الأحد 24 نوفمبر 2024

لحن الحياة

انت في الصفحة 12 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

عامله معرض تعرض فيه لوحتها هكون سعيد لو جيتي واتعرفتوا على بعض
لتبتسم مهرة علي لطفه وخرجت من غرفته تحمل كارت الدعوه ولطيفة تكاد ټنفجر ڠضبا
وضع سماعة هاتف مكتبه پغضب ياسر وقد سافر من أجل أحد المهام التي طلبها منه واليوم هو لديه أجتماع مهم فمن سيذهب إلى أحد المصانع التابعه له ويحل تلك المشكله 
لتتسع بريق عيناه وهو يتذكر مهرة ورغم خوفه من معالجة الأمر الا انها الوحيده التي اقټحمت عقله 
وخرج من مكتبه يطلب من مني 
ابعتيلي مهرة حالا 
وعاد لغرفته ينتظرها إلي ان جاءت اليه حانقة 
هو انا هشتغل ايه بالظبط هنا 
ليلتف إليها جاسم ببرود 
كل حاجه 
وتابع وهو يتفحص وقفتها ونظراتها التي تكاد تقتله 
ماعلينا خلينا في المهم 
وبدء يشرح لها مهمتها فالعمال في أحد مصانعه علي أطراف المدينة يضربون عن العمل دون سبب كما أخبره مدير المصنع 
تحلي الموضوع بهدوء وفي سواق مستنيكي تحت 
لتتسأل وهي تعدل من هندام لياقة قميصها 
واشمعنا انا اللي اخترتني في المهمة ديه ماعندك موظفين كتير 
ليحدق بها جاسم ثم سار نحو مكتبه 
مش مضطر اقولك عن اسبابي 
وأشار إليها بالأنصراف دون ان يعيرها اي اهتمام مرة أخرى 
حدقت بضخامة المصنع وهي تسير نحو الداخل لتجد بعض العمال
يحتجون علي الوضع الذي هم فيه ومدراء الأقسام لا يعيرهم اي اهتمام فكل منهم يمسك فنجان قهوة يرتشفه ببرود او يجلس في مكتبه تحت المكيف
واقتربت من أحد العمال متسائله 
هو في ايه وليه انتوا وقفين كده 
لينظر لها الرجل بشك 
انتي مين 
فأبتسمت مهرة وهي تدرك خوفه 
ياعم متخافش بس وقولي مش يمكن أساعدكم 
حدق بها الرجل للحظات ولكنه حسم امره وبدء يسرد لها ټهديد الإدارة لهم بطردهم وان أغلبهم يعمل بعقد فقط وان التثبيت لا يكون الا لأصحاب الوسطه واقارب المدراء
طب وليه موصلتوش كلامكم ده لصاحب الشركه
فضحك الرجل بأستهزاء وهو يلتف حوله 
صاحب الشركه سايب كل حاجه على البشمهندس شوقي اصل قريبه ياستي مبيجيش المصنع ده غير كل كام شهر وبيكونوا مظبطينها ووعدينا ان كل مطالبنا هتتنفذ 
ثم أكمل وهو يطالع المكان حوله مرة أخري 
او ېهددونا اللي هيتكلم هيطرد
لتستمع مهرة لكل هذا بتركيز ووجدت المدير يتقدم منها مرحبا بها بعد ان علم بهويتها 
وأخذها لمكتبه المكيف طالبا من سكرتيرته كأس من الشاي بعد ان سألها بأحترام ماذا تريد ان تشرب 
لتهمس بصوت لم يسمعه غيرها 
ما الأوامر جايه من جاسم الشرقاوي لازم التعامل يبقي ليه وضع 
وأسترخت في جلستها كالطاووس المتباهي 
اما اخد وضعي بقي وأعيش الدور شويه 
وقد جاء الشاي وأخذت ترتشفه وهي تستمع لكلام المدير عن مايفعله العمال وتمردهم ويجب ان يتأخذ جاسم أمر بطردهم 
لتنهض مهرة أخيرا من مقعدها بعد ان انهت كأس الشاي وأعتدلت في وقفتها 
