واحترق العشق
مثل قاطع الطريق تنهد يشعر بآسى كلما قرر البدء بحياة مستقرة مع سميرة تظهر فجوة
بينما بشقة سميرة
لم تكن نائمة رغم أنها تتمدد فوق الفراش تحتضن يمنى التى خلدت للنوم أخيرا إعتدلت نائمه على ظهرها تنظر نحو سقف الغرفه لا تشعر بالندم لكن كما توقعت الجفاء من عماد عادت بنظرها نحو يمنى وتبسمت تذكرت يوم ولادتها
عودة ليوم ولادة يمنى
بداخل أحد المشافي عاينت الطبيبه سميرة التى تتآلم كثيرا ثم خرجت كان بالخارج كل من حسنيه وعايدة التى تجلس تشعر لو أنها هى مكان سميرة كان أرحم لها إقتربت منهن الطبيبه قائله
نظرت حسنيه نحو عايدة التى تسرعت بأمومه قائله
بنتي يا دكتورهأهم حاجه هى
لم تلومها حسنيه فلا يوجد أعز من الأبنةبينما قالت الدكتورةللآسف بنت حضرتك كل هدفها البنتوأحنا خلاص قررنا نولدها قيصريحفاظا على صحة الإتنينودلوقتى هتطلع على أوضة العمليات عشان يجهزوها للولادةوإن شاء الله خير
وصيتك بنتي يا ماما لو جرالي حاجه خلى بالك منهابكت عايدة ولم تستطيع الردبينما قالت حسنيه بتطمين
إن شاء الله هتبقوا بخير إنتم الإتنينإتفائلي بالخير وقولى ياارب
قالتها سميرة بإيمان وأمللكن شعرت بغصه لعدم وجود عمادربما لا يهتم هكذا وسوس عقلها
بعد وقت إنشرح قلب عايدة وحسنيه بعد ان أخبرتهن الطبيبه بسلامة الإثنتين وأنهن سيخرجن لغرفة خاصه بالمشفىوسميرة مجرد وقت وتفيق من آثر المخدربعد إن إضطروا لتخديرها كليا
دخلت عايدة الى غرفة سميرة وتبسمت حين اعطتها الممرضه تلك الصغيرةشعرت بسعادة غامرةسميرة كانت إبنتها الذى شاء القدر أن تتيتم صغيرة إنغلقت حياتها عليها تعلم ما مرا به الإثنين معا تلك الصغيرة قطعة أخري من نسلها نظرت نحو سميرة الغافيه وجهها مجهد لكن الطبيبه أكدت أنها بخير مسألة وقت وينتهي المخدر حمدت الله كثيرا تعلم بفرحة سميرة حين تعود للوعي وترا تلك الملاك الصغيرة الحجمهى كانت تنتظرها بفارغ الشوق والصبركانت تسمعها هى وتتحدث لها بمحبه وهى بداخل رحمها
إنت فين مش بترد عليا من الصبح ليه
رد عماد
انا فى إسكندريهكان فى مصنع كبير كان نفسي أشتريهوالحمد لله أخيرا صاحبه وافق يبيعه وكنت بخلص إجراءات التسجيلوموبايلى كان صامت بس خير ليه المكالمات دى كلها إنت بخير
ردت حسنيه
إرتجف قلب عماد وزادت الرجفه حين سمع صدا صوت ميكرفون ينادى على أحد الاطباء خفق قلبه بترقب وقاطعها سريعا
أنت فى المستشفىسميرة مالها يا ماما
شفقت حسنيه على لهفته قائله
سميرة ولدت والحمد لله بقت بخير هى والبنت
تنهد عماد براحه قليلالكن إستغرب قائلا
غريبه المفروض كان فاضل أسبوع على ميعاد الولادة
ردت حسنيه بتوضيح
عادي بتحصل عايدة إتصلت عليا قبل الضهر وقالتلى إن سميرة موجوعه وحاسه بۏجع زى ۏجع الولادة قابلتها هنا فى المستشفى والدكتورة قالت ولادة وولدتها قيصري
شعر عماد بآلم قائلا
ولدت قيصري ليه تمام أنا كلها ساعتين وأكون عندكم فى المستشفى لما هوصل هرن عليك
تبسمت قائله
الحمد لله أنهم الإتنين بخير
تمام توصل بالسلامه
بعد وقت بدأت سميرة تعود للوعي تهزي بحنين تبسمن عايدة وحسنيهالى أن فاقت سميرةسألتهن بآلم
يمنى
تبسمت حسنيه وحملتها واعطتها لها قائله
يمنى أهىشوفى الحته اللى قد الكف دى تعبتك قد أيه وتعبتنا معاها إحنا كمان
حملتها سميرة ونظرت لها كآن الآلم إختفىتشعر بسعادة فقطرغم ذاك الآلمتبسمت وهى تقبلهاأخذتها عايدة منها قائله
هاتيها إنت لسه تعبانه
تمسكت بها سميرة قائله
لاء أنا بقيت بخير خليها جنبي عالسرير يا ماما
