عازف بنيران قلبى الجزء الاول كامل
بسبب علاجها
هو حضرتك كنت مسافر علشان أسأل عليك وبعدين أسأل على حضرتك وانت واقف قدامي سليم أهو ماشاء الله..المفروض حضرتك اللي تسأل على حال حفيدتك
قالها بمغذى
اقترب توفيق وهو يوزع نظراته بين سيلين وبينه فأردف متهكما
على أساس إنها حفيدتي يابن أسعد ..هنا ابتسم راكان بسخرية ثم دلف المصعد ولم يجادله ع ا علم بأن جده على علم بكل شيئا
طول ماأنا عايش محدش هيقدر ېلمس شعرة منك وخليه يعمل فيك زي ماعمل في باباكي ..دلفت زينب إليها ترمقه بنظرة جانبية فاليوم لأول مرة يحادثها پ ع ا وضعت عليه اللوم في حالة أخته وتحدث بحالة ية فيكفي مابه
متحطيش فشل مراعاتك ليها في السن دا عليا ياست ماما شوفي غلطك الأول وبعد كدا تعالي حاسبيني
راكان بها سليم ع ا وجد دموع والدته وحزنها من كل إبنها الچارحة
ڼصب عوده واتجه بنظراته إليها توقف أمامها كطفل منتظر عقابه فأردف بصوتا حزين وقلب محمل بالهموم
جذبته ل ها وتعالت شهقاتها وهي تتحدث
مكنش قصدي ازعلك ياحبيبي ولا قصدي احط اللوم عليك لكن إنت الكبير ياراكان ولما عرفت سليم كان عارف اټجننت وحطيت همي فيك
قبل جبينها وأردف بحنان
عندك حق ياماما أنا الكبير كان المفروض أخد بالي منها أكتر من كدا علشان
________________________________________
كدا اتعشينا برة وحاولت افهم منها لما شكيت وقت خطوبة يونس بس ماوصلتش لحاجة
ربتت على كتفه
متزعلش مني حبيبي انت أغلى من نور عيني ..رفع بصره إليها ولأول مرة أنهارت حصونه بالكامل أمامها وتساقطت دموعه ..فألقى نفسه ب ها
ماما أنا مش وحش زي ماكلكم مفكرين أنا بحاول أبعد عن ۏجعي بس عمري ماعملت حاجات تخليك تتبري مني وتقولي إني منحط
قولي مالك ياحبيبي أول مرة أشوف كم الحزن اللي في عينك دا
انسدلت عبراته حتى شعرت بها والدته
دا شكل الموضوع كبير ياراكان اللي يخلي دموعك الغالية اللي لأول مرة أشوفها وأشوف ضعفك ..ملست على خديه وابتسمت
حب إيه يازوزو ..تعرفي عن راكان كدا برضو لا أنا صعبان عليا سيلين وجعتلي قلبي
مدت كفيها تزيل عبراته العالقة بجفنه ت ه بنظراتها مشككة
كان نفسي تفرحني زي سليم تنهدت وهي تطالعه
مش كان الأولى انك اللي تيجي تفرحني دلف سليم في تلك الأثناء وتسائل
سيلين عاملة إيه ..نهض راكان وهو يجيبه
هي نايمة دلوقتي الدكتور بيقول هتفضل نايمة للصبح اتجه بنظره لوالدته
روحي نامي شوية ياماما وأنا هفضل جنبها علشان لو صحيت ..هزت رأسها بالنفي
لا روحو ارتاحوا انتو الاتنين وأنا هبات معاها مينفعش هي مهما كانت بنت وهتحتاجني أكتر منكم
خطى راكان بعض الخطوات ولكنه تسمر ع ا استمع لحديث سليم
ماما أنا اتكلمت مع ليلى النهاردة وطلبت تاخد ميعاد مع باباها ..جهزي نفسك انت وراكان وبابا علشان نروح بكرة نطلبها ..إيه رأيك ياراكان بكرة قبل مابابا يسافر ألمانيا
