روايه خادمه القصر
طبعا
ماجى الصراحه انا كمان نفسى اكون جنبك فى الأوقات الصعبه دى!
قلبى مش مستحمل انك تعيش التجربه دى بمفردك
ادم وبصت ماجى ناحيته خليك عارف انى معاك بكل جوارحى
اشكرك ماجى وقت صعب فعلا انا مضطر اخرج دلوقتى لازم اكمل بحث عن ديلا غادر ادم القصر ومشى تجاه القريه
بكل عزم طرق ادم كل باب بيت فى القريه وتأكد ان ديلا مش موجوده فى اى بيت
وكانت الشرطه هى الأخرى بدأت البحث بعد تقديم والد ديلا بلاغ رسمى بس مكنش فيه جديد ادم فتش كل جزء فى القريه
عاد ادم للقصر منكسر يحمل داخل صدره كل حزن العالم ټحطم الشاب المتفتح داخله وحل مكانه بقايا رجل مسحوق
مثل البتله التى قطعت من جذورها قصد غرفته من فوره
قبل العصر فتح باب شرفته وراح ينظر تجاه الحقول التى كانت الشمس تودعها
لمح مره اخرى الهره ميمى تتمشى داخل الحديقه تسلقت شجره ثم قفزت على الأرض ركضت خلف عصفوره شرد ادم لحظات وعندما انتبه كانت ميمى واقفه على افريز الشرفه
رمقها ادم بلا مبلاه مزاجيته كانت متعكره ولا يرغب بأى رفقه وهم بإغلاق الشرفه لكن الهره ميمى قفزت داخل الغرفه
وقفت على حاجز الشرفه ونظرت ناحيت الحقول كان بصرها مصوب على الناحيه البحريه حيث كان ادم بالأمس قفزت فى حضڼ أدم لعقت خده بعدها قفزت من الشرفه
تابعها ادم تركض شمالا حتى اختفت داخل الحديقه
ماجى طرقت باب غرفة ادم مره اخرى ادم مش هينفع تحبس نفسك جوه غرفتك افتح الباب من فضلك
انت لازم تاكل مش هينفع كده ممكن تقع من طولك
ادم مليش نفس اكل حاجه
ماجى عارفه لكن لازم تاكل عشان ديلا انت مش هتقدر تفكر وانت تعبان كده
من فضلك وجذبت ماجى ادم من ايده تعالى انزل معايا
ادم مش قادر
القصه بقلم اسماعيل موسى
ماجى قلت تعالى معايا وشدته بالعافيه
جلس ادم على الكرسى لكن ممدش ايده على الاكل
داخل الحفره المظلمه كانت ديلا جالسه لا تعرف ليل من نهار
جنبها قطعة خبز ناشفه وقزازة ميه
علاقتها بالعالم انتهت من ساعة ما اتخطفت من القصر
كان عدى يومين وخلال اليومين دول مبطلتش تفكير فى ادم كانت متوقعه فى اى لحظه يفتح باب الحفره وينقذها
لكن ادم موصلش وكل ليله بتتعرض لعقاپ قاسى من الضړب
ارجوك اوعى تنسانى او تسيبنى هنا انا كنت عايشه عشانك
قبلك مكنتش حاسه بطعم للحياه انت الى خلتنى احلم
إياك يا ادم تكون منحتنى فرصه للحلم بعد كده تتخلى عنى
وكانت واثقه ان ادم بيدور عليها وانه فى لحظه سيظهر هنا فوق الحفره لطالما فكرت ديلا فى تلك اللحظه وكيف انها ستقفز فى حضڼ ادم وتطلب منه أن لا يتركها ابدا
انفتح باب الحفره بس مش ادم إلى ظهر لاح وجه قبيح ولئيم جعل جسد ديلا يتكرمش من الړعب
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة السابعة والعشرون
يثقل عليك الزمن كحلم قديم غامض وتستمر انت فى التحرك محاولآ اختراقه لكن حتى لو ذهبت لأخر الأرض فلن تتمكن من الفرار منه.
يبداء المطر فى الهطول بعد منتصف الليل يتأمل ادم القطرات التى تخبط النافذه المظلمه قبل عدت ايام كان يعشق المطر الجلوس حوار المدفأه الاستمتاع بالحديث مع ديلا لكن الآن هطول المطر يزيده كأبه وتعاسه يحاول ان يتنفس هناك جزء ناقص من روحه كعضو انتزع من جسدك وعليك أن تتكيف على العيش دونه.
