الأحد 24 نوفمبر 2024

چحيم الفراق

انت في الصفحة 11 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

وإن بداخلها براكين من ڼار لو خرجت حممها لحړقت الأخضر واليابس ولم تبقي على أحد
أقتربت كاميليا من مكان جلوسها وقالت بصوت هادىء هي نرمين لسه مرجعتش من عند أديم
لم تجيبها شاهيناز بأي شيء هي في الأساس لا تعطيها أهميه كبيرة الأن الأهم نرمين وطارق ووقوف نرمين أمامها بتحدي بل وتحتمي بأخيها وتلجىء لبيته في رساله واضحه يالتهديد وقدرتها على ترك قصر الصواف قطبت كاميليا حاجبيها باندهاش لكنها أيضا شعرت بالخۏف فصمت شاهيناز السلحدار يعني أن هناك كارثه كبيرة سوف تحدث وإن هناك حرب تدق طبولها الأن وبدايتها الأن حين رأت حاتم ينزل درجات السلم يضم سالي التي يبدوا عليها التعب وخلفهم إحدى الخادمات وبين يديها حقائب لتقف شاهيناز تنظر إليهم باندهاش وقالت باستفهام على فين ان شاء الله
مسافرين يومين
أجابها حاتم بهدوء شديد لتقول هي بغرور موجهه حديثها للخادمة رجعي الشنط دي مفيش حد مسافر
ليقطب حاتم حاجبيه وأشار للفتاة أن تقف مكانها وقال پغضب حضرتك بأي حق بتمنعيني أني اسافر أنا ومراتي
مراتك دي بنتي وليا الحق أني أمنعك تاخدها
أجابته بغرور وأنف مرفوع ليبتسم
إبتسامة متسليه وأجلس سالي على الكرسي القريب ثم أقترب من شاهيناز وقال بقوة حضرتك أمها اه ليكي حق عليها اه لكن إن يكون ليكي سلطه تقدري بيها تمنعيني أني أخد مراتي أي مكان معتقدش
صمت لثوان ثم قال بإقرار في الحقيقة أنا وهي كنا هنسافر يومين نغير جو ونرجع بس دلوقتي إحنا هنسافر نغير جو وهنرجع على بيتنا الخاص ما هو إللي حضرتك متعرفيهوش أن الست مكانها مع جوزها مكان ما يكون
أنا إللي جوزتهالك يا حاتم ولا نسيت هي لا كانت بتحبك ولا بطيقك
واجهته بقوه مشابه وصوت عالي ليبتسم من جديد وهو يقول المهم النتيجة يا شاهيناز هانم والنتيجة أنها مراتي دلوقتي ومكان أنا ما أكون هي هتكون وحضرتك ملكيش دخل ولا صلاحيه ولا مكان بينا غير إنك والدتها وبس
عدل وضعية الجاكيت وأغلق السحاب الخاص به وعاد يمسك بسالي التي كانت صامته تماما وغادر القصر أمام عيون شاهيناز التي تشتعل الأن بنيران الڠضب والحقد لتقترب كاميليا منها تقول بمهادنه بعد إن وضعت يدها فوق يد شاهيناز يومين وهيرجعوا شكل سالي تعبانه ومحتاجه تغير جو
لتنفض شاهيناز يد كاميليا عن يدها وهي تقول متبقاش آلا أنت كمان علشان تديني نصايح وتقولي أعمل أيه ومعملش أيه
وتركتها وصعدت إلى غرفتها لتنحدر دموع كاميليا پقهر وهي تفكر أن لا مكان لها هنا ذلك القصر لا يريدها وهي أيضا لا تريده ولا تريد سكانه
كان يغلي ڠضبا من الداخل لكنه هادىء تماما من الخارج لكن من داخله ڼار حارقه تأكل قلبه وتلتهم روحه يعلم أن صديقه يتصل به من أجل تلك الفتاة فقد أرسلت نرمين رسالة تخبره بما حدث ليفتح أحد تطبيقات التواصل وأرسل رسالة صوتيه وأغلق الهاتف تماما بعدها فهو لن يشغل عقله بأي شخص الأن هي فقط المهم والأهم هي كل خطوطه الحمراء التي تخطتها الدنيا معه منذ أول خيوط النهار وهو مستيقظ ينتظرها لا يعلم لماذا يشعر بهذا الشعور أنه يشتاق إليها نظراتها البريئة وجهها المليح وخصلات شعرها الغجريه التي تزين وجهها بشكل يجعل عينيه لا تستطيع النظر لشيء
آخر
غيره هل ما شعر به هو فقط شفقه أم أن هناك شيء آخر لا يستطيع
تفسيره حتى لنفسه نظر إلى هاتفه للمره الذي لا يعلم عددها حتى يعرف كم الساعه حين وصلته رسالة من حاتم قطب جبينه بضيق وهو يفتحها ليصله صوت حاتم يقول عرفت إنك عايز تولع فيا بجاز بس مش مهم أنا عملت إللي شوفته صح وقتها على العموم أنا سافرت أنا وسالي ومش عارف هرجع أمتى وكمان أتخانقت مع شاهيناز هانم أنا هقفل تليفوني وتليفون سالي متقلقش من وقت للتاني هبعتلك أطمنك علينا وأدعيلي يا أديم لأني محتاج دعواتك حقيقي
لتزداد تقطيبه حاجبي أديم بقلق لكنه يثق في حاتم أنشغل عقله بالتفكير في كلمات حاتم حتى أستمع لقرع جرس الباب ليغادر سريره بشوق رغم إحساسه بالداور إلا أنه يريد أن يفتح لها الباب خرجت نرمين من غرفتها حين سمعت جرس الباب ورأت أخيها يغادر الغرفة ليزداد إحساسها أن هناك شيء خاطيء في علاقة أخيها بتلك الفتاة
كانت هي تشعر بتوتر وبعض الخجل لكنها حقا تشعر بالسعادة لعودتها إلى هنا ورغم عنها تشتاق بشده لأن تراه تطمئن عليه وتراه بعيونها سليم معافا كانت تنظر أرضا في إنتظار أن يفتح لها الباب وكان هو يقف خلف الباب يحاول أخذ عدة أنفاس حتى يهدء من دقاته التي تصم أذنيه فتح الباب لترفع عيونها تنظر إليه ورغما عنها إبتسمت حين وجدته ينظر إليها بابتسامة واسعه وقال ببعض اللوم أتاخرتي أوي يا ونس وأنا جعان أوي
لتدلف إلي الشقه بعد أن أبتعد هو خطوتان للخلف وهي تقول أنا آسفه يا باشمهندس حالا هجهز لحضرتك أحلى فطار
وتوجهت إلى المطبخ ليغلق هو الباب وعاد ينظر إلى مدخل المطبخ وهو يبتسم وكانت نرمين تتابع ما يحدث من ممر الغرف ببعض الإندهاش والصدمة ومن داخلها تتأكد أن حاتم كان معه حق حين طردها وعليها أن تبحث خلفها وفي تلك اللحظة أخذت قرارها أنها لن تعود للقصر الأن
طوال الطريق وهي صامته تنظر إلى الأمام تشعر بالاندهاش إلى أين
هم ذاهبون وما حدث مع والدتها وكيف ظلت صامته تنظر إلى حاتم بإعجاب أنه يقف أمام والدتها بتحدي ومن أجلها هل حقا هو يريد حل كل الأمور العالقه بينهم ولذلك قرر السفر حتى يكونوا بعيدا عن مشاكل القصر كان هو يشعر بالضيق من صمتها لكنه تركها على راحتها لا يريدها أن ټنهار من جديد أو تغضب ليصلوا إلى المنتجع وهناك لن يسمح لها بالصمت مره أخرى لكنها قررت كسر ذلك الصمت حين قالت هو أنت وقفت قدام ماما علشاني
نظر إليها باندهاش لكنه أجاب بهدوء وصدق علشانا إحنا الإتنين
أخذ نفس عميق وهو يقول بتفكير شاهيناز هانم فكرانا لسه الأطفال إللي بنقول حاضر ونعم وبس مش عارف ليه مش قادرة تشوف إننا كبرنا خلاص وأننا لازم نخرج من البرواز إللي مكتفانا فيه
ظلت صامته لعدة ثوان ثم قالت بشرود بس أنت مش بتحبني يا حاتم إيه إللي هيختلف في ده لما نسافر ونبعد عن القصر
نظر إليها پصدمة لكنه قال من بين أسنانه تعرفي يا سالي آني أكتشفت إنك مش بس مجرد عروسة حلاوه خيوطها كلها في إيد شاهيناز هانم لا يا حبيبتي أنت ما شاء الله غبية كمان
جحظت عيونها پصدمة وتجمعت بها الدموع ليرفع إصبعه أمام وجهها وقال بأمر إياك ټعيطي وياريت تسكتي لحد ما نوصل وهناك هسمعك وهتسمعيني بس يارب تفهميني
قال الأخيرة برجاء يشوبه الكثير من الحزن لتمسح هي تلك الدمعه التي سقطت فوق وجنتها سريعا وقالت بهمهمة لم يفهمها نفسي أفهمك وأفهم نفسي
بدأت ونس في تحضير طعام الإفطار مباشرة بعد أن تبادلت بعض الكلمات مع أديم الذي أعاد عليها إعتذاره مما
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 53 صفحات