الأحد 24 نوفمبر 2024

العشق ل زينب سمير

انت في الصفحة 21 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

بين أحضانها ليس معها
وبعنادها 
كان يجلس في مكتبه يعمل علي حاسبه الالكتروني بملل فقد انتهي ما يجعله متحمس وهو يعمل علي حاسوبه هذا انتهت تلك الفترة ولكن رغم هذا يخشي أن يكون هناك ما هو أكبر من ماحدث هذا كانت ملامحه شاردة لامبالاية قبل أن يسمع طرق علي الباب ليسمح للطارق بالدخول
لتدخل رانيا بخطوات خجله بطيئة وهي تنظر للأرض
نظر لها من أعلاها لاسفلها بهدوء جارته اللطيفة منذ الصغر وهو يراقبها يعلم بحبها له لكن لا يعلم هل يوجد له مشاعر نحوها ام لا
تنهد وهو يستمع لها تقول بعدما وقفت أمامه يحيل فقط المكتب بينهم 
_باشمهندس معاذ دي اوراق مهمة لازم تتراجع علشان في اجتماع كمان ساعتين في فندق........مع الوفد........ وحضرتك هتروح مع بلال بيه
اخذ منها الأوراق وأخذ يتطلع عليها ثم نظر لها وقال باهتمام 
_طيب وانتي هتكوني هناك
اؤمات بنعم وهي تطالعه بخجل
ليتابع هو 
_ومعتز
إجابته بهدوء 
_معتز بيه هيروح المقر الرئيسي لشركات الاستيراد والتصدير علشان في مشكلة بسبب رئيس مجلس الإدارة هناك
اؤما لها بنعم
لتقول ببسمة خفيفة وهي تستعد لتغادر الغرفة 
_بعد اذن حضرتك
معاذ 
_اذنك معاكي...لما بلال بيه يجي ابقي اعطيني خبر
_حاضر
وتركته وغادرت وبسمة خفيفة تظهر علي وجهها اللطيف 
هي تحبه منذ صغرها هو جارها الوسيم ذو الشخصية الجذابة تعشق العمل هنا لأنها تلمحه... تعشق الوقوف في شرفتها في مناطقها لأنها تعشقه... تعشق كل ما تقوم به في المكان المشترك بينهم لأنها تحبه
فاقت من شرودها وبسمتها تلك علي دخول بلال العاصف وهو يدخل لغرفة مكتبه ويغلق الباب خلفه بقوة افزعتها
قبل ذلك بقليل...
بعدما هبط درجات السلم اتجه نحو الحديقة التي كانت تجلس فيها فريدة وتقرا احد الكتب وهي تمدد ارجلها علي طاولة أمامها
هتف بهدوء وهي يجلس علي مقعد مقابلها 
_صباح الخير
ردت بنفس الهدوء 
_صباح النور
بلال 
_فطرتي
فريدة وهي تترك الكتاب وتنظر له 
_اها فطرت...تحب اخليهم يجهزولك الفطار
بلال 
_لا مش هما اللي يجهزوه...جهزيه أنتي
ردت بعصبية طفيفة وغيظ 
_بعيدا عن اني تعبانة بسبب شعلقتي في الجو امبارح أو ان في خدم جوه مجهزين الاكل...وإني اصلا قايلالك اني مراتك مش جاريتك...انا مبعرفش اطبخ
بلال 
_امم بسمع عن ستات بتكون بټموت وتصحي تجهز الفطار لجوزها
فريدة 
_دول ناس غيري وغيرك...وظروفهم غيري وغيرك
بلال بضيق 
_وبعدين بقي في الحال الزفت دا
فريدة ببرود استفزه 
_ماله الحال... الدنيا فل اهي
وقف پغضب وهو يقول 
_متفكريش ان بأسفزازك دا انا هوافق أطلق أو اعملك اللي انتي عايزاه...لان انا بمشي بمدأ العند بيولد الكفر ولو عندت معاكي انتي اللي هتتمنعي من كل اللي بتحبي تعمليه
ثم اقترب منها وقبل جبينها بعمق وقوة وغادر وهو يلقي أحد الكراسي بعيدا بقدمه من الغيظ
عودة الي الان...
في قصر الشيطان...
الفضول تملك منها لتتجه لغرفة مكتبه وتفحصها بعناية شديدة لتجد أن هناك خزنتين أحدهم مكتوب عليها بكلمات ذهبية خالصة من الذهب الخالص كلمة ..خاص..
ليتركبها الفضول وهي تفكر ما الذي يمكن أن يكون بداخلها
حاولت فتحها لتجدها برقم سري 
نظرت لها بضيق وهي تفكر اي رقم يمكن أن يكون هو ذلك الرقم السري الخاص بفتحها
حتي جاء بفكرها يوم زواجهم لتكتبه تجده خاطئ
لتكتب اسمه...ثم اسمها...ثم تاريخ ميلاده
لكنه لم يكن الرقم ضمن تلك الأشياء والتواريخ لتكتب اخيرا تاريخ ميلادها لتنفتح الخزنة
لكن ذلك الشريط الذي تظهر فيه النجوم حتي تكتب العدد ظهر عليه جملة
يوم ظهور القمر علي أرض الطبيعة 
توترت وهي تقرأ تلك الجملة لكن جمعت قوتها وهي تفتح الخزنة كانت كبيرة بعض الشئ لتتفاجئ بملفات والبومات ومذكرات 
أمسكت أحد الملفات لتجد فيها تعريف دقيق جدا عنها
لون عيونها وكيف تتغير مع تغيير مزاجها...عصبيتها الحادة من أهم صفاتها...غرورها الأنثوي

المثير...مقاس قدميها...مقاس ملابسها...ألوانها المفضلة...مقياس ...انواع 6نظرها يبلغ كم من من عطورها...طولها بالسم كل سنة ربما أو كل شهر لا تعلم تحديدا 
اشياء كثيرة عنها هي ربما لا تهتم بها
لتترك ذلك الملف وتمسك أحد الالبومات
لتجد صور لها باوضاع مختلفة صور وهي في مدرستها...في جامعتها...في أول يوم في المرحلة الثانوية...في النادي..في الكافية..في المطعم..مع والدها...مع والدتها
صور في مختلف الأوضاع
صور وهي بين أصدقائها الفدائيين تتلقي اخر المعلومات أو الأوامر
كل شئ كان تحت رقابته منذ أول يوم للان كانت تماما أمامه 
هو يعلم عنها كل شئ
تنهدت وهي تدخل تلك الأشياء داخل الخزنة 
لياتي بعيونها تلك الكلمات
ثم وضع نهايته تاريخ....كان التاريخ الخاص بيوم زفافهم
في احد البنايات الجديدة...
كانت تتمشي بين طرقات المنزل والغرف ببسمة فهذا منزلها المستقبلي مع زوجها كان رائع بحق وألوانه متناسقة بدرجة كبيرة واثاثه قيم رائع كان بيت هادئ تشعر فيه بالراحة بيت تتمناه اي انثي
هتفت وهي تنظر لأحد اللوحات التي توجد علي أحد الجدران 
_البيت جميل اوي ياامير....متوقعتش أنه هيكون كدا ابدا
هتف ببسمة رائعة 
_بجد عاجبك...تحبي تضيفي اي تغيرات عليه
هتفت بنفي سريع 
_لا هو كدا تمام...تمام اوي
امير 
_بجد
ريما 
_بجد....انا اصلا دايما بيعجيني رأيك...لأنه رائع
رد بزهو مصطنع 
_طبعا رائع...مش اخترتك انتي تكوني مراتي
ابتسمت له بحب ممزوج بتوتر من المستقبل
ليقترب هو ويمسك بيديها بين يديه وهو يقول لها محاولا أن يطمنها 
بصي عايزاك تنسي اي حاجة...دلوقتي انا بحبك انتي وبس...ومش هعرف احب غيرك اصلا...انتي بس اللي هكمل معاها حياتي...حب فريدة مش هيبقي العائق بينا...هو هيفضل ملازم قلبي دايما وهفضل احطه في ركن ذكريات بعيد..
بحاول كل مرة أبعده اكتر..لكن للاسف مش هيتنسي...معلش من غير للأسف لاني فرحان
_انا مطمنة اني معاكي...وفرحانة اني ليا مكان في قلبك حتي لو كان صغير
بيده الثانيه أمسك هو يدها والاخري بدلها بحيث أصبحت يدها بين يديه وليس يده بين يديها
ومال بشفتيه مقبلا الاثنين وهو يقول 
_بحبك ياريما...بحبك اوي
كانت تسير في حديقة المدرسة بعقل شارد وهي تاكل وجبة طعامها تفكر في دراستها وحياتها عموما هي تتمني أن تمر تلك السنين من عمرها كتفكير معظم الأشخاص تتمني أن تصبح الآن في مرحلة الجامعة وفي السنة الأخيرة أيضا تتخرج وتبدأ تعمل وتثبت ذاتها وسط المجتمع ازدحمت الأفكار في عقلها ولكن قطع تلك الأفكار
فارس الذي اقترب وقال بصوت عالي قليلا 
_سما...سما
انتبهت للصوت لتنظر له بعدم فهم وحاجبيها معقودين قائلة 
_نعم...في حاجة
وضع يده خلف رأسه باحراج ثم قال 
_الحقيقة انا سمعت انك من أوائل المدرسة وكدا فكنت عايز بس منك تعطيني كل التلخيصات للدروس اللي فاتت لاني مكنتش بحضرها وحاولت أخدهك من ياسر لكن....
اكمل بصوت هامس 
_خطه يقرف
ضحكت وهي
تقول 
_طيب انا مش جيباهم انهاردة علشان المواد دي مكنتش عندنا النهاردة فبكرة أن شاء الله هجبهملك
فارس بشكر وامتنان 
_تمام...شكرا ليكي اوي ياسما
قال تلك الكلمات وغادر 
لتقول هي بهمس 
_عفوا يا...فارس
في مقر شركات الشيطان...
في مكتب بلال...
كان يجلس بلال ويجلس مقابلا له معاذ الذي كان يقول 
أقر بوجوب منح 962_القرار رقم إسرائيل فرصة تانية للعيش لكن بسلام لكن القرار دا كان عليه هجوم فظيع علشان كدا تم تعديله تماما حاليا فلسطين في دول بدأت بتقديم ليها مساعدات زي ترميم مباني واهتمام بالمظهر الخارجي للدولة... اهتمام برجالها وتوفير فرص عمل كبيرة ليهم.. أي شخص كان مهاجر لو حابب يرجع لبلده بيرجعوه وهكذا ...الحقيقة في تدخل فظيع منهم
بلال بهدوء وهو يطرق بالقلم علي الطاولة امامه 
_دا شئ جميل...لما الايد تبدأ تنسحب ...وتعرف أية اللي ناقصهم لسه علشان يعرفوا يبدأ في مرحلة جديدة قدم ليهم كل المساعدات بدون الرجوع ليا حتي ..مفهوم
معاذ 
_مفهوم
لينظر بلال لساعته ثم يقف ويغلق زرار البدلة وهو يقول 
_يلا علشان الاجتماع
معاذ وهو يقف أيضا 
_يلا
خرجوا ليجدوا رانيا بانتظارهم وبيدها كل الاوراق اللازمةلينظر لهم بلال قليلا قبل أن يتركهم ويغادر وهو يقول 
_رانيا في مشوار هروحه بسرعة قبل الاجتماع علشان كدا خلي معاذ يوصلك
ولم يعطيها فرصة للرد
لتقول هي بخجل من معاذ 
_طيب انا هاخد تاكسي واحصلكم
معاذ 
_بلال اعطي أوامر ولازم تتنفذ ولا تحبي تستقبلي غضبه
رانيا بضحكة خفيفة 
_لا علي اية الطيب احسن...يلا بينا
اشار لها أن تتقدمه قائلا 
_اتفضلي
كانت تسير في بهو القصر الكبير وهي تمسك بيدها هاتفها تحادث ريما وأميرة عبر الواتس قبل أن تقع فجأة علي الأرضية دون سابق أنظار أمام نظر الخادمات التي تجمعت سريعا حولها وهو يرون الډم يخرج من رأسها
ومن بين قدميها
لتقول أحد الخادمات سريعا پخوف 
_حد يقول لبلال بيه علي اللي حصل...واتصلوا بالاسعاف بسرعة...يلا اتحركوا دي بټموت
في احد المستشفيات الخاصة التابعة للشيطان
كانت تجلس فيروز الباكية وبجوارها سعاد تحاول أن تبث داخلها الهدوء بقدر ما تستطيع بجانب ذلك وجود ريما وأميرة وامير الذين منذ معرفتهم الخبر وهم في حالة

توتر لا يمكن وصفها بكلمات وعلي مقربة منهم كان يقف حسان بحزن علي حال ابنته وبجواره وقف فارس ومعتز وعبد الرحمن
أشخاص لا حصر لها بالإضافة لميرا التي دخلت العملية لتتابع معهم حالتها فهي أيضا دكتورة جراحة عامة
بينما هو...
يظهر علي ملامحه الجمود...بينما بداخله يوجد صراعات لا أحد يشعر بها
يخشي أن تضيع بين يديه...يخشي أن تكون تلك النهاية
يخشي...نعم الشيطان يخشي
منذ ساعتين وهو يقف تلك الوقفة الجامدة ينظر للخارج غير مهتما بما يحدث بالداخل
حتي جائت اللحظة المناسبة وخروج الطبيبه ومعها ميرا التي ظهر عليها الإرهاق
بخطوات شبة راكضة وصل الجميع إليها
لتنظر هي لهم وللشيطان خصيصا بتوتر ثم تقول 
_مدام فريدة اتعرضت لارهاق بدني شديد خاصة حول منطقة الجنين لفترة طويلة ودا اللي سبب الڼزيف وكويس انها جت في الوقت المناسب لان لو استمر الڼزيف لاكتر من كدا كنا للأسف فقدنا الجنين
ارتسم علي ملامحهم الزهول قائلين 
_جنين
الطبيبة ببسمة 
_شكلكم مكنتوش تعرفوا....حاليا هو كمل خمس اسابيع 
فيروز بقلق 
_طيب وراسها يادكتورة....كانوا بيقولوا پتنزف
الطبيبة بعد أن تنهدت بحزن 
_للاسف مش عارفة افسر حالتها نهائي...ولية ڼزفت من دماغها
امسكها بلال فجأة من تلابيب جاكتها الابيض قائلا
_يعني أية مش عارفة تفسري..اومال اسمك دكتورة ازاي 
معتز وهو يحاول أن يبعده عنها 
_يابلال تهدأ..دي واحدة ست..مينفعش كدا
بلال پغضب 
_ست.. راجل..اي مخلوق.. المهم تشوفلي حل وتعرف أية اللي بيحصلها بالظبط
الدكتورة بړعب من حالته تلك وهي مازلت مرتفعة عن الأرض 
_لو سمحت نزلني...مينفعش كدا
تركها بأهمال لدرجة أنها سقطت بقوة بعض الشى علي الأرض لتنهض سريعا تلك الطبيبة ذات الاربعين ربما من عمرها وتقول 
_انا توقعت أنه ممكن يكون تكدس مجموعة دموية عالية في الدماغ بس دا لو الشخص قعد لفترة طويلة برضوا غير متزن وقاعد قعده مش مظبوطة
اغلق وقتها بلال عيونه پألم علي حالها...فهو السبب بكل ذلك ..هو السبب
ريما بدموع 
_طيب هي هتفوق أمتي
الطبيبة 
_مش اقل من اربع ساعات
اؤمات لها ريما وشكرتها بهدوء لتستأذن الاخري وتغادر سريعا من أمامهم
بعد مرور أربع ساعات كاملة...
كانت تجلس العائلة ملتفة حولها بالإضافة
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 25 صفحات