تبسمت عايدة بحنان وضعتها جوارها على الفراشكذالك تبسمت حسنيهتنظر نحو هاتفها بترقب
بعد وقت بسبب الإجهاد غفت سميرةكذالك يمنى غافيه نظرت حسنيه الى عايدة قائله
العشا خلصت آذانهنزل أصلي فى جامع المستشفى
نظرت عايدة نحو سميرة ويمنىوقالت
خديني معاكسميرة نايمه بسبب العلاجويمنى كمان لسه نايمهعاوزه أصلي ركعتين شكر لربنا اللى نجاهم الإتنين
تبسمت حسنيه لها بتآلف قائله
أنا كمان هصلي شكر لربنا تعالى الجامع قريب من هنا ومش هنغيب عليهم
غادرن الإثنين تبسمت حسنيه حين رات عماد يدلف الى المشفى قبل أن تدخل الى مصلي المشفى
دخل بهدوء الى الغرفه متلهفا يرى تلك الملاك الصغيره التى جاءت له هديه بغض النظر عن ما حدث سابقا هو متلهف يرى صغيرته
سار بهدوء الى أن وصل الى الفراش رأها تنام مستيقظه جوار والداتها
والداتها النائمه التى يبدوا بوضوح علي وجهها الإجهاد هو علم أن ولادتها كانت صعبه حتى أن الطبيبه إضطرت لتوليدها بعملية قيصريه تلك الصغيره آتت للحياه بعد إجهاد وتعب والداتها طوال مدة الحمل
لكن بالأخير جاءت بصحه وسلامه
إنحنى يمد يديه وحمل يمنى بحذر
تأمل ملامحها البريئه هى كما كانوا يرونها بصور الأشعه لكن عيناها ظهرت بوضوح عينيها تشبه عيناه ملامحها لم تتضح بعد لكنها جميلة بل جميلة جدا
تبسم على تلك الصغيره التى تلعق شفتاه بلسانها يبدوا أنها سترث تلك العاده منه
سندها على يد واحده وملس بسبابته على شفاها تبسم وهى تخرج لسانها تلعق سبابته
شعور رائع كيف ضغط على سميرة ذات يوم وكاد يؤذي تلك الملاك وهى تنمو بأحشائها كم كان وغدا فقط من أجل رغبة عابرة معها كاد يقفدهاربما كان هذا أيضا سببا بولادتها قبل ميعادها من أجل أن يشعر بزهو لحظات غرام هى تمسكت بها بكل قوتها وأعطت لها الحياه وتحملت منه تجبره ليس هذا فقط تحملت آلام حمل كان من الصعب أن يكتمل بداخلها بعدما ما كادت تجهض أكثر من مره بسبب عناده وتغطرسه أحيانا ها هى الملاك الجميله آتت للحياه
بينما سميرة نائمه بسبب الإرهاقوبسبب بعض الادويه تشعر كأنها تائهه ترا عماد يدخل الى الغرفه يحمل يمنى من جوارها ويتجه للخروج من الغرفه قالت له بفزع
واخد بنتى ورايح فين
رد بجبروت
إنتى متستحقيش تكونى أم للملاك دى أنا هاخدها وابعدها عنك علشان متطلعش بنفس خصالك غداره
صحوت من منامها فزعه على صوت بكاء صغيرتها نظرت بجوارها لم تجدها
فزعت أيكون الحلم حقيقه وهو أخذها نظرت
أمامها بالفعل هو يقف أمامها يحمل الطفله برغم آلم جسدها لكن حاولت النهوض قائله بفزع ولوعة قلب
بنتى بنتي يا عماد أنت واخدها ورايح فين قبل ما تاخدها منى موتنى وأرحمنى من العڈاب ده
إستغرب عماد قولها وإقترب منها ب يمنى أعطاها لها ببساطه قائلا
يمنى أهي يا سميرة بلاش حركه كتير علشان صحتك
أخذتها منه بلهفة قلب جففت دموعها وحضنتها لصدرها ثم قالت
حلوة أوي وعندها غمازتين فى خدودها
نظر لها وتبسم قائلا
بتشبهك يا سميرة
تبسمت قائله بنفي
لاء فيها شبه منك عنيها شبه عنيك كمان الغمازتين
تبسم قائلا
لسه بقية ملامحها هتوضح أكتر مع الأيام حمدالله على سلامتكم إنتم الإتنين
رفعت نظرها عن يمنى ونظرت له قائله برجاء
نفسي نعمل لها عقيقة عشان نتبارك بيها
تبسم بموافقه قائلا
يمنى وشها حلو عليا وكنت هعمل لها عقيقة فى البلد
تبسمت له بإمتنان بينما عماد جلس جوارها وبتلقائيه منه قبل رأس سميرة ثم وجنة يمنى بسعادة
عودة
على تنهيدات يمنى عادت سميرة تنظر لها وتبسمت الأيام سريعه وليدة الأمس بين يديها أيام وتكمل عامينرغم ذلك مازالت تشعر بأنها طفلتها التى ولدتها للتو
