الأحد 01 ديسمبر 2024

ترويض ملوك العشق

انت في الصفحة 12 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

يقرء القرأن يأتي من حجرة نوم صغيرته.. فراوضه الفضول وتحرك إلي حجرة صغيرته.. وفتح البابووجدا رؤية تسير يسارا ويمينا في الحجرة برفق وتحمل بين ذراعيها صغيرته وتتلو عليها آيات القران.. كانت هيئتها راقية القلب ينبع من تعابير وجهها الدفئ علي تلك الصغيرة.. وبعد أقل من نصف دقيقة لأحظت رؤية وجود جبران فصدقة من القرأن ووقفت في منتصف الحجرة .. أما هو فدلف إليها وحمل صغيرته منها بين ذراعيه وقال
بتقرلها قرأن ليه
أنا سمعتها بټعيط فدخلت عشان الباب عليهما.. صار إلي المرأه لينزع معطفة وسترته.. 
أتصلت عليكي النهاردة مردتيش ليه
رمقته بغرابة
أتصلت عليا أنا أمتي
الساعة كانت تلاته لما
أتصلت بس رقمك كان مشغولة وبعدها مردتيش
شحب وجهها وبلعت لعابها بتوتر
مكنتش أعرف أنه رقمك.. بس تمام هسجلة
هتسجلية با ايه
سؤاله المحير لعقلها جعلها تجيبة بعفوية
هكون هسجلة بايه أكيد بأسمك جبران رياض
أستدار لها وهو يحرك رأسه بتفهم أثناء فكه لأزرار قميصة
حلو جبران رياض أنا بقول تخليها جبران رياض حافظ المغازيالأسم رباعيزي البطايق
تحمحمت يتوتر مستمر
أومال أنت عايزني أسميك أيه مش فاهمة
وضع قميصه علي الفراش.. وتقدم إليها حتي وقف أمامها ومد أصابعة وأشاح شعرها من فوق عنقها وهو يقول بهدؤ
يعني زي مالبنات مابتسجل.. حبيبي قلبي روحي حياتي كدة يعني وإلا رؤية هانم ملهاش في الجو ده
حاولت أمتصاص ربكتها وأخماد نيران خۏفها من نظراته لجسدهاوأبتعدت خطوة للوراء بقول
أنا بقول جبران أفضل من كل المصطلحات ديه
مصطلحات
تمام علي رأحتك بس بقولك ايه أنا لو عايز منك حاجة الخطوة اللي خدتيها لورا دلوقتي ديه مش هتحميكي مني. روحي البسي طرحتك عشان هغير وهننزل نتعشا أمي مستنيانه
تنفست بطمائنينهوذهبت من أمامه ووقفت أمام المرأه لتضع حجابها فوق شعرها.. أما جبران فاخذ بنطال قماش أسود وهيكول أبيضودلف بهما إلي المرحاض ليغتسل.. وبعد خمسة عشر دقيقة خرج من المرحاض بعدما اخذ حماما منعشا وبدل ملابسه.. ووقف أمام المرأه ليهندم شعره.. أما رؤية فكانت تجلس علي الفراش بعدما أرتدت حجابها
نسيت أسالك كنتي بتكلمي مين لما أتصلت عليكي وأداني التلفون مشغول
دب الخۏف داخل قلبها وشحب وجهها من جديد وعقد لسانها عن الأجابة.. مما جعلا جبران يستدير لها بأستفهام
يعني سكتي كنتي بتكلمي مين
نهضت علي ساقيها المهتزتين من القلقوهي تبلع لعابها عبر جوفها الشوكي الجافوحاولت تحريك لسانها لكنه سبقها بقول
وريني تلفونك بما أنتي مش قادرة تردي فخليني أشوف الأجابة بنفسي
مد يده إليها لتعطية الهاتفلكنها قالت بقلب يخفق خوفا
حازم كنت بكلم حازم
قوص حاجبيه بشك
حازم مين يا هانم
أغمضت عيناها برهبة أستحوذة علي جسدها.. أما هو فصاح پغضب
أنطقي حازم مين
فتحت عيناها برجفة الأجابة
حازم خطيبي اللي حكتلك عنه....! 
يتبع
أنطقي حازم مين
فتحت عيناها الدامعة بكلمة الأجابة
حازم خطيبي اللي حكتلك عنه!
صڤعته لازمة أخر حروف حديثها وكأنه كان مستعد لصفعهاأرتجفة وجنتها اليسار باثار أصابعة الغليظة وقبل أن تستوعب مافعلهوجدتة يزرع أصابعة بين أرض شعرها يقتلع جذورها بقسۏة كادت تمزقها ألم..وهي تسمع رنين صوتة الصاخب بالڠضب الذي برز عروق وجهه
نعم ياروحمك
بتكلمي حازم.. ليه حد قالك عليا بقرون..بتكلمي لية انطقي بدل مخلع رأسك في أيدي
أقسملك بالله أن الموضوع مش زي مانت فاهم
حاولت تحرير شعرها من أصابعة وهي تترجاه بعين زاحفة بدموع الخۏف.. لكن ظلام غضبه ذاد من الضباب وجعله يجذبها أكثر من شعرها وهو يقول بنبرة شديدة الهدؤ عكس تعبير وجهه
أومال الموضوع أزي.. هاا أزي والا أنتي مفكراني بقي راجل فافي عشان عدتلك علاقتك المقرفة معا.. فقولتي وفيها ايه لما أكمل معا حبيب القلب وأنا علي زمة الطرطور اللي أتجوزني
والله العظيم أبدا أنا مش بالصورة اللي أنت مفكرها.. أقسملك بالله أني أول مارديت عليه قولتله ميتصلش عليا تاني عشان خلاص أتجوزت وقفلت السكة في وشة. قسما بالله العظيم ده اللي حصل وربنا شاهد علي كل حرف بقول هولك
نظرا لها بحدة وحذفها بقوة فوقعت علي الفراشتبكي پخوف من هيئته المظلمة.. أما هو فحمل هاتفها يتفحص سجل المكالمات بعين متجحظة بشراسة مثل صوته الجش
وكيلك الله لو طلع كلامك غلط مهيطلع 
عليكي الصبح
تفحص السجل ووجد أن المكالمة لم تستمر لمدة دقيقة تقريبا.. من ثم بدأ بتفحص رسايل الماسنچر والواتسحتي عسر علي رسالة حازم الذي أخبرها فيها أنه لن يتزوجها..من ثم جلب سجل الأتصال ومن حسن حظ رؤيه أن هاتفها كان يسجل جميع المكالمات بسبب أحد خصيات الجهاز.. مما أتاح الفرصة لجبران بأن يسمع تسجيل المكالمة التي دارت بين رؤيه وحازم وتأكد من صدق حديثها.. لكنه لم يكتفي بتلك البرئه بل جلب قائمة الأتصال وأتصل علي حازم.. الذي كان يجلس في حديقة الڤيلا.. وفور أن وجد الهاتف يدق برقم رؤية وأجاب عليها بوجه مشرق ببسمة 
رؤية كنت عارف أني مش ههون عليكي
لاء هونت ياحيلتها
أهتزت أذانه ببحة صوت جبران التي تشبة ظلام ليلتهفأجاب بشك
مين اللي بيتكلم
مين ديه هقول هالك لما أقابلك يا حيلة أمك
أدرك أنه يتحدث معا زوجها مما أثار ڠضبة 
لو مفكر نفسك راجل وقدرت أنك تتجوزها.. فخلي في علمك أن رؤية قلبها معايا وعمرها ماحبت راجل غيري والا هتقدر تحبك عشان أنا وبس اللي حبيبها
يعني من الأخر كده متجوز واحده ليك فيها شريك
وكيلك الله لهطلع قلبك في أيدي والشراكة 
هنهيها بدمك
بلاش تعمل فيها راجل أوي كده..دأنت بتاكل بواقي الطبخة اللي أستوت علي أيدي وكنت أول واحد أدوق طعمها ولذتها..
أستفزاز كلمات حازممدت جسد جبران بشحنات مضاعفة من الڠضب تغلغلت داخل عروقه كان يشعر بكتل ڼارية تسكن جميع أوتاره وتتدفق مثل اللهيب حتي غزت عقله ووجهه الذي برز عروقه بحمرة الڠضب.. المصطحب بحدة صوتيه كادت تكسر سماعة الهاتف
وكيلك الله محد هيعتقك منييوم
ماوصلك هخليك تبوس رجلي عشان أرحمك من عذابي و موتك.. جهنم اللي في الأخره هتكون جنة بالنسبة للعذاب اللي هتشوفه علي أيديا
بحته الشرسة جعلت حازم يشعر قليلا بالقلق لكن سرعان ماطرد قلقه وعاود الحديث لكن تلك المرة ببعض الهدؤ
أسمعني لو مفكر أني هسيبك تعيش معا رؤيه في سعادة تبقي بتحلم .. رؤيه حبيبتي أنا وبس ولو كان في ظروف منعت جوازنا فانا بردة مش هسبها في حالها وهرجعها ليا وهتجوزها..
أوعدك أن جوازك من قپرك هيبقي أسرع بكتير 
من جوازك بمراتي..
أغلق الهاتف في وجهه حازم.. ونظرا إلي رؤيه وكسر الهاتف نصفين أمام عيناها المرتجفة بدموع الخۏفبسبب شراسة ملامحة.. من ثم حذف الهاتف من يده ورمقها بتحذير 
من النهاردة مفيش تلفونات هتمسكيها.. والا في خروج ليكي من البيت نهائي.. ولو لمحتك خارجة حتي لجنينة القصر هكسر رجلك.. أنا سبحان من مصبرني عليكي دلوقتي عشان أنا لو مسكتك أقسم بالله مهخلي فيكي حته سليمة.. 
أنا معملتش حاجة ليك عشان تعاملني وتهددني كدة.. أنت أتاكدت بنفسك أني رفضت كلامي معا
فعلا رفضتي تكلمي النهاردة بس من يومين مرفضتيش أنك تبقي في حضنة وترخصي نفسك علي سريرةاللي حصل بينك وبينه هيفضل ملازمك زي الطيف لأخر يوم بحياتكوعلاقتي بيكي هتفضل متوسخة بأعترافك
قولتلك قبل كده أنت مش مجبور أنك تفضل متجوزني.. تقدر تطلقني بكل سهولة وكل واحد يروح لحالة.!!
عدلت جلوسها فوق
الفراش وهي ترمقة بعين مرهقة من البكاء.. اما هو فقوص حاجبية بتحدي
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 19 صفحات