آخر هو كان أحق بها عشقا أغرم بها دون نساء كان سهل عليه الإنجذاب نحو غيرها والزواج من إحداهن من أجل الحصول على إقامه وتقنين وجوده ب فرنسا لكن رفض ذلك وهى بعد أن إنتظرت ما يقرب من سبع سنوات باعته بلحظه حين آتى لها فرصة أفضل منه إنسابت دمعته فعلا وهو يفتح تلك العلبة المخمليه تهكم پقهر وهو ينظر الى ذاك الخاتمين وجلمة تطن برأسه دى الشبكه بتاعتك يا عماد أم سميرة بعتتها مع مرات عمها... وقالت مفيش نصيب... بلاش تزعل نفسك ربنا دايما مش بيجيب غير الخير يمكن كده أفضل ليكم وبكره ربنا هيرزقك ببنت الحلال وتبتسم وتقول كنت غلطان.
كانت نظرة عيناه لوالدته أبلغ رد عن الحسره الذى يحملها بقلبه بينما نطق لسانه بعكس ذلك قائلا 
الموضوع ده إتقفل خلاص وأنا دلوقتي بفكر فى مستقبلي وبس معنديش مكان للمشاعر.
كاذب مشاعره ټحرق قلبه حړقا ينصهر جسده بالكامل ولا يفني لهب إستقر بين ضلوعه وخيال يسوقه الى الهزيان من قسۏة الإحتراق.
بينما بذاك المنزل الفخم شقه كبيره بأثاث فخم ومميز بمجرد أن دلفت إليها وخلفها كانت والدتها ومعها زوجة عمها كذالك والدة العريس التى كانت سبب مباشر للقائها به حين آتت الى منزلها من أجل تحفيف وجهها وإلتقت بإبنها الوحيد التى لفت نظره وتتبعها ولا تعلم سبب لإصراره على الزواج منها بإستماته حتى بعد علمه أنها مخطوبه لم يهتم وأغرى عمها بالثراء وبعض الهدايا الفخمه ليته طلب إحد بناته ما كان تردد بالقبول لكن هو أصر على سميرة بعد قليل غادر الجميع من الشقه وظلت سميرة وحدها مع العريس ذهبت نحو غرفة النوم ساقيها بالكاد تستطيع السير بهنجلست على طرف الفراش ونزعت طرحة العروس عن رأسها وضعتها جوارها إنحنت تضع رأسها بين كفي يديها وصورة عماد تلوح أمامها بلوم إنسابت 
يمنى بتنعس هاتها أنيمها على السرير.
حاول تلجيم غضبه وترك لها يمنى التى بدأت تستسلم للغفيان...بمجرد ان حملتها منهذهبت بها نحو غرفة النوم الخاصه بهنبينما عماد ظل قليلا يحاول السيطرة على مشاعره الثائرةثم نهض وتوجه الى تلك الغرفه نظر نحو الفراشسميرة تضم يمني بين يديها ونعست هى الأخري ظل واقفا للحظات يزفر نفسه يفكر فى إيقاظ سميرة هو آتى لها ولكن نهاية الليله كانت عكس رغبته إستسلم وخرج من الغرفه توجه ناحية الغرفه الأخرى ألقى بجسده فوق الفراش حاول النوم رغم إرهاقه لكن ظل يشعر بالإشتياق الذى جلبه الليله لرؤية طفلته كذالك سميرة زوجته...يشعر بإحتراق فى لكن فجأه أغمض عينيه يتفادى ذاك الضوء الذى سطع وفتحهما مره أخرى.. نظر نحو باب الغرفه تبسم حين رأي سميرة تنظر له قائله 
يمنى نعست ومش هتحس بغيابي عنها. 
من إحتراقه... لكن سرعان إشټعل بداخله بركان حين سمع إزدرد ريقه رأت حركة عروق عنقه تبسمت قائله 
للدرجه دى الأعتراف ده عندك صعب.
