فرح فهيمه
وهي
مغمضة العينين
يوسف
حدق بها وابتسم قائلا بتعجب
إيه دا! دا إحنا شيلنا الألقاب!
لم تعقب لكن أكملت دون أن تفتح جفونها قائله
أنا بحبك
اتسعت ابتسامته واعتدال في جلسته وهو ينظر لها وهي تضغط جفونها كي تهرب من نظراته تلك أكملت قائله وهي تكشف ستار جفونها عن عينيها
من تاني مره شوفتك فيها مكنتش بعرف أمنع نفسي من التفكير فيك
فرح. قوليها تاني قلبي مشتاق يسمعها
استدارت تنظر نحوه قائله بهيام
انا بحبك يا يوسف
ابتسم وهو يقبض على يدها قائلا
كمان مره
ابتسمت وهي تضم وجهه بين كفيها وقالت وهي تضغط على كل حرف بالجمله
بحبك يا يوسف
ضمھا بكثير من الحب ثم طبع قبلات متفرقة على وجهها فشهقت پصدمه ودفعته بق. وه ونهضت لتتهرب منه قائله
لم تنتظر رده وركضت من أمامه إلى المطبخ وهي تقول
أنا هعمل قهوه وهعملك معايا
اعتدل جالسا وهتف ساخرا
قهوه!!
نهض واقفا وركض خلفها يقول
لأ يا فرح مش هتهربي مني انسي
صاحت قائله
ابعد عني مش هسيبك
حملها بين ذراعيه وإكتفى قلبي عند وبعد. مش هسيبك
حملها بين ذراعيه وطالعها بحب قائلا بهيام بحبك يا فرولتي
صباح جديد في جو الشتاء البارد نظر يوسف لتلك النائمة
اصحي يا فراولتي الساعه ١ هنروح لمامتك امته!
فتحت عينيها بنعاس ثم أغلقتها مجددا وهي تدير له ظهرها وتسحب الغطاء عليها قائله بنزق
اعتدل جالسا ليمسك هاتفه ويرى ٦ مكالمات فائته من عائلتها فيناديها مجددا
يا فراولتي اتأخرنا زمان العزال وصل
نفخت بحنق وهي مغمضة العينين هتف مجددا بحايلها
يلا بقا عشان لسه هنفطر وابقي نامي الظهر
اعتدلت جالسة وعاقدة حاجبيها بضيق وهي تقول حاضر قومت أهوه
مسك يدها
ابتسمت ونظرت له بطرف عينيها قائله
يا صباح السعاده يا سكر زياده
ضحك على مداعبتها اللطيفه وقال
يلا عشان باباك رن عليا مرتين ونوح مرتين ومامتك مرتين
هتفت بنعاس
يعني كدا المجموع ٦
ابتسم قائلا
الله ينور عليك
نهضت واقفه ثم اتجهت لخزانة الملابس لتفتحها وتخرج ثيابا له قميص بلون السماء الصافيه وبنطلون من الجينز الأزرق وثيابا لها فستان حمصي اللون وعليه حجاب أسود اللون وضعتهم على السرير ثم قالت
ابتسم وهو ينهض
قائلا
تحت أمرك يا مولاتي
جلست حنان على سريرها تبكي فستبدأ رحلة العلاج الكيماوي من الغد مسحت دموعها تخاف أن تعترف لزوجها فيطلقها وإن طلقها أين ستذهب وكيف ستعيش بم. رضها تنفست بعمق وزفرت پألم بعد أن قررت ما ستفعله لن تحكي لزوجها ستتركه لأخر المطاف لكن ستبدأ بساميه يحب أن ينفضح أمرها أمام عائلتة زوجها.
وأثناء الطريق
نفسي أجرب حاجه كدا هات إيدك
قالتها فرح بابتسامه
اتسعت حدقتيه وهو يسألها بقلق
ناويه تعملي إيه يا مجنونه مش وقته
مسكت يده وهي تصعد على حافة الترعه وتقول
هات بس إيدك كدا بسسس
مد يده ليقبض على يدها بعنايه بدأت تمشي متشبثة بيده ومبتسمه بسعاده سألها يوسف بابتسامه ماكره
واثقه فيا أوى كدا!
نظرت له قائله
إوعى تكون مش أهل للثقه!
ضحك وهو يهزها نحو الترعه متظاهرا أنه سيدفعها فصړخت بخفوت وقبضت على يده بق. وه وهي تنزل عن سطحها قائله بضحكه
لا لا ملكش أمان
حملها وهو يقول
طيب استعدي بقا
صړخت قائله پخوف
إنت هتعمل إيه لا لا
صعد يوسف حاملا فرح ليقف على سطح الترعه ويناكفها تشبثت به جيدا لكن بلا فائدة فقد خانته قدماه حين انزلقت ونزل بها للمياه مسح الماء عن وجهه وهو يقول من بين ضحكاته
نسيت أقول صلي على رسول الله
أخرجت الكلام بصعوبه من بين ضحكاتها
أصلا. م. ملحقتش الموضوع جه فجأه
حدق بضحكتها بهيام قائلا
بحبك أوي يا فرولتي
اخفضت بصرها في حياء مبتسمه حدق بها مبتسما وشاردا في ملامحها الطفوليه ليقطع تلك اللحظه الرومانسيه صوت أحد الفلاحين صائحا بنبره مرتفعه
إنتوا بتعملوا إيه هنه!