سيبلي انا المهمه ديه يابشمهندس انا هوقف العمال دول عند حدهم واللي مش عجبه مع السلامه
لتتسع أبتسامة شوقي علي تأيدها لقراراته 
وسارت للخارج يتبعها شوقي منتظرا ما سوف تخبر به العمال المجتمعون بالأسفل 
اسمعوا ياحضرات كل عامل هنا مرتبه هيزيد حسب مرتبة الحالي واللي بقاله سنه شغال هيتثبت
وألتفت نحو شوقى الذي أتسعت عيناه هو ومدراء الأقسام 
عشان محدش بعد كده يبيع ويشتري فيكم وتضمنوا حقوقكم 
ليتهلل أسارير العمال وشوقي يقف يهتف خلفها 
انتي مجنونه لا ده لازم جاسم بيه يعرف بلي عملتيه 
وذهب نحو مكتبه يطرق الأرض پغضب ليرفع سماعة هاتف مكتبه طالبا محادثة جاسم الذي كان للتو قد أنهى اجتماعه ودلف لغرفة مكتبه تتبعه مني 
بتقول قرارات ايه ياشوقي
وبدء شوقي يسرد له بطريقته ماحدث من تلك التي بعثها للمصنع 
لينظر جاسم لمني وأسم مهرة يتردد علي مسمعه من شوقي
وأغلق الهاتف پغضب محدقا أمامه بوعيد 
ضغط علي أسنانه بقوه هاتفا بأسمها 
مهرة 
الفصل العاشر 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
وقفت أمامه بزهو وهي تتباطئ في خطواتها وأقتربت من أحد المقاعد تجلس عليه كي تسترخي من أرهاقها المفعم بالفخر وأخذت تطالعه وهو يدقق بعض الأوراق التي أمامه منتظره منه ان يبدء الحديث 
ف فور ان وصلت من المصنع أخبرتها مني أنه يريدها 
ليرفع جاسم وجهه عن الأوراق التي أمامه 
انا أذنتلك تقعدي 
لتعتدل مهرة في جلستها بعد ان أحرجها بعباراته الفظه 
لاء مأذنتش 
ثم تابعت بعلياء 
أظن بعد المجهود الجبار اللي عملته تجبلي عصير وتديني اجازه يومين كده 
وسرحت بخيالها قليلا 
وياسلام لو تحجزلي في الساحل 
وشهقت بفزع وقد أخرجها من طور أحلامها فقد تخيلت البحر والهواء ولكن 
انا لو أطول أنفيكي هنفيكي وارتاح منك 
ونهض من فوق مقعده وأقترب منها 
انتي ايه اللي هببتيه ده
فرفعت عيناها نحوه 
بدل ماتشكرني اني حليتلك المشكله والعمال فضلوا يدعولك انا قولت خيرا تعمل شړ تلاقي 
وأبتعدت بجسدها پخوف بعدما مال عليها وألتصقت بظهر المقعد 
أنت مقرب مني كده ليه 
وتابعت بقلق 
يامدام مني 
فمال نحوها أكثر وقد أرتكز بكفيه علي مقعدها وأصبحت عيناه كالشرر 
حد أذنلك تاخدي قرارات من غير ماترجعيلي
لتبتلع مهرة ريقها بتوتر وهي تحدق به ثم حركت رأسها 
ايوه 
وصم صراخه أذنيها لتدفعه بعيدا عنها 
انت قولتلي احل المشكله وانا حلتها من وجهة نظري 
وتابعت وهي تنهض من فوق المقعد وأخذت تمسح وجهها المتعرق 
مش ذنبي اني مش بيزنس ومن وبدور علي مصلحتي زيكم
لتجده يطالعها بنظرات ثاقبه وقد هدأت وتيرة غضبه قليلا فمن متي وهو يحل مشاكله هكذا ولكن معها كل شئ يأتي بالعكس 
وبدأت تسرد له مشاكل العمال وكل مايحدث الي ان تنفست براحه 
تقدر تطردني زي ماتقدر تلغي القرار 
وألقت عليه نظره اخيره فقد وقف معطيا
لها ظهره دون كلمه 
