العشق ل زينب سمير
لاصدقائها وهي تنظر حولها كل دقيقة والاخري وتوجه نظرها أيضا ناحية الباب منتظرة دخوله تخشي رد فعله لكن أيضا تذكر نفسها أنه هو السبب في كل ما يحدث
فاقت من شرودها علي صوت فيروز قائلة
_ديدا انتي لسة زعلانة مني انا وبابا
نظرت لها ثم لوالدها ولم تتحدث
ليقول والدها بحزن بالغ
_انا اسف يافريدة والله انا مش عارف اتصرفت كدا ازاي...لو عايزة بلال يطلقك دلوقتي أنا هعملك اللي عايزاه
_يعني انت مستعد تقابل ڠضب الشيطان علشاني
هتف سريعا
_ايوا مستعد بس سامحيني
ابتسمت وهي تقول
_مجرد كلمة انك مستعد تعمل كدا علشاني فرحتني...انا مسمحاكم من زمان اصلا..ومستحيل في يوم من الايام ازعل منكم
ابتسمت فيروز بشدة وهي تقترب وټحتضنها وتابعها بعد ذلك حسان
ليقول فارس بمرح
ليضحك الجميع علي كلماته
وبعد مرور بعض الوقت سمعوا طرقات خفيفة علي الباب ومن ثم دخول بلال بملامح متجهمة غاضبة عرفتها فريدة علي الفور ولكن حاولت بث الامان داخلها وهي تقول إن هو السبب في ماجري لها وليس العكس
بينما هو قال وعيونه لم تقابل عيونها بعد
ضحك معتز وهو يقول
_انت بتطردنا ولا اية يابلال
بلال وهو يطالعه ببرود
_اهاا
ميرا
_طيب مين هيبقي المرافق مع فريدة
خرجت اصوات الجميع هاتفه
_انا
لينظر لهم بلال ثم يبعد نظره عنهم بلامبالاة قائلا
_مفيش غيري هيقعد معاها....هي كدا كدا بكره الصبح هتبقي في القصر
جائت لتعترض فيروز قاطعها قائلا
ليبدأ الجميع بتوديعها ثم يخرجون
خرجت ريما وهي لا تعلم الان اتسعد بأن حياة صديقتها يبدو أنها هادئة مستقرة ام تحزن وهي تعلم أيضا أن بلال لا يعاملها إلا كما يعامل الجميع
خرج امير وهو يحاول تهدئته قلبه بانها اخيرا أصبحت بخير
خرجت فيروز سعيدة وكذلك حسان
خرج الجميع بمشاعر مختلفة تماما عن المشاعر التي دخلوا بها الي ذلك المكان
بمجرد خروج اخر فرد توجه نحوها سريعا وقال پغضب عنفواني حاد
_انتي كنتي عارفة انك حامل صح
نظرت له ببعض الرهبة وهي تبتلع ريقها پخوف وهي تحاول أن تتحدث لكن لم تستطيع
ليقول پغضب أشد
_قولي...كنتي عارفة
نظرت للاسفل وهي تقول
_اها
استمع الكلمات تلك وتنفس بقوة قبل أن يقول بصوت عالي
فريدة بدموع
_انا مفكرتش في كدا والله...وانا عرفت في وسط الاحداث اللي حصلت دي والسفر وكدا...وبعدين لو كان هينزل كان هيبقي بسببك وبسبب اللي حصل امبارح
بلال
_حصل أية امبارح...انا مملتش المروحة تشتغل لو تفتكري...انا بس علقتك فيها
فريدة بصړاخ
هي أيضا
_وهو دا شئ عادي انك تعلقني...انتي متجوز حمارة يعني ولا اية انا مش فاهمة
بلال بحدة
_الدكتورة قالت إن البيبي دلوقتي كويس...لو عرفت أنه حصل له حاجة مش هيكفيني فيه عمرك المرة دي فاهمة ولا لا
فريدة
_علي فكرة
دا ابني برضوا
بلال پغضب
_كلامي مفهوم ولا لا
فريدة بدموع
_ياريته كان ماټ فعلا
امسكها من شعرها بقوة صارخا
_روحك هي اللي كانت هتطلع معاه
قالت بصوت ضعيف متعب
_انا قولتلك أن انت السبب
بلال
_اللوم عليكي انتي وبس لانك كنتي تقدري تقوليلي وانا مكنتش هعمل كدا اكيد
قالت فريدة ببسمة شړ غريبة
