رواية رائعة و كاملة بقلم ولاء رفعت علي
تخلصي حفلتك ولو فيه أي حاجة أتصلي عليا قالها مصعب وهو يحدق ف عينيها كأنه يحلق ف سماءهما
أومأت له مبتسمة بمرح وقالت متقلقش عليا ثم أشارت له بيدها وقالت باي مؤقتا ثم دلفت من ذلك الباب الحديدي بعد أن أخرجت بطاقة هويتها للحارس الذي يقف خارجا ليسمح لها بالدخول
بالداخل تصدح أصوات الموسيقي الصاخبة والأضواء الملونة المتحركة وأصوات الضحك المتعالية بين هؤلاء الشباب والفتيات وفي إحدي الأركان يجلس هؤلاء الثلاثة
أجاب عليه صاحبه الذي يقف ع يمينه ياعم روميو كل مرة تقول نفس البوءين دول ومبتجيش ف الأخر
أبتسم رامي بمكر وقال عيب عليك أنا قبل ما أخطي الخطوة ببقي عارف كل حاجة
قال الذي يجلس أمامهم طيب مين
الي قالك إنها جاية
أرتشف مرة أخري ثم ترك الكأس ع الطاولة وقال ملكش فيه ثم ألقي نظرة ع تلك التي هبطت الدرج المؤدي إلي ردهة الملهي نهض من مكانه وأردف عيب عليكو ده أنا رامي السيوفي
طيب أنت ناوي ع أي يا صاحبي
أبتسم كالذئب الذي يترقب فريسته وقال ع كل خير قالها ثم ذهب نحوها
بينما هي تبحث عن صديقتها حتي وجدتها أخيرا
Surpriseمفاجاءه
صاحت بها ملك بسعاده فألتفتت لها رودي صديقتها وصاحت هي أيضا غير مصدقة
Good heavens!ياإلهي
بجد مش مصدقة نفسي أخيرا أفرجو عنك وخلوكي تحضري الحفلة
رودي أومال فين ضلك الطويل تقصد مصعب
ملك مستنيني برة النايت
أمسكت رودي يدها وقالت تعالي ما أعرفك ع هوبا و كيرو
أوقفتها ملك وقالت أستني هنا مش تفهميني الأول
دول ياستي ف الفرقة الي أتخرجت السنة دي الي لابس تيشرت أسود وجسمه زي تامر هجرس اسمه مهاب والي جمبه شبه رامز جلال ده اسمه كريم
رودي يابنتي تعالي ننبسط شويه دول قعدتهم لذيذة خالص
قطبت ملك حاجبها وقالت لاء يارودي أنتي عارفاني مليش ف الجو ده أنا
رودي متقفلهاش بقي أنا ماصدقت إنك خدتي إفراج
ملك بإصرار قالت قولتلك لاء يارودي أنا لو روحت قعدت معاهم وحد من أخواتي عرف مش بعيد مخرجش من القصر خالص
ملك بنبرة غاضبة رودي أنا من أول ما اتعرنا ع بعض فهمتك نظامي ونظام عيلتي أي ومش معني إن إخواتي وبابا بېخافو عليا يبقي تخلف
هاي قالها رامي الذي أسترق السمع إلي الحوار
رمقته ملك بإزدراء بطرف عينيها ولم تجيب عليه
هاي رامي قالتها رودي
رامي وهو يحدق بملك التي لم تعطيه أي إهتمام ممكن يا ملك تديني 5 دقايق من وقتك
رودي طيب أنا مستنياكي هناك ياملك ثم أبتعدت
أقترب رامي منها ليقف أمامها أنتي ليه مش بتديني فرصة أعبرلك عن الي جوايا
عقدت ساعديها أمام صدرها وتحدثت وهي ترفع إحدي حاجبيها بجد!! مشاعر أي وأنت ف أول يوم ف الجامعة عمال تعاكسني بكلام مش محترم !!
