الأربعاء 27 نوفمبر 2024

واحترق العشق

انت في الصفحة 29 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


مثل قاطع الطريق تنهد يشعر بآسى كلما قرر البدء بحياة مستقرة مع سميرة تظهر فجوة 
بينما بشقة سميرة 
لم تكن نائمة رغم أنها تتمدد فوق الفراش تحتضن يمنى التى خلدت للنوم أخيرا إعتدلت نائمه على ظهرها تنظر نحو سقف الغرفه لا تشعر بالندم لكن كما توقعت الجفاء من عماد عادت بنظرها نحو يمنى وتبسمت تذكرت يوم ولادتها 

رغم أنه كان صعب عليها ذاك الآلم التى تحملته لكن نظرتها لوجه يمنى وقتها بعد أن فاقت خففت ذاك الآلم بل آزالته 
عودة ليوم ولادة يمنى
بداخل أحد المشافي عاينت الطبيبه سميرة التى تتآلم كثيرا ثم خرجت كان بالخارج كل من حسنيه وعايدة التى تجلس تشعر لو أنها هى مكان سميرة كان أرحم لها إقتربت منهن الطبيبه قائله 
للآسف الحبل السري ملفوف حوالين رقبة البنت ومستحيل تولد طبيعي لآن ممكن البنت تخنق وټموت 
نظرت حسنيه نحو عايدة التى تسرعت بأمومه قائله
بنتي يا دكتورهأهم حاجه هى 
لم تلومها حسنيه فلا يوجد أعز من الأبنةبينما قالت الدكتورةللآسف بنت حضرتك كل هدفها البنتوأحنا خلاص قررنا نولدها قيصريحفاظا على صحة الإتنينودلوقتى هتطلع على أوضة العمليات عشان يجهزوها للولادةوإن شاء الله خير 
تبسمت حسنيه بخفوتبينما عايده قلبها يئن خوفا بعد لحظات فوق فراش نقال خرجت سميرة من الغرفهإقتربن منها حسنيه وعايده التى لم تستطيع التحكم بدموعهانظرت لها سميرة تشعر بآلم قائله
وصيتك بنتي يا ماما لو جرالي حاجه خلى بالك منهابكت عايدة ولم تستطيع الردبينما قالت حسنيه بتطمين
إن شاء الله هتبقوا بخير إنتم الإتنينإتفائلي بالخير وقولى ياارب 
يارب 
قالتها سميرة بإيمان وأمللكن شعرت بغصه لعدم وجود عمادربما لا يهتم هكذا وسوس عقلها 
بعد وقت إنشرح قلب عايدة وحسنيه بعد ان أخبرتهن الطبيبه بسلامة الإثنتين وأنهن سيخرجن لغرفة خاصه بالمشفىوسميرة مجرد وقت وتفيق من آثر المخدربعد إن إضطروا لتخديرها كليا 
دخلت عايدة الى غرفة سميرة وتبسمت حين اعطتها الممرضه تلك الصغيرةشعرت بسعادة غامرةسميرة كانت إبنتها الذى شاء القدر أن تتيتم صغيرة إنغلقت حياتها عليها تعلم ما مرا به الإثنين معا تلك الصغيرة قطعة أخري من نسلها نظرت نحو سميرة الغافيه وجهها مجهد لكن الطبيبه أكدت أنها بخير مسألة وقت وينتهي المخدر حمدت الله كثيرا تعلم بفرحة سميرة حين تعود للوعي وترا تلك الملاك الصغيرة الحجمهى كانت تنتظرها بفارغ الشوق والصبركانت تسمعها هى وتتحدث لها بمحبه وهى بداخل رحمها 
بينما بالخارج قامت حسنيه بإتصال سرعان ما قام بالرد عليها إستهجنت عليه قائله 
إنت فين مش بترد عليا من الصبح ليه 
رد عماد 
انا فى إسكندريهكان فى مصنع كبير كان نفسي أشتريهوالحمد لله أخيرا صاحبه وافق يبيعه وكنت بخلص إجراءات التسجيلوموبايلى كان صامت بس خير ليه المكالمات دى كلها إنت بخير 
