الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة و كاملة بقلم ولاء رفعت علي

انت في الصفحة 28 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز


مالها يعني
أبتسم بسخرية وقال والله!! تصدقي مكنتش أعرف إنها سلسلة
نظرت إلي أسفل تتحاشي نظراته الحادة مد يده ليمسك بذقنها يرفع وجهها إليه وصاح بها لما أكلمك تبصي لي
ألقت يده بعيدا عنها وصړخت ف وجهه أيدك لو تاني مش هيحصلك كويس
هي ترجع إلي الخلف ليصتدم ظهرها بالسيارة وقال هتعملي أي ياخديجة هتشتكيني لبابا ولا لماما

رمقته بنظرات قوية وقالت أنت مالك بتتعامل معايا كده ليه تشخط وتزعق عملت فيك أي
مدتي إيدك ع حاجة مش بتاعتك قالها بنبرة حادة
أصدك أي
أصدي السلسلة دي بتاعتي كانت جيبهالي صبا هدية واليوم ده كنتي عندنا و ف نفس اليوم ملقتهاش وأتفاجأ إنها معاكي النهاردة قالها آدم
تجمعت عبراتها بداخل عينيها وقالت بصوت أوشك ع البكاء أنا مش حرامية يا آدم والسلسلة دي ملك أختك الي إدتهالي مكنتش أعرف إنها بتاعتك أو بتاعت صبا
زفر بضيق وهو يجز ع شفته السفلي وقال يلا عشان نروح وهناك هاعرف إن كانت ملك إدتهالك ولا بتكدبي يلا أركبي
دلف كليهما إلي داخل السيارة هي بين عبراتها وقلبها الجريح وهو بين غضبه كلما تذكر محبوبته التي أخذت منه عنوة عنه 
حل المساء 
لتبدء أغاني أعياد الميلاد ويتوافد المدعون من الأقارب والأصحاب بداخل حديقة القصر المزينة بالبالونات والطاولات والمقاعد المكسوة بالحرائر والأضواء الملونة يتوسط كل ذلك طاولة كبيرة بمنتصفها قالب حلوي ومن حوله أطباق وكؤوس وأطعمة من جميع الأصناف 
في غرفة يوسف وأنجي 
ثواني يا قلب ماما إعدلك التاج قالتها إنجي وهي تعدل من هندام إبنتها
لوجي يلا بقي أنا هنزل زمان يارا ويويو وسولا تحت
أبتسمت إنجي وقالت يلا روحي وأنا نازلة وراكي
غادرت لوجي فأمسكت
إنجي بهاتفها أجرت إتصالا بزوجها فلم يجيب عليها ثم أغلق الهاتف زفرت بحنق وهي تهز ساقها بتوتر وڠضب
ماشي يا يوسف براحتك ع الأخر قالتها وهي تجز ع أسنانها ليصدح رنين هاتفها
أبتلعت ريقها بتوتر وذهبت نحو باب الغرفة لتوصده بالمفتاح من الداخل ثم أجابت ألو
ليجيب عليها صوت
رجولي أخيرا إنجي هانم تكرمت وردت عليا
إنجي عايزني أرد عليك وجوزي موجود ما أنا بعتلك رسالة
طيب أنا عايزة أشوفك
إنجي أنت بتستهبل مروان أنا أخر مرة قابلتك فيها أيام الساحل شافتني دعاء بنت عمك ومن يومها كل
ما بتشوفني ف النادي بتبصيلي بأرف
مروان هي غيرانة منك مش أكتر وبعدين فيها أي واحدة بتتمشي مع ابن خالتها ع الشط
إنجي فيها إن واحدة متجوزة أدام الكل والكل كان عارف قصة الحب الفاشلة الي كانت مابينا
مروان مش أمك السبب عشان بابا خسر فلوسه ف البورصة وأتحجز ع شركاته قالتلك الي هيخليكي تكملي مع واحد أبوه مفلس وأقنعتك تتجوزي حفيد البحيري
إنجي خلاص ده موضوع عدي عليها أكتر من 9 سنين
مروان طيب ورجعتيلي ليه ما دام إنتي واحدة متجوزة ولا عشان عارفة من بعدك مش عارف أتجوز ولاأعرف واحدة غيرك
أغمضت عينيها حتي لاتذرف عبراتها 
مروان ساكته ليه يا إنجي
إنجي ممكن تقفل 
مروان طيب أنا عايز أشوفك بجد متعرفيش أنتي وحشاني أد أي
إنجي مروان بليز كفاية مقابلات أنا خاېفة لا ف يوم من الأيام يوسف يكتشف إن إحنا ع علاقه مع بعض حياتي هتدمر وهخسر أهم حاجة ف حياتي وهي بنتي
ضحك بسخرية وقال أصدك تخسري مملكة البحيري الي عايشة ف خيرها متضحكيش ع نفسك أنا فهمك كويس بس أفتكري أن قولتلك عايز أشوفك وأنتي الي رفضتي
أغلقت المكالمة بدون سابق إنذار وأجهشت بالبكاء وهي تلقي الهاتف ع التخت 
في غرفة ملك 
تضع ع شفتيها حمرة وردية وهي تقول أي يا ديجة هتفضلي قاعدة حزينة كده دي رجلك مطلعتش برة الأوضة من ساعة ماجيتي مع آدم
