الأحد 24 نوفمبر 2024

چحيم الفراق

انت في الصفحة 13 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

في الشركة دلوقتي ده غير بقى يا طارق أن كل الفلوس إللي أتعمل بيها كل ده أتعملت في خمس سنين بس ما أنت عارف يا أبن الأكابر أن أبويا الله يرحمه كان بس سايب لنا الستر والتربية الكويسة
ليلوي طارق فمه باستخفاف ليقف فيصل وهو يقول ببرود سلملي على حاتم وأديم ولا أقولك أنا هبقى أكلمهم سلام يا أبن الصواف
وتركه وغادر ليلعنه طارق من بين أسنانه فقد جعل المكان كئيب وتغيرت الأجواء من حوله ليغادر المكان وقرر العودة إلى البيت علها تكون قد عادت ويحاول أن يجد له طريق جديد معها
عاد من أفكاره حين وصله صوت شاهيناز تسأله بهدوء حذر أنت واقف كده ليه يا طارق
رسم إبتسامة على وجهه وأقترب منها وهو يقول بدهاء نيمو وحشتني أوى القصر وحش أوي من غيرها
هترجع متقلقش أنا مش هسمح أبدا أن يحصل أي حاجه تانيه عكس إللي أنا عايزاه
قالت كلماتها بقوه وثقه جعلته يتأمل من جديد أن تساعده قوتها وتسلطها
رفعت هي عيونها إليه وقالت بأستفهام أديم راح الشركة النهاردة
حرك رأسه يمينا ويسارا بلا وقال موضحا إتصلت بيه وصوته كان لسه تعبان وقال أنه محتاج راحه يومين كمان
أومأت بنعم وهي تغادر كرسيها لتقف أمامه وقالت بابتسامة رسمية طول عمرك ذوق يا طارق وبتفهم في الأصول
وتحركت لتغادر البهو متوجه إلى غرفتها وهي تقول بهدوء تصبح على خير
همم ببعض الكلمات كانت ردا على كلماتها وعيونه تتابع إبتعادها ثم إختفائها من أمام عينيه بعد أنتهاء صعودها درجات السلم الداخلي ليتحرك هو بهدوء وجلس مكانها واضعا قدم فوق الأخرى وهو يقول بقوه قريب أوي كل حاجة هتبقى ملكي وكل عيلة الصواف تحت رجلي ومش هرحم حد فيهم مش هرحمهم
ولمعت عيونه بشرار الغدر والخېانة
وهو يتصور ما سيحدث في الغد القريب
غادر فيصل المكان وهو يشعر بالضيق من تلك الصدفه الثقيلة على قلبه التي جعلته يستجيب لأحد أصدقائه ويقبل دعوته لحضور حفل عيد مولده ورغم عدم أستساغته للأمر إلا أنه قرر الحضور لبضع دقائق فقط ويغادر سريعا فهو لا يتحمل تلك الأماكن وأيضا تلك الحفلات أخذ نفس عميق وأخرجه بقوه نافثا فيه كل غضبه من لقاء إبن الصواف المتغطرس ولكن رؤيته أعادت له الحنين من جديد لها والأمل البعيد يعود لينير في أفق أحلامه من جديد هل بعد كل تلك السنوات وبعد ما وصل إليه يستطيع على الأقل المحاوله عله ينجح وينول مراده ثم صعد إلى سيارته وهو يردد ذلك الدعاء دون توقف حتى وصل إلى بيته أبدل ملابسه وتوضىء ووقف بين يدي الله يصلي قيام الليل وفي سجوده ظل يردد ذلك الدعاء بيقين في الإجابة
ظل الصمت يخيم عليهم بعد جملتها التي قالتها هل بعد ما حدث بينهم منذ دقائق تلك الحړب الذي خاضوها ليثبت كل منهم للآخر أنه يعشقه تسأله وبكل هدوء متى الطلاق عن أي طلاق تتحدث تلك المچنونة أبعدها عنه ببعض العڼف وأعتدل ونظر إليها وتلك البقعه تلمع أمام عينيه جعلته يغمض عينيه بقوة وهو يفكر لماذا معها دائما يتحول كل شيء جميل ومميز إلى مر وعلقم يظل أثره السيء في فمه وفي روحه بعد غرقهم في بحور العشق وتذوق شهد الوصال وجمال الحب تختتم هي لحظاتهم بتلك الكلمة الغبية ماذا يفعل معها وماذا يفعل بها فتح عينيه وقال بهدوء قدر إستطاعته قومي ألبسي هدومك يا سالي علشان في كلام مهم لازم يتقال