نظر لها بعين تومض ببريق خاص لها فقط لكن بداخلها تود سماع تلك الكلمه 
لكن بلحظة تبدل ذاك الإحساس حين فتح عينيه وكان الظلام يحاوط الغرفه الا من ظل ضوء بالردهه خارج الغرفهزفر نفسه بضجروقرر النهوض وذهب الى تلك الغرفهنظر نحوهن كانت يمنى تجنبت قليلا عن سميرةلكن لم يستطع إيقاظها.. هنالك شئ يمنعهزفر نفسه وخرج من الغرفهبينما فتحت سميرة عينيها تتنهد بإرتياح للحظات توقعت أن يقظها من أجل هى تبغض هذا الشعورربما بعيدا عن هنا تتحمله ڠصب. 
بعد مرور عدة أيام 
بمنزل شعبان
وضعت آخر طبق بيدها فوق تلك المنضدة الأرضيه وقامت بالنداء 
يا هند يلا عشان تفطري ومتتأخريش على شغل المصنع.
نظر لها بسخط ذاك الذى خرج من إحد الغرف قائلا بإنزعاج 
أيه الدوشه دى عالصبح هى الدار
دي مفيش حد بيشتغل غير السنيورة بنتك.
نظرت له بحنق وإمتعضت

بشفاها تقول بنفاق 
إزاي إنت راجل الدار ربنا يخليك لينا وميحرمناش منك أبدا.
نظر نحو الطعام بإمتعاض قائلا 
فول وطعميه مفيش غيرهم كل يوم نفطر مفيش غير حړق القلب ده.
نظرت له هند التى جاءت وجلست خلف تلك المنضده قائله پحقد 
ناس تفطر حړق قلب وناس تانيه تفطر على انواع أكل كلها مستوردهوياريته حاسس باللى حواليه... حظوظ.
نظر لها شعبان بسؤال 
قصدك مين.
جاوبته هانم التى جلست لجوارها قائله. 
هيكون قصدها مين طبعا عماد...هقول أيه طبعا حسنيه مأسيه قلبه بالغل والحقد.
هتفت هند بتوافق.
فعلا من كام يوم كان هنا فى المحله وإشترى المصنع اللى بشتغل فيه ولما وقفت قدامه قولت يمكن ميعرفش شكل قولت له انا هند شعبان الجيار حتى مكلفش نفسه يبص لى وتجاهلني وكسفنى قدام البنات مع إنى مكنش ليا غرض غير إنه بس يعرف أخته.
مصمصت هانم شفتيها بسخريه قائله 
وكنت منتظره منه أيه إبن حسنيه طول عمرها نفسها فى فرصه وربنا عطاها من وسع...وخدها تعيش معاه فى مصر فى ڤيلا لوحدها.
أكملت هند
معاها مراته وبنته كمان.
قاطعتهاهانم بنفي
لاء أنا من كام يوم كنت مع مرات عمسميرةمراته وقالتلى إنه معيشها فى شقه كبيره ومنطقه راقيهبعيد عن أمه.
إستغرب شعبان سائلا
والسبب أيه.
ردت هانم بتهكم وتجني
حسنيه طول عمرها شديد وقويهيمكن مريحتش نفسها مع مراته وقال يوفر على نفسه تعب القلبوفصل الإتنين عن بعض.
نظر شعبان لها بداخله لا يصدق جواب هانم الكاذب والمتجني على حسنيه ربما حقا بينما عداء لكن عماد هو محور حياتها ومن المستحيل أن تتسبب له بأي إزعاج لكن ربما حديث هانم عن أن سميرة تقطن بمكان آخر بعيد عن حسنيه أوصله الى فكره سيفعلها ربما تآتى بثمار لاحقالكن عليه الحصول على عنوان مسكنها أولا. 
