عشق تحت الوصايا بقلم إيمان حجازي
ايمان .. وبعدين هو خلاص يعني ما صدق يلاقيها فرصه عشان يبعد عني تاني !! .. دا مشي ولا كأنه راجع بعد يومين مش بعد سبع سنين
رددت ايمان بحزم انتي دلوقت عايزه ايه !!
اجابتها مرام في تردد مش عايزاه يبعد عني تاني
ابتسمت ايمان في ثقه بخبث قائله يبقي مش هيبعد عنك تاني
سألتها مرام في تعجب اي الثقه دي ! .. هتعملي ايه يعني!!
ماشي يا ايمان وياريت متتأخريش الصبح...
قبلتها ايمان علي خدها مودعه لها قائله يلا بقه يا روما تصبحي علي خير
وقبل ان تخرج ايمان من غرفه مرام تواجهت مع اولفت وهي تستعد للدخول لمرام .. نظرت اولفت اليها والشرر يتطاير من عينيها وكانها تتوعد لها .. بادلتها ايمان بأبتسامه نصر وثقه حتي وان كانت خائفه بداخلها ولكن تعود اليها الثقه مره اخري فور تذكر مواجه عبدالله مع مرام وانه عاد اليها وسيحميها من كل ما يحول حول نجاحها ومستقبلها المهني .. ثم تركت اولفت تكاد تشتاط من القهر ...
الحمدلله كويسه يا طنط
ثم اكملت وهي تتمني ان تنجح بالتأثير عليها نسيتي انه طلقك وانتي حامل !! .. نسيتي الايام اللي عيشتيها بتنادي عليه وهو سايبك ولا فارق معاه الالم اللي كنتي عايشاه !! .. الم المذاكره والولاده وتربيه ابنه وجايه ببساطه كده تهدي كل ده !! .. لا يا مرام توقعت انك تكوني اقوي من كده وأنه ميرجعش يأثر عليكي تاني
لم تنطق اولفت بذلك خوفا علي مرام انما خوفا من سيطره عبدالله عليها مره اخري وخصوصا انها رأت بعينيها مدي تأثيره عليها كما السابق تمام .. وخۏفها من اخيها حين يعلم بأمر عبدالله .. سيقضي عليها قبل ان يقضي علي عبدالله ومرام ... فأجابتها مرام لا يا طنط انا مكمله في بلدي .. انا وعدت ناس كتير عايزه تتعالج هنا اني هشرف علي علاجهم بنفسي والصحافه والاعلام سجلو كل حاجه .. مش ممكن ارجع
زفرت اولفت في ضيق وقلق وخيبه الم وخوف من المجهول مع ذلك ال عبدالله واخيها اللي يريحك يا حببتي .. تصبحي علي خير
وانتي من اهله
اشرقت شمس صباح جديد علي مرام وهي مستيقظه لم تذق طعم النوم .. ظلت اشتاقت له بكل ما يحمله من حب وڠضب وثوره وخفقان قليها باتت متأكده انها مازالت تذوب عشقا به مازالت تراه كما كانت تراه فيما مضي .. حتي تأثيره عليها .. مازال كل شئ لم يتغير حتي بعد الفراق ..
رفعت رأسها الي الاعلي وكأنها تطلب من ربها ان يجيبها علي سؤالها .. ولم تكن تعرف انه يراقبها .. يراها وهي رافعه رأسها الي السماء ..
ظل طوال الليل متيقظا هو الاخر لم يذق طعم النوم .. اخذ يتطلع الي شعرها الطويل الحريري الذي اشتاق اليه .. يتأمل حركته اثر الهواء .. وهو يقف علي الضفه المواجهه لفيلتها .. لم يرفع عينيه من عليها وتسارعت خفقات قلبه وارتسمت ابتسامته الحانيه علي وجهه وراح يحدث نفسه .. حكمه ربنا وترتيباته دي غريبه أوي يا ميمتي .. اكيد ربنا ليه حكمه وسبب اننا نتقابل تاني وفي الوقت ده تحديدا .. بس كل اللي هقدر اقولهولك اني عمري ما هسيبك تاني .. مش هضيعك من ايدي تاني يا مرام .. مش هتفضلي وسط الناس اللي معاكي دي ..
انا خرجت وعدت تاني ليكي..
وعلي الناحيه الأخري..وصل ادهم امام العماره التي يقطن بها حتي اتاه اتصالا من عمر زميله فأجابه علي الفور...
ايوه يا عمر !
ادهم باشا .. في عندي اخبار مش كويسه خالص..
انجز يا عمر حصل ايه !
العيال اللي اتقبض عليهم امبارح .. اتصفو هما الاتنين ..
يعني ايه ..ماټو !
لا يا باشا .. اټقتلو ..
مين اللي عمل كده !! ..
محدش يعرف .. لازم تيجي يا باشا الموضوع مش سهل ..
تمام يا عمر انا
جاي دلوقت ..
اغلق الهاتف وهو يزفر في ضيق حول هؤلاء الاوغاد الذين ارادو عبدالله لم يدري من المقصود بتلك ولكن ما كان يعلمه جيدا ان ورائهم سر سيقومون بكشفه .. وبات متأكدا ان م الكبير الذي حرضهم علي
صعد الي شقته كي يضع الهارد الذي اخذه من منزل عبدالله ويقوم بالذهاب الي عمله ليتفاجأ يسيده كبيره في العمر تقف امام منزله...
حضرتك بتدوري علي حد هنا !!
وجه ادهم ذلك السؤال الي تلك السيده والتي اجابته في حنان وود ايوه يا ابني .. بدور عليك .. مش انت الظابط ادهم اللي
ابتسم لها ادهم بحنو ايوه .. خير .. مين حضرتك !!
اجابته في تردد وهدوء انا .. انا ابقي .. ام يمني
تلفصل الخامس
الجزء الثاني
حلقه 5
عن ألف شخص عن ألف معنى عن ألف حب أنت تغنيني عن ڪل شيء..
رحب ادهم بدواعي الضيافه علي تلك السيده بالرغم من ذلك الشعور الغريب الذي ينتابه تجاه زيارتها المفاجأه له وفي مثل هذا الوقت .. ردد ادهم في احترام اهلا بيكي يا حاجه .. نورتي
ابتسمت الحاجه يسر في هدوء النور نورك يا ابني .. اكيد انت مستغرب من زيارتي ليك .. وانا عرفتك ازاي !
بادلها ادهم الابتسامه قائلا والله موضوع عرفتيني ازاي ! فده اكيد من يمني .. لكن فعلا انا فعلا استغربت من زيارتك .. خير ان شاء الله !
ابتلعت الحاجه يسر ريقها قائله في توتر بص يا ابني .. انا اعرفك من زمان .. من وقت ما بنتي خلصت ثانويