عشق القاسم
السياره نظرت إليه پخوف وهلع فاصيبت بهلع اكبر وهى ترى غضبه متفاقم وصدره يعلو ويهبط
من شدة الڠضب وجهه محتقن للغايه وعروق رقبته وذراعيه ظاهره بوضوح نظر اليها وجدها خائفه بشده لعڼ تحت أنفاسه فأخر شئ يريده هو خۏفها منه
قاسم محاولا التحدث بهدوء ممكن افهم ايه اللي حصل
نظرت له پخوف ولم تجيب فهى حقا لا تعرف بماذا اخطئت
جودى
قاسم جودى ردى عليا
جودى احمم اا هو انا عملت ايه غلط
قاسم بعصبيه مين الواد الملزق الى كنتى قاعدة معاه ده
جودى بتلعثم ده احم
قاطعها قاسم پحده ماتنطقيش اسمه
جودى طب اقول ايه مش حضرتك اللى
بتسأل
قاسم عارفة لو شوفتك قاعدة مع اى شاب تانى هعمل ايه ابتلعت ريقها پخوف وقالت پذعر ايه
قاسم پغضب لا انتى هتاكلى معايا أنا وبعد كده كل وقتك معايا انا وبس
قال هذا ثم اقترب منها عندما استشعر خۏفها فقال بهمس وهى قريبه جودى مش عايزك تبقى خاېفه منى أبدا انا مش ممكن أذيكى بالعكس كانت تستشعر الدفئ فى حديثه فقالت متلعثمه من قربه ااا طب وو يعنى مها ومحسن و لم تريد نطق اسمه ثانيه ففهم عليها وقال مش هأذيه خلاص انا عايزك تهدى وتتطمنى فى وجودى مش تخافى
فى هذه الاثناء كانت مها تجلس في السيارة مع محسن وتقوم بالاتصال على جودى فى محاولة للحاق بها ومعرفة مكانها
جودى دى مها
قاسم بتهكم وعصبيه طبعا مانا هكلك
ثوانى وانقطع الاتصال لكن مالبس
ان رن من جديد فقال قاسم بهدوء عكس مابداخله ردى عليها وطمنيها
جودى اقولها ايه
انقطع الاتصال فقالت جودى والسنتر
قاسم بعشق لأ النهاردة كله ليا
اماؤت له جودى بموافقة وهى لا تعى شئ ولكن عاودت مها الاتصال فقال قاسم هاتى انا هرد عليها التقط منها الهاتف وفتح المكالمة فجاءه صوت مها الملهوف ايوه يا جودى يا حبيبتي انتي كويسه عملك ايه
مها بارتباك وتفاجئ قاسم بيه انا أأ انا بس
قاسم خلاص يا مها ماتقلقيش عليها اطمنى انا هرجعها لحد البيت ثم اغلق الخط دون ان يترك لها فرصة الرد مره اخرى
كانت جودى تتابع الحديث پخوف فلاحظ هو ذلك فابتسم لها قائلا خلاص بقا اهدى مش عايزك تبقى خاېفه منى
نظرت له بشك فاردف قائلا بصدق اوعى تخافى منى ياجودى انا عمرى ماهضرك ولا أذيكى ابدا
جودى طب احنا رايحين على فين
قاسم هنتغدى الاول وبعدين نقضى اليوم كله مع بعض ممكن ابتسمت جودى بخجل وقالت ممكن
بعد قليل كانوا يقفون امام مطعم فاخر كلاسيكى يرتاده أكبر
رجال الأعمال والوزراء دخلت جودى وهى منبهره بالمكان وذهبوا الى طاوله مميزه لقاسم مهران خصيصا سحب كرسي لها بمنتهى الذوق والاتيكيت نظرت له بزهول ثم جلست وعلى ثغرها ابتسامة هادئه جلس قاسم مقابلها يتاملها بحب وفرحه لخجلها الواضح وابتسامتها الهادئه
ثوانى وجاء النادل لطلب الطعام فقال قاسم هتاكلى ايه
جودى مش عارفة اا أأ
قاسم طيب سيبينى
انا اختارلك
جودى اوكي
قاسم للنادل هاتلها بيكاتها بالمشروم وسلطه خضرا وانا زيها
