روايه امل الهلاوى الجزء الاول
من عينينها الجميلاتان وقالت
حنين راجوك ايدى وجعتنى لو سمحت
لم يحتمل عمر دموعها ولكن لم يبدى لها ذلك
عمر ماشى هاسيبك بس لو فكرتى تمشى هتلاقينى فى اوضتك النهارده اوك اللى عندى
ترك ذراعيها وقال
عمر استقاله دى تنسيها وبرضه تنسى شغل الفندق ده خالص لانى انتى هاتتعرضى لمشاكل كتير فيه
حنين پحده مشاكل ايه اللى انا هاتعرض لها مالناس كلها بتشتغل اهى وطالما مش عاوزنى اشتغل فى الفندق خلاص انا بستقيل اهو وبريحك
حنين بسخريه وانت بقى مش عاوز حد يضايقنى عشان تضايقنى انت بس ثم ايه سكرتيره دى انا مالى ومال الشغل ده ومين قالك انى هاوافق اساسا
عمر انا مش هاضايقك ومش عاوز حد يضايقك واخترتك انتى بالذات عشان شايف انك محترمه وامينه وجد فى الشغل وده اللى انا عاوزه بجانب انك معاكى لغات وكورس كمبيوتر ومن ناحية هاتوافقى فانتى هاتوافقى
عمر حلو اوى امشى بس ادفعى المليون جنيه الشرط الجزائى
حنين مليون جنيه ايه ياجدع انت انت اټجننت ولا ايه
عمر مااظنش انك قرأتى العقد اللى مضيتى عليه لانك لو كنتى قرأتيه كنتى عرفتى ان من حق المدير اللى هو انا ينقل اى موظف لاى مكان واى وظيفه هو عاوزها وشرط جزائى مليون ج ولو مش مصدقه تعالى شوفى صورة العقد واتاكدى بنفسك
عمر احسبيها زى ماتحسبيها ومن بكره تكونى قدامى فى مكتبى والا انا مش مسئول عن اللى هاعمله
حنين انت شايف انك ممكن تجبرنى اشتغل معاك بالڠصب
عمر انا شايف انك انسب واحده للمكان ده واحسبيها براحتك
ثم اولاها ظهره وهم ليغادر فأوقفته قائله پحده
حنين انت عاوز منى ايه بالظبط
عمر شغل شغل يااستاذه حنين
ثم تركها وغادر فهو لن يطيق منها اټهامات اكثر من ذلك ولكن مهلا هلى هى تتهمه ام انه بحق قد اجرم فى حقها
نظرت حنين الى البحر وظلت تفكر فى هذا الوقح الجرئ الذى لايخشى من شئ ويبيح لنفسه لمسها دون ارادة منها ف معتز نفسه لم يلمسها يوم هكذا وكان قريب منها بهذا الشكل
ذهبت حنين الى غرفتها فى الفندق هائمه فى افكارها وفى ماقاله هذا الوقح كيف لها ان توقع على العقد دون ان تقرا مابه
توضأت وصلت وناجت ربها يهديها للصواب وقررت فيما ستفعله معه وأقسمت انها ستأحذ حقها منه ولن تستسلم وغدا ستبلغه قرارها
عند عمر كان قلق بشده من رد فعلها فقد تركها وهى فى حالة ڠضب شديده مما قاله لها ولكن ماذا يفعل الا ان ينتظر قرارها
فى المساء كان عمر جالس فى جناحه يفكر فى تلك التى سيطرت على عقله وقلبه يريد ان يخرجها من عقله ولكنه غير قادر على طيفها جاء مازن ليرى حال صديقه
مازن مالك يابنى ايه الحاله اللى انت فيها دى
عمر حالة ايه يعنى شايفنى بشد فى شعرى
مازن ايه اللى حصل
قص عمر ماحدث على مسامع مازن
عمر بس ياسيدى ده اللى حصل وانا خاېف ماتجيش وتمشى بجد انا اصلا عمر ماهفكر اشتكيها بالعقد انا خوفتها بس
مازن وخاڤت
عمر مابانش عليها مش بفهم ردود افعالها يااخى الا لما تكون خاېفه من حاجه بس بعرف انها خاېفه او مړعوبه اه ولما تكون مكسوفه برضه
مازن بقى عمر اللى بيفهم اى حد ويعرف يتعامل مع اى حد مش فاهم واحده هاتيجى ياعمر اسمع منى دول مليون جنيه وعقد ممضى بسنه
عمر يارب يامازن
كان مازن يدرى ان صديقه ليس على مايرام وانه بحق وقع فى غرام تلك الجميله ولكنه مازال فى مرحلة الانكار ولم يدخل بعد مرحلة التقبل
مازن طب قوم وانا هاروقك وانسيك امها هانروح اى ديسكو نسهر فيه
عمر ماليش مزاج يامازن ولا اقولك يالا هالبس ونخرج
فى غرفة حنين
سمر مش هاتقولى برضه مالك
حنين مخنوقه ماتيجى نتمشى شويه
سمر ايوا بقى دا انتى اول مره تطلبى تخرجى ثوانى وهالبس
اكملت كل من سمر وحنين ملابسهم وشرعوا بالخروج ارتدت حنين دريس ابيض ذات حزام احمر من اعلى الخصر وحجاب من نفس ذات اللونين بدت وكانها اميره خرجت للتو من داخل بلاد العجائب اما سمر فارتدرت كعادتها ملابسها الضيقه ولم تستمع لحنين
امام باب الفندق
وقت خروج حنين وسمر امام الفندق هو وقت خروج عمر ومعتز رأته حنين ولكنها تجاهلته ولكن هل يفوت عمر نظره من العينين الجميله فقد اسرته بتلك الطله
عمر حنين استنى ممكن تسيبنا ياانسه سمر
حنين استنى ياسمر
مازن تعالى ثوانى ياانسه سمر عايزك
سمر حاضر يااستاذ مازن
حنين افندم عاوز ايه ازاى توقفنى فى الشارع كده وتمشى صاحبتى
عمروهو ينظر لكل انش فى وجهها عاوز اعرف ردك على الشغل
حنين فى الشارع كده هاجيلك بكره المكتب عشان اتفق معاك
عمر يعنى ايه موافقه
حنين وانت سبتلى حلول تانيه موافقه بشروط
عمر نعم على فكره انا المدير وايه هيا شروط جنابك
حنين اتكلم معايا كويس ايه جنابك دى لما اجى بكره هاتعرف عاوز حاجه تانيه ولا امشى
عمر اه عاوز انتى رايحه فين دلوقتى كده الوقت اتاخر
حنين وهى تزفر بشده يالله هو انت حد عينك عليا وصى وانا مش عارفه وحتى لو موظفه عندك هل ده يديك الحق انك تتدخل فى حياتى سالتك عاوز منى ايه وقلت لى شغل انت شايف ان اللى بتعمله ده شغل يااستاذ عمر ياعمر بيه انا فاهماك كويس وعارفه امثالك ياريت تشيلنى من دماغك خالص
عمر وقد بدا على وجهه الڠضب وقال بصوت اشبه الى الفحيح واقترب من أذنها ليقول
عمر انا مااقصدش انى اتدخل فى خصوصياتك زى مافهمتى انا خاېف بس عليكى يحصل لك زى ماحصل فى الفندق وماالحقش اجيلك وتترمى فى حضنى زى ماحصل امبارح وأمثالى انتى ماتحلميش تقعدى معاهم انا عمر البنهاوى عارفاه ولا احب اعرفك
حنين وقد تجهم وجهها وادمعت عيناها من كلماته التى جرحتها فى مقټل ولاحظ هو ذلك وندم على ماقاله ولكن هيهات قد فات الاوان
حنين بحزن شديد مش جايز كنت شايفاك حد تانى ومن خوفى افتكرتك هو مش يمكن اترميت فى حضنه هو مش انت لو شفتنى بمۏت بعد كده سيبنى اموت مالكش عندى الا الشغل وعلى فكره انا فعلا عمرى ماحلمت اقعد مع امثالك ياعمر بيه البنهاوى
ثم ركضت سريعا من امامه الى غرفتها ولحقت بها سمر
بكت بحرقه جرحها بكلامه بشده تخيلته معتز لااكثر من ذلك ولا اقل
عن عمر امام الفندق
مازن ايه اللى حصل انتى عملت فيها ايه خليتها تجرى وټعيط كده
عمر بتنهيده اتعدت حدودها معايا فى الكلام قولت افوقها مش انا اللى واحده ست تقلل منى
قص على مازن ماحدث
مازن هى اللى اتعدت حدودها برضه بس ايه كنت شايفاك واحد تانى دى كمان وحضنته هو
عمر مااعرفش قلت لك انها غامضه وماتعرفش بتفكر فى ايه
مازن جايز شافت صورة ابوها فيك
عمر جايز
مازن بس انت ضايقتها كده ليه
عمر اول ماشفتش منظرها عامل ازاى خفت حد يضايقها وكانى قصدت اجرحها عشان ترجع
