بقلم ايمان حجازى الجزء الثاني 2
بداخله يخبره ان هناك شئيا خطا فأجابها مش مرتاح يا مرام حاسس ان في حاجه غلط
سألته مرام في اهتمام حاجه غلط ازاي!!
نظر اليها مبتسما في هدوء ليطمئنها اطمني ومتشغليش بالك طول ما انا معاكي ..
كادت ان تقول شيئا ولكن استوقفا احد معدي البرنامج يخبرها بأنه حال الوقت كي تصعد الي المنصه مره اخري ..
اخبرها عبدالله ان تصعد مطمئنه بينما اخذ يصفق لها مع الحضور في حماس..
نظرت الي عبدالله الذي وجدته يقف ويصفق لها ايضا في فخر واعجاب شديد فوقفت والسعاده تملأ وجهها لم يكن ذلك الاحتفال او الافتتاح الاول لها ولكنه اكثرهم تميزا وذلك لحضور عبدالله و وقوفه بجوارها والتي زادت ثقتها بنفسها اكثر من اي مره مضت ..
واصبحت خافته ثم اشتعلت عروض اضواء الليزر مختلفه الالوان .. كان عبدالله يراقبها بعنايه وبتركيز شديد خاصه بعد اشتعال اضواء الليزر الذي لاحظ عبدالله ارتكازه عليها بشده .. صعق عبدالله حين وجد نقطه ضوء حمراء ضخمه مسلطه علي صدرها بأتجاه قلبها .. نظر الي مصدرها ليجد الغرفه السفليه نافذتها مفتوحه علي عكس بدايه البرنامج .. نظر الي الاعلي ليجد ايضا نافذه الغرفه العلويه كذلك .. ادرك عبدالله بفطنه ان مصدر الضوء هو الغرفه السفليه وازداد قلقه حين نظر الي الاعلي .. قام مسرعا بالضغط علي زر اللاسكي الذي ييديه واخبر عمر بان يري تلك الغرف وان كان قلقه بمحله ام لا !
نظر عبدالله الي مرام ليجد اضواء الليزر تتحرك حولها وتمر فوقها بشكل متناسق و تلك النقطه الحمراء توجهت الي رأسها متمركزه ولم يكن من الصعب عليه تميز تلك النقطه فأسرع بمغادره موضعه كما اخبره عمر حتي اصبح قريبا من مرام .. عاد بنظره الي الغرفه العلويه وجد نافذتها مغلقه والسفليه مازالت مفتوحه فأصبح متأكدا من شكوكه ..
صړخ عبدالله بأسمها وهو يقفز من مكانه ومندفعا نحوها بكل قوته دون تردد
التفتت اليه مرام علي الرغم من الصوت المرتفع الا انها استطاعت سماعه جيدا وما ان رات اندفاعه اليها وتلك النظره بعينيه حتي فهمت ان هناك شئيا خطا سيحدث فظلت واقفه دون حركه ..
وأستقر الهدف في مكانه بمهاره
شعرت مرام بان احدا يدفعها بقوه للأمام فقفزت متعثره وكادت ان تسقط حتي تلقاها عبدالله وغطاها بجسده وهو يندفع بها للأسفل خلف المنصه الخشبيه التي القت عليها كلمتها .. في تلك اللحظه التي تم اطلاق الڼار بها لتصيب داليدا التي لاحظت هي الاخري تلك النقطه الحمراء علي رأسها فدفعت بها باتجاه عبدالله كي تنقذها .. ولكنها لم تكن تعرف ان تلك الطلقه ستستقر داخل صدرها وتسقطها ارضا .. تفجرت الډماء منها لټغرق ملابسها وهي تسقط امام اعين الجميع ..
القي عمر القبض علي قناص الغرفه السفليه بمهاره حيث لم يكن يدري ان هناك شرطه بالمكان فأخذ حريته ولم يدرك ان عملها كان سريا وذلك ما نجح به عمر وسلمه لرجاله ..
صعد الي الغرفه العلويه ولكن لم يجد بها سوي جثتين من رجال عبدالله امر بعض من رجاله بأخذهم الي سيارات الاسعاف التي اتت بالاسفل حتي يعرفو هويتهم فيما بعد ..
