السبت 30 نوفمبر 2024

ترويض ملوك العشق

انت في الصفحة 11 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

قاضي الغرام لتفصح عن عقۏبة 
حبي هل نبض قلبي ملايين النبضات ليسجن
في نهاية المطاف خلف أسوار جبران الغريب عن
نبضي.
بعد ساعة تقريبا عادت رؤية إلي قصر المغازي. بهيئة مرهقة من البكاءوفور أن دلفت من بوابة القصر الحديدية. وجدت جبرانيقف علي مرمي بصرها بوجة شديد الأنفعال.. الذي جعلها تبلع لعابها بقلق.. خصيصا عندما لمحته يلوح لها بأصابعة لتاتي إليه.. أخذت نفسا عميقا فرغته في الهواء.. وبدأت السير إليه.. وبعد دقيقة ونصف تقريبا.. أصبحت أمامه
كنتي فين!
أأناككنت
أنتي لسه هتأتئيلي أنطقي كنت فين بدل
ماكسرلك دراعك في أيدي
صاح في وجهها پشراسه بعدما اعتصر منتصف ذراعها باصابعه الغليظة التي جعلتها تطلق صړخة مكتومهرجفت جسدها
هقولك أنا كنت في الأزهر كنت محتاجة أستشارة الشيوخ في موضوعيكنت عايزه أعرف اعمل إيه عشان اكفر عن غلطتي
ولما أنتي مؤمنه أوي كدهمسمعتيش عن حاجة أسمها أستاذان الزوج قبل أي خروجه.. وإلا أنتي بتحرفيه الدين علي مزاجك يا هانم
مفكرتش أن الموضوع يهمك
صار بعيناه في الأرجاء بضيقثم جذبها إلي وجهه الذي قابلها بنظرة مرعبة مثل برودة صوته
من لحظة مابقيتي مراتي و كل حاجة عنك بقيت تهمني كل كبيرة وصغيره عنك لزم أعرفها حتي النفس اللي بتتنفسيه لزم تاخدي أذني عليه.. مش أنا اللي مراتي تمشي علي مزاجها يا رؤية هانم 
عاتبته بنظرة أنكسار 
حاضر أوعدك أن بعد كده قبل ماخرج هقولك.. بس دلوقتي سيب دراعي عشان أنا تعبانه لوحدي ومش قادره أقف علي رجلية
فبلاش بقي تذودها عليا بالله عليك يا جبران
أذودها هو أنا لسه عملت حاجة.. 
ياله غوري علي أوضتك وعالله رجلك تخطئ بره بوابة القصر من غير اذني 
حذفها بضيق من ذراعها.. وصار إلي سيارته وركب السيارة برفقة الحرس. وغادر البيت
أما رؤية فكتمت حصرتهاداخل قلبها المټألم ودلفت إلي داخل القصر من ثم صعدت الدرج قاصده حجرتها
وبعد قليل داخل حجرة نوم هلال وعمران.. كانت تقف هلال خلف عمران تساعده في ارتداء سترة بدلته الروماديه
عمران
ياروح عمران
كنت عايزه اطلب منك طلب
أنتي تأمري يا هلالي
عايزاك تنقل سهر من مكتبك 
أستدار عمران إليها يطالعها باستفهام
سهر سكرتيرتيانقلها ليه هي عملت حاجة تضايقك
بصراحة مش برتاح لها نظراتها ليك بضايقني بحس أنها متعمدة ټعصبني
مد عمران أصابعه وداعب وجنتيها ببسمه أظهرت وسامتة 
هلالي غيرانه وإلا ايه
لوت شفتاها بغيظ
أيوه طبعا بغير عليك أنت مش بس جوزي أنت أبني و حبيبي وصديقي ومش بحب أشوف واحده تانية معاك خصوصا سهر.. وبعدين إيه سهر ده أسمها بلدي أوي
تعمد عمران في تلك الحظة اثارة غيظهاواستدار للمرأه يرتب لايقة سترته وهو يقول
وماله البلديالبلدي يوكل هو في احله منه
عمران بلاش أستفزاز متخلنيش أروح أمشيها من الشركة كلها وأنت عارفني مچنونة وأعملها
من نحية مچنونة فانتي مچنونة بس مچنونة بحبي يا أجمل هلال في سما عمران
لطف الاجواء سريعامعها ليمتص ڠضبهابعناق احتضن غيرتهاتلك الغيرة التي يمكث خلفها الكثير من المشاعر الدافئ لعشقهما.. اما هلال فبادلته العناق وتنفست بأريحايه مصطحبة بكلماتها الناعمه مثل جمالها
أنا بحبك يا عمران.. أنت بالنسبالي الحياة العالم بتاعي.. ومبقدرش أتحكم في حبي ليك والا قادرة أسيطر عليه .. والله العظيم حبي ليك
تخطئ أي حدود ممكن أنك تتخيلها
أصابة بكلماتها الصادقة صميم قلبه النابض لهاوحينها شدد من ضمھا إلي صدرهامعبرا لها هو ايضا عن غرامه المكنون داخله
مش عايز أتخيل يا هلال لأن حتي في الخيال حدود وزي ماحبي ليكي عداد حدود الخيال فانا واثق أن حبك ليا عدا نفس الحدود.. وزي مانا بغير عليكي من حقك انك تغيري
