الأربعاء 27 نوفمبر 2024

واحترق العشق

انت في الصفحة 32 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


أغسل وشي هفوق خلى بالك من يمنى شقية مش بتبطل لعب بأي شئ قدامها 
رغم ذاك القلق بقلبه لكن نظر لها بعصبية قائلا بإستهزاء 
وليه مش بتاكلي كويس بتوفري عشان تفتحي فرع جديد للبيوتي ولا الشغل واخد كل وقتك ومش لاقية وقت للأكل 
نظرت له صامتةتنهد ووضع يديه يسندها لكن إبتعدت عنه قائله
هروح أغسل وشى وهبقى كويسه 

سارت بوهن الى أن دلفت الى الحمام تحت مراقبة عين عماد الذي يخفق قلبه بقلقظل ينظر نحو الحمام لوقت حتى إستغيب سميرة رغم مرور وقت قليلترك يمنى بالغرفه وتوجه الى الحماموضع يده على مقبض الباب وضغط عليه لكن كان مغلقا من الداخلتنهد بقلق وطرق على الباب قائلا
سميرة 
بينما سميرة لم يكن ما تشعر به مرضا بل كان شعور نفسي جلست على طرف حوض الاستحمامسالت دموع عينيها ذكريات بائسه عاشتها تمر بخاطرهالكن إنتبهت حين سمعت صوت مقبض البابمن الجيد أنها أغلقت خلفها باب الحماملكان دلف عماد ورأها تبكيوسألها عن سبب ذلك ماذا كانت ستبرر لهأنه هو السبب بتلك الدموعنهضت بتكاسل حين سمعت طرق البابكذالك صوت عمادذهبت نحو حوض الإستحمام غسلت وجههاأكثر من مره حتى شعرت أنها أصبحت أفضلخرجت رغم شعور الوهن بجسدهالكن حين فتحت باب الحمام رسمت بسمه طفيفة كى تظهر أنها بخيرنظر عماد لوجهها مازال شاحباتنهد قائلا
وشك لسه أصفر يا سميرةغيري هدومك وخلينا نروح أى مستشفى 
سارت سميرة امامه قائله
مستشفى إيه أنا كويسههو صداع بسيط يمكن سبب تغيير الطقس هاخد دور بردفين يمنى 
تنهد عماد قائلا
صداع إيه وبرد إيه اللى يعمل فيك كده فجأةويمنى بتلعب فى أوضة النوم 
رسمت بسمه وهدوء قائله
أنا كويسه زى ما قولت هو صداع هنام ساعتين هصحى بخير 
تنهد عماد بإستسلام وسار خلفها الى أن دخلت الى غرفة النوم تبسمت ل يمنى التى تلهو بألعابها توجهت نحو الفراش وتمددت عليه جلس عماد جوارها ينظر لها بينما سميرة تهربت من نظراته لها وحثت يمنى
يمنى تعالى نامي جانبي عشان تبقى فايقه فى الحنه وتهيصي براحتك 
تركت يمنى اللعب وتوجهت نحو الفراشحملها عماد وضعها بالمنتصف قائلا
يمنى مش هتنام هتفضل تفرك جنبك 
تبسمت سميرة لها بحنان قائله
لاء هتنام لما تلاقى هدوء ومحدش هيشاغلها 
إستسلم عماد لذلك وتمدد جوارهنحقا يمنى نامت حين لم تجد من يشاغبهاكذالك أغمضت عينيها لكن لم تكن نائمه بل كانت سابحة فى ذكريات مرت بهاظنت أن النسيان سهلالكن ما أصعب النسيان حين ياتى آمر مشابه له تعود الذكريات كآنها حدثت في التو 
طلاق إبنة عمها ذكرها بطلاق عماد لها عادت لذاك الوقت تشعر بآلم تلك الفترة 
بعد رفض عقل عماد تصديق انها كانت مازالت وطلقها عادت الى منزل والدتها تشعر بروح خاويه لم تخبر والدتها بما حدث بينها وبين عماد فقط أخبرتها أنهما تشاجرا لكن صدمت حين 