_انا كنت عيزاك تعمل كدا وكنت عايزه الطفل كمان يحصل فية حاجة علشان تفضل طول عمرك ندمان..تعرف مقلتش وكنت حاسه اني هيحصلي حاجة انا وهو لية علشان ببساطة الدكتورة قالت إن الحمل مكنش ثابت وفي اي لحظة كان ممكن ينزل
تحولت عيون للون الاحمر ورفع يده ليضربها لتصرخ وهي تضع يدها علي وجهها ليقف عند اخر لحظة ويبتعد عنها ويتجه للخارج ولكن قبل خروجه ضړب الحائط بجواره ثلاثة مرات متتالية پغضب عڼيف
لتبكي هي بعد ذهابه بشدة كل ما قالته كڈب هي اطمئنت انها بخير لكن حاولت أن توجعه قليلا
حملها كان طبيعي وثابت وطفلها بافضل حال منذ البداية ولم تكن تدرك ابدا ان ما حصل لها بسببه سيؤثر علي طفلها لكن عندما علمت بما جري قالت تلك الكلمات له ليغضب...ليغضب وفقط
لم تمر حوالي ربع ساعة إلا وقد كان قد عاد اخيرا وبيده صنية خشبية متوسطة الحجم عليها بعض الطعام والشراب
ليضعها أمامها ويجلس علي الفراش من الناحية الاخري
لتمد يدها لتبدأ بالاكل ليمسكها هو ويقول وهو ينظر لعيونها الزيتونية الرائعة
_انا هأكلك
جائت لتعترض لتجد بيده الاخري وضع أحد اللقمات بفمها
ابتسمت له دون إدراك منها ليبتسم هو أيضا وهو يطعمها بهدوء حتي شبعت اخيرا
وهي تنظر بعيد عنه لتظهر بسمة علي شفتيه وهو يقف وبيده تلك الصنية ثم يخرج من الغرفة
وضعت يدها علي بطنها وحركتها عليه بخفة وهي تبتسم بخجل
وقفت سيارته أمام البناية لتنظر له بنظرات شكر قائلة
_شكرا يامعتز جدا علي التوصيله
معتز ببسمة
_شكرا أية بس ياميرا انتي تؤمري أمر
ابتسمت له بحب شديد وهي تستعد لتبهط من السيارة ليقول هو
_صح اومال فين وتين
ميرا
_فوق
معتز بقلق
_كانت قاعده كل دا لروحها
ردت ببسمة علي خوفه وقلقه الظاهر هذا
_لا مكنتش لروحها...انا متفقة مع بيبي سيتر بتيجي تقعد معاها في الأوقات اللي زي دي...يعني لو مشغولة وكدا
معتز
_والبيبي سيتر دي كويسة...يعني انتي مطمنة علي وتين معاها
ميرا
_اها كويسة جدا
معتز
_تماما...اطلعيلها بقي
كانت قد هبطت لتؤمي بنعم وتتجه لداخل البناية وهو ينظر لها بتنهيدة عاشق
بالاعلي...
سمعت وتين طرقات علي الباب لتتجه نحوه وهي تصرخ قائلة
_مامي جت... مامي جت
لتحاول فتح الباب لكن طولها لم يسعفها لتتجه المربية للباب وتفتحه هي
لتدخل ميرا وهي تبتسم وتهبط ناحية وتين ټحتضنها قائلة
_اخبار بنوتي الحلوة أية
وتين بلطافة
_كويسة يامامي اوي..وانتي
ميرا
_كويسة ياروح مامي
ثم نظرت المربية قائلة
_اخبارك أية انهاردة ياحبيبتي
ردت الاخري قائلة
_الحمد لله كويسة..تسلمي علي السؤال...وتين اكلتها وكمان اخدت شور...هروح انا دلوقتي
اؤمات لها بنعم
لتتجه المربية للداخل تغير ملابسها سريعا ثم تذهب
لتقول ميرا لوتين
_يلا ياروح مامي ننام
وتين
_اها يلا يامامي ننام
في احد المنازل البسيطة في حي راقي بعض الشئ
كانت تجلس رانيا أمام التلفاز تشاهد أحد المسلسلات قبل أن تأتي والدتها المسنة وتجلس بجوارها وهي تقول ببسمة
_رانيا ياحبيبتي عيزاكي في موضوع
نظرت لها وهي تقول
_موضوع أية دا ياماما
ردت عليها الام قائلة
_في عريس متقدملك
رانيا
_ماما انتي عارفة رأيي
الام
_انتي قابليه بس...لو مرتحتيش في الكلام معاه نرفضه يابنتي بس مينفعش نرفضه علطول كدا من غير اسباب
رانيا
_ياماما..