تطرق الانسه ماجى باب الغرفه ادم ادم انت صاحى
يسعل ادم لا يعرف ان كان مستقيظ ام فقط يتنفس
ينفتح الباب وتطل منه الانسه ماجى مرتديه لباس قصير فوق الركبه انا جهزت المدفأه بس مش قادره اقعد لوحدى ممكن تقعد معايا
رفع أدم يده بوهن الصراحه مليش نفس اعمل اى حاجه
ماجى انت مش هتفضل قافل على نفسك غرفتك كده
انا مش ممكن اسمح بكده
وتجذب ادم لينهض فيتبعها باستسلام تظل ممسكه بيده يد رطبه ناعمه ودافئه
انا هعمل الشاى بنفسى مش ضرورى نزعج الخدامه لأنها نامت اعدت ماجى كوبى شاى وضعتهم بينها وبين ادم
تحب اشغل موسيقى يا ادم
ادم . مش فارقه كتير
ماجى تحركت وفعلت قرص الموسيقى وجلست تتأمل ادم
ادم! انت ليه حزين كده إلى اعرفه ان ديلا كانت خدامه عندك بس ليها حاسه انك معتبرها اكتر من كده انت ملكش ذنب فى اختفائها لازم تكون واثق من كده انت انتشلتها من الفقر وحاولت تساعدها
وفكر ادم لن تفهم وكيف يمكنها ان تفهم ما أشعر به كيف اشرح لها ان ديلا لم تكن عاديه بالنسبه لى وان روحى تفتحت مره اخرى على يديها
برائتها! طييتها وكل الحماقات التى ترتكبها كنت مثل أرض مېته وكانت المطر الذى احياها فى قربها كنت أشعر أن روحى
منتشيه بكل روائح زهور العالم كمت أرى فى عينيها حديقه وغدير وتله مخضره.
ماجى انا اسفه انى هقول كده يا ادم لكن ليه مفكرتش ان ديلا هربت من القصر بمزاجها ومفيش حد خطبها
مستحيل! صړخ ادم ديلا مهربتش انا شفت بعينى لطخات الطين فى غرفتها وفى القبو
ماجى بس انت فتشت الحقول وكل بيوت القريه يعنى لو كان حصلها حاجه كنت عرفت انا اسفه يا ادم لكن ممكن عقلك انت بس إلى عايز يصدق كده
صفحة الكاتب على الفيس بوك بأسم اسماعيل موسى
ثم نهضت وجلست تحت رجلين ادم وحطت ايديها على ركبته انت بتحب ديلا يا ادم
ارتعش جسد ادم تقلص وتمدد حب انا معرفش حاجه اسمها حب لست من الأشخاص الذين من الممكن أن يطرق قلبهم ذلك اللعېن المتقيح بالعڈاب
حب دى كلمه بسمعها فى التلفاز واقراها فى الروايات
انا بينى وبين الحب عداء وكل واحد منا اقسم ان يترك الاخر فى حاله
اطلق ادم ابتسامه ساخره وشعر ان قلبه ېتمزق حتى انه وضع يده على قلبه من الۏجع.
ماجى امال مالك انت زى ما يكون ميتلك حد خد الأمور ببساطه يا ادم الحياه مجرد مزحه عبثيه ارتفعت يد ماجى ولمست خد ادم
شال ادم ايدها وبعدها عنه
ماجى باصرار رجعت ايدها رغم أنها عارفه مفيش حد هيسمعها
الميه وصلت وسطها مكنتش حاسه بالبرد بل بالخۏف ړعب النهايه خربشت بضوافرها جدار الحفره صعب جدا تتسلق
باب الحفره مغلق من الخارج فكرت ديلا يمكن عليها تستسلم وتبطل مقاومه كان واضح جدا أن دى اخر ليله ليها فى العالم خلاص الميه وصلت صدرها البرق والرعد ملين السما ادم مش هينقذها ادم تخلى عنها كان الأمر واضح ولا يحتاج لشرح فى هذا العالم لا ينال اى شخص الحق الذى يعتقد انه يستحقه الماء أصبح حدود العنق وقفت ديلا على صوابع رجليها لحد امتى هتقدر تقاوم
دقيقه عشره ثم يغمرها الماء وتنتهى رحلتها
سمعت ديلا مواء قطه فوق الغرفه فأطلقت صرخه مكتومه
ثم بكت انها مجرد قطه يا ديلا
مأت القطه مره