اعتدلت مرام بسرعه ونظرت نحو داليدا الذي سقطت غارقه في دمائها فهوي قلبها بين يديها وارادت ان تذهب اليها حتي منعها عبدالله وهو ېصرخ بها بقوه .. لااا يا مراام .. خليكي مكانك
شرعت في الدموع بمراره قائله دي داليدا يا عبدالله .. سيبني ارجوك
صړخ فيها في حزم وانفعال قلت لك لا.. اياكي تتحركي
اخرج راسه من خلف المنصه ليجد الغرفتين مغلقين من جميع اتجهاتهم فاطمئن مبدأيا واخرج جسده باكمله .. وجد مسعد يسرع اليه قائلا مرااام فين يا عبدالله !!
صاح به وسط الصړاخمتقلقش بخير .. روح شوف البنت اللي اتصابت بسرعه
اسرع مسعد ينفذ ما قاله عبدالله فأخرج عبدالله اللاسلكي وقام بمهاتفه عمر واخبره كي يحضر الاسعاف بسرعه .. اخبره عمر انها بالفعل ذهبت ولكن عليه الذهاب مع مرام من الابواب الخلفيه لحمايتها حيث انه لم يستطيع القبض علي من كان بالغرفه العلويه وايضا وجد بها قتلي ..
اسرع مسعد الي عبدالله قائلا الاصابه في صدرها يا عبدالله واحتمال كبير تكون جت في القلب او قربت منه .. هي لسه فيها نبض
ما لبث ان يكمل حتي دخلت سيارات الاسعاف واخذتها .. بينما اخبر عبدالله مسعد لو كانت لمست القلب كانت ماټت ...هات العربيه بسرعه وشوف الحراس بتوعي خليهم ييجو يأمنوني لحد ما اطلع من هنا
بالفعل نفذ مسعد واتي فقط 6 حراس له يامنوه واسرع مسعد بالسياره خاصتهم من الخلف ..
دلف الجميع الي السيارات بين صړخت مرام سيبني يا عبدالله . انا مش هسيب داليدا دي ھتموت بسببي
عبدالله وهو يحاول التحكم بها اهدي يا مرام داليدا خلاص الاسعاف خدتها واحنا هنلف دلوقت ونمشي وراها متقلقيش
صاح عبدالله بمسعد الذي كان واقفا .. اتحرك يا مسعد بسرعه .. واقف ليه !!
قفز مسعد الي
السياره وادارها مسرعا وانطلق بهم نحو البوابه الخلفيه الواسعه وعبرو منها وخلفهم سيارتين الحراسه حتي لحقو بسيارات الاسعاف متجهين الي المشفي القريب.....
غبي .. دي للمره التانيه بكتشف انه الحارس ده اذكي واقوي منكم..
قالها ناجي پغضب الي رعد الماثل امامه في خوف ليكمل ناجي پغضب اكبرعايز افهم .. ليه ضړب مرام پالنار .. ليه ما نفذش اللي امرته بيه وخلصنا من اللي اسمه عبدالله ده!!
تحدث رعد پخوف ورجفه يا باشا اكيد في حاجه حصلت خلاته يعمل كده هو مش غبي للدرجه دي عشان يخالف اوامرك..
ضړب ناجي بيده علي السياره قائلا هنشوف... أقسم بالله اقتله بإيدي أو ما أقتنعتش بأسبابه!
وصل روبرت اليهم راكضا وهو يحدثهم بالانجليزيه قائلا سيدي .. حدث هجوم خاطئ .. سأقص عليكم كل شئ ولكن تحركو من هنا اولا
نظر له ناجي وهو يكظم غضبه بينما صعب رعد الي السياره وبجواره روبرت وبالخلف كان ناجي ومعه اولفت هانم التي كانت ترتعد خوفا وهي تري ما كان يقلقها اصبح حقيقه ...
بعد ان ابتعدو قليلا والتقط روبرت انفاسه حتي تحدث سيدي .. كدت ان اطلق الڼار علي ذلك الحارس المغرور حتي فوجئت بذلك الشاب القوي الذي ھجم علينا اثناء هجومنا علي تلك المدعوه ايمان بداخل الفيلا
تذكره ناجي علي الفور فبعد تلك اليوم اصبح من قائمه اعدائه ويود ان يعرف ماهيته ولما ھجم عليهم ذلك اليوم وكيف !! ..
قال ناجي نعم اتذكره .. اكمل ما حدث
روبرت وجدته دلف الي البرنامج وبيده هو وذلك الحارس جهاز لاسلكي خاص ودقيق لم يستخدمه سوي الشرطه .. وليست اي شرطه فالبالتحديد شرطه المخابرات
فغر ناجي فاه بدهشه بينما هتفت اولفت پخوف مش قلت لك يا ناجي .. انت مسمعتش الكلام
تحدث ناجي بعصبين اليها اخرسي انتي دلوقت
ثم وجه حديثه الي روبرت اكمل ما حدث
روبرت بعدها وجدت الحارس الخاص يندفع باتجاه الدكتوره مغادرا مكانه .. وايضا الطبيبه كانت محاصره من قبل احد اخر ولكن الطلقه لم تصبها واصابت تلك المدعوه داليدا صديقتها
صدم ناجي قائلا ألست انت من اطلق الڼار عليها !
روبرت بنفي شديد لا سيدي .. لم يكن انا .. لقد غادرت مسرعا قبل الامساك بي
ارتسمت علامات الذهول والتعجب علي وجه ناجي قائلا من يكون ذلك الذي اراد القصاص من مرام !!
اجابه الجميع بانهم ليس لديهم ادني فكره بهويه ذلك القناص الاخر ..
وصلت سيارات الاسعاف الي المشفي وخلفهم عبدالله بصحبه مرام ومسعد والحراس ..
هبطو جميعا خلف محمل السياره التي تحوي داليدا واسرعو خلفها .. كان عبدالله يحاول بقدر المستطاع تهدئه مرام ويجعلها تتحكم بدموعها الغزيره ولكن صډمتها علي صديقتها التي فدتها بحياتها كانت اكبر من اي محاولات قام بها عبدالله ..
اسرعو بها الي غرفه العمليات في حين ..اتي طبيبا شابا جراحا مسرعا في هلع وخوف حقيقي حين علم بهويه المصابه حتي توقف امام مرام قبل ان يدلف الي غرفه العمليات قائلا دكتوره مرام !!
رفعت مرام وجهها اليه في صډمه قائله يوسف !!
لم تفكر بشيئا الان سوي انقاذ حياه صديقتها فقالت له متلهفه مفيش وقت .. ادخل لها بسرعه وجودك هيفرق كتير
اومأ لها رأسه بحزن واسرع الي داخل غرفه العمليات .. في حين اتجه عبدالله الي مرام اتطمني .. ان شاء الله هتكون بخير وتقوم بالسلامه
علي الرغم من عدم اطمئنانه لها ولكن ما فعلته اليوم جعله يعيد التفكير بأمرها .. فالخائڼ يفعل اي شئ الا خساره حياته لذلك كان هو ايضا قلقا عليا متمنيا ان ينجحو في انقاذها ..
بعد النصف ساعه خرج ذلك المدعو يوسف واتجه الي مرام پبكاء حار ادهش عبدالله ومسعد وايضا مرام التي جزعت من الخۏف حين ظنت انها فقدت حياتها بينما اردف يوسف بحاله مذريه الړصاصه بينها وبين القلب واحد سنتي .. مش قادرين نتحرك ولا عارفين نخرجها ..
لم تستطع مرام التفكير بشئ سوي انها ستفقد صديقتها بسببها وكادت ان تفقد وعيها .. بينما اسرع عبدالله ينقذها متلهفا مرااام .. فوقي .. انتي دكتوره وده شغلك .. القلب ده تخصصك ولعبتك .. دي حاجه سهله عليكي .. انتي مش مجرد دكتوره انتي أشهر جراحه قلب وتقدري تنقذيها
اسرع مسعد بأحضار مياه وقام عبدالله بنثرها علي وجهها وهو مازال يردد فوقي يا مرام صحبتك ھتموت .. انتي بتفكري في ايه
انتبهت له مرام بالفعل واخذ يجفف دموعها وهو يطلب من الطبيب المدعو يوسف احضار الملابس الخاصه بالعمليات لها واسرع بالفعل ينفذ مطلبه بينما مرام امسكت بزجاجه المياه وشربت منها حتي ارتوت ونظرت اليهم بثقه وثبات تطمئنهم انها بخير .. في