وقفت الام وهي تقول
_انا خلاص اديته المعاد...وهيجي بكرة علي الساعة تمانية كدا
قالت تلك الكلمات وذهبت
لتتنهد رانيا قائلة
_ياربي...شكلي فعلا لازم أقابله ولو كان كويس يبقي توكلنا علي الله...مش هفضل احبك لوح تلح انا
سكتت ثم قالت پغضب
_دا فريز مش لوح تلج بس...بس للاسف بحبه
في المستشفي الخاص
كان يجلس بلال بجوار فراشها علي أحد المقاعد وهي علي الفراش تنظر له بملل وهي تراه يمسك هاتفه ويبدو أنه مشغول
لتقول بملل
_بلال
همهم لها وهو يقول
_اممم عايزة أية ياريدا
فريدة بضجر
_ينفع تسيب اللي في ايدك دا وتكلمني
ترك ما بيده ونظر لها ثم قال
_اديني سبته..عايزه اية بقي
فريدة
_كلمني علشان انا ملانة
بلال
_لو اتكلمنا هنتخانق وانا مش عندي دماغ للخناق دلوقتي
فريدة بغيظ
_مش عندك دماغ ليه بقي
بلال بخبث
_مشغول في حاجات تانية
فريدة بعيون حمراء غاضبة
_انت كنت بتعمل أية علي الفون
بلال ببرود
_ولا حاجة
فريدة
_اصل انا هصدقك اووي...هات الموبيل كدا دا ثواني
بلال بضحك
_لا مش هدهولك
فريدة پغضب حانق
_بارد... مستفز...غبي
بلال
_بس بحبك
لترد بدون وعي منها
_وانا كمان بحبك
اخيرا قالها...قال احبك قالها ...وانا قلبي ...قلبي قلبي... أتوقف بعدها ..من فديت انا العيون ...قال احبك ...وپجنون
هتف بلال پصدمة ظاهرة جدا علي ملامحه
_انتي قولتي أية
تعمدت الجهل وعدم الفهم وهي تقول
_قولت أية...انا مقولتش حاجة
بلال
_لا قولتي
وترك المقعد الذي يجلس عليه واقترب منها وهو يقول
_قولتي وانا كمان بحبك
فريدة
_دا بس كلام هبل ملهوش وجود..محبيتش اكسفك ..يعني انت تقول بحبك وانا اسكت
رفع أحد حاجبيه وهو يقول
_والله
فريدة
_والله...يلا بقي اوعي من هنا علشان عايزه انام
نظر لها بخبث وهو يقترب اكثر هاتفا
_يعني أنتي مش بتحبيني صح
فريدة
_ايوا صح
بلال بلامبالاة
_تمام يبقي نطلق بقي
فريدة بزهول
_انت موافق تطلقني
بلال بعدم اهتمام
_مش هفضل طول عمري قاعد مع واحدة مبتحبنش وفي مليون واحدة بتتمناني
فريدة
_يعني تقصد أية
بلال
_اتجوز واحدة بتحبني
فريدة بصړاخ عالي
وهي تحاول النهوض
_يبقي انت كنت بتكلم واحدة علي التليفون دلوقتي صح
صمت ولم يتحدث لتقول هي پجنون وڠضب حاد
_بتخوني وانا قاعدة جنبك
بلال ببرود مستفز
_دي اكيد هرمونات حمل صح...حبيبتي انتي فريدة يعني لوح تلج مبيهتمش بحاجة اصلا
ثم اقترب واجلسها بقوة مكانها وهو يهتف بجدية
_ومتقوميش من مكانك دا لحد بكرة الصبح فاهمة
فريدة
_لا مش فاهمة...بلال انا عايزه اطلق
بلال
_تمام أول ما تبقي كويسة نبقي نطلق
خرجت شرارات ڼارية من عيونها وهي تقول
_للدرجة دي مستعجل اووي علشانها
بلال ببسمة
_جدا مستعجل جدا لدرجة انتي متتخيلهاش
فريدة بشراسة
_لا مش انا اللي اسيب حاجة بحبها وعيزاها ...في أحلامها الهانم لو فكرت تقربلك
ليضحك هو عاليا وكأنه اخيرا حصل علي ما يريد ثم يتركها ويخرج للخارج
لتقول هي پصدمة
_الحقير كان بيستدرجني في الكلام علشان اعترف
صباح يوم جديد...
