عازف بنيران قلبى الجزء الاول كامل
منها ثم مد كفيه يزيح خصلاتها المبعثرة بعشوائية على وجهها وأردف
ي يونس ياحبيبة يونس.. ياترى يونس وحشك
رعشة أصابت جسدها من حديثه... فارتجفت شفتيه وبعينين زائغتين تحدثت
أكيد ني كمان.. زي ماآبيه
سليم وحشني.. ڼصب عوده وسحبها من كفيها
قومي ياسيلين متخلنيش أتعصب عليك.. مبحبش الأغبياء.. لم تجادله كثيرا فيكفي مايصير لها من قربه
ظل يناظرها لبعض اللحظات.. عينيها التي تشبه أمواج البحر وخصلاتها المموجة باللون البني.. وثغرها الذي يشبه حبة الكريز تمنى ان يتذوقه ليرى كيف يكون طعمه.. ناهيك عن بشرتها البيضاء الناعمة
هربت من أنظاره التفحصية وتسائلت
ممكن أعرف بتبصلي كدا ليه.. أنا فيا حاجة غلط...
سيلين إنت عارفة أنا كنت بعد الأيام أد إيه علشان بس أشبع من صوتك وصورتك قدامي
ابتسمت بخجل جعل وجنتيها كحبة الطماطم الناضجة.. فنزلت ببصرها للأسفل
سيلين أنا بحبك ومش حب عادي ولا وليد يوم ولا إتنين.. لا بحبك من زمان قوي... دنى منها يهمس اليها وهو يمشط نظراته على وجهها بالكامل
أكيد مش هتسبيني تاني كام شهر علشان تكملي تعليمك برة.. صدقيني وقتها هعمل حاجات مش هتعجبك.. هنا هبت فزعة من حديثه وبدأت تتمتم بكل مت ة
أنا مش فاهمة كلامك يايونس.. أنا.. قاطعها ع ا فاض تحمله وفقد السيطرة على نفسها وهو يجذبها ل ه يعتصرها بقوة
وحياة يونس عندك لو كنت غالي لو شوية صغيرين بلاش ټ ي قلبي وتبعدي تاني.. سيلين أنا ب في بعدك
بلاش تعذبيني ياحبيبتي لو سمحت.. عايزك في حضڼي على طول ياسيلي
هتبعدي تاني عن يونس
________________________________________
ياسيلين
خرج من ذكرياته على رنين الهاتف بأسمها ..نظر لصورتها المنقوشة على هاتفه ..ثم اغلق الهاتف وهو يتنفس بقوة كالمتسابق
لا ياحبيبتي يعني ساعتين شغل... ماهو الباشمهندس سليم مصدق إجازة النهاردة
خلي بالك من نفسك وأسمعي كلام سليم
اجابته بشقاوة
أنا مش هرجع القاهرة لما تيجي وتقعد يومين
ضحك بصوته الرجولي
بت بقولك اقفلي وهكلمك لما أروح المكتب أنا في الاسانسير ..سلام حبيبتي
شعرت ببرودة تجتاح جسدها ع ا وجدته بهيئته أمامها... لقد اشتاقت له كثيرا.. قبل أن يحمحم
صباح الخير...
أو برأسها دون حديث... كأن الحروف هربت من شفتيها... وقفت بجواره على بعد مسافة ..أستدار يواليها ظهره وقام بتشغيل المصعد .. كان جسدها يرتعش من رائحته التي ملئت رئتيها.. اخرجت هاتفها الذي قام بالرنين
ايوة ياباشمهندس... لا دقيقة وأكون عندك... لا معايا وخلصته تمام
أخرج زفرة حادة ع ا علم بهوية المتصل
حتى شعرت بأنفاسه ټ المصعد
توقف المصعد... خرجت سريعا علها تستطيع التنفس الذي منعته منذ دخولها
ليلى أردف بها راكان بهدوء على غير عادته
توقفت وهي تواليه ظهرها
عايز اعرف آخر تطورات المشاريع الجديدة... أنا غايب بقالي شهر.. لو تاخدي بالك
استدارت بهدوء
ماخدتش بالي إنك موجود ولا لا... وعلى العموم مش أنا المسؤلة حضرتك على إني اتناقش في المشاريع...
تحرك متجاوزها وأردف
مستنيكي في مكتبي عشر دقايق وتكوني عندي ...قالها وتحرك ولم يعيرها أهتما من نظراتها ال ة
امتقع لونها وكادت أن تفقد وعيها من ذاك المتجبر لم تستطع الصمود تحركت متجهة لغرفة مكتبه متخطية السكرتيرة التي دخلت خلفها
استني ياباشمهندسة... كان يقوم بخلع جاكيت بدلته... استدار للتي اقټحمت المكتب... ابتسم بخفوت فقد وصل للذي خطط له
روحي ياسهام على شغلك... الباشمهندسة جاية تراجع معايا التصاميم بتاعةالمشروع
برقت عيناها من هدوئه المستفز وتصاعد ڠضبها للحد الذي جعلها تقترب منه وتتحدث بانفعال
إنت مفكر نفسك مين... أنا هنا مهندسة تصميم مش المرمطون بتاع حضرتك
قام بعقد قميصه ورفع أكمامه.. فظهرت عضلاته و هيئته الجذابة أمامها... قام الاتصال على السكرتيرة
ابعتيلي قهوتي... وقولي للمهندس آسر يجيب االتصميم... اه وهاتي للبشمهندسة ليمون فريش
بلغ الڠضب ذروته فلم تعد تستطع تمالك أعصابها
تمام ياباشمهندس... مش حضرتك باشمهندس
برضو
رجع بمقعده للخلف.. اشتاق لشراستها بقوة
نظر لها نظرات لم تفهمها مط شفتيه وهو يهز رأسه
لا أنا مستشار... وقاضي ساعات على حسب القضية قالها بمزاح الغير معهود
ثم رفع عيناه إليها وتحدث بحديث ذات مغذى
بس بحب الهندسة جدا... وكان نفسي أكون مهندس تصميم كمان... أمسك قلمه ونقر به على مكتبه بس ملحوقة مراتي إن شاء الله هتكون مهندسة تصميم... ايه رأيك
كانت طريقة إحترافية موجهة لقلبها الذي أعلن عصيانه عليها مما تجلت ال ة على وجهها .. فظلت تناظره وهو يبادلها نظراته إلى أن حرب النظرات اسر
صباح الخير ياأستاذ راكان
اومأ دون حديث
وقف متجه لطاولة الاجتماعات... وبدأو يتناقشون العمل على آخر مشروع... وفروع التصمي وبعض المشروعات الاخرى وانجازتها
كانت تقف بجواره في بادئ الأمر لم تشعر بشيئا سوى وقفها بين يديه وهو يقوم بشرح بعض الاشياء المطلوبة... مرت دقائق ومازال يسيطر عليها بجاذبيته وحديثه... ولكنها لم تفهم مايقوله تنظر له فقط تسترق النظر فقط... قاطع شرودها اسر
ليلى مالهاش دخل بدا خالص ياباشمهندس... هي مهندسة ديكور فقط
استشاط داخله بنطق إسمها دون القاب
توجه بنظره لها
اسمها الباشمهندسة ليلى... مش كدا ياباشمهندسة
نظرت للأرض پ من حديثه
الباشمهندس اسر بيحب يشيل التكليف مش أكتر ..وبعدين دا ابن عمي
رفع حاجبه بسخرية
والله... ربنا يهني سعيد بسعيدة ..بس ابن عمك في بيتكوا وانتوا بتشربوا الشاي مع بعض وبتحكوا قصص ألف وليلة
شهقة قوية خرجت من جوفها من حديثه الذي طعنها ...ابتسمت مقوسة فمها وهي تتمتم له
حاضر هنعمل بالنصيحة ياحضرة الباشكاتب . زفر بضيق ثم قال بصوت مبطن بجزع
بعد كدا هتراجعي مع معتز وسليم ..تحداها بنظراته ومعايا ..وآسر هيراجع مع معتز وسليم
________________________________________
ونورسين
ثورة حاړقة اندلعت من أوامره ورغم ذلك ابتسمت ابتسامة صفراء
سمعا وطاعة ياحضرة القاضي ..قالتها بمغذى
استغرب آسر كلامهم الجانبي... ف الحديث
الباشمهندسة نورسين هتكون ضمن الكاست اللي هيشرف
لا نورسين هدوام في شركة باباها بعد كدا
رفع يديه ببعض الاوراق
خد دول راجعهم وهاتهم بعد خلصهم
وقف آسر مستعدا للمغادرة
ليلى مستنيكي فيه حاجة مهمة لازم تشوفيها
رفعت نظرها لراكان ثم توجهت بنظرها له
تمام... قامت بجمع الاوراق..
افترسها بملامح حادة ثم اتجه لآسر..
روح على مكتبك وهي شوية وهتسبقك قالها وجلس وهو يشير بيديه لليلى
وقعت في
براثن حيرتها عن طلبه الجلوس
تطرقت إليه بعيونها المهتزة والتي تتراقص بتردد عن خروجها وتركه ..قاطع حيرتها مع نفسها حين قال
ليلى فيه موضوع لازم نتكلم فيه... جمعت أشيائها ودقاتها تتسارع من همسه لأول مرة... على رغم شرارة اللقاءات بينهما إلا أنها تتمنى أن تظل هذه الشرارة... شرارة النظرات... شرارة التفوهات...
ارتعشت يديها وتساقطت بعض الاوراق... نزلت بجسدها تلملمهم... نزل هو الاخر وجمع بعض الوريقات وبسط يديه أمامها بهم... رفعت نظرها له
تعمق بداخل ليلها الدامس وهو يحادثها بنظراته
هل تشعرين بدقاتي التي تتقاذف بين ضلوعي منذ أن رأيتك .. توقفت سريعا حينما تفاقمت نظراته عليها
اغمضت عيناها للحظات لتبعد نظرها عن شمسه التي سحبتها كالمغنطيس
أمسك يديها
ليلى بقولك فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه
نزعت يديها سريعا ع ا شعرت بماس يحتل كيانها... وتراجعت للخلف وهي تهمهم ببعض الكل الغير مرتبة كالمعتوهة
مليون مرة أقولك تخطاش حدودك معايا ..أنا مش حريم السلطان تبعك ..ولا من عينة سيادتك ...دور على حد غيري
اتسعت عينيه من هول لفظت به ..وهبت زعابيب ه ع ا وجد نظراتها إليه كأنه عدوى .. المسافة بينهما ولكن
ت حديثهما نورسين ع ا دلفت الى المكتب... وأرتمت بداخل ه
ني أوي حبيبي... أنا مفكرة إنك بتهزر لما قولتلي هتلاقيني الصبح في الشركة... كان ينظر لليلى فقط التي انسدلت دمعة على وجنتيها...مسحتها سريعا. .ع ا قامت نورسين بتقبيله بجانب شفتيه... واتجهت إلى الباب
اغمض عيناه ع ا سارت بجواره كأنه يستنشق عبيرها... لم يشعر بنورسين التي طوقت عنقه وهي تتمسح به
وقفت على باب الغرفة واستدارت تنظر له وجدته مغمض العينين ظنت حالته تلك من اقتراب نورسين له... زعما منها أنه اشتاقها... خرجت تمسح عبراتها التي انسدلت بقوة ..ع ا تاكدت بحبها له
وضعت يديها موضع قلبها وهي تمسد موضع الالم
مالقتيش غير راكان البنداري... اه ياوجع قلبك اللي هتعيشيه معه....
رفعت هاتفها على أذنيها ع ا شعرت بانسحاب نفسها... كلما تذكرت صورته وهي تقبله دون رد فعلا منه
أيوة ياأسما... فاضية محتاجة اتكل معاكي ضروري
تمام ياليلى أنا قدامي عشر دقايق هخلص وأقابلك في الكافيه
بعد فترة خرجت من الشركة بعدما اخبرت آسر بتعبها وعدم مقدرتها على إستكمال عملها اليوم
كان يقف بنافذة مكتبه يتحدث لحمزة بهاتفه
شكلها كدا ياصاحبي... تني ببرائتها وضحكتها الصافيه ... اغمض عيناه
واكمل مستطردا
تفتكر هتكون بريئة ولا زي غيرها ...شعر بۏجع حاد في كامل جسده كلما تذكر ماضيه
زفر حمزة وحاول أمتصاص ڠضب الآخر
راكان لو البنت عجباك زي مابتقول ..كلم نوح هو قريبها وهيجيبلك المفيد ..
سحب حمزة نفسا قويا ثم أكمل
أما لو مجرد إعجاب ووقت لطيف ..دي مش سكتك أبدا ..وزي ماأنت عرفت كل حاجة عنها ..إنها مش بتاعة الحركات دي
اشعل سېجاره ينفثها بالخارج
مش مجرد إعجاب ياحمزة ..أخرج علبة مخملية
من درج مكتبه ونظر إليها
حمزة أنا جبت خاتم الخطبة ..مستني أكلمها مش أكتر
اووووه ياراكي ..لا كدا لولا مسيطرة على الآخر ..لا كدا يونس لازم يدخل بتقله ..وهو اللي هيظبط الدنيا ..إنما هو معرفش
تذمر راكان عابسا
عرف من قبل من زمان ... إنت عارف يونس ونظراته ..قفش الموضوع ... أول ماحسيت أنه عرف حكتله
هو شبع فيا ش ة برضو... حديثه ع ا وجدها تخرج من الشركة وتدلف داخل السيارة
طيب ياحمزة أشوفك بكرة ونكمل كلامنا
قام الاتصال بالسكرتيرة
ابعتيلى رقم المهندسة ليلى
________________________________________
حالا
خلال لحظات قام الاتصال بها كانت بسيارة الأجرة وتتذكر نظراته وهمساته لها اغمضت عيناها وهي تسب نفسها
بيتلاعب بالمشاعر
امسكت هاتفها ع ا ارتفع رنينه
استغربت الرقم ولكن ظهر باسمه بخاصية اكتشاف الاسماء
ألو ..قالتها