ردت حسنيه 
انا بخير الخير على قدوم الواردين سميرة هي اللي 
إرتجف قلب عماد وزادت الرجفه حين سمع صدا صوت ميكرفون ينادى على أحد الاطباء خفق قلبه بترقب وقاطعها سريعا 
أنت فى المستشفىسميرة مالها يا ماما 
شفقت حسنيه على لهفته قائله 
سميرة ولدت والحمد لله بقت بخير هى والبنت 
تنهد عماد براحه قليلالكن إستغرب قائلا 
غريبه المفروض كان فاضل أسبوع على ميعاد الولادة 
ردت حسنيه بتوضيح 
عادي بتحصل عايدة إتصلت عليا قبل الضهر وقالتلى إن سميرة موجوعه وحاسه بۏجع زى ۏجع الولادة قابلتها هنا فى المستشفى والدكتورة قالت ولادة وولدتها قيصري 
شعر عماد بآلم قائلا 
ولدت قيصري ليه تمام أنا كلها ساعتين وأكون عندكم فى المستشفى لما هوصل هرن عليك 
تبسمت قائله 
الحمد لله أنهم الإتنين بخير
تمام توصل بالسلامه 
بعد وقت بدأت سميرة تعود للوعي تهزي بحنين تبسمن عايدة وحسنيهالى أن فاقت سميرةسألتهن بآلم
يمنى 
تبسمت حسنيه وحملتها واعطتها لها قائله
يمنى أهىشوفى الحته اللى قد الكف دى تعبتك قد أيه وتعبتنا معاها إحنا كمان 
حملتها سميرة ونظرت لها كآن الآلم إختفىتشعر بسعادة فقطرغم ذاك الآلمتبسمت وهى تقبلهاأخذتها عايدة منها قائله
هاتيها إنت لسه تعبانه 
تمسكت بها سميرة قائله
لاء أنا بقيت بخير خليها جنبي عالسرير يا ماما 
تبسمت عايدة بحنان وضعتها جوارها على الفراشكذالك تبسمت حسنيهتنظر نحو هاتفها بترقب
بعد وقت بسبب الإجهاد غفت سميرةكذالك يمنى غافيه نظرت حسنيه الى عايدة قائله
العشا خلصت آذانهنزل أصلي فى جامع المستشفى 
نظرت عايدة نحو سميرة ويمنىوقالت
خديني معاكسميرة نايمه بسبب العلاجويمنى كمان لسه نايمهعاوزه أصلي ركعتين شكر لربنا اللى نجاهم الإتنين
تبسمت حسنيه لها بتآلف قائله
أنا كمان هصلي شكر لربنا تعالى الجامع قريب من هنا ومش هنغيب عليهم 
غادرن الإثنين تبسمت حسنيه حين رات عماد يدلف الى المشفى قبل أن تدخل الى مصلي المشفى 
دخل بهدوء الى الغرفه متلهفا يرى تلك الملاك الصغيره التى جاءت له هديه بغض النظر عن ما حدث سابقا هو متلهف يرى صغيرته 
سار بهدوء الى أن وصل الى الفراش رأها تنام مستيقظه جوار والداتها
والداتها النائمه التى يبدوا بوضوح علي وجهها الإجهاد هو علم أن ولادتها كانت صعبه حتى أن الطبيبه إضطرت لتوليدها بعملية قيصريه تلك الصغيره آتت للحياه بعد إجهاد وتعب والداتها طوال مدة الحمل
لكن بالأخير جاءت بصحه وسلامه
إنحنى يمد يديه وحمل يمنى بحذر 
تأمل ملامحها البريئه هى كما كانوا يرونها بصور الأشعه لكن عيناها ظهرت بوضوح عينيها تشبه عيناه ملامحها لم تتضح بعد لكنها جميلة بل جميلة جدا
تبسم على تلك الصغيره التى تلعق شفتاه بلسانها يبدوا أنها سترث تلك العاده منه
سندها على يد واحده وملس بسبابته على شفاها تبسم وهى تخرج لسانها تلعق سبابته
شعور رائع كيف ضغط على سميرة ذات يوم وكاد يؤذي تلك الملاك وهى تنمو بأحشائها كم كان وغدا فقط من أجل رغبة عابرة معها كاد يقفدهاربما كان هذا أيضا سببا بولادتها قبل ميعادها من أجل أن يشعر بزهو لحظات غرام هى تمسكت بها بكل قوتها وأعطت لها الحياه وتحملت منه تجبره ليس هذا فقط تحملت آلام حمل كان من الصعب أن يكتمل بداخلها بعدما ما كادت تجهض أكثر من مره بسبب عناده وتغطرسه أحيانا ها هى الملاك الجميله آتت للحياه 
بينما سميرة نائمه بسبب الإرهاقوبسبب بعض الادويه تشعر كأنها تائهه ترا عماد يدخل الى الغرفه يحمل يمنى من جوارها ويتجه للخروج من الغرفه قالت له بفزع
واخد بنتى ورايح فين
رد بجبروت
إنتى متستحقيش تكونى أم للملاك دى أنا هاخدها وابعدها عنك علشان متطلعش بنفس خصالك غداره
صحوت من منامها فزعه على صوت بكاء صغيرتها نظرت بجوارها لم تجدها
فزعت أيكون الحلم حقيقه وهو أخذها نظرت
أمامها بالفعل هو يقف أمامها يحمل الطفله برغم آلم جسدها لكن حاولت النهوض قائله بفزع ولوعة قلب 
بنتى بنتي يا عماد أنت واخدها ورايح فين قبل ما تاخدها منى موتنى وأرحمنى من العڈاب ده 
إستغرب عماد قولها وإقترب منها ب يمنى أعطاها لها ببساطه قائلا 
يمنى أهي يا سميرة بلاش حركه كتير علشان صحتك 
أخذتها منه بلهفة قلب جففت دموعها وحضنتها لصدرها ثم قالت 
حلوة أوي وعندها غمازتين فى خدودها 
نظر لها وتبسم قائلا 
بتشبهك يا سميرة 
تبسمت قائله بنفي 
لاء فيها شبه منك عنيها شبه عنيك كمان الغمازتين 
تبسم قائلا 
لسه بقية ملامحها هتوضح أكتر مع الأيام حمدالله على سلامتكم إنتم الإتنين 
رفعت نظرها عن يمنى ونظرت له قائله برجاء 
نفسي نعمل لها عقيقة عشان نتبارك بيها 
تبسم بموافقه قائلا 
يمنى وشها حلو عليا وكنت هعمل لها عقيقة فى البلد 
تبسمت له بإمتنان بينما عماد جلس جوارها وبتلقائيه منه قبل رأس سميرة ثم وجنة يمنى بسعادة 
عودة 
على تنهيدات يمنى عادت سميرة تنظر لها وتبسمت الأيام سريعه وليدة الأمس بين يديها أيام وتكمل عامينرغم ذلك مازالت تشعر بأنها طفلتها التى ولدتها للتو

وأغمضت عيناها غفت سريعا 
باليوم التالي 
قبل الظهيرة
بأحد مراكز التسوق 
شاغبت عفت يمنى التى تود أن تضعها سميرة أرضا وتسير على هواها لكن سميرة كانت تخشى عليها من زحام المكان لكن أستسلمت امام رغبة يمنى وانزلتها ارضا تمسك يدهالكن يمنى تود تسير أمامها تركت سميرة يدها تسير بسعادة لكن سميرة حذرتها 
بلاش تجري يا يمنى عشان متوقعيش 
لكن ما حسبته وجدته أثناء لهو يمنى بالسير أمامها خبطت بأحد المارة بمركز التسوق وتعرقلت ووقعت أرضا بلهفه إقتربن سميرة وعفت عليها نظرت عفت بذهول الى ذاك الشخص الذى انحنى هو الآخر يساعد يمنى كي تنهض 
بالبلدة 
بمنزل هانى 
استيقظ على صوت دوشة عالية
نهض بضيق جذب قميص خاص به وإرتداه بعجالة فوق ذاك السروال وخرج من الغرفه بضجر بلحظة تفاجئ بلوح خشبي لو لم ينحني لأصاب رأسه تعجب من تلك العمال ترجل الى اسفلاخفض راسه يتفادي لوح خشب آخرضجر أكثر بعدم فهمذهب الى المطبخ كعادة والدته الصباحيه بعد أن تتناول الفطور تجلس لتحضير طعام الغداءدخل الى المطبخ وقف مذهولا من كميات الطعام الموضوعه على الطاوله امامها وتأمر إحد النساء تطلب المزيد منها الآنتبسمت لها السيدة بسعادة قائله
نص ساعه وارجعلك بكل طلباتكوألف مبروك يا أم هانيربنا يتمم له بخير وتفرحي بذريته عن قريب 
تبسمت السيدة حين رات هاني أمامهاربتت على كتفه بتشجيع قائله
مبروك يا عريسزينة الشبابوهتتجوز من زينة الصبايا 
رسم بسمة نزقشبابكيف وهو أصبح كهلا بالاربعون تقريباكما ان الجميع يعلم أنه متزوج من أخرىغادرت السيدة بينما تبسمت إنصاف ل هانى قائله
صباح الخير كويس إنك صحيت كنت لسه هطلع أصحيك عشان تلحق الوقت 
وقت أيهوكمان إيه العمال اللى فى البيت دولوإيه كمية الأكل اللى قدامك دى كلهاإنت هتعملي وليمة 
تبسمت وهى تنظر الى تلك الاصناف قائله
لاء هعمل أكل للعمال 
سالها بإستفسار
عمال ايه دولولازمتهم إيه 
تبسمت بإنشراح قائله
دول عمال عشان يلمعوا دهانات حيطان الشقه اللى هتتجوز فيهاالدهان مترب كدهعشان يلمع زى شقق العرسان كمان يلمعوا العفش يخلوه بيضوي زى الجديد كمان أوضة النوم هينزلوها هنا تحت عشان الاوضة الجديدهخلاص تقريبا جاهزهبس الشقة تتلمع 
نظر لها بذهول قائلا
وإيه لازمة ده كلهمصاريف والسلام 
نظرت له ببسمه قائله
لاء مش حكاية مصاريفالعروسه بنت ناس ومن حقها تفرحويلا إطلع خدلك دش اكون جهزت لك الفطور عشان قربنا عالضهر تلحق دكتور الوحده تجيب منه جواب الكشف الطبي 
نظر لها مستفسرا
كشف طبي إيه كمان 
اجابته بتوضيح
الكشف الطبي عشان كتب الكتابالليلة 
نظر لها مذهولا يسأل بغباء
كتب كتاب مين 
تبسمت على بلاهته قائله
أنا خليت عمك حامد كلم المأذون وخد منه ميعاد الليله وكمان كلمت ابو فداء وقولت له إننا هنكتب الكتاب عند المأذون عشان نوفر التكاليف عليهمبس هو أصر يعزمك عالعشا عنده بعد كتب الكتابدى الأصولوبعدين بطل رغى وإستغل الوقت إطلع خدلك دشومتنساش تحلق دقنك كمانيلا عشان الوقت بيمر بسرعه فجأة هنلاقى نفسنا بقينا المغربكمان لسه هتمر على السوبر ماركت بتاع أبو فداء هى مستنياك هناك عشان تروحوا الوحده سوايلا إنجزوسيبنى كمان أنجز عشان أكل العمال الغلابة 
رغم ذهوله وغضبه لكن غادر يلعن تلك التوريطه التى وضعتها بها والدتهيفكر ان يسافر الى فرنسا الآن هربا لكن تذكر تلك الأخرى الذى جاء لهنا هربا منهاكآنه لا يوجد راحة بحياته ڠصبا إمتثل بعد وقت عاود الذهاب
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 38 صفحات