الأحد 24 نوفمبر 2024

عازف بنيران قلبى الجزء الاول كامل

انت في الصفحة 17 من 224 صفحات

موقع أيام نيوز

توقف 
سليم شوف نورسين عملت ايه..وجهز نفسك لمؤتمر الغردقة علشان انا مش هسافر..عندي قضية في مرسى مطروح..ومينفعش حد غيري..شوف حد من المهندسين المطبقين للمشروع واجهزوا قالها ثم تحرك للخارج 
بعد أكتر من ساعتين في العمل 
اعطى السكرتيرة بعض الأوراق 
ابعتي دول لسليم.. وابعتيلي المهندسة ليلى وآسر 
اخذته السكرتيرة وأجابته بطاعة
تمام ياف .. ثم تحركت دون حديث.. رجعت المهندسة وتحدثت
الباشمهندسة ليلى مشغولة بمشروع الغردقة حاليا.. هب فزعا واتجه إليها پ من طريقتها التي هيجت اعصابه لدرجة جعلته يفكر ب ها.. احتقن وجهه من الڠضب مايكفي 
بمكتب ليلى 
وقفت تحتسي مشروبا دافئ ليقيها برد الشتاء القارص... دلف إليها وألقى مابيديه 
خدي التصميم دا راجعي عليه كله أخطاء... ياريت تركزي في شغلك بدل ماإنت عمال تضحكي مع دا ودا...
لم تحيد ببصرها عنه كانت تستمع إليه بملامح جامدة.. صاح پ ع ا وجد برود نظراتها 
رفع سبابته إليها وأردف غاضبا 
أنا بحذرك التكاسل بشغلك... وشغلك تحت إشرافي بعد كدا... ماهو مش بدفع الرواتب دي كلها علشان تيجوا تهزروا مع بعض... وخرج كمطارد من عدوه 
وقفت مصډومة من حديثه... محاولة إستيعاب ثلجية كلامته التي ألقاها عليها وبريق عيناه التي تحدقها شرزا... جلست على مقعدها... هي تعلم إنها أخطأت بحقه ولكنه رد أهانتها اضعاف 
حاولت أن تتنفس بهدوء علها تملأ رئتيها بالأكسجين الذي شعرت أنه انسحب بالكامل من حولها 
ليه بتأذيني بطريقتك دي... إنت مفكر نفسك مين... ملعۏن ابو الوظيفة اللي هتهين كرامتي دي... وقفت محاولة استجماع
شتات نفسها وتحركت متجه لغرفة سليم بعد مااخذت ورقة وقلم وكتبت إستقالتها للمرة الثانية 
اتجهت للسكرتيرة الخاصة بسليم 
البشمهندس سليم موجود... او برأسها ب.. تحركت متجهة الى سليم 
دلفت للداخل ثم وضعت استقالتها امامه 
آسفة مستحيل أكمل الشغل في الظروف دي... وقف سليم واتجه إليه جالسا أمامها وطلب منها الجلوس 
ممكن تحكيلي إيه اللي حصل 
زفرت پاختناق و ها مشټعلة من ذلك المتجبر 
حضرتك سؤال واحد بس... مين المسؤل عن المجمع دا غير المهندسين... إيه علاقة الاستاذ راكان بشغل المهندسين 
جحظت عيناه من حديثها 
راكان قالها متفاجأ.. 
ماله راكان هو ايه اللي حصل بينكم تاني 
وقفت وتحدثت 
أنا مش جاية لحضرتك علشان أقولك قال إيه أنا خلاص عايزة استقيل... 
تمام يابشمهندسة استقالتك مقبولة... قالها راكان وهو يقف مستندا على باب غرفة المكتب ثم أكمل حديثه 
عندك شرط جزائي ادفعيه ومع الف مليون سلامة 
راكان... صاح بها سليم 
نظر لاخيه پ 
فيه إيه ممكن أعرف احنا فاتحين الشركة ليه إيه... علشان نشتغل ولا نقعد نهزر مع الموظفين ناسين شغلنا... ونعمل شغل كله أخطاء... احنا مش هنيجي على اخر الزمن سمعتنا تن بسبب مهندسة غير مسؤلة 
تحركت متجهة له وعيناها تطلق لهيب لو أخرجته ل ته بالكامل 
مسمحلكش كفاية إهانة لحد كدا... أنا مقصرتش في شغلى... وإن كان حضرتك بتتكلم على وقفتي مع
الباشمهندس أسر فكان بيعزمني على خطوبة اخته اللي هي اصلا بنت عمي مش واقفة اضحك مع حد. غريب.. لا أخلاقي ولا قيمي تسمحلي أخرج عن المألوف مع أي شخص.. وحضرتك عارف دا كويس 
نفس ه بدخان سېجاره وتحدث بغروره 
مش مسمحولك وقت شغلك تتكلمي مع حد في إطار غير الشغل... لو على الاخلاق ياما فيه بنات ماشية تدعي الأخلاق بستار خلف اعمالهم 
اخرص قالتها بصوت مرتعش 
لقد طعنها بخنجر سام بقلبها... فانسكبت دمعة من طرف عيناها.. 
آسفة قالتها ثم خرجت مسرعة ودموعها تتساقط بقوة لأول مرة تشعر بالعجز 
زفر سليم پ مخټنقا ليتحدث إليه پ خيم دخان نبرته 
ليه كدا ياراكان من إمتى وأنت ظالم... البنت نشيطة وبتعمل شغلها المطلوب بدقة عالية... قالها ثم تحرك خارجا إليها 
جلس راكان وهو يمسح على وجهه پ من نفسه يعلم أنه أ ها وجرحها بحديثه المهين تذكر صباحا ع ا دلف الى مكتبه وجدها تقف مع أحد المهندسين وهي تضحك ببراءة كانت كطفلة بريئة


________________________________________

بملامح جذابة لكل من ينظر إليها... شعر بدقات ة اتجاهها... خطى عدة خطوات إليها ولكنه تراجع ع ا استمع لاحد الموظفين 
المهندسة ليلى دي جميلة أوي عليها جسم صاروخ ولا ضحكتها يخربيت جمالها فعلا... عقب أخر 
تعرف نفسي اتكلم معها بس... لا والباشمهندس سليم عمل حصار عليها ياعم ومكتب خاص لوحدها وجنبه وتحت إشرافه بعد ماكنت تحت اشراف المهندس اسر.... ضحك الاخر 
ماله حق آسر عينه هتطلع عليها... إنت مش واخد بالك من الكيميا اللي بينهم...لا وبنت عمه هو أولى بيها.. عاد الى مكتبه و ه تكاد ټ قلبه 
أفاق من شروده ع ا دلفت نورسين 
حبيبي فينك روحت مكتبك بس مكنتش موجود... وقف متجها للخارج 
اكيد مش هكون موجود وزي ماحضرتك شوفتي أنا هنا أهو... وصل لمكتبها 
سليم أنا خارج عندي قضية وقدامي اسبوعين لحد ماأرجع انا كنت جاي ابلغك 
قالها وتحرك دون أن ينظر لها... شعرت بحزن من كلا ه لاتعلم لماذا 
هل لانها لم تراه مرة اخرى لمدة اسبوعين 
أم لأنه خرج دون ان يعتذر منها أو تعتذر منه 
نظرت لخروجه وجدت نورسين تطوق ذراعه متحركة معه للخارج... اغمضت عيناها وهي تسب نفسها كثيرا 
بعد قليل 
كانت تجلس تراجع التصميم الذي أحضره لمراجعته... ووجدت به أخطاءخح... تذكرت حديث سليم منذ قليل 
ليلى راكان راجل قانوني بيحب يشوف كل حاجه مليون المية... هو ممكن يكون عنده مشكلة في القضية اللي ماسكه وخصوصا انها في مرسى مطروح. صديق عزيز عنده حصل عنده حالة ۏفاة فلازم يوقف معه ياخد قواضيه اللي مفروض يترافع فيها... ومش هخبي عليكي كل قضية في مكان مختلف 
نظر لها وأكمل حديثه
ليلى لو سمحتي شوفي التصميم تاني فيه أخطاء فعلا... معرفش ازاي مااخدتيش بالك منه... أنا مع راكان في الشغل... بس طبعا كلامه التاني فأنا آسف بدلا عنه... وأنا بوعدك معدش هيتعرضلك بأي كلمة 
صوت نفس طويل خرج من رئتيها بعدما نظرت للتصميم ووجدت اخطائها
تمام يابشمهندس... بس سؤال 
هو ازاي عرف اخطاء التصميم دا مع انه مش مهندس 
ضحك عليها سليم 
راكان عارف كل حاجة... مايغركيش شغله بس هو مش م ج أوي معانا... صدقيني لو فضل في الشركة حالها هيطور... بس هو مش حابب الشغل دا... بيحب شغله التاني او بمعنى اصح بيهرب بشغله بطموحه 
ضيقت عيناها وتسائلت 
يعني إيه مش فاهمة! 
اقترب واضعا يديه على المكتب ونزل بمستوى جلوسها 
اكيد هيجي وقت وأحكيلك كل حاجة... نفوق بس من مشروعنا دا اللي هينقلنا نقلة جديدة وبعد كدا هنقعد مع بعض كتير واحكيلك كل حاجة مش عنه بس عن العيلة كلها 
إستغربت حديثه ورغم ذلك تحدثت 
تمام... هشوف التصميم تاني
بمكتب حمزة 
يجلس يراجع قضية لشخص ما... تركيزه رنين هاتفه 
ايوة مين... استمع لتنهيدات انثوية
عامل إيه ياحمزة ني!! 
وقف متجها للنافذة بعدما علم هوية المتصل 
عايزة ايه ياسلمى 
أجابته كحية رقطاء 
لسة زعلان مني ياحمزة... والله عرفت قيمتك بعد مابعدت عني... عرفت فعلا إنك 
قاطعها وتحدث پ 
قولي بسرعة عايزة إيه معنديش وقت 
حمزة أنا اكتشفت إني بحبك فعلا... فعلا زي ماانت قولت انا كنت موهومة ومفكرة نفسي إني بحب راكان بس والله بعد بعدك عرفت إني بحبك إنت 
كور يديه پ ا متملك قائلا بتأفف 
سلمى كان فيه منه وبح خلص... خفي عني ياسلمى لاني معنتش حمزة القديم...وإنت زيك زي داليا..بكرهكم انتوا الأتنين..ودلوقتي وبعد إذنك مش فاضي وياريت تصليش بيا تاني 
اتسعت عيناها من حديثه... ظنت إنها ع ا تتحدث إليه... سيسرع إليها بسبب حبه المتمادي لها 
كزت على أسنانها بغيظ 
والله ماهرحمك ياحمزة لاخليك تيجيلي زاحف... دلفت والدتها اليها 
إيه ياسلمي اټجننتي يابنتي بتكلمي نفسك 
مفيش ياماما... قالتها وهي تشعر بأن ها تغلي من شدة الڠضب 
جلست والدتها بمقابلتها 
كلمتي راكان ولا لسة... كانت تنظر من النافذة بشرود... 
صاحت والدتها مرة أخرى 
سلمى بقولك كلمتي راكان ولا لسة 
اخذت شهيقا عميقا واستطردته 
لسة ياماما... والصراحة مش عايزة أكلمه... بارد ومتكبر ومبحبوش... 
وقفت والدتها واتجهت تصرخ بوجهها 
نعم ياختي هو مين دا اللي بارد... احنا هنستهبل


________________________________________

مش دا راكان اللي رفضتي العرسان بسببه 
أوووف ياماما... دا كان زمان مش دلوقتي..
دلوقتي حسيته مغرور دا مابيقولش كلمتين يرضو ربنا وهو بيبصلي.. كل مااقعد معه ياإما ماسك تليفونه... ياإما بتكلملي على كسوف الشمس وخسوف القمر 
انت مالك النهاردة يابت... عايزة ايه مش دا راكان اللي خليتني اټخانق مع فريال بسببه 
هي لم تسمع تفوه به والداتها أو ربما بما يدور حولها كل شعربه رغبة عارمة في الوصول إلى حمزة لقد اشتاقته كثيرا... نظرت من النافذة وهي مازالت على شرودها 
معقول ياحمزة تكون نسيت سلمى بالسرعة دي.. 
بفيلا خالد البنداري 
خرجت من
المرحاض وهي تدندن بصوتها الناعم... فجأة توقفت عن الغنا 
صباح الخير يايارا... فيه حد يخض حد كدا 
أشارت لها يارا بالجلوس 
عايزة اتكلم معاكي شوية ياسارة ممكن 
مطت شفتيها بسخرية... ثم جلست واضعة ساقا فوق الاخرى 
بسرعة بس علشان عندي ميعاد مهم 
انكمشت ملامح وجه يارا بإمتعاض من أسلوبها المستفز 
ممكن تسمعيني ياسارة لو سمحتي... وبلاش طريقة الاستهزاء بتاعتك دي 
زفرت بحنق وأجابتها 
تمام يايارا خير... أنا سمعاكي أهو 
مالك ومال سيلين... ليه دايما بتحاولي تضايقها... دي بنت خالنا ووحيدة مالهاش اخوات بنات 
اڼفجرت ضاحكة ووقفت وهي ټ يدا بالاخرى 
مين دي اللي بضايقها... ومين دي بنت خالنا ... شكلك طيوب أوي يابنت عمتي بس حبيت اوضحكلك حاجة 
تبعد عن حبيبي وأنا أبعد عنها 
زفرت يارا بإختناق من طريقتها 
كلنا عارفين إن يونس بيحب سيلين ياسارة ضحكيش على نفسك 
التوى ثغرها ساخرة ثم توجهت لغرفة الملابس 
مين اللي ضحك عليكي بكدا ياقلبي... أظن إنت أكتر واحدة عارفة أنا ويونس مرتبطين من زمان... لحد مانقلنا هنا جنبهم وبدأت تتلاعب عليه... وأهو أخد شوية معها... خرجت برأسها وتحدثت بسخرية 
حب يجرب حاجة جديدة عليه.. يعني واحدة تقول نعم وحاضر وبس 
انعقد حاجب يارا 
مش معقول يكون بيلعب بمشاعر بنت عمته... قهقهت سارة بالداخل 
المفروض تقولي دا لو معملش كدا ميكونش يونس بتاع الستات 
تمتت يارا بكل إستياء محاولة إبتعاد سارة عن يونس 
اللي أعرفه إن يونس بيحبها... يعني من الأفضل ترفضي قرار جدك 
خرجت وهي تقوم به ة ملابسها المٹيرة للغاية 
بصي يايارا علشان منزعلش مع
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 224 صفحات