عليا..!!. أنتي بنتي قبل ماتكوني مراتي وحبيبتي ومهما كان حوليا بنات عينيا مش بتشوفهم عشان حواء بالنسبالي ملهاش غير بنت واحده أسمها هلال
بحبك يا عمران
وأنابعشقك يا هلالي
شقت البسمة وجههاوخرجت من بين ذراعيه ترمق عيناه بسهام الغزل.. اما هو فنتهد بقول
أنا بقول نستعيذ من الشيطان الرجيم ونروح الشركة .. عشان نظره كمان وهيبقي الشيطان شاطر بقي ومش هوضح أكتر من كدة
تلونت وجنتيها بحمرة الخجلوعانقة أصابعهم بعضها وغادره القصر
وبعد ثلاث ساعات تقريبا داخل منزلحازم.. كان يجلس داخل حجرة نومه يفكر برؤية فلم تغادر عقله منذ ليلتينمنذ أن أرسل لها الرسالة النصيهووسط شرود عقله بها.. وجدا سالم يفوت إليها. وفي يده ملف أزرق
أنت هتفضل قاعد كده بقالك يومين متحركتش
نهض حازم بزمجره
عايزني أعمل إيه مش أنت اللي قولتلي هجبلك كل المعلومات اللي تخص نجمة والحد دلوقتي مجبتليش حاجة
خد الدوسية ده في كل كبيرة وصغيره عنها.. ذاكر الملف كويس ووريني بقي هتقدر توقعها وتتجوزها وإلا أنت ملكش غير في الصنف الرخيص بتاع خطيبتك القديمة
صق الاخر علي أسنانة بضيق
قولتلك قبل كدة متجبش سيرة رؤية علي لسانك.. مش خلاص بعتلها الرسالة وعملت اللي في دماغك أنساها بقي
شكلنا كده مش هننساها لأنت وإلا أنا
قصدك إيه
قوص سالم حاجبية بضيق
مصدري اللي جوة بيت المغازي بلغني أن جبران أتجوز واحدة معيدة وأسمها رؤيةوأول مابعتلي صورتها عرفت أنها الرخيصة بتاعتك
أنت بتقول إيه رؤية مين اللي أتجوزت
جبران
صاح في وجة أبيه بعين متجحظة بشراسةجاعل الأخر يصق علي أسنانة بتحذير
صوتك يوطي قدامي.. وزي مابقولك كدة رؤية بقت مرات جبران.. يعني كينة عائلة المغازي.. ووجودها داخل بيتهم بېهدد خطتنا عشان كده لزم تتصرف بحذر وعالله علاقتك القديمة بيها تدمر خطتنا.. لأحسن ورحمة أمك وقتها ماهسمي عليها وهدفنها تحت رجليجو الحب اللي عايشلي فيه ده أمحيةوقلبك تشيله من جدوره وتحدفه في بير ملوش أرار زي مابيقوله
رغم حديث والده إلا أن غرامه لها أستحوذ علي عيناه وغرقهما بدموع الندمكانت نبضات قلبه في تلك الحظة ممېتة فلم يتوقع أن يشعر بهذا الكم من الحزن عندما تتزوج من غيرهلم يستطيععقد لسانه وعدم السؤال وقال ببحة مليئه بالحزن
أنت متاكد أنها خطيبتي رؤية
كانتسامع كانت خطيبتك.. أنما دلوقتي هي مرات جبران أبن الراجل اللي قتل أمك.. فوق يا حازم الحب بيجيب الرجالة ورا فوق من اللي أنت فيه وركز في خطتك وبس عايزك في أقرب وقت تكون متجوز نجمة
أعطاه الأوامر وغادر الحجرة أما حازمفكانت مشاعرة المختلطة مستحوذه علي تفكيرة.. وحمل الهاتف وبدون تخطيط قام بالأتصال علي رؤية
التي كانت تغفوا فوق فراشها المبلل من دموع حزنها.. وسمعت رن هاتفها.. لكنها لم تكترث بهوية المتصلولم تنظر حتي إلي الرقم.. فقط أمسكت بالهاتف وأجابة بصوت مرهق
ألو 
رؤية أنتي أتجوزتي! 
سؤالة ذات بحة العتاب.. جفف الډماء من عروقهاوأيقظ عڈاب قلبها المټألم.. وذاد من اهدار دموعها.. ونهضت جالسة علي مؤاخرتها وحاولت التماسك وقالت
من فضلك بلاش تتصل علي الرقم ده تاني.. أنا دلوقتي متجوزة ومش من حقك أنك تتواصل معايا
ردي عليا أنتي بجد أتجوزتي
صاح بشراسة في سماعة الهاتف بعين أنزلقت دموعها.. لكنه وجدها أغلقت الأتصال في وجهه مما أثار غضبه أكثر وحذف الهاتف في الحائط وجلس علي الفراش ساند وجهه علي يده وهو يبكي 
اما رؤية.. فذات الحظة وجدت هاتفها يرن برقم مجهول.. ظنت أنه حازميتصل عليها من رقم أخر.. لذلك لم تجيب علي الهاتف ومددت جسدها من جديد فوق الفراش لتكمل بكائها
ومرت الساعات.. وآتي الليل.. وعاد جبران من الشركة.. وصعدا إلي الأعلي وقبل أن يدلف إلي حجرة نومه.. سمع همسات صوتا عذب
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 19 صفحات