بقلم ايمان حجازى الجزء الثاني 2
حين احضر يوسف الملابس ومواد التعقيم لمرام ..
ودلفت مسرعه بصحبته وانضمنت الي الفريق الطبي الذي ما ان علم بقدومها
حتي افسح لها الطريق ووقفو جميعا خلفها ينفذون ما تأمرهم به ...
اما بالخارج كان يقف عبدالله بصحبه مسعد وهو يدعو الله ان ينقذ داليدا وان تنجح مرام بانقاذها...
عبدالله لو سمحت .. تعالي معايا دلوقت...
عمر بعمليه في حاجه لازم تشوفها ضروري الاول
عبدالله بقلق حاجه ايه !!
عمر اتفضل معايا وانت تعرف
ذهب عبدالله بصحبه عمر الذي دلف به الي غرفه بالطابق الاعلي في تلك المستشفي حيث كان يرقد بها جثتين هامدتين .. شعر عبدالله بالخۏف والقلق وهو ينظر الي عمر الذي ردد دول تبعك !!
عاد عبدالله بنظره مره اخري اليهم ليجد واحدا منهم رقبته مائله فأدرك انه قتل بكسر رقبته .. ولكن حزنه تحول الي صډمه شديده وذهول كاد ان يفتك به حين رأي الړصاصه التي اخترقت جسد الحارس الاخر فردد وكأن صاعقه امست به
الفصل السادس عشر
الجزء الثاني
حلقه 16
وأختر لقلبك ما يليق بحسنه..
ما ان وقعت اعين عبدالله علي الړصاصه التي اخترقت جسد الحارس الاخر حتي صعق من شده دهشته ..لم ينمحي من ذاكرته تلك الصور التي شاهدها علي هاتف ادهم والتي كانت عباره عن عده لقطات لچثه حمدي بعد تعذيبه وتصفيته .. لم ينسي ابدا تلك الړصاصه مضلعه الشكل التي لم يري مثلها وكأن الذي يجلب مثل هذا السلاح احد خبير بها وهاوي ايضا ..
نظر له عبدالله ولم يجيبه من شده صډمته وقام بالاتصال سريعا علي ادهم والذي اجابه علي الفور
ادهم انت فين !
جاي علي المستشفي اللي فيها الاصابات .. انت هناك!
ايوه .. ياريت بسرعه .. مستنيك
انت كويس انت ومرام
كويسين
وصل ادهم الي تلك المشفي وصعد حيثما يتواجدو .. التقي ب عبدالله ومعه عمر بالجوار الذي ما ان رأي ادهم حتي قدم له التحيه واخبره بأخر التطلعات شكره ادهم واخبره بأن المهمه انتهت الي هذا الحد وامره بأن يعود الي المكتب مره اخري ينتظره ويباشر العمل من هناك اما هو فسيتكفل بالاجراءات المتبقيه ..
اتجه عبدالله الي الچثه الراقده امامه وكشف غطائها فرأي ادهم اختراق الړصاصه لجسده وادرك علي الفور ما سبب تلك الحاله له فشعر بالتوتر ولم يدري بما يجيبه حتي نطق عبدالله نفس القاټل ... صح !!
زفر ادهم في حنق قائلا عبدالله .. ياريت تنسي الموضوع ده ولو مؤقتا لحد ما انا اجاوبك دا لو موصلتش انت للأجابه بنفسك
لم يتحكم عبدالله بعصبيته واتجه الي ادهم وامسك به من ياقته قائلا بصوت مدوي انت لسه هتقولي دور بنفسك .. انا في لحظه خسړت اخويا ومش اي خساره .. دا انا شفت جثته متعذب ومتشرح بأبشع طريقه .. وفي غمضه عين كنت هخسر مرام بسبب نفس الشخص .. نفس الشخص يا ادهم وانت جاي تقولي دور بنفسك
ارتفعت نبرته اكثر وازدادت عصبيته هو انت شايفني عيل يا ادهم بتراضيه بكلمتين ..
رد عليه ادهم بنفس النبره مسرعا افهم يا غبي ... اللي قتل اخوك مش هو اللي كان عايز ېقتل مرام ده حد تاني
ترك عبدالله ياقته منذهلا يعني ايه !!
ادهم يعني كان فيه هدفين فعلا مقصودين في الليله اللي حصلت دي .. الهدف الاول كان مرام .. والتاني ....
نظر له عبدالله بأهتمام حين توقف عن الحديث فأكمل ادهم ببطئ انت ..
عبدالله پصدمه انا ..!
ادهم بهدوء وهو يعدل من ملابسه للأسف ايوه .. التفاصيل كلها كانت عندي بعد الحاډثه مباشره .. الشخص اللي ضړب ڼار علي مرام وصابت صاحبتها ده اتمسك وهمشي من هنا دلوقت علي هناك عشان يتم التحقيق معاه وهبلغك يا عم بأخر الاخبار عشان تطمن
عبدالله وهو مازال مصډوما مين اللي عايز ېقتلني !!
حاول ادهم قدر المستطاع تشتيته والذهاب بعقله الي طريق اخر قائلا والله شوف .. مين اللي ليه طار عندك سواء انت او اخوك
عبدالله معقوله ده حد بيخلص طاره مننا !! .. طب هو مين ! .. وليه حمدي يعذبه بالطريقه في حين ان هو عايز ېقتلني بسهوله
ادهم الجواب عنده هو مش عندي
عبدالله بس انت عارف مين اللي قتل حمدي .. يبقي دلوقت تقولي مين اللي عايز ېقتلني وده من حقي
ادهم مش من حقي انا اني اطلع كلام مش بأيدي .. انا مش واحد صاحبك وجاي ادردش معاك في حاجه عاديه .. انا في اسرار لو طلعت من خلالي ممكن توديني انا في داهيه .. طب مسالتش نفسك انا ليه دايما جنبك وفي دهرك .. انا بحميك وبساعدك توصل بس بطريقتك انت ... فكر يا عبدالله واحسبها صح ..
كاد ان يتحدث عبدالله مره اخري ولكن قطعهم رنين هاتف ادهم من عمر فأجابه ادهم ..
خير يا عمر
..................
وازاي ده حصل .. انا جاي حالا ..
اغلق هاتفه قائلا بلهفه عبدالله خلي بالك من مرام كويس اوي .. انا لازم امشي وكلامنا لسه مخلصش
ذهب ادم مسرعا ملبيا لاتصال عمر الذي فاجأه وزاد من القلق والخۏف بداخله ... في حين عبدالله جلس علي اقرب مقعد بالجوار وهو يتذكر ومضات من حياته مرت عليه مع اخيه وكيف كانت علاقتهم .. اخذ يلوم نفسه الان عن عجزه لمعرفه القاټل والاخذ بثأره ودارت بعقله اجوبه مختلفه .. من له فائده من مقتله او الاڼتقام منه .. أول ما فكر به هو ناجي الكافوري ولكن ناجي ليس له علاقه او معرفه سابقه بأخيه وفي نفس الوقت كان ناجي مع مرام في البرنامج وعلي المنصه وقت اطلاق الڼار فأبعد ذلك الاحتمال من عقله .. فكر مره ثانيه ليأتي بعقله كابوسه اللعېن سيف الشافعي ولكن فكر بحكمه ووضع اسباب تمنع ذلك التوقع .. فمن اين يعرف سيف بحمدي اخيه وكذلك نفذ سيف تهديده ووضع عبدالله بالسجن فلما ينتقم من عائلته .. نفي ايضا ذلك الاحتمال من عقله وكاد يجن من التفكير قائلا بنبره مرتفعه مين !! .. مين اللي ليه مصلحه في قتلي انا واخويا .. مييييييييين !!!!
اتت علي صوته المرتفع ممرضه لو سمحت يا استاذ وطي صوتك دي مستشفي وفيها مرضي
لم يجيبها عبدالله وخرج الي صديقه المنتظر امام غرفه العمليات لسه مخلصتش !!
مسعد لا لسه مطلعتش .. مالك ! .. شفت ايه اللي قلب حالك كده !!