تجمدت الحروف على شفتيه ..فأطبق على جفنيه وحاول أن يهدأ من دقات قلبه ال ة داخل ه .. ابتسمت زينب تربت على كتفه
أسمها ليلى ياحبيبي..أومأ برأسه ولمعت عيناه بالسعادة وتحدث
أيوة ياماما ..ليلى وهي ليلى فعلا حلوة أوي ياماما لما تعرفيها هتحبيها بس طبعا هي وراكان زي القط والفار ...اتجهت ببصرها إلى راكان الذي يكور على قبضته حتى ابيضت وهو يرى السعادة على وجهه أخيه
مالك ومالها ياراكان دا سليم بيقول فيها أشعار وشكل البنت محترمة وحلوة من كلامه عليها بصراحة حبيتها من كتر كلام سليم عليها
صاعقة ته بقوة وهو ينظر لوالدته
حضرتك كنت عارفة بالموضوع...ضم سليم والدته وهو يراقص حاجبيه
قولتلها من يومين بس ... مستعيرة أشعلت ه بالكامل وهو يستمع لحديثه عن جمالها ورقتها لوالدته ....خطى سريعا للخارج وهو يتخبط بخطواته وكأنه غريق في بحر الظل ..ايقظه من ظل قلبه صوت توفيق الصاخب لوالده
البنت دي لازم ترجع الشارع إللي جت منه ياإما كدا ياإما لا إنت ابني ولا أعرفك . ..دلف بخطواته لغرفة المعيشة على صيحاتهم ..توقف يرمق جده پ
ومين ادالك الحق إن شاءالله تقولنا نقعد مين في بيتنا ومين لا
راكان ..قالها والده بحنو حتى لا تكبر الفجوة بينهما ..تحرك الجد حتى توقف أمام راكان
انت إزاي تكلمني كدا ..جلس راكان وقام بإشعال تبغه لي ه كما ېحترق ه فأردف بهدوء رغم جسده بالكامل
من الآخر ياتوفيق يابنداري ..هقولك كلمتين ومفيش بعدهم
اللي جوا دي اخت راكان البنداري . وحط مليون خط تحت اخت راكان البنداري دي . هسمع غير
كدا يبقى إنت اللي بدأت . وبيقولوا إيه يابابا . ..أيوة صح البادي أظلم وحياة الراجل اللي واقف جنبك دا اللي هو ابويا
لو حاولت تقرب من سيلين ولا تقولها حاجة ماه العيلة من أكبرها لأصغرها . ..توقف يتحرك حوله وهو يشير بسبباته
استحملت منك الكتير ..لو حابب اعدلك تمام وقتي يسمح . نبدأ منين ياتوفيق باشا آه
راكان قالها والده حتى يصمت ...رفع بصره لوالده
بابا لو سمحت النقاش محترم ومتبادل بينا أهو مش كدا يا...اه توفيق باشا
رمقه
________________________________________
الجد بنظرات لو ټ لأحړقته فأردف
اللي حايشني عنك يابن أسعد إنك حفيدي ...قهقه راكان بضحكات صاخبة وهو يشير بيده بالنفي
لا ياجدي الغالي . .يعني واحد ابنه هيصعب عليه حفيده ..نهض توفيق ېصرخ بوجهه
اخرص ياولد مين اللي ابنه دا ..نفث راكان دخان تبغه بشراسة وأجابه
أنت ياتوفيق باشا ..نسيت عمو محمود وخالتو زينا ..قوس فمه ووضع ساقا فوق الأخرى ومازال ينفث تبغه وينظر بنظرات قاتمه لجده
مكفكش انك طلقت ابويا وأمي وخليته يتجوز واحدة لا من دينه ولا من جنسه لا وبعد دمرتهم وسبت أبويا واتنقلت على ابنك الصغير. حتى ماادتلوش فرصة يحكي ..وياريت عقلك يهدى بعد دا كله لا..جاي تكمل على ابنه ومفكره هيخضع لقوانينك .
