روايه امل الهلاوى الجزء الاول
عله يتخلص منها بالمياه ويزيحها عن فكره ثم توجه الى الفراش وغط فى نوم عميق
عند مازن فى الديسكو
ذهبت الفتاه الى مازن لتخبره ماحدث
الفتاه مش تقول ان الباشا فستك
مازن انت ايه اللى جابك يابت مش بعتك للباشا
قصت الفتاه ماحدث على مسامع مازن الذى لم يندهش كثيرا لانه يعلم من صميم قلبه ان صديقه قد احب تلك الفتاه ولكنه فى مرحلة الانكار
الفتاه بتقول حاجه ياباشا
مازن لا ياروح امك واللى حصل النهارده ماتجبيش سيره بيه لحد ولا حتى نفسك والباشا مش فستك يا هو بس مضغوط فاهمه ولا افهمك بطريقتى
الفتاه فاهمه فاهمه ياباشا
فى الصباح افاقت حنين من نومها وتوضأت وصلت فرضها وحمدت الله ان سمر لم تكن فى الغرفه حتى تسلم من اسئلتها الكثيره ارتدت ملابسها المكونه من دريس روز به ورد صغير فيروزى وحجاب فيروزى ووضعت كريم اساس وكحل وماسكرا وجليتر خفيف ليزيدوا من جمالها جمال
فى مكتب عمر
عمر ماجتش يعنى
مازن والله بعد اللى عملته معاها امبارح ليها حق تطفش
عمر ماتطفش الف واحده يتمنوا يشتغلوا مكانها بس ودينى لو ماجت لهندمها على اليوم اللى اتولدت فيه
هنا طرقت السكرتيره الباب وأذن لها عمر بالدخول
السكرتيره انسه حنين بره عاوزه تقابل سعادتك
عمر خليها تدخل
كان عمر متشوقا ليرى نظرتها بعد ماقاله لها بالامس وكذلك مازن
دلفت حنين بثقه وتحدثت بكل هدوء وبرود
حنين السلام عليكم
تعجب كل من عمر ومازن من تلك الفتاه التى تقف امامهم من اين تأتى بهذه القوه من أين يأتيها هذا الثبات
عمر بجديه اتأخرتى ليه ياانسه الساعه عشره
حنين انا اسفه يافندم لسه مااعرفش المواعيد الجديده نتكلم فى الشغل
مازن طب اسيبكم انا بقى واروح لشغلى
خرج مازن يقول لنفسه ايه البت دى ليه حق عمر يتهبل عليها دى مش بس جميله دى شخصيه كمان
عمر اقعدى استريحى
جلست حنين فاستطرد هو قائلا
عمر بخصوص امبارح انا
قاطعتها حنين قائله مافيش حاجه حصلت امبارح واحنا هنا فى شغل يبقى نتكلم فى الشغل مافيش مجال نتكلم فى اى حاجه تانيه وده اول شرط ليا
تعجب عمر منها ومن صلابته ظنها ستأتى مڼهاره ولكنها حقا ستصيبه هو بالاڼهيار
عمر وايه بقى تانى شرط
حنين زى ماقلت لك اول حاجه مافيش كلام خارج الشغل تانى حاجه انتى جرئ فى تصرفاتك وانا مش بحب كده
عمر مش فاهم جرئ ازاى يعنى
سال عمر هذا السؤال وهو يعلم اجابته ولكنه كان يود ان يسمع منها ما فعله معها بالسابق ولكن هيهات مع من
حنين مافيش داعى ان اقول انت عارف كويس انت جرئ ازاى تالت شرط انا هاخد اجازاتى خميس وجمعه مش كل شهر
عمر ازاى يعنى خميس وجمعه اولا نظام الاجازات هنا كل شهر ثانيا ده هايكون تعب عليكى ولا انتى مش مقدره المسافه اللى هاتسافريها
حنين والله دى مشكلتى انا لازم ابقى خميس وجمعه فى المنصوره قلت ايه
عمر ماشى موافق حاجه تانيه
حنين ايوه انا عايزه اسافر بكره المنصوره انا هنا بقالى اسبوعين ولما ارجع ابقى استلم الشغل
عمر لا بقى كده كتير يعنى تستلمى الشغل النهارده وتاخدى اجازه بكره
حنين انا خلاص حجزت الباص ولازم اسافر بكره اشوف اهلى اظن ده من حقى
عمر ماشى ياانسه حنين يومين وترجعى
حنين اسبوع
عمر نعم
حنين بقولك اسبوع هاجى بعد اسبوع
عمر الصراحه انتى جرئيه اوى
حنين مش بنفس جرأتك يافندم ده اللى عندى ودى شروطى لو مش عجبك ارفدنى