بعيون غارقه في دموعها أومأت بنعم وغادرت السرير وحين أغلقت باب الحمام نفخ الهواء من صدره بقوة وهمس أهدى يا حاتم أهدى أهدى
توجه إلى الشرفة ليفتح الستائر ثم فتحها ليدلف الهواء البارد الآتي من البحر الذي تطل عليه الشرفة ظل يتأمله بعينيه فقط لكن عقله كان شارد في لحظاتهم معها وكم كانت رائعة ومميزة كم كانت بين ذراعيه عاشقه محبه تذوب كقطعة شكولاته لكنها وكالعادة
ټصفعه دائما بما يجعله يعود إلي أرض الواقع على صډمه غير متوقعه ولم تكن هي بالداخل بأقل منه حيره وألما دموعها ټغرق
وجهها وقلبها إليه عليها الأن المواجهه راضيه بما سيحدث أيا كانت النتائج
حين سمع صوت بأن الحمام يفتح ألتفت ينظر في إتجاهها ليشعر ببعض الراحه أنه يرى ولو لمحه بسيطة من سالي القديمه تلك المتعجرفه رغم نظرة الحزن والإنكسار التي تحاول موارتها خلف ذلك الغرور لكنه سوف يتحكم في مجريات الحديث وعليه أن يسير كما يريده هو تعالي يا سالي أقعدي خلينا نتكلم
أقتربت بهدوء وجلست بصمت ليقترب هو الآخر وجلس بجانبها وقال بهدوء يصل حد البرود الكلمه إللي نطقتيها من شويه دي أنا هعمل نفسي مسمعتهاش ومش هحاسبك عليها لأن عندي الأهم إللي أتكلم فيه
رفعت عيونها إليه زاهله مما قال ليكمل هو كلماته خلينا نجيب الحكاية من الأول
ظلت شاخصه ببصرها تجاهه دون رد تنتظر أن تستمع لكل ما سيقوله تريد أن تطمئن قلبها لكن هو معه حق لابد أن يتحدثوا في كل شيء من البدايه لكنها لم تتخيل أبدا أن تكون البدايه هي ما قاله الأن من أول يوم وعيت فيه على قلبي لاقيته ملك لبنت عمرها ما بصت عليا مره بحب كانت بتتعامل معايا بغرور وفوقيه
كانت ديما شايفه نفسها أحسن من الكل
أبتسم إبتسامة صغيره لكن تحمل من الألم الكثير لكنه أكمل بنفس الصوت الهادىء لكن ڠصب عني قلبي بقا ملكها حلمت أنها في يوم تشوفني وتحس بيا لكن ده عمره ما حصل وأكتشفت في أسعد يوم في عمري أن راجل تاني هو حلمها وإني من وجهة نظرها راجل ممل ومش فارس أحلامها إللي هي بتتمناه
كانت تستمع لكلماته والدموع ټغرق وجهها تشعر بكم خطأها وبكم ظلمت نفسها وظلمته ليكمل هو كلماته سنه كاملة بشوف فيها حبيبتي حليلتي في أبهى صوره ڼار ڼار بتولع في قلبي وفي جسمي وأنا شايفها جميلة مميزة زي وردة رقيقة أو فاكهة الجنه المحرمه مش قادر أقرب منها ولا قادر أنسى كلامها إللي چرح كرامتي ورجولتي ولا قادر أبعد عنها وأطلقها واريح قلبي من عڈابه كل ليله وهي نايمة جمبي ومش قادر اقربها ليا وأروى عطش قلبي 
شهقت بصوت عالي وهي تغطي وجهها بيديها تبكي بصوت عالي وهي تقول بصوت مبحوح أنا آسفه يا حاتم آسفه آسفه آسفه
مد يده يبعد يديها عن وجهها وأكمل كلماته حتى يخرج كل قيح قلبه الذي يؤلمه ويحرم عينيه من النوم يجعله يتلوى على نيران الخسارة والحسره وفي يوم أتفتحت قدامي طاقه طاقة نور خلت قلبي يحس بشويه أمل وبيبان من الحقايق بتتفتح قدامي وبتخليني أعرف أنا بقيت أيه بالنسبه ليها دموعها توسلاتها كلماتها التي جعلت قلبي المجروح يآن بآلم وحسره ورجاء بإنه مش هيقدر يستحمل چرح جديد منها لكن هي فتحت ليه كل الأبواب وسلمته قلبها وبعد ما عاش معاها أجمل لحظات عمره وحس أنه بقا ليه جناحات قادر يطير بسببها لأبعد سما
كانت تنظر إليه برجاء وتوسل وعدم تصديق ليقول هو من بين أسنانه
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 53 صفحات