فتحت والدتها باب الشقه لأحد المحضرين من المحكمة وطلب حضور سميرة للتوقيع على إستيلام قسيمة طلاقها من المحكمة كآن عماد أحرق ما تبقى منها جعلها رمادا كم كان ذلك قاسېا عليهن الإثنين حاولت عايدة معرفة ما حدث بين سميرة وعماد أوصل بينهم الامر لذلك لكن دخل عمها سائلا بإستفسار 
المحضر اللى كان هنا كان جاي ليه 
صمتن الإثنتين لكن أجابت سميرة بخفوت حين عاود عمها السؤال 
كان جايب ورقة طلاقي أنا وعماد 
ذهل عمها فى البدايه لكن سرعان ما تهكم شامتا 
أهو ده عماد اللى إتمسكت بيه أنا كنت عارف نيته هو كان بينتقم وعشان كده مكنتش موافق عليه من الاول أساسا عرفت دلوقتي قيمة نسيم اللى مكنش عاجبك نسيم كان أفضل منه بس أقول إيه قدر ربنا 
نظرت له عايده بأسى قائله 
كل شئ نصيب يا عبد الحميد 
تهكم ونظر لهن بسخريه وغادر تركهن وحدهن شعرت عايده ببؤس سميرة ضمتها سائله 
قول لى إيه اللى حصل يا سميرة قلبي حاسس إنك مخبيه حاجه عنى 
تهربت سميرة قائله 
قولتلك إننا إتخانقنا 
قاطعتها عايدة بسؤال 
خناقة إيه دى يا سميرة اللى بسببها توصل إنه يطلقك
ردت سميرة بضجر تحاول كبت العڈاب بقلبها
خلاص يا ماما أنا ده نصيب بلاش تتعبيني أكتر 
ضمتها عايدة مټألمة تعلم أن هنالك سرالكن شعرت بآسف سميرة كانت معارضة بالزواج من عماد وهى من ضغطت عليهاكان لديها أمل أن يعوضها عماد تعلم أن قلب سميرة مازال متعلقا ب عماد وظنت أن عماد مثلها لكن أخطأت بذلك
مضى بعد ذلك حوالى شهر ونصف 
تبدل حال سميرة وهن دائم وشعور غثيان وإرهاق واضح على وجهها كل ذلك أدخل الشك برأسها لسبب ما كان عقل عايدة يحاول نفيه الى أن تحكمت على سميرة وذهبن الى طبيبة كشفت عليها وبشرتهن أنها حامل 
لحظة ضعف 
ذهلت عايدة قائله بلوم 
مكنش لازم ده يحصل قبل ما تتجوزوا وتروحي بيته وكمان
بدل ما كان يفرح إنه أول راجل يطلقك ويتهمك كمان بس هو لازم يعرف إنك حامل 
قاطعتها سميرة بنهي 
لاء يا ماما أنا مش محتاجه ل عماد كده كده قسيمة الجواز والطلاق تثبت انى كنت متجوزاه وأنا بشتغل والصالون الحمد لله بدأ يسمع وزباينه تزيد 
تنهد عايدة بحسرة قلب قائله 
صالون إيه اللى الوليه صاحبة البيت اللى فيه الصالون لما شافت الزباين كترت عاوزه تاخده منك مفكره انها هتعرف تشغله زيك كمان كلام الناس كتير وبكره لما بطنك تكبر هيزيد كلامهم عماد لازم يعرف 
قاطعتها سميرة برجاء وتوسل 
لاء يا ماما أرجوك كفاية قلبي مش هيستحمل أكتر من كده 
إستسلمت عايدة لرجاء سميرة مؤقتا لكن حسمت قرارها ولابد من معرفة عماد 
فتحت سميرة عينيها حين شعرت بيد عماد على وجنتها فصل عقلها عن ذكريات الماضى
حين تبسم لها عماد وهو يقترب يقبل جبينها بحنان سائلا
بقيت أحسن دلوقتي 
أومأت برأسهارغم أن الذكرى مازالت مؤلمةلكن خباثة يمني التى استيقظت ورأت عماد