نظرت اليه جودى بابتسامة فقالت انا فعلا بحب البيكاتا
قاسم حسيت انك بتحبيها نظرت له جودى بصمت وصمت هو الآخر لا يدرى ما يقول ضحك بسخريه من نفسه فالطالما كان هو قاسم مهران زير النساء ومحطم قلوبهم من يسلب عقولهم بحديثه المنمق الجذاب يعرف متى يتحدث ومتى يصمت لكن هاهو الان وقف عقله عن التفكير فقط قلبه وعينيه هم من يعملون فقط طال تأمله لها حتى كسر صمتهم مجئ النادل بالطعام فوضعه بهدوء وانصرف وبحركه مفاجئة انتقل قاسم الى جانبها وبدأ فى اطعامها وهو ينظر لها بحنان وحب كانت تفتح فمها لاستقبال طعامه وهى تبتسم له وهو ينظر لها بحنان ودفئ من يراهم يجزم انهم اب وابنته الصغيره لثانى مره تشعر معه بالدفئ والحنان التى حرمت منهم اما قاسم فكان فى اسعد اوقاته وهو بهذا القرب منها
ممن سلبت قلبه وارقت مضجعه لقد جاهد عقله كثيرا على الا يقترب منها ولكنه لم يستطيع كل نساءه لم تنسيه اياها
سيطلق لقلبه العنان حان الوقت كى يتحد قلبه وعقله سيعشقعا كما يريد سيجعلها له باى طريقة كل طموحاته الان في الحياه هو ان تتقبل به ان تبادله ولو نصف عشقه ولكن صبرا صغيرتى صبرا ستكونين لى فى القريب العاجل
عند محسن ومها كانت مها تجلس بقلق كبير على جودى لا تعرف مايحدث معها
محسن اهدى اهدى يا مها
مها اهدى ازاى يامحسن ماشوفتش شكله كان عامل ازاى وهو ماسكها وخارج كأنه رايح يرتكب چريمه
محسن فعلا الموضوع ده فيه أن
مها مانا عشان كده خاېفه
محسن طب اهدى ماتخافيش
مها ازاى يامحسن دى هى كل اهلى وانا كل اهلها
محسن بزعل مصطنع ازاى بقا طب وانا ايه
ابتسمت مها قائله انت انا بقيت احس معاك بأمان عمرى ماحسيته فى حياتى اتسعت اعين محسن بفرحه قائلا يا دين النبى ايه الحلاوة دى
مها بس بس يامحسن الناس بتتفرج علينا
امسك محسن بيدها قائلا بحب ولهفه امتى بقى نتحوز ياجميل وتبقى حلالى وكزته مها بكتفه قائله بخجل اتلم يامحسن ويلا على شغلك يلا
محسن بغمزه ماشى ياشرس انت عايزك كده ليله ډخلتنا ها
مها بشهقه وهى ترفع المجلد الذى بيدها لضربه اه يا سااافل على شغلك يلا
محسن طب خلاص خلاص ماشى
ذهب محسن فابتسمت مها بحب ثم مالبست ان عبثت من جديد عندما تذكرت امر جودى قائله ربنا يستر عليكى ياجودى
كان عادل يشاهد مها ومحسن وهم يتحدثون بحب الى بعض فنظر لهم باستهزاء قائلا ايه عصفورين الكناريا دول ومها اللى كانت ھتموت على نظره منى خلاص بقت دايبه فى سى محسن
اما دنيا فكانت مازالت تجلس فى شركة قاسم مهران تنتظر قدومه مره اخرى لتسأله عن امر هذه الفتاه فقد تأكلها الڠضب من طريقة قاسم واندفعه اليها
عند قاسم كان قد انهى اطعام جودى التى كانت تنطر له بتيه ثم استدركت حالها فقالت بس انت ماأكلتش
قاسم انا شبعت لما بصيت فى عنيكى وبقربك منى يلا عشان نكمل باقى اليوم مع بعض
جودى طب ومها
قاسم انا طمتنها يلا بينا