ابقي شوف مشاكل عمالك قبل ماتقعد تحت التكيف وفي مكتب مساحته مساحه الشقه 
وقبل ان تخطو لخارج الغرفه هتفت ساخره 
قرفتونا بفلوسكم
لتتسع عين جاسم بعد ان سمع سبابها وألتف سريعا نحوها ولكنها أغلقت الباب بوجهه 
ليضم قبضتي يديه بقوه محتقن الوجه 
ماشي يامهرة
نظرة مني لمهرة بفزع بعد ان وجدتها تندفع من غرفته بتلك الحالة ثم أقتربت من مكتبها لتأخذ حقيبتها وخرجت وكان من نصيبها ان تنصدم بأحد الموظفين الذي وقف يطالعها وهو يتسأل 
مالها ديه 
عادت من عملها شاردة في تلك الدوامة التي دخلتها بقدميها لتتقدم
من محل البقالة وقد كان شيكا جالس أمام المحل يتفحص أحد الجرائد وعندما رأها طوي الجريدة سريعا ونهض من فوق مقعده 
جيتي بدري النهاردة يا استاذه
لتهتف مهرة بفتور 
هاتلي الكرسي اللي جوه ده ياشيكا وتعالا كمل قراية 
ليفعل شيكا ماأرادت وجلس يكمل قراءة الجريده بصعوبه فهو لم يكمل تعليمه بعد الابتدائيه 
وألتقطت مهرة أحد أكياس الحلوي تأكل منها وهي تضغط علي الكيس پعنف الي ان أنهته لتأخذ أخر 
وكيس أصبح يليه كيس وكلما أنهت واحد نفخته بأنفاسها ثم طرقعته بغل 
لينتبه شيكا لما تفعله بقلق 
مالك ياأستاذه مين بس اللي زعلك 
لتحدق به مهرة بجمود وهي تتخيل جاسم أمامها ومن سوء حظ شيكا كانت صورة جاسم مطبوعة بالجريدة ولم تراها الا بعد ان أخذ شيكا يتصفح الجريدة
لتلتقط مهرة منه الجريدة پعنف وتقرء ماكتب عن جاسم ومشروعه القادم ودعمه للشباب 
قال جاسم الشرقاوي قال 
ومزقت صورته وهي تنظر لشيكا الذي أخذ يطالعها بذهول 
سيرة وشكل الراجل ده بټعصبني 
ونهضت من فوق مقعدها ملتقطه عدد من الجرائد التي يجلبوها في المحل 
الطبعه ديه فيها صورته مش كده
ليحرك شيكا رأسه الي ان وجدها تشير نحو الجرائد 
صورته تتعمل قراطيس لب ولا اقولك يتحط عليها طعمية عم فلفل 
ليقف شيكا متسع العينين إلي ان وجدها تسير من أمامه حانقه ټضرب الأرض بحذائها الرياضي
لأول مره تشاركه حفل من الحفلات التي ينضم اليها 
كانت تقف بينهم تشعر وكأنها غريبه عنهم وسرحت في المكان إلى ان وجدت كريم يعرفها علي البعض لا تنكر ان كريم قد تغير معها ولكن

التغير كان من أجل أطفاله وتذكرت صغيريها بشوق وقلق علي وجودهم مع مربيه كانت ترفض وجودها ولكن الضرورة قد حكمت 
وظهرت إحداهن تتباطأ في خطواتها وكل نظراتها تتفحص ذلك الواقف بجانب زوجته الشارده يضمها لصدره 
لتهمس لمن يقف جانبها 
شكله مش غريب عليا
ليبتسم الرجل وهو يطالع سيدته 
كريم الشرقاوي اخو جاسم الشرقاوي
لتتفحصه بأعين راغبه فمن يعجب مشيرة الشناوي لا بد ان يكون لها 
جلست ورد بأرتباك بجانب مهرة التي أندمجت مع احد المسلسلات الدراميه وأخذت تبكي وكأن لديها واجب عزاء لتنظر إليها ورد بتأفف من ألقائها المناديل الورقيه عليها 
وتنحنحت بحرج 
مهرة
لتكمل مهرة المسلسل بأندماج 
عايزه ايه ياورد قاعدتك ديه فيها حاجه