أغلقت الكتاب التي كانت تقرأه وقالت معلشي يا ملك سبيني قاعدة هنا مليش مزاج أحضر الحفلة
ألتفت إليها وقالت أنتي حد ضايقك هنا ولا زعلانه عشان عمو
خديجة مفيش وأنزلي أنتي وأعتذريلهم بالنيابة عني
ملك بقي كده يا ديجة ماشي هنزل وهاروح أقول لجيجي خليها تطلعلك بنفسها
تنهدت خديجة بضيق وقالت أرجوكي ياملك متضغطيش عليا أنا لو نزلت مش هطلع تاني وهخلي عم شكري يوديني بيتنا
زفرت ملك بسأم وقالت براحتك بس ع فكرة هتقعدي لوحدك لحد بالليل متأخر لأن ورايا بارتي مع أصحابي بمناسبة النتيجة والنجاح والكلام ده
أبتسمت ولم تصل البسمة إلي عينيها وقالت ألف مبروك معلش بقي نسيت
ملك ولايهمك هاسيبك أنا بقي عشان ألحق أطفي الشمع مع لوجي وأطير مع حارسي الي عامل زي ضلي
خديجة أصدك مصعب
ملك أه عملي الردي خيالي الي ماشي ورايا ف كل مكان
خديجة ع فكرة هو إنسان محترم جدا وبصراحة بشوف نظراته ليكي نظرات كل حب وخوف عليكي
ملك أنتي كمان بتقولي كده ثم رمقتها بمكر وقالت طيب رودي صاحبتي وهي خبيرة ف قصص الحب والنظرات إنما أنتي عرفتي إزاي نظرات الحب ياسوسة
رمقتها بتوتر وقالت عادي مش محتاجة خبرة
ملك بنبرة ماكرة فعلا مش محتاجة خبرة بس تصدقي ياسبحان الله نفس النظرات دي بلاقيها ف عينيكي لما بتشوفي آدم حتي نن عنيكي بيبقي شبه الأيموشن الي ف عينيه قلوب حمره
أبتسمت خديجة بخجل وقالت أمشي يا ملك روحي شوفي بتعملي أي
غمزت لها بعينها وقالت بس طلعتي مش سهلة ياديجة آدم مرة واحدة
قذفتها خديجة بالوسادة فركضت ملك وهي تغادر وقالت سلام يا ست نظرات ثم ضحكت
ركضت ف الرواق حتي تقابلت مع آدم الذي يرتدي بدلته السوداء الأنيقة تفوح منه رائحة عطره الجذابة خصلات شعره المصففه بعناية ولحيته المشذبه تعطيه وسامة أكثر
أطلقت ملك صفير بإعجاب وقالت وهي تعانقه ماتيجي معايا البارتي يا آدم والبنات هناك هتاكلك
أبعد يديها وقال كنت عايزك ف حوار
ملك خير بس أنجز عشان متأخرش
آدم فاكرة السلسلة دي قالها وهو يخرجها من
جيب بنطاله
حدقت بها وهي تتذكر فقالت يااااه دي الي قلبتها منك لما لم تكمل لتتسع حدقتيها وهي تضع كفها ع فمها
آدم وهو يرفع حاجبه يعني أنتي الي سرقتيها
قطبت حاجبيها پغضب وقالت مسمهاش سرقتها أسمها خدتها من وراك وبعدين زهقت منها أدتها لديجة بس وصلتلك إزاي !!!
زفر بضيق وقال روحي ياملك حفلتك ولما ترجعي هيبقي ليا معاكي قاعده
أبتعدت وتنظر له وهي تهبط الدرج وقالت طيب ماتخلهاش قاعدة ماتخليها بانيو أو جاكوزي قالتها لتطلق ضحكاتها وأخرجت لسانها له فتعثرت ع الدرج حتي تلقاها بين زراعيه وهي تتشبث به لترفع زرقاويتيها ف رماديتيه
مصعب ! قالتها وهي تبتلع ريقها ثم أبتعدت
مصعب بتوتر جلي احم يلا عشان هيطفو الشمع وأخدك نروح الحفلة
ملك طيب يلا أنزل معايا
مصعب أنا طالع لآدم بيه عايزه ف حاجة
ملك آدم خرج من أوضته مش عارفة رايح فين تعالي بس يلا قالتها لتضع يدها الصغيرة بداخل كفه الغليظ وتجذبه خلفها 
تقدم بخطوات واثقة
وطرق الباب ليأتيه صوتها من الداخل
أتفضلي يا لمضة قالتها خديجة ظنا منها ملك
فتح الباب لتسبقه رائحة عطره التي تحفظها عن ظهر قلب رفعت عينيها إليه لتتسمر بمكانها
ممكن أدخل قالها آدم بصوته الرجولي
وضعت يدها ع رأسها
لتتأكد من موضع حجابها لتواري خصلات شعرها التي كانت ع جبهتها وقالت أتفضل
دلف إلي الداخل وكاد يوصد الباب لتصيح به لاء خلي الباب مفتوح
زمت شفتيه بسأم وهو يفكر ف كلمة إعتذار تبعد عن كلمة آسف لأنه من الذين يبغضون الإعتذار لأي سبب إن كان
معلش متزعليش مني قالها آدم
نظرت له بكبرياء وقالت معلش !! أنت كسرتلي مج إزاز عشان تقولي معلش !!