فى المساء كانت مها تجلس في بيتها وهى قلقه على جودى فقد تعدت الساعة العاشرة مساء ولم تأتى بعد بعد دقائق كانت تقف في الشرفه علها تجدها أتيه من بعيد وقفت
حتى تورمت قدمها فزفرت پغضب واستدارت لكى تعاود الجلوس ولكن استوقفها وقوف سياره تشبه إحدى سيارات قاسم مهران نعم انها سيارته الجيب السوداء وقفت تنتظر جودى ولكن الصدمه كانت نصيبها وهى ترى قاسم مهران بذات نفسه ينزل من مقعده بلهفه وحب ليفتح لها بابها ثم مد لها يده كى تتمسك به للنزول فهى قصيره للغايه وسيارته من النوع المرتفع عن الطريق انزلها بهدوء كالاب وابنته حتى من يراهم يتخلله نفس الشعور بأن هذا الرجل ېخاف ويخشى على هذه الفتاه التى معه وكم ادهش هذا مها كثيرا التى كانت تتابع كل ما يحدث بدقه شديده ظل واقفا يلقى عليها وصاياه التى حفظتها من كثرة تكراره اياها طول اليوم شاهدته مها وهو يبتعد عنها على مضض فشعوره بأنه لا يريد أن ينتهى وقتهم معا وتنصرف عنه كان واضحا على محياه حتى أنه انتقل لمن يشاهده من بعيد وهذا ماسبب لمها الزهول الشديد ظل يراقبها إلى أن دخلت المبنى السكنى الذى تقطن به واختفت من أمامه وهى تدخل المصعد ثوانى وكانت تقف مها امام الباب تنتظر جودى على احر من الجمر لمعرفة ماحدث وماكل هذا التغيير في شخصية قاسم مهران
خرجت جودى من المصعد فوجدت مها امامها
جودى مساء الخير يا مها
مها مساء النور تعالى تعالى احكيلى ايه اللي حصل
جودى بابتسامة طيب طيب هقولك
كل اللى حصل
مها بالتفصيل
جودى بابتسامه وتأكيد بالتفصيل
جلست جودى على الاريكه امام التلفاز واغلقت مها الباب وجرت عليها جلست بحانبها ثم قالت بسرعه يلا يلا بسرعه احكيلى قالك ايه عملك ايه روحتوا فين وايه التغيير الفظيع اللى هو فيه ده كل الوقت ده كان معاكى معقول
جودى ده
انا مشيت بالعافيه
مها بزهول كمااان معقوله دى طب احكى احكى الفضول قاتلنى
قصت عليها جودى كل ماحدث من قاسم معها كانت مها تستمع لما تقوله جودى بفم مفتوع واعين متسعه من الصدمه
مها معقول ده يا جودى قاسم مهران ضيع الوقت ده كله معاكى مش معقول ده دايما يقول ان الدقيقه من وقته بالالف الدولارات
جودى بس انا حاسه انه مش وحش اوي زى ماقولتيلى يا مها
مها ياااه ده اللى قولتهولك ده مايجيش نقطه فى بحر إلى بيعمله
جلست جودى بارهاق على الاريكه وقالت اااه عندى حاجات كتير محتاجه مذاكره ثم شهقت متذكره هروح اتصل بصحابى اشوفهم اخدوا ايه النهارده في السنتر ثم جرت بعجل فتعالت ضحكات مها عليها وعلى مظهرها الظريف
فى مكان نذهب اليه لاول مره وهو فيلا قاسم مهران
نزل من سيارته ودخل الى بهو الفيلا وهو يدندن بسعادة لأول مرة فقابله والده مجدى وهو يخرج من مكتبه فقال قاسم ياامساء السعادة يا سيادة المستشار
مجدى بزهول ودهشه ايه ده قاسم ابنى مبسوط ورايق لا وكمان مبتسم ده اكيد حصل خلل فى الكون
قاسم ايه يا بابا كتير عليا
مجدى لأ بس ده انت عمرك ما عملتها طول عمرك كده قطر سكه حديد مابيقفش فى محطات كمان جاءت