عبدالله بضيق وهو يحاول ايقاف عقله مؤقتا مفيش .. سيب كل حاجه دلوقت وخلينا في اللي احنا فيه
بعد ما يقارب الساعه خرجت مرام وخلفها بعض الاطباء وبدا علي وجههم بعض الاطمئنان الذي بثوه مباشره علي وجه عبدالله وصديقه .. ذهب اليها عبدالله مسرعا للأطمئنان عليها ولكنه توقف كي تنهي حديثها مع الاطباء بجوارها .. رحب بها الجميع شفاهيه وغادرو بأستثناء الطبيب يوسف .. امسك بيدها بود كبير والدموع تترقرق بعينيه قائلا بجد انتي حاجه عظيمه قوي .. مهما قلت ومهما عملت مش قادر انكر ولا اخبي اعجابي بيكي يا دكتوره .. متعرفيش انتي عملتي فيا ايه .. انتي رديتيلي روحي يا دكتوره لما شفتك
كانت مرام تستمع له بسعاده بالغه بدت علي وجهها وهي تضغط علي يديه بعفويه مهونه عليه قائله انا معملتش غير واجبي يا دكتور يوسف .. وربنا اللي يعلم معزتك عندي قد ايه .. انا تحت امرك في اي وقت لأي استشاره او حاله طارئه كلمني
يوسف بسعاده متشكر اوي .. عن اذنك عشان اباشر الحاله
كان عبدالله يستمع الي الحوار وتذكر ذلك الطبيب الذي بكي حين رؤيته لمرام ولم يعلق او يلفت نظره ذلك الامر حتي الان .. حين شاهد بعينيه كيف كان يتعامل معها بأريحيه وكأنها حبيبته اشتعلت النيران بقلبه وهو يود لو يقطع يده الممدوده تلك .. ولكن ثقته بحبيبته مطلقه .. فقرر الانتظار الي ان تخبره بنفسها.. ما ان غادر حتي اتجهت مرام الي عبدالله بأبتسامه واسعه الحمدلله قدرنا ننقذها .. هتفضل 46 ساعه تحت المراقبه علي ما نتطمن علي حالتها وتستقر
لم يعلق عبدالله علي ما اردفت به وظل ينظر اليها بنظرات مبهمه اثارت الشك بداخلها في حين فهم مسعد ذلك التصرف وتدخل في الحديث مبروك يا دكتوره .. وحمدالله علي سلامه صاحبتك
مرام بود الله يسلمك يا دكتور مسعد
ثم نظرت الي عبدالله ولم تستطع تفسير تلك العلامات علي وجهه قائله مالك يا عبدالله !
عبدالله بجمود مفيش .. يلا عشان نرجع البيت انتي بقالك كتير مرتحتيش
نظرت اليه ولم تتلقي غير الجمود فالتزمت بالصمت وشعرت ايضا بالتعب والارهاق فنفذت ما قيل لها دون اعتراض ...
هبطو ثلاثتهم الي السياره وخلفهم الحرس وتوجهو الي البيت...
في نفس الوقت وصل ادهم الي مقر العمل وصعد مسرعا الي مكتبه غير مبالي بتحيات الجميع له وما ان دلف المكتب هو فين يا عمر !!
اتجه به عمر الي غرفه الحجز وما ان دلفها حتي وجد القناص چثه هامده .. نظر ادهم الي عمر بضيق شديد فأسرع عمر مدافعا عن نفسه والله يا باشا زي ما حضرتك شايف .. هما حطوه هنا وقفلو عليه ولما دخلت عشان استجوبه لقيته كده
عاد ادهم بنظره مره اخري الي چثه القناص واقترب منه ليجد سائل ابيض اللون يخرج بغزاره من فمه ليكتشف انه قتل نفسه بعد شرب من زجاجه السم الصغيره التي وجدها ملقيه بجواره .. امسك بها ادهم وضربها في الارض پعنف وڠضب قائلا ليييييييييه !! .. ليه مفيش حد استني معاه من البهايم اللي بره
اجاب