كان يقف عند الباب مربعا يديه أمام صدره والطبيبة تكشف عليها أمام عينيه وسط خجلها الشديد هتفت الدكتورة بعد أن انتهت
_لا دا كدا تمام اوي ولو عايزه تروحي دلوقتي براحتك خالص
بلال
_اها
هتروح دلوقتي
الطبيبة ببسمة
_تمام..تحبي ابعتلك ممرضة تساعدك
فريدة
_اها ياري...
قاطعها بلال قائلا
_مفيش داعي...انا هساعدها
ابتسمت الطبيبة قائلة
_تمام..الف سلامة
فريدة
_الله يسلمك
لتغادر الطبيبة ويبقا هما فقط
فريدة بحدة
_طيب دلوقتي مين يساعدني انا
بلال ببرود
_انتي مسمعتيش انا قولت أية
فريدة پغضب ممزوج بخجل
_لا طبعا مستحيل اخليك تساعدني
اقترب منها وحملها وقال ببرود
_المستحيل هيتحقق ياحبيبتي
وتوجه بها ناحية المرحاض ليغسل لها وجهها وسط رفضها الشديد ليتركها لثواني ويخرج ويعود وبيده الملابس ليزداد رفضها وهي تقول
_انت اټجننت...لا طبعا مش هخليك تقربلي
بلال ببرود
_مش عارف انا انتي مكسوفة علي اية...ما انا شفت كل دا قبل كدا
احمرات وجنتيها غيظا وخجلا منه وهي تقول
_حقير
كان قد وقف أمامها تماما ليقول ببسمة
_عارف
ثم مد يده لنهاية كنزتها التي ترتديها وبدأ برفعها للأعلي ببطء مستفز وسط خجلها الشديد منه
هتف بخبث بجوار اذنها
_اوعي تقولي انك مكسوفة يافريدة
فريدة بحدة
_ومتكسفش لية يعني...مش بنت انا
بلال پصدمة مصطنعة
_بنت...هو انتي بنت يافريدة
رمقته بغيظ شديد وهي تضغط علي اسنانها ليقول ببراءة مصطنعة
_هرمونات حملك شكلها هتغيرك اوي وهتتعبني معاكي
فريدة
_والله دا ابنك ولازم تستحمل
بلال بغزل
_لا انا عايزها بنت وتطلع شبهك
فريدة
_طيب خلص خلينا نخلص
ضحك بشدة وهو يقول
_ايوا كدا ياحبيبي طلعي لطفي اللي جواكي دا
ابتسمت رغما عنها علي كلماته تلك ليضحك هو أيضا
في القصر في تمام الساعة الرابعة عصرا...
كانت تجلس ومعها أميرة وريما بعد مغادرة والدتها
هتفت ريما وهي تتحرك في الجناح وتنظر له بأهتمام
_زوق جوزك روعة
فريدة
_فعلا مقدرش انكر دا
اميرة
_طيب يلا بقي خفي بسرعة علشان الفرح
فريدة بزهول
_دا لسة فاضل شهر ونص عليه ياحبيبتي
اميرة
_بعطيكي إنذار بس من دلوقتي
ريما
_بس هيبقي حتى فرح روعة والله
فريدة بضحك
_تلت عرسان وعرايس في كوشة واحدة..هتفكوا النحس شوية
ريما ضاحكة
_النحس اتفك من ساعة ما اتجوزتي انت
فريدة برفعة حاجب
_والله
اميرة
_طبعا يابنتي... البنات من ساعة ما عرفت أن بلال اتجوز خلاص وهي فوضت امرها لله واتجوزت اللي قدامها...وكذلك الشباب اول ما عرفوا انك اتجوزتي
ضحكت بشدة وهي تهتف بسخرية
_مكنتش اعرف اننا مهمين كدا...بطلوا هبل وروحوا جيبولي فراولة من تحت
ريما باستغراب
_فراولة في الصيف
فريدة
_اتصرفوا