لتبتسم ورد علي فهم شقيقتها لها 
من غير لف ودوران سيد كنان عزمني معاه هو وجواد على فسحه 
لتترك مهرة علبة المناديل جانبا وتلتف نحوها تطالعها 
ويفسحك بمناسبة ايه يابنت زينب 
فأرتبكت ورد وهي تنظر في عين شقيقتها ثم أخذت تسرد لها سبب وجودها معهم 
ديه من مهام وظيفتي
لتتأفف مهرة بحنق 
انا الشغلانه ديه مكنتش داخله دماغي قال جليسة أطفال 
روحي ربي نفسك الأول
لتضحك ورد بعلو صوتها فشقيقتها اليوم بغير طبيعتها 
وقبل ان تسألها ورد عن مابها 
كان صوت حمادة صبي الحج اسماعيل يعلو بصياح 
يااستاذة مهرة ياست الاستاذة 
لتنظر مهرة لشقيقتها 
انا قولت اليوم ده باين من أوله 
وذهبت نحو الشرفة تحت نظرات ورد 
شيكا اتقبض عليه في القسم في خناقة
لتلتف مهرة نحو شقيقتها بحنق 
شايفه الليله باظت 
فطالعتها ورد وهي تتجه نحو غرفتها ثم أنفجرت ضاحكة 
كان جاسم جالس في مكتبة يفكر في كل ما أخبرته به مهرة فرغم حنقه منها ومن أفعالها الا أنه لن يترك الأمر وسيفهمه ليعلو رنين هاتفه 
فلم تكن الا رفيف التي أصبحت تغزو عقله في الآوان الأخيره فيبدو ان الرجل حين يرغب بالمرأه يرغب بمن يجدها الجزء الجميل الناعم بحياته 
جلست على مقعدها بأسترخاء ثم فتحت صفحات الجريدة التي جلبتها اليوم معها فاليوم قررت الا تعمل 
لتسألها مني بأبتسامة هادئه 
خلصتي شغلك مع الأستاذ مسعود 
لتحرك مهرة رأسها بصمت فحدقت بها مني للحظات ثم أكملت عملها 
فيخرج جاسم من غرفته ناظرا إليها ثم نظر الي ساعته 
تأخير ساعتين
لترفع مهرة عيناها نحوه 
ساعتين ونص وتلت دقايق وثانيتين 
فلم يجد جاسم مايقوله فلو تحدث الأن سليفظ ألفاظ لم يلفظها من قبل 
كانت مني تتابع عملها وهي تكتم صوت ضحكاتها
ليقترب جاسم منها وأخذ الجريدة من يدها 
مش وقت ثقافه دلوقتي 
وتابع وهو يخطو نحو الخارج 
حصليني عشان هنروح المصنع نشوف العمال 
لتتسع عين مهرة بغير تصديق وحملت حقيبتها وركضت خلفه 
لتنظر مني نحوها وهي تبتسم
وفقت ورد تتأمل مدينة الألعاب بأنبهار فلا تتذكر أنها حصلت يوما علي نزهة هكذا كانت جميع نزهاتها كأي أسرة بسيطه تقضي نزهتها في الحدائق العامه وكلما كبرت هي وشقيقتها مع مرض والدتهم رحمها الله وقلة المال الذي يبعثه لهم والدهم 
كانت المسئولية تثقل عليهم فأصبحت حياتهم تدور في كسب لقمة العيش 
ليتأملها كنان بعد ان وضع جواد في أحد الألعاب وأطمئن عليه وأقترب منها 
لأول مرة تأتي لهنا ورد 
فحركت رأسها كالأطفال وهي تنظر حولها بأستمتاع 
ليبتسم كنان علي هيئتها 
هل من حدثتك في الهاتف منذ قليل شقيقتك 
لتنتبه ورد لسؤاله 
نعم شقيقتي مهرة
فتعجب كنان من الاسم قليلا ثم صمت وهو يتابع جواد الذي يمرح 
ووجد ورد
تبتعد عنه فتابعها بعينيه
ليجدها تجلب أحد الألعاب التي تمثل شكل زهرة عباد الشمس 
وعادت
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 97 صفحات