عشق القاسم
هنحط القرش على القرش لحد ما نفتح مكتب هندسه صغير كده على ادك وبعدين نكبره واحده واحده ويبقى بتاعنا ومانشتغلش عند حد تانى
ابتسم لها محسن بحنان فهو احسن الاختيار فمها ستكوم نعم الزوجه التى تنظر للامام وتساند زوجها بمنتهى الإخلاص والحنان كانت جودى تراقبهم ياعين مبتسمه لهذا الثنائى المحب المكافح تتسأل هل ستحظى هى الاخرى بقصة حب مثلهم هل سيأتى هذا الشخص الذى سيكافح ويتحدى العالم من اجلها تنهدت بخفوت فمازالت صغيره ومازال الوقت مبكرا على هذا الحديث
المطاعم الفاخره بجانبه تلتصق دنيا تتحدث بمياعه وهى تتدلل عليه بينما جلس عادل امامه يطلع صديقه الذى يبدو عليه الانشغال حاول قاسم قدر الامكان مع دنيا وحديثها كى ينسى جودى ويخرجها من قلبه وعقله
فى المساء خرج قاسم من قصره وصعد سيارته الجيب السوداء بعد قليل كان يقف امام احد الاملاهى الليليه التى يذهب اليها
تقدم من البار حيث يجلس صديقه عادل ينتظره
عادل ايه يا برنس اتاخرت ليه ده الحريم هنا ايه لوز الوز
قاسم مش اووى يعنى
عادل ازاى شايف الصاروخ الاحمر الى هناك ده
قاسم اممم لأ لا مش عجبانى
عادل بلاش شايف الحته الخضرا ام شعر اصفر دى
عادل امال مين اللي عجباك بس
ابتسم قاسم وتذكر ملامح جودى فهى الوحيدة التي تعجبه فقط نفض تلك الأفكار من رأسه عازما على تنفيذ ما قرره
تقدمت منهم فتاه جميله ترتدى فستان احمر قصير لامع وهى تصوب نظراتها على قاسم
عادل اوبااااا هو ده شكلها قصداك انت ياكبير
عادل هاى نظرت لقاسم الذى لم يرد عليها وقالت قاسم ازيك انا رغده مختار اكيد فاكرنى كنا مع بعض في الجامعة
قاسم لا بصراحه مش فاكرك
رغده طبعا مانت قاسم مهران هتاخذ بالك من مين ولا مين ابتسم قاسم بغرور فنساءه يرتمون تحت قدميه وسيستخدمهم لنسيان جودى
قاسم ااه جودى بحبك اووى
قاسم جودى حبيبتي أرادت رغده مجاراته فقالت نعم
قاسم انا بحبك اووى
رغده وانا كمان ياحبيبي فانقض عليها قاسم بقوه اكثر بعد هذه الكلمه
بعد وقت كان قاسم د فاق على نفسه فوجدها رغده ولا وجود لجودى إلا بخياله كانت رغده تتابعه بضيق فقالت مين جودى دى
قاسم باشمئزاز مالكيش دعوه
وتنادينى باسمها
يبقى ليا
قاسم والله انا ماضربتكيش على ايدك وانتى كمان الى كنتى عاوزه كدا اوكى
نظرت له رغده بحنق وهى عازمه على معرفة من هذه الفتاه التى استطاعت ان تخترق قلب قاسم مهران لدرجة انه يهزى باسمها فى كل مكان
فى الصباح دخل قاسم شركته وصعد الى مكتبه اشغل نفسه بصفقاته توقف عن العمل للذهاب الى الاجتماع الذى اخبرته به سكرتيرته
داخل الاجتماع كانت مها تنظر فى
الهاتف وتبعث بأحد الرسائل لجودى تخبرها بان تنظرها فى مكتبها لحين انتهائها من اجتماعها تعمد قاسم اطالة وقت الاجتماع للوقت الذى يتعدى دخول جودى الشركة كى لا يسمح لعينه بمراقبتها
دخلت جودى من باب الشركه وصعدت الى مكتب مها بعد قليل دخل احمد وفرح كثيرا عندما وجدها
أحمد بفرح جودى عامله ايه
جودى الحمدالله ازيك انت يا باشمهندس
احمد لا لا اسمى احمد بس اسمى ايه
جودى بخجل احمد
أحمد الله احلى مره اسمع فيها اسمى