عمر انتى متخيله انك بتلوى دراعى
حنين بخبث ليه يافندم انا مين عشان الوى دراعك انا مجرد موظفه عاديه ولا انت شايف انى حاجه تانيه
عمر پغضب انا موافق ياحنين
قاطعته حنين
حنين اه نسيت اقولك اسمى انسه حنين ودى من ضمن الشروط
عمر وهو يتنهد ماشى ياانسه حنين اى شروط تانيه
حنين لا انا كده خلصت بس لو اخليت باى شرط يبقى من حقى امشى وماتطلبنيش بشرط جزائى
عمر بمكر وايه اللى يضمنلك
حنين كلمتك مش حضرتك راجل واد كلمتك اللى اعرفه عن الرجاله انهم اد كلامهم يافندم
عمر وقد اغاظته ووهو يصفق بيديه برافو والله بجد انتى ابهرتينى النهارده
حنين وقد تجاهلت ماقاله للتو المفروض اعمل ايه دلوقتى ابدأ منين الشغل
عمر والله لو على المفروض المفروض تروحى تجهزى شنطتك عشان وراكى سفر بكره عشان تستريحى
حنين والله انا جايه اشتغل مش ارتاح ماتشلش همى
عمر طيب ياانسه حنين ثوانى طلب عمر السكرتيره ودلفت قال لها عمر
عمر هاتاخدى الانسه حنين معاكى تفهميها نظام الشغل هى اللى هاتبقى مكانك وهاتفضلى اسبوع معانا كمان لان الانسه مسافره بكره وهاترجع بعد اسبوع
السكرتيره حاضر ياافندم
خرجت حنين مع السكرتيره دون ان تنظر له ولكنها فى قرارة نفسها تعلم بذلك الشعور الغريب الذى يغزو قلبها ماان تراه امامها ولكنها لن تظهر ذلك الشعور مطلقا ولن تدعه يغزو قلبها
مضى النهار وحنين منهمكه فى معرفة كل مايخص العمل وبالفعل كانت قد عرفت كل شئ تقريبا وفى هذه الاثناء كان عمر لايحتك بها مطلقا حتى لايسمع منها مالا يرضيه هى تغيظه تغضبه ولكن بهدوء وبرود
استدعى عمر حنين اخر اليوم الى مكتبه كى يراها اخر مره قبل ان تسافر فقد خشى ان تذهب دون ان يراها
دلفت حنين الى المكتب
عمر ها ياانسه عامله ايه فى الشغل اتعلمتى حاجه النهارده
ولا مالاحقتيش
حنين اطمن ياافندم انا تقريبا عرفت كل حاجه عن الشغل ولما ارجع ان شاء الله هابقى مستعده
عمر انتى هاتسافرى الساعه كام
حنين بعد الفجر ان شاء الله
عمر طيب روحى انتى بقى عشان تلحقى ترتاحى يادوب كام ساعه
حنين متشكره اوى يافندم بعد اذنك
وهمت بالخروج اوقفها صوت عمر
عمر حنين لااله الا الله خدى بالك من نفسك
حنينن بدهشه ونظرة حزن كست عينيها حيث تذكرت معتز حين كان يقول لها تلك الكلمات
حنين محمد رسول الله
الفصل السابع والثامن
الفصل السابع
اليك عنى يازمان غادرا
ومالى بك وانت مكابرا
فالبعد عنك يازمان غنيمة
وبالقرب منك تدور الدوائر
غدرت بى فى ريعان فرحتى
وكنت فى غدرك ماكرا
هملت لى الالامى وحزنى
ومازلت على بلائك صابرا
اخذت منى حبيب عمرى
واصبح مثل طيف عابرا
فرقت عنى حبيب قلبى
وتقول النسيان يسير ميسرا
انا لاابى المۏت يازمانى
ولكن الفراق الم قاهرا
طوال النهار لم تدع حنين الفرصه لعمر لكى يعتذر لها عما بدر منه امام الفندق حينما جرحها بكلامه الوقح
تماسكت امامه ولكن داخلها كانت تتقطع قطع كثيره مشتته
فالشخص الكتوم الذى يظهر عكس مابداخله عندما يختلى بنفسه يكون البكاء صديقه وايضا يكون اكثر عرضه لامړاض القلب
فى غرفة حنين
سمر انتى بتجهزى شنطتك ليه ياحنين
حنين بص ياسموره فيه حاجات حصلت عاوزه احكيها ليكى انا خلاص ماعدتش مشرفة دور انا بقيت سكرتيرة الاستاذ عمر
سمر وانا اخر من يعلم شكرا ياحنين انا عارفه اننا ماكناش صحاب اوى بس على الاقل كنتى عرفينى