ڤيلا عماد 
بمجرد أن فتحت لهن الخادمة هرولت يمنى الى الداخل تمرح بصوت عال
بنفس الوقت كان يترجل عماد آخر درجات السلم بمجرد أن سمع صوت مرح يمنى نظر نحوها وشعر بإنشراح وجثي على ساقيه مبتسم وهو يستقبلها بين يديه بحنان رفع بصره لأعلى نظر الى بسمة سميرة المترددة وهتفت بتبرير مردده 
طنط حسنيه إتصلت عليا و...
تبسم عماد وهو يستقيم واقفا وسمع ترحيب حسنيه ب سميرة المرتبكه تنظر ناحية عماد بترقب بينما عماد إدعى الإنشغال بتقبيل وجنتي يمنى ولم يقول شئ رغم إنبساط قلبه برؤيتهن الإثنتين لكن كان إهتمامه منصب على يمنى وسار بها نحو تلك الغرفه الخاصه بالسفره وجلس وهى على ساقيه ثم دخلن حسنيه ومعها سميرة التى تضع يدها على كتفها بترحيب قائله 
أوعي تكوني فطرتي قبل ما تجي.
بحياء تبسمت لكن أحرجتها يمنى قائله 
لاء مش كلنا مم قبل ما نجي.
تبسم عماد بينما خجلت سميرة شفقت حسنيه عليها من نظرة عينيها الى عماد تود منه كلمة ترحيب بها لكن هو منشغل مع تلك المشاغبه التى رفضت تركه وظلت جالسه على ساقيهيطعمهاتغاضت سميرة عن عدم ترحيبه بهاوإندمجت فى الحديث مع حسنيه حتى بعد إنتهاء الفطورظلت يمنى متعلقه ب عماد الذى أخذها وذهب الى غرفة المكتب ينهي بعض الأعمالبينما سميرة كانت تجلس تتساير مع حسنيه بأمور شتىالى أن ذهب عماد إليهن وضع يمنى على الأرض قائلا
عندي شغل مهم لازم أروح المقر.
تشبثت يمنى به تود أن يأخدها معه.
ضحكت سميرة كذالك حسنيهالتى حملتها قائله
تعالى أقعدي معايا أشبع منك شوية.
لكن ل يمنى رغبه أخرى.
تبسم عماد وهو يقبل وجنتيها قائلا
مش هغيبساعتين بالكتير وهرجع عشان نلعب سوا فى حمام السباحه.
بضجر إستسلمت يمنى. 
ب مصنع الفيومى
مكتب نائب الإدارة جالا 
تبسمت تلمع عينيها بظفر وهى تتجول بين تلك المواقع الإليكترونيه عبر حاسوبها الخاص ترا تلك الصور الخاصه بها مع عماد وبعض التكهنات من البعض أن هنالك شبه إرتباط قادم بينهم ملست بأناملها المطليه بطلاء داكن على شاشة الحاسوب فوق وجه عماد رف قلبها بشعور لم تشعر به سابقا قابلت الادهى منه لكن كآن له سحر خاص به هنالك جاذبية خاصه له تلك النظارة التى تخفي عيناه كآنها كوكب من الغموص بالنسبه لها لا تفضل الأشياء الواضحه دائما ما يثيرها الغموض يجعلها تشعر بلذة المعرفهتنهدت بتمني هى ألقت بداية الخيط بالتأكيد هو سيرا تلك الصور وبالتأكيد سيكون له رد فعل عليه ربما يحدثها من أجل نفي ذاك الحديث الخالي من الصحه وذلك فرصه جاءت او بالأصح صنعتها كى تتقرب منه وتفك شفرة غموضه التى تثيرها. 
فرنسا 
مارسيليا
ورشه خاصه بتصنع الأثاث
خلف مكتب المدير كان يجلس ينفث دخان إحد السچائر ينهمك فى قراءة تلك الرسائل المرسله له على حاسوبه الخاصالى أن دلف عليه شاب يتحدث بالعاميه المصرية قائلا
عملت لك كوباية شاي كشړي مصري فى الخمسينهمش فتله اللى مالوش طعم كمان معاه شوية كحك وبسكوت صناعه
 

انت في الصفحة 6 من 38 صفحات