وأغمضت عيناها غفت سريعا
باليوم التالي
قبل الظهيرة
بأحد مراكز التسوق
شاغبت عفت يمنى التى تود أن تضعها سميرة أرضا وتسير على هواها لكن سميرة كانت تخشى عليها من زحام المكان لكن أستسلمت امام رغبة يمنى وانزلتها ارضا تمسك يدهالكن يمنى تود تسير أمامها تركت سميرة يدها تسير بسعادة لكن سميرة حذرتها
بلاش تجري يا يمنى عشان متوقعيش
لكن ما حسبته وجدته أثناء لهو يمنى بالسير أمامها خبطت بأحد المارة بمركز التسوق وتعرقلت ووقعت أرضا بلهفه إقتربن سميرة وعفت عليها نظرت عفت بذهول الى ذاك الشخص الذى انحنى هو الآخر يساعد يمنى كي تنهض
بالبلدة
بمنزل هانى
استيقظ على صوت دوشة عالية
نهض بضيق جذب قميص خاص به وإرتداه بعجالة فوق ذاك السروال وخرج من الغرفه بضجر بلحظة تفاجئ بلوح خشبي لو لم ينحني لأصاب رأسه تعجب من تلك العمال ترجل الى اسفلاخفض راسه يتفادي لوح خشب آخرضجر أكثر بعدم فهمذهب الى المطبخ كعادة والدته الصباحيه بعد أن تتناول الفطور تجلس لتحضير طعام الغداءدخل الى المطبخ وقف مذهولا من كميات الطعام الموضوعه على الطاوله امامها وتأمر إحد النساء تطلب المزيد منها الآنتبسمت لها السيدة بسعادة قائله
نص ساعه وارجعلك بكل طلباتكوألف مبروك يا أم هانيربنا يتمم له بخير وتفرحي بذريته عن قريب
تبسمت السيدة حين رات هاني أمامهاربتت على كتفه بتشجيع قائله
مبروك يا عريسزينة الشبابوهتتجوز من زينة الصبايا
رسم بسمة نزقشبابكيف وهو أصبح كهلا بالاربعون تقريباكما ان الجميع يعلم أنه متزوج من أخرىغادرت السيدة بينما تبسمت إنصاف ل هانى قائله
صباح الخير كويس إنك صحيت كنت لسه هطلع أصحيك عشان تلحق الوقت
وقت أيهوكمان إيه العمال اللى فى البيت دولوإيه كمية الأكل اللى قدامك دى كلهاإنت هتعملي وليمة
تبسمت وهى تنظر الى تلك الاصناف قائله
لاء هعمل أكل للعمال
سالها بإستفسار
عمال ايه دولولازمتهم إيه
تبسمت بإنشراح قائله
دول عمال عشان يلمعوا دهانات حيطان الشقه اللى هتتجوز فيهاالدهان مترب كدهعشان يلمع زى شقق العرسان كمان يلمعوا العفش يخلوه بيضوي زى الجديد كمان أوضة النوم هينزلوها هنا تحت عشان الاوضة الجديدهخلاص تقريبا جاهزهبس الشقة تتلمع
نظر لها بذهول قائلا
وإيه لازمة ده كلهمصاريف والسلام
نظرت له ببسمه قائله
لاء مش حكاية مصاريفالعروسه بنت ناس ومن حقها تفرحويلا إطلع خدلك دش اكون جهزت لك الفطور عشان قربنا عالضهر تلحق دكتور الوحده تجيب منه جواب الكشف الطبي
نظر لها مستفسرا
كشف طبي إيه كمان
اجابته بتوضيح
الكشف الطبي عشان كتب الكتابالليلة
نظر لها مذهولا يسأل بغباء
كتب كتاب مين
تبسمت على بلاهته قائله
أنا خليت عمك حامد كلم المأذون وخد منه ميعاد الليله وكمان كلمت ابو فداء وقولت له إننا هنكتب الكتاب عند المأذون عشان نوفر التكاليف عليهمبس هو أصر يعزمك عالعشا عنده بعد كتب الكتابدى الأصولوبعدين بطل رغى وإستغل الوقت إطلع خدلك دشومتنساش تحلق دقنك كمانيلا عشان الوقت بيمر بسرعه فجأة هنلاقى نفسنا بقينا المغربكمان لسه هتمر على السوبر ماركت بتاع أبو فداء هى مستنياك هناك عشان تروحوا الوحده سوايلا إنجزوسيبنى كمان أنجز عشان أكل العمال الغلابة
رغم ذهوله وغضبه لكن غادر يلعن تلك التوريطه التى وضعتها بها والدتهيفكر ان يسافر الى فرنسا الآن هربا لكن تذكر تلك الأخرى الذى جاء لهنا هربا منهاكآنه لا يوجد راحة بحياته ڠصبا إمتثل بعد وقت عاود الذهاب