حنين حبيبة قلبى والله الموضوع جه كده صدفه وانتى صاحبتى وحبيبتى ماتزعليش منى
سمر مش زعلانه ياحنين خلاص بس ليه انتى يعنى مش فاهمه
حنين ابدا هو كان محتاج سكرتيره وانا واخده كورسات لغات وكمبيوتر
سمر ياريتنى كنت بعرف لغات زيك او كمبيوتر الا انا فاشله
حنين لا دا انتى عسل
سمر طيب بتجهزى شنطتك ليه
حنين هانزل اجازه قبل ماابدا الشغل وهاسافر الفجر بس عشان خاطرى عاوزاكى تيجى معايا انتى عارفه الوقت ده وعلى ماتيجى ترجعى هايكون النهار طلع
سمر حاضر ياحنين انا عارفه واحد بتاع تاكسى كويس مش بيتاخر عن حد هاطلبه يجيلنا الفجر وابقى ارجع معاه
حنين تسلمى ياعمرى
فى جناح عمر بالفندق
جاء معتز ليرى صديقه ويعلم ماحدث مع حنين طوال النهار
مازن ازيك ياصاحبى عامل ايه
عمر تمام يامازن
مازن اه مانا ملاحظ اهو انك تمام مارضتش تسامحك
عمر قول هى اصلا رضيت تسمعنى جيت افتح معاها قالتلى خلينا فى الشغل
قص عمر على مازن ماحدث طوال النهار وشروط حنين للعمل معه
مازن غريبه موظفه تتشرط على المدير بتاعها والاغرب ان المدير يوافق
عمر مالاقتش نفسى الا بقولها موافق ماعرفتش اقول لا
مازن انت عمر البنهاوى صاحبى والله مانا مصدق
عمر ان كنت انا مش مصدق
مازن وهاتسيبها تمشى كده من غير ماتصالحها
عمر اصبر بس عليا مش هاتمشى من شرم الشيخ الا وهى بتضحك تصدق يامازن عمرى ماشفتها بتضحك عينها مليانه حزن
مازن اه انا لاحظت كده برضه بس انت هاتعمل ايه
عمر هاتعرف بس ماتنامش انت بس لانى عاوزك معايا فى الحوار ده
مازن معاك ياحبيبى هو انا عمرى سيبتك عمر انت حبتها
عمر هو ممكن حد يحب حد من اول نظره اصلى من اول ماشفتها وقت الغروب عند الصخره وانا مش على بعضى فكرته فى الاول فضول اعرف ايه الورق اللى بتكتبه وترميه فى البحر ده بس بعد كده بقى كل مااشوفها قلبى يدق بتوجع لۏجعها وواوفق على اللى هيا عاوزاه
مازن حبيتها ياصاحبى حبيتها
عمر چرح فريده اثر فيا اوى يامازن هل ممكن ادخل التجربه دى تانى اصل دى سكتها الجواز فيه بنات تتصاحب وبنات للجواز عشان ابقى فى علاقه معاها لازم جواز
مازن عادى ياعمر انت مكبر الموضوع اوى حنين مش فريده فريده دى واطيه انما دى باين عليها بنت اصول ومؤدبه مش جايز الحياه بتديك فرصه تانى انك تعيش وتتجوز اوعى تضيعها من ايديك ياصاحبى صعب نلاقى الحب فى الزمان ده والاصعب انك تلاقى واحده مؤدبه كده
عمر مش مجننى الاادبها وكسوفها ولا ردودها ياد يامعتز بتغيطنى عيظ وبسكت مازن تعالى ننزل نقعد على البحر شويه عشان هانروح مشوار الفجر
مازن مش هاتقولى برضه فى دماغك ايه
عمر كلها كام ساعه وتعرف يالا بينا
انقضت ساعات الليل وقرب ميعاد رحيل حنين الى موقف الاتوبيس خرجت هى وسمر امام الفندق لانتظار التاكسى المتفق عليه
امام الفندق
حنين فين ياسمر الرجل بتاع التاكسى
سمر مش عارفه اتأخر كده ليه دا عمره ماعملها
حنين طب اتصلى عليه كده هتأخر
سمر بتصل اهو
سمر الو ازيك ياعم محمد اتاخرت ليه
السائق ابدا يابنتى تعبت شويه ومش قادر اخرج خالص انا اسف يابنتى
سمر ولايهمك ياعم محمد سلام
حنين قالك ايه
سمر بيقول مش هايقدر يجى تعبان
حنين طب انا هاعمل ايه دلوقتى ممكن نلاقى تاكسى تانى
سمر صعب فى الوقت ده
فى هذا الوقت جاء كل من مازن وعمر
عمر خير ياجماعه واقفين كده ليه
سمر