أبتسم بتصنع وقال أنا آسف وحقك عليا بس تعالي نقعد ف
مكان هادي ونتكلم شوية يمكن لما تسمعيني تغيري فكرتك عني
تنهدت ثم قالت أي إن كان يا رامي حتي لو أنت ملاك نازل من السما أنا أصلا مليش ف حوارات الصحوبية والحب والجو ده لأن مش بأمن بحاجه اسمها حب من الأساس
رامي وياتري ده نتيجة تجربة فشلت قبل كده
ملك لاء عمري ما دخلت ف تجربة ولا علاقة عاطفية وبليز بقي كفاية كلام أنا جاية هنا أغير جو مش جاية أسمع لأسامة منير قالتها بسخرية
فقهقه رامي وقال أسامة منير !! حلوه يا ملوكة
همت بالذهاب من أمامه وقالت عن إذنك
أشتد حنقه ليجز ع أسنانه وقال يبقي أنتي الي أختارتي الطريقة التانية ثم أتجه إلي إحدي العاملين وأخذ يتحدث معه وهو يخرج من جيبه ورقات من المال ليعطيها إلي ذلك العامل
يتجول في الغرفة وأصوات أنفاسه تتصاعد وهي تجلس ع الأريكة المخملية تهز ساقها بتوتر جلي تعقد يديها معا وهي ترمقه بطرف عينيها
وبعدين !! بقالك نص ساعة رايح جاي ولا عايز تفهمني مالك ولا أنا عملت أي عشان تجرني وراك بالمنظر ده قالتها إنجي
توقف يوسف ليرمقها بنظرات متفحصة مروان ابن خالتك بيعمل أي تحت !! قالها بهدوء
نهضت وهي تعقد ساعديها أمام صدرها وقالت والله السؤال ده تسأله لجيجي مش ليا هي الي عزمت خالتي وابنها وأي طريقة سؤالك الي مليانه إتهام ليا دي
أجاب يوسف بتهكم ماهو أنا لما اجي الاقي الأستاذ ماسك إيدك وبيبوسها أعمل أي أصقف له!!! ولا أقولو برافو !!!
زفرت بحنق وقالت عادي يعني فيها أي
رفع إحدي حاجبيه بسخرية وقال لا فيها يا هانم ولا تحبي أفكرك بقصة الحب الأسطورية الي كانت مابينكو من قبل مانتخطب
خفق قلبها بتوتر فأقتربت منه وقالت بدلال وهي تعانقه أنت بتشك فيا يا يوسف!!! أنا الي سبته وأخترتك عشان أنت الراجل الوحيد الي ملا قلبي وعينيا
حدق ف عينيها بصمت لتردف مالك بتبص لي كده ليه أنت مش مصدقني
تنهد وقال نفسي أصدقك بس كل أفعالك مبتقولش غير إنك إنسانة أنانيه مبتفكرش غير ف نفسها وبس كل همها أخر صيحات الموضة وتغيري كل شوية عربيتك الي مبتكملش شهرين ع بعض وبنتك الي عايشة معاها ومش معاها ف نفس الوقت
تصنعت البكاء لتجهش به وقالت أنا أنانية ليه يا يوسف أنا بجي ع نفسي ومستحملة شغلك الي واخدك مني
أنا وبنتك مستحملة لما بشوف صحباتي بتخرج وتتفسح مع جوزها وأنا يوم ما بخرج معاك بتبقي خروجة عائلية عمرك ما جيت ف يوم من الأيام قولتلي كلمة حلوة ياما كنت بنام جمبك ودموعي بټغرق المخدة وأنت ولا هنا
مين بقي فينا الي أناني
أبعد يديها عنه وقال شغلي الي مش عاجبك ده هو نفس الشئ الي عماله بتتباهي بيه أدام أصحابك أنا مضحكتش عليكي وخدعتك إحنا متجوزين وأنا لسه كنت بدرس ف الجامعة وعارفة ظروفي وإن ف أيدي أرواح ناس مينفعش أتأخر عليها إما بقي بالنسبة للكلمة الحلوة أنتي عرفاني كويس مبعرفش أعبر عن مشاعري بالكلام وبعبرلك بطرق تانية وهي بجبلك كل الي بتشاوري عليه
أبتسمت بسخرية وقالت هو ده مفهوم الحب عندك !!!
حدق بها بنظرات إستفهام وقبض ع زراعها بقوة وقال أصدك أي
لوت فمها جانبا ثم قالت متاخدش ف بالك يا دكتور ثم رمقته من أسفل لأعلي وأتجهت نحو الباب وذهبت
بدء الحفل ويتراقص الجميع وتبادلو التهنئة
جلست ملك وهي تلهث وقالت آه قلبي بجد مش قادرة بقالي كتير مرقصتش كده
رودي ده أنتي مچنونة أتعلمتي زومبا فين
ضحكت ملك وقالت لما كان بابي ومامي وأخواتي مش موجودين ف القصر بنزل صالة الجيم وأشغل السماعات ع أغاني شعبي أغاني مچنونة وأفضل أرقص وأطلع أي إنجتيف إنيرجي عندي
نهضت رودي وقالت طيب ممكن متتحركيش من عندك هاروح التويليت وجايه ولا تيجي معايا
ملك لاء مش قادرة رجلي وجعتني متتأخريش عشان شوية وماشيه
ذهبت رودي إلي المرحاض أنتهز رامي تلك الفرصة لتنفيذ مخططه
أقتربت تلك الفتاة ذات المظهر الذي يثير الريبة ووقفت أمام ملك وقالت لو سمحت
أنتي ملك
رفعت وجهها إليها وقالت أه ف حاجة
الفتاه ف واحدة اسمها رودي ف التويليت بعتاني ليكي بتقولك تعاليلها ضروري
ملك بقلق وهي تنهض قالت أوك هاروحلها ثم توقفت وأردفت هو التويليت فين
أبتسمت الفتاة بمكر وقالت تعالي أنا رايحه هناك
تتبعتها ملك لتذهب بها إلي رواق هادئ بعيد عن ذلك الصخب حتي توقفت أمام باب مغلق
تعجبت ملك فقالت بتهكم هو التويليت هنا برضو!!!