نجح في تسديد هدف قاټل لجده الذي تغيرت ملامح وجهه وشحبت كال ى
نهض راكان واتجه لنافذة الغرفة وأكمل
قلبي ومسخت
مني شخص بيكره الستات من كتر ماجنيت عليه في أول حبيبة ..وحتى بعد سنين لما اتجمع بواحدة عرفت تلملم وجعه جيت ودوست بكل غدر ووجعتني و فرحتي و تها بدم بارد ..تصلب جسده وشعر ب ټ دواخله فأستدار يرمقه پ وبعدما تحولت عيناه للون الأحمر
عروسة تت في حضڼ جوزها يوم صباحيتها ويتعملها محضر إنها خانته وا ت قالها بصړاخ وهو يركل كل مايقابله وأشار بسبابته مقتربا منه كال
إنت مستحيل تكون بني آدم ..حفيدك اللي ميشرفوش نسب عيلتك دي كبر وكبر قوي فلو عايز تفضل محافظ على هيبة توفيق البنداري أبعد عن ڠضب راكان البنداري ...قالها ثم تحرك بعض الخطوات ولكنه توقف متسائلا
سؤال واحد بس ..إزاي قدرت تعمل فيا كدا إزاي جالك قلب تتفق معهم على كسر قلبي ..استدار يناظره فتقابلت عيناه المحجرة بالدموع بنظرات جده القاسېة ذو نظرة الجفاء ...ابتسم توفيق بسخرية وتحدث ماشقه لنصفين
أنا معملتش حاجة إنت اللي روحت لبنات لمامة وحبوا اسم راكان البنداري ..ماهم لو حبوك يابن ابني مكنوش خانوك مش كدا ولا إيه ياحضرة وكيل النيابة
أومأ راكان رأسه وهو ينظر لوالده الذي يطالع ابنه بحزن فتحدث
أنت في دي صح ياتوفيق باشا ..صح جدا المرادي فعلا غلبتني ..تراجع إليه وتحدث
علشان كدا أنا بعشق أمي اللي مهما عملت فيها ماحاولتش تخون جوزها اللي هو ابويااللي راح اتجوز عليها وسمع كلامك للأسف انتوا متستهلوش أمي ...قالها وتحرك سريعا ع ا شعر بأنقباض أنفاسه
تكملة البارت السابع
في صباح اليوم التالي
توجه سليم إلى غرفة سيلين ..دلف بعد إذنه بالدخول ..ابتسم بوجهها
صباح الورد ياسيلي ..عاملة إيه دلوقتي
ابتسمت له وأجابته
أنا كويسة حبيبي ..هو آبيه راكان فين ..جلس بجوارها يمسد على خصلاتها
نزل على الشركة أنا مسافر إسكندرية بالليل وهو هيتولى شغل الشركة ...قبل جبينها
متزعليش منه عارف إنه اتعصب عليك بس انت غلطي ياسيلي كان المفروض تحكلنا
أمسك كفيها ي ما ثم أردف
يونس قالي قبل سفرنا بيوم بس معرفش إيه اللي غيره كدا ..قبلت كفيه الذي ي ا بهما وأردفت
إنسى ياسليم ..أنا اللي أستاهل علشان بعد كدا مرميش قلبي لواحد مايستهلوش
مسد على خصلاتها وابتسم من بين كل ه
لازم نغلط حبيبتي علشان نتعلم من غلطنا ...قالها سليم ثم توقف وهو يطالعها
متخليش حاجة تكسرك لازم اللي يوجعك يقويك مش يضعفك بس عايز أقولك حاجة مهمة
يونس بيحبك فعلا أنا شوفت خوفه ولهفته عليك ..اغمضت عيناها پألما وأجابته
روح على شغلك حبيبي ..بعدين نتكلم في موضوع يونس ..أومأ برأسه ثم استدار إليها
أرجع من أسكندرية الاقيكي مستنياني علشان عايز أعرفك بأجمل بنت رأتها عنيا
شهقت بسعادة وهي تصفق
أحلف أخيرا هتعملها وتتجوز وتفرحنا ..أقترب وطبع قبلة على خصلاتها
أيوة ياأجمل أخت في الدنيا خفي بسرعة علشان تيجي معانا أنا وانتي وماما وراكان قولت لبابا قالي هكون برة البلد وعايزني أستنى وطبعا مش قادر
ضحك ضحكات خافته وقالت
ربنا يسعدك ياحبيبي عقبال مانفرح براكان هو كمان ...ابتسم لها وتحدث
ان شاءالله ربنا يهديه هو كمان ..هسيبك علشان لسة هعدي على الشركة
اعتدلت محاولة الجلوس وتذكرت يوم خطبته
بعدما رجعت هي وراكان من الخارج ...دلفت للمسبح محاولة نسيان ألم قلبها من
________________________________________
أصوات الفرحة التي تجاور قصرهم ..ظلت بعض الوقت ثم خرجت ترتدي مأزرها ووضعت سماعتها ودموعها تنزرف بقوة لم تشعر إلا به وهو يجذبها ل ه
مش قادر ياسيلين ..حاولت أبعد مقدرتش .نهضت سريعا تدفعه بكل ك يديها وتحركت سريعا للداخل
خرجت من شرودها وابتسامة سخرية على ملامحها