مازن ماله منظرها لبسها محترم جدا ومش حاطه مكياج
عمر دى كانت زى القمر يامازن خفت والله عليها يالا اللى حصل المهم انها وافقت تشتغل انا هاعرف اصالحها ازاى
مازن طب ده خبر كويس يالا نمشى بس عارف انت غبى ياعمر غبى اوى ماحدش يعمل كده ابدا ماشفتش منظرها كان عامل ازاى
عمر يووووووووه خلاص بقى انا هاطلع اتقفلت مش عاوز اخرج
مازن انا مش هاضغط عليك بس هابعتلك حاجه تفرفشك شويه
لم يعلق عمر وتركه وغادر الى جناحه
فى غرفة حنين
سمر اهدى ياحنين وعرفينى بتعيطى ليه مستر عمر قالك ايه
حنين بالله عليكى ياسمر ماقادره اتكلم عاوزه انام وبس عشان خاطرى
صمتت سمر فهى تعلم انها لن تتكلم
غطت حنين فى نوم عميق وكأنها تهرب من العلم بأكمله
فى بيت حنين بالمنصوره
صفيه اخبار القضيه ايه ياابو حسام
عبدالسلام لسه ياصفيه بيدوروا على القاټل بس صورته معاهم وشه كان باين خالص فى الكاميرا
صفيه ربنا ينتقم منه البعيد وېحرق قلبه زى ماحرق قلوبنا
عبدالسلام امين يارب كلمتى حنين النهارده
صفيه اه وهو انا بعدى يوم ياعبده من غير مااكلمها
عبدالسلام وهى عامله ايه
صفيه هاتشتغل مديرة مكتب المدير
عبدالسلام وايه علاقة سياحه وفنادق بالشغل ده
صفيه انا سالتها نفس السؤال قالتلى انهم بيشترطوا مهارة الكمبيوتر واللغه واختاروها للشغل ده
عبدالسلام اى شغل وخلاص ياصفيه حنين تسد فى اى مكان المهم ماتقعدش فى البيت تفكر وتدعى على نفسها اما كنت بسمعها فى قيام الليل بتقول اللهم امتنى ان كان الممات خير لى وماتكملشى الدعاء واحينى مادامت الحياه خيرا لى كنت بتقطع من جوايا عليها كانت رافضه الحياه وعاوزه ټموت لولا ايمانها كانت اڼتحرت
صفيه ربنا يصبرنا كلنا ياعبده مصېبه وحلت علينا عرفت ان ماجده اختى مسافره تعمل عمره وايه هاتيجى تقعد معانا
عبدالسلام احسن حاجه عملتها والله العمره وايه ده بيتها من غير ماتقولى تنورنا
صفيه عامر بحسك ياابو حسام
اما اقوم اتوضا ماصلتش العشا عشان ننام
عند عمر فى الجناح
اخذ عمر الغرفه ذهابا وايابا يفكر فيما فعله معها منذ قليل وقال محدثا نفسه
عمر اهدى ياعمر كده مش واحده اللى تخليك فى الحاله دى وبعدين انت النهارده رويتها العين الحمرا بعد كده هاتخاف تتكلم معاك كلمه كدا ولا كده
وهنا سمع طرق على باب غرفته ذهب ليفتح الباب وجد فتاه تلبس ثوب يشبه ملابس النوم
الفتاه بدلع باشا مازن باشا قالى انك مضايق جيت اروقك
عمر هاتعرفى يعنى ولا خايبه
الفتاه هاتشوف ياباشا
عمر طب ادخلى
ما ن دخلت حتى جذبها عمر وقبلها پعنف شديد كانه يخرج غضبه من حنين مع فتاة الليل او انه تخيلها حنين
الفتاه لاهثه ايه ياباشا دا انت تعبان اوى باين عليك
كانت تقول تلك الكلمات وراحت تتسطح على الفراش فى نفس المكان الذى كانت تنام فيه حنين حينما كانت فى غرفته
ظل ينظر الى الفتاه ويتذكر حنين استغربت الفتاه من شروده
عمر صائحا اخرجى من دماغى بقى اخرجى
الفتاه هو انا لحقت ادخل عشان اخرج
عمر مش انتى قومى امشى اطلعى بره ماتوسخيش مكانها قومى امشى خدى الفلوس دى وغورى وماشوفش وشك تانى
الفتاه بتعجب مالك بس ياباشا
عمر بصوت غاضب غورى غورى
ركضت الفتاه ركضا خارج الغرفه اما عمر فتوجه الى الحمام ليأخذ حمام بارد عله يهدأه مما احل به