تركتها الفتاة وقالت سوري قالتها وهي تشير إليها مبتسمه
أنتي يا صاحت بها ملك ولم تكمل جملتها بيقاطعها ذلك الذي فتح الباب وجذبها من يدها ليدخلها عنوة عنها وأوصد الباب من الداخل
صړخت ملك بفزع هااااااااااا عايزة مني أي رامي
وقال عايزك يا ملك
دفعته بكل قوتها وقالت أبعد عني ياكلب ثم ركضت نحو الباب لتطرق بقوة الحقوووووووني
قهقه بصوت مدوي وقال محدش هيسمعك الحيطان مدعمة بعازل صوت يعني صوتي لحد الصبح قالها ثم عنوة عنها
صڤعته بقوة وصاحت به أنت قذر وساڤل ثم ركلته ف ساقه
جز ع شفته السفلي وهو يضع يده ع أثر الصفعه وقال بتمد أيدك ورجلك عليا يا قڈفها بسبة بذيئة
أرتسمت ع ملامحها الصدمة والفزع وقالت أنت قليل الأدب وحيوان
أنقض عليها وهو يجذبها من حمالات ثوبها وهي ټقاومه وتدفعه عنها ركلها بقوة خلف ركبتها لتقع ع الأرض ليعتليها وهي تغرز أظافرها بكل قوة ف وجهه وعنقه ليبتعد عنها أمسك يديها ليقوم بتثبيتهما بجوارها
في قصر العزازي
يجلس خلف مكتبه ويزفر دخان سيجارته وينظر إلي الأوراق التي أمامه دق الباب الذي كان مفتوحا ويليه صوت الحارس
قصي باشا مدام زينات عايزة تقابل حضرتك
وبدون أن يرفع عينيه عن الأوراق قال خليها تدخل
لتولج إلي الغرفة بنظرات خوف وقالت احم مساء الخير ياباشا أنا جيت من بدري ومانعوني ققابل مدام صبا من وقتها
أنا الي أمرت بكده قالها قصي
أبتلعت ريقها بوجل وقالت طيب ممكن أطمن عليها وأمشي ع طول
نهض من مكانه تاركا الأوراق ثم أخذ يسحب نفسا عميقا ليزفر بدخان كثيف وقال أنا أمرت بكده عشان قبل ما تقابليها لازم تعرفي حاجة كويس
أومأت له وقالت وهي تخفض عينيها إلي أسفل تحت أمرك يا باشا
أولا طول ما أنتي هتعيشي ف القصر ده عايزك لا بتشوفي ولا بتسمعي ولاتتكلمي ثانيا كل ما يخص صبا مسؤليتك ولو حصل تقصير حتي لو كان سهو منك مش هقولك ساعتها هاعمل معاكي أي قالها بنبرة هادئة يتخللها الړعب ف تهديداته الصريحة
زينات بنبرة توتر متقلقش ياباشا صبا هانم ف عينيا دي بعتبرها زي بنتي من أيام ما كانت ف قصر عزيز باشا
وما أن نطقت أسم عزيز لتحتد عينيه وحدقها بنظرات قاتله لو كانت ڼارا لأحړقتها حتي تصبح رمادا فصاح بصوت غاضب مرعب
اسم عزيز البحيري ميتنطقش ف قصري أنتي سامعه
أرتجفت پخوف وأومأت له بالموافقه وقالت أأأ أمرك يا باشا
أشار لها نحو الباب وقال أطلعي بره
مشت بخطوات مسرعة فذهبت
ليأتي صوت الخادمة التي وقفت أمام الغرفة وقالت العشا جاهز يا باشا
زفر پغضب وقال أطلعي قوليلها تنزل
رمقته بإندهاش وقالت حضرتك
تقصد صبا هانم
لم يتفوه بكلمة وأكتفي بنظراته الحاده فأردفت بوجل ححح حاضر يا باشا
هي بالداخل تقف بالشرفة شاردة ف ذلك القمر المنير ويطرب مسمعها دعاء الكروان الذي وضع ف قلبها الطمأنينه وأن ليست هذه نهاية الحياه
دق الباب فدخلت إلي
الغرفة وقالت نعم
الخادمة صبا هانم