يميل برأسه وكاد يقبل سميرة نهضت مسرعه وقفزت على ظهر عماد الذى لم ينتيه لها ضحك وجذبها من على ظهره وضعها على الفراش يشاغبها وهى تجلجل ضحكاتها التى داوت آلم قلب سميرة حاولت نفض 
تلك الذكرى المؤلمة التى ظنت أنها ماضي وإنتسي لكن سوء القدر يجعل بعض رواسب الذكريات غير قابله للنسيان 

الشرارة التاسعة عشرذات قيمة خاصة 
وإحترق_العشق
اليوم التالي 
صباح
بمنزل عماد 
بغرفة النوم
فتحت سميرة عينيها عماد وجهه نظر لوجهها تبسم قائلا
صباح الخير 
تمطئت بيديها وتثائبت قائلة 
صباح النور 
كادت سميرة أن تنهض من فوق الفراش لكن عماد رفعت يدها تدفع كتفه عنها قائله 
عماد يمني شقيه وزمانها صحيت وهتغلب طنط حسنيه 
رفع رأسه عن ونظر لوجهها زفر نفسه وكاد يعاود لكن بنفس الوقت صدح رنين هاتفه تنهد ومد يده جذبه من فوق طاوله جوار الفراش نظر للشاشه ثم أغلق صوت الهاتف ثم عاود وضع الهاتف على الطاوله إستغربت سميرة عدم رده وسألته 
ليه مش بترد 
لم يرد وكاد لكن وضعت سميرة يدها على شفاه قائله 
يمني زمانها صحيت 
زفر عماد نفسه بضجر ونهض من فوق الفراش قائلا 
شخص مش مهم هروح أخد شاور اليوم طويل مع هاني 
نظرت سميرة الى عماد بترقب حتى خرج من الغرفه نهضت فورا ونظرت نحوه الى أن رأته دخل الى الحمام عادت سريعا نحو مكان هاتفه كان إنتهى الإتصال لمعرفتها بنمط إغلاق عماد الهاتف قامت بفتحه سريعا ورأت هاوية من كان يتصل بل من كانت قرأت الأسم المكتوبچالا الفيومي
لم يخفى عنها الأسم تعرفها جيدا بسبب تلك الإشاعه التى إرتبط إسمها ب عماد سئم قلبها قليلا لكن تذكرت عدم رد عماد كذالك قوله لها أنه شخص غير مهم إنشرح قلبها لكن سرعان ما تذكرت قبل أيام بيوم عيد ميلاد يمنى
بالعودة قبل أيام 
صباح
إنتهى عماد من فطوره هو وحسنيه التى نهضت خلفه قائله بتذكير 
عماد بلاش تتأخر قبل الساعه سابعه المسا تكون هنا انا كلمت سميرة من شويه قالت إنها فى الطريق هى ويمنى وعايدة يعني زمانهم على وصول عشان نبدأ بتجهيزات عيد ميلاد يمنى 
للحظة سئم قلب عماد هو كان يخطط لحفل كبير يعلن عائلته الصغيرة لكن تراجع عن ذلك 
بسبب إخفاء سميرة عليه شرائها لذاك المركز التجميلي أو بمعنى أصح شراؤه بميراثيها من 
كز على اسنانه يشعر پغضب وغيظثم نظر الى حسنية قائلا
تمام يا ماما قبل سابعه هكون هنا إن شاء الله 
تبسمت له لديها شعور أن هنالك ما يؤرق عماد من ناحية سميرة تنهدت بقلة حيلة تود ان ياخذ عماد خطوة ويتمسك بوجود سميرة فى الڤيلا ويبطل حجتها أنها تود البقاء مع والدتها ربما لن تصمت أكثر 
بعد خروج عماد من الڤيلا بالطريق مازال يشعر بالڠضبنظر الى خارج السيارة رأي سيارة الآجرة المجاوره له بوضوح كان بها سميرة ووالدتها ويمنى لمحهم بإشتياقأجل يشتاق لهم رغم مرور أيام يحاول وئد ذاك الإشتياق لكن رؤيتهن جعلت قلبه ينتفض ويود العودة الى الڤيلالكن رنين هاتفه شغل عقلهتبسم رغم عنه حين رأى هاوية المتصل وأجابها بمزح
صباح الخير يا عريس ها وصلت المقر ولا العروسه شغلتك 
تنهد هاني بضيق قائلا
بلاش تفكرني أنا هربان من ماماكل ما تشوف وشي تقولى نصايحكلمت خطيبتكلاء دى مبقتش خطيبتك دى مراتكخد معاها فى الكلام عشان تاخدوا على بعضطب خدها خرجها فى أى مكان إتفسحوامفكراني طالب فى الجامعه وعايش أحلام ورديهأنا خلاص أهو قربت اوصل عالمقر بلاش تتأخر 
ب ڤيلا عماد 
تبسمت حسنيه بترحيب وهى تستقبل سميرة وتلك الماكره الصغيرة التى تتدلل بدلال محبب 
مساء كانت عين يمنى تلمع على تلك البالونات والزينه الخاصه بأعياد الميلادتحاول العبث ونيل تلك الزينه واللعب بهالكن سميرة نهتها عن ذلك
بنفس الوقت كان عماد يدلف الى الڤيلا ومعه هانيتبسم ل يمنى لكن يمنى لم تتجه نحوه كالعادة بل وقفت خلف قدم سميرة كآنها تختبئ بهاإستغرب عماد ذلك لكن سميرة لم تستغرب تعلم السبب بالتأكيد بسبب تجاهله لها قبل أيام حين كانا بالمطعمبينما تعجب عماد من ذلك وقام بالإتجاه نحوهنرمق سميرة ببسمةهى الاخري إبتسمت بمجاملة لا أكثرإنحنى عماد وجذب يمنى من خلف ساق سميرةوضمھا له وقبل وجنتيها بحنولكن يمنى حاولت الإبتعاد عنهإستغرب ذلك وظن أنه ربما بسبب غيابه عنها الفترة الماضية شعر بوخز فى قلبه وحملها ونهض واقفالكن يمنى حاولت أن تتملص منهإستغرب ذلك لكن شعر بآسف حين سمع تلقائية يمنى
إنت مش حبني يا بابي 
إستغرب ذلك ونظر نحو سميرة ثم نحو يمنى قائلا
مين اللى قالك كدهإنت روحي يا وردتي الجميله 
حايدت سميرة النظر له وإدعت إنشغالها بوضع بعض فروع الزينهبينما ڠصبا أنزل عماد يمنى سرعان ما ذهبت نحو سميرة تسير خلفها كظلهاشعر بغصة فى قلبههذه أول مره تفعل يمنى ذلكبعد قليل كان إحتفالا بسيطاكانت يمنى تقف على أحد المقاعدوعلى جانبيها كان حسنية وسميرةنظرت حسنيه نحو عماد وجذبته مكانها تبسم لهابينما يمنى لم تستطع إطفاء الشمع أطفئه عماد ثم ضمھا لكن يمنى فعلت كالسابق وتوجهت نحو سميرةلاحظت حسنية ذلك لامت غباء عمادكما توقعت هنالك
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 38 صفحات