قطب حاجبيه بإمتعاض وقال أومال عايزاني أقولك أي ولايرضيكي أمسك إيدك وأبوسها وأطلب منك السماح
أبتسمت بتهكم وقالت مش عايزة منك حاجة يا آدم إنك بس عيزاك تعرف إن أنا مش حرامية زي ما أتهمتني
عارف
بعد أي بعد ما أهنتني وأتعصبت عليا
تنهد وقال طيب أي الي يرضيكي 
ظلت صامتة وعينيها تصرخ بنظراتها وكأنها تقول له لايرضيني سوي قلبك ياحبيبي أعلم أنه ليس لي لكن أريد أن يشعر بنيران حبك التي تندلع بداخل قلبي
ساكته ليه 
أجابت بتعلثم مم مش عارفة
أتجه نحو الباب وقال طيب لما تبقي تعرفي أبقي قوليلي غادر وصفق الباب خلفه بقوة وهو يتمتم وقال بني آدمة غريبة 
في الحديقة تجمع الحضور وبدأو الغناء
هابي بيرث ذا تويو هابي بيرث ذا تويو هابي بيرث ذا تو يو لوجي
فصعدت ع أطراف قدميها الصغيرة وأطفأت الشمعة ليصفق الجميع والكل يقبل وجنتها الصغيرة ويعطي لها الهدايا
إنجي وهي تنحني ف مستوي إبنتها كل سنة وأنتي طيبة يا قلب مامي
وقامت بتقبيلها فبادلتها لوجي القبلات وقالت وأنتي طيبة يا مامي
كل سنة وأنتي طيبة يالوجي قالها مروان الذي وقف خلفها
رفعت عينيها لتتسع حدقتيها غير مصدقة أنه جاء وف الحفل الذي يجمع جميع أقاربهما
نظرت من حولها حتي أطمأنت لم يسمعها أحد أنت أي الي جابك
أعطي علبة هديته إلي الصغيرة وقال خدي يالوجي الهدية دي ويارب تعجبك
أخذتها منه ليدنو منها وطبعت ع وجنته وقالت ميرسي يا أونكل ميرو
ضحك ع براءتها ثم حدق بإنجي وقال ع فكرة خالتك هنا وجيهان هانم عمتك هي الي عزمانا
إنجي يعني أنت كنت معزوم وبتستعبط عليا وتقولي ف التليفون عايزة أشوفك !!
مروان وهو يتناول كأس عصير وأرتشف منه القليل ثم قال أيوه كنت عايزة أشوفك بس مش هنا ف عش حبنا الي مهجراه بقالك 5 شهور
وضعت كفها ع فمه وقالت هششششش الله يخربيتك حد يسمعك
وقام بطبع رقيقة فوقها
أزيك يا مروان قالها يوسف الذي جاء للتو وهو يرمق كليهما بنظرات ڼارية
ترك مروان يد إنجي بهدوء وقال هاي يا جو أخيرا طلعت من جو العيانين عشان نشوفك قالها بسخرية
رمقه يوسف بإزدراء وقال لاء جاي عشان أحضر عيد ميلاد بنتي وبنت إنجي مراتي حبيبتي قالها ووقف بجوار إنجي 
ليشعر بدقات قلبها الذي رتعد من الخۏف
أبتسم مروان لهما بتصنع وقال ربنا يهيني سعيد بسعيدة
يوسف يبتسم له إبتسامة صفراء عقبالك ثم نظر لإنجي وقال تعالي ياروحي عايزك قالها وهو يمسك يدها ضاغطا عليها بقوة لتتعثر خطواتها خلفه
وظل مروان واقفا يجز ع أسنانه وهو يتوعد له وقال شوف مين هيضحك ف الأخر يا دكتور 
١٠
أمام إحدي الملاهي الليلية الشهيرة بالقاهرة 
ترجل من السيارة بهيبته وهي يضبط من هندامه ليلتف إلي الجهة الأخري ويفتح لها الباب تنزل بحذائها الذي يشبه حذاء الأميرات المتلألأ وثوبها ذو الشفاف الأسود الذي يكسوه الدانتيل الأزرق الزهري يكشف زراعيها وجيدها الذي تزينه سلسلة يتوسطها حبة لؤلؤ يلفح بشرتها نسمات هواء الليالي الصيفية وتداعب خصلات شعرها القصير
يقف أمامها بطوله الفارع ينظر إلي زرقاويتيها التي تنعكس عليها أضواء لافتة الملهي
هستناكي هنا لحد ما
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 92 صفحات