خجلت جودى كثيرا فاشفق عليها أحمد فقال لها طيب فاضل عشر دقايق على بريك الغدا يعنى اعتبريه بدأ بالنسبالى
جودى هههههههه انت فظيع هههههه
أحمد ههههههه طب اعزمك على كوفى لحد ما مها ومحسن يخرجوا من الاجتماع
جودى بخجل بس قاطعها قائلا من غير بس يالا بقا اول مره اطلب منك طلب فوافقت بخجل وذهبت معه الى كافيتريا الشركه
داخل غرفة الاجتماعات نظر عادل لساعة يده فقال بخفوت لقاسم كفاية كدا ياقاسم معاد البريك جه الناس هنجت مننا نظر قاسم الى وجه الجالسين فشاهد السئم والضجر على محياهم فهم يجلسون هكذا منذ اكثر من خمس ساعات اماء له قاسم ثم تحدث بعمليه منهيا الاجتماع ثم خرج وتبعته دنيا ملاصقه له فقالت بثقه قاسم يالا نروح نتغدى فى ريستوران جديد جنب الشركه تحفه يالا نروح كان يستمع لها وسيهم بالرد
ولكنه شاهد أثناء مروره جودى وهى تجلس في الكافيتريامع احمد تحتسى نسكافيه وتضحك بشده على إحدى مزحاته أظلمت عيناه پغضب ولكن قال لنفسه سيتركها تفعل ماتريد سيتركها لشاب من سنها وسنشغل هو بنساءه سيذهب مع دنيا للغذاء وبالتأكيد سينساها
دنيا قاسم هااى قاسم بكلمك
قاسم مش كنتى عايزه تتغذى يالا بينا ثم وجه حديثه لعادل يالا بينا ياعادل ابتسمت دنيا بغرور فهاهو قاسم لا يستطيع الاستغناء عنها او هذا ما اعتقدته احتدت ملامح قاسم مره اخرى وهو يرى احمد يرجع إحدى خصلات جودى الشارده لخلف اذنها وهو ينظر لها بحب واعجاب وهى تنطر للاسفل بخجل قور قبضة يده پغضب ولكن دنيا سحبته معها للخارج ولم تترك له المجال للذهاب لهم
جلست دنيا على الكرسى الملاصق لقاسم وهى تتحدث بأمور العمل وكان عادل يشاركهم الحديث أيضا ثم انتقلت للدلع والدلال مره اخرى وقاسم يحاول الاندماج معها ولكن صورة جودى وهى تبتسم لذاك الشاب لا تفارقه فهاهو يحاول تنفيذ وعده
سيتركها لشاب من سنها أليس هذا ماغزم عليه سينشغل بنساءه عنها نعم سيفعل تبا له لا يستطيع حاول كثيرا ولكن لايستطيع لا يستطيع تخيل شخص آخر وهو يلمسها او يضع يده عليها اعتبرها من املاكه هى خاصته هو هو وحده نهض پحده فجاءه فسكتت دنيا وعادل التقط هاتفه ومفاتيحه على عجل وخرج پغضب شديد هرولت دنيا وعادل وراءه باندهاش وهم ينادونه ليعرفوا ما به ركب سيارته وغادر پغضب فركبت دنيا مع عادل وذهبوا خلفه لمعرفة ماذا يحدث
بعد دقائق كان يترجل من سيارته بكل ڠضب العالم وخلفه عادل ودنيا دخل الى الشركه وهو يسير پغضب ووجه محتقن كمن يذهب لېقتل احداهم دخل الى الكافتيريا وسط اندهاش الجميع فهو لم يطاء هذا المكان يوما فهو صنعها للموظفين فقط فما هو الامر الذي يجعل قاسم مهران يتنازل ويأتى لهذا المكان
دخل إلى حيث تجلس جودى مع هذا الاحمد وجد مها ومحسن قد انضموا اليهم وهو سيشرعون فى تناول وطعامهن ولكن الصدمه الجمتهم وهم يرون قاسم يتقدم فى اتجهاهم مالاعصار وبدون أي مقدمات قبض على يد جودى وسحبها خلفه ووجه لا يبشر بالخير
كان يدخل الى شركته پغضب عاصف وخلفه يركض عادل ودنيا محاولين مسايرة خطواته السريعه
الغاضبه
دنيا لعادل هو فى ايه
عادل مش عارف بس اكيد فى كارثه
ثم تحدث إلى قاسم الذى يسير پغضب عارم يا قاسم قاسم طب حصل ايه
