روايه ابو الرجاله للكاتبه شيماء سعيد الفصل الاول
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
وشي لحد ما أصحى بمزاجي
رفعت له حاجبها وهي تعود خطوة للخلف مبتعدة عن الفراش مردفة
وأنا عملت إيه بس يا سي خاطر ده نوح باشا برة
أنتفض خاطر من فوق الفراش بالقليل من التوتر قائلا
أطلعي أعملي لنا فطار وبعدها أياكي تخرج من الأوضة فاهمة
أومأت إليه بابتسامة واسعة وخرجت بعد دقيقة دلف لغرفة الصالون ليجد نوح ينام على الاريكة بكل أريحية وكأنه بمنزله جلس خاطر على المقعد المقابل إليه ثم قال بسخرية
تكاسل نوح عدة مرات ثم أعتدل بجلسته ورد علي أخيه ببرود
قول للبنت دي تشوف لها مكان تاني تقعد فيه الفترة الجاية الشقة تلزمني
رفع حاجبه بسخرية وسأله
من أمتا ليك في الجواز ده أنا ياما قولتلك تفرفش عن نفسك شوية بعد ما طلقت
رفع نوح رأسه بكبرياء وهو يضع ساقا على الآخر قائلا ببساطة
أنتفض خاطر بفزع من المحتمل إن يكون ينقصهم هم ووالدهم الكثير والكثير من التربية والأخلاق ولكن لكل شيء خطوط حمراء تحدث بأعين غير مصدقة
لأ عندك يا نوح كله إلا الحړام مالناش فيه عايز واحدة أتجوزها غير كدة لأ يا إبن الحاج كمال
رد عليه نوح ساخرا
يعني كدة هيبقى حلال وبعدين حاج إيه ده
قام نوح من على الأريكة بنفس اللحظة التي دلفت بها نوسة بالافطار ليأخذ قطعة من الجبن مجيبا قبل أن يذهب
نفذ اللي بقولك عليه يا خاطر عايز على آخر الأسبوع الشقة تبقى فاضية
آخر الأسبوع! يبقى الموضوع فيه عطر بنت ثريا ناوي على ايه!
ألقى عليه نظرة وقال
شيماء سعيد
مر الأسبوع سريعا وأتى اليوم الموعود حفل كتب كتاب عطر بأجواء عائلية بسيطة بين أهل الحي وبعدها من المفترض تذهب مع زوجها لعش الزوجية ارتدت فستانا من الستان باللون الأبيض وخرجت بيد والدتها وخلفهما فيروز وهادية أزالت دمعتها سريعا قبل أن يراها أحد ولكن رأتها ثريا التي أردفت من بين أسنانها
ابتسمت إبتسامة ساخرة على حديث والدتها التي تتحدث ببساطة وكأنها لم تحكم عليها بانهاء حياتها بالفعل أرتفعت دقات قلبها أكثر وأكثر مع كل خطوة تقترب بها من زوجها المستقبلي الذي يضحك بسعادة ضغطت على كفيها وهي تجلس على الأريكة بجواره وتهمس لنفسها
تقريبا كان يسمعها ووصل بنفس
اللحظة ومعه جيش من الرجال اقتحم البيت بطريقة هجومية صدم الجميع من هيئة إبن أبو دهب يقف أمام الجميع اقترب
منها بخطوات واثقة وسحبها من بين يدي والدتها مشيرا للمأذون بالرحيل قائلا
بالسلامة أنت يا شيخنا معندناش حد للجواز
فر الرجل سريعا كأنه يهرب من المۏت وقفت أمامه ثريا بقوة مردفة
مشيت المأذون ليه يا إبن أبو الدهب! عطر مش هتبقى على إسمك لو مسكت نجوم السما
شهقت عطر بړعب وهي تحمل مثل شوال البطاطس على ظهره ورجاله تمنع أي شخص من بالاقتراب وصل بها لباب المنزل وهي تصرخ بكل قوتها ليضربها على ظهرها مردفا
بس يا بت كفاية صداع
صړخت ثريا
نزل البنت رايح بيها على فين
طلبت الحلال قولتي لأ دلوقتي بنتك معايا يا أبلة ثريا
شيماء سعيد