رد يوسف ساخرا
لأ مفيش كنا عطشانين ونزلنا نشرب وطالعين خلاص
عقب الرجل مصدقا ما قاله يوسف
عطشانين! ليه بط إنتو ولا إيه!
ابتعد عنهم وهو يضرب كفا بالأخر ويتمتم مجان. ين دول ولا إيه
ضحك يوسف قائلا
الراجل صدق ولا إيه
خرج يوسف من الماء منف. جرا بالضحك وساعدها لتخرج ارتعش جسدها وهتفت باستنكار
جيبتلنا الكلام وخلاص
ضحك يوسف قائلا
يا ستي يعني هي أول مره ما إحنا متعودين
قاطعهما صوت الطبل الذي ياتي بالعزال نحوهما فضحك يوسف بق. وه وقال
كدا بقا كملت يا روحي
قالت بقلق
هنعمل إيه!
مسح الماء عن زجاج نظارته الشمسيه بملابسه المبتله بالماء وهو يقول
اعملي زي ما هعمل بالظبط
ارتدى نظارته رافعا رأسه بشموخ ففعلت مثله وارتدت نظارتها الطبيه وضع كلتا يديه بجيبي بنطاله فهتفت
يوسف أنا معنديش جيوب!
تنحنح بجديه مصطنعه قائلا
صقفي يحببتي
وقفت فرح تصفق بكل بلاهه مع الطبل والناس يرمقونهما بذهول كان عماتها الثلاثه يركبن السيارات ويصفقن فهتفت إحداهن بنبرة مرتفعه مازحه
فرح هي مطرت
عليكم ولا إيه
اه يا عمتو مطرت شوفتي الهدوم
قالت جملتها وهي تعصر ذيل فستانها ويوسف يضغط على شفتيه ليكبح ضحكاته مرت سيارة أخرى وبها نوح الذي أوقف سيارته جوار قائلا
إبه إلي حصل
رفعت فرح يدها نحو السماء وهي تلوي فمها لأسفل قائله
مطرت
رمقهما بتعجب قائلا
مطرت ايه الشمس طالعه والجو ربيع أهوه
ضحك نوح وهو ينظر نحو الترعه قائلا
تقريبا أنا فهمت إلي حصل تعالوا اركبوا متمشوش كدا في البلد هتفضحونا
كان يوسف يراقب الحوار ويضغط على شفتيه كي لا ينف. جر بالضحك اتجه نحو السياره ومازال يضع كلتا يديه بجيبي بنطاله وهتف
مبروك يابو نسب
ضحك نوح وهو يقول
مبروك عليك إنت الجنان يا حبيبي فرح شكلها عملتها معاك
ركب يوسف السياره وقال ضاحكا عقبال عندك يا حبيبي.
وبعد أن وصلا للبيت سحبت فرح يوسف ليدخلا من الباب الخلفي ليبدلا ملابسهما ويرتدي يوسف من ثياب نوح وترتدي فرح من ثيابها القديمه
كان الجميع في حديقة المنزل بعد أن اوصلا جهاز العروس لشقتها كان المنزل يعج بأفراد العائله وقفت فرح في ركن بعيد عنهم مع يوسف تمازحه وتداعبه بيدها فضحك قائلا
فرح بطلي هزار بقا
مدت يدها مرة أخرى فقال وهو يكبح ضحكاته
إبعدي إيدك الناس هتاخد بالها
ابتسمت قائله بمكر
بس أنا مكنتش أعرف إنك بتركب الهوا
اقتربت منه مرة أخرى بمكر شديد ترمقه بخبث وهي تلتفت حولها لتتأكد أنها في بعد عن مرمى نظر الجميع مدت يدها نحوه لتدغدغه فابتعد عنها مسافه وهو يتأفف من تصرفها الطفولي اقتربت مرة أخرى بمكر ومدت يدها نحوه لتدغدغه حاول التظاهر بالجمود وضغط على شفتيه ليكبح ضحكاته حتى تيأس منه وتهدأ لم يلبث هكذا كثيرا وانف. جر ضاحكا وضحكت هي أيضا قائله بمرح
اركب الهوا
انتهى من نوبة الضحك قائلا بهمس
ماشي يا فرح لينا بيت يلمنا وهعرفك الهوا بيتركب ازاي
ضحكت وهي ترجع بظهرها للخلف لتتجه نحو والدتها وهي تقول
أنا قاعده مع أمي حبيبتي لحد ما الفرح يخلص
كادت أن تقع فلحقها يوسف لتعتدل واقفه مسح يوسف وجهه ضاحكا حين صاحت والدتها
خلي بالك يا فرح ركزي شويه مفيش حد بيمشي بظهره
همس لها قائلا
جيبت لنفسك الكلام
أردف قائلا بهمس
أنا الي بيجي عليا مبيكسبش أبدا
اتجها ليجلسا مع الجميع ليهتف الجد موجها كلامه لشاب يبدو أنه باواخر العشرينات يجلس بجواره
الدور عليك بقا عاوزين نفرح بيك يا دكتور العيله
ابتسم