دنيا بسرعة أشبه للركض كى تواكب السير بجانبه طب فهمنا حصل ايه
كل هذا ولا لا يسمع ولا يعى شئ كل ما يفهمه انه لن يسمح لأحد بالتقرب منها أنشا واحدا استمروا في الركض خلفه وهم لا يعون شيئا ولكن زاد استغرابهم وهم يرونه يدخل الى كافيتريا الشركه
عادل باستغراب قاسم معقول رايح الكافيه ليه قاسم
ولكن لا رد فقط الڠضب هو مايظهر على محياه
كان كل العاملين يجلسون يتناولون طعامهم ولكن تصنم الجميع وهم يرون قاسم مهران رب عملهم وصاحب إمبراطورية مهران جروب يتقدم للداخل ولاول مره بمنتهى الڠضب
فى هذه الاثناء كانت جودى تجلس على مقربة من
مها وامامهم محسن وأحمد الذى لم يكف عن المزاح واضحاك جودى وكذلك الجميع لكن تلاشت الضحكه وحل محلها الزهوول وهم يرون قاسم مهران يدلف للداخل ومظهره يوحى انه على وشك ارتكاب چريمة تسمر الجميع فى مكانه وهم يرونه يقترب ناحيتهم وعينه تطلق شرر موجه لهذا المسكين احمد الذى دونا عن بنات العالم اوقعه حظه العثر مع جودى معشوقة قاسم مهران اتسعت اعينهم حينما وجدوه متوجه اليهم
دنيا ايه ده هو جاى ليه هنا
عادل مش فاهم حاجة بجد
تقدم قاسم بخطى غاضبة من جودى التى حقا لا تعى شيء مما يحدث وبدون أي مقدمات قبض على يدها واوقفها وهى متسعة الاعين بزهول ثم سحبها خلفه وهى لا تعى شيئا سار بها وسط الجموع التى تقف مدهوشه من هيئته الجديدة والتى يروها لاول مرة
وقفت دنيا پغضب جم بجانب عادل وهى تنظر لقاسم الممسك بجودى ويسير بغاضب ثم اجتازها متجاهلها وكذلك الجميع
دنيا لعادل ايه اللي بيحصل ده
عادل بزهول هو عامل كل ده عشان جودى
دنيا بعصبيه انا لازم افهم ايه اللي بيحصل ثم ذهبت خلف قاسم سريعا وعقبها عادل الذى افاق من ذهوله ويريد أن يعرف مايجري
كان قاسم مازال ممسك بجودى التى تسير كالمغيبه فقط تساير خطواته اما مها ومحسن واحمد فقد ذهبوا خلفه بخطى واسعه ليعرفوا مايحدث خرج بها الى خارج الشركه وتوقف امام سيارته فتح الباب واجلسها فيه بدون اى حديث ثم استدار سريعا وجلس على مقعد القياده ثم انطلق سريعا پغضب الدنيا فلم تسطيع مها او دنيا اللاحاق به او معرفة إلى أين ذهب
مها لمحسن ايه اللي بيحصل ده
محسن بزهول مش ممكن انا مش مصدق
مها طب هو اخدها فين
محسن ده اختفى في ثانيه
معقول ده
مها انا خاېفه عليها
محسن طب اتصلى بيها بسرعه عشان نقدر نلحقهم وانا هروح اجيب العربيه بسرعه
مها ماشى هكلمها وانت روح بسرعه
اما دنيا كانت تغدو اما سيارتها ذهابا وإيابا پغضب وبجانبها يقف عادل غير مستوعب اى شئ
دنيا راح فين واخدها معاه ليه
عادل مش فاهم حاجة خالص
دنيا بغرورها المعتاد لتهدء حالها اكيد البنت دى عملت مصېبه اكيد ثم نظرت لعادل على امل ان يؤكد حديثها فلم يفعل لكنها اكدت لنفسها ان ما تقوله هو الصواب
كانت تجلس وهى تنظر له پخوف وفزع ماذا فعلت هى لم توجه له اى حديث او اى اهانه لم تفتعل المشاكل مع اى شخص داخل مؤسسته إذا ماذا هناك ولما كل هذا الڠضب بينما هو يقود پغضب ولا يرى امامه غير هيئتها وهي تجلس مع هذا الأحمد وتضحك على مزاحته السخيفه جدا من وجهة نظره توقف بالسياره فجاءه حتى ان رأسها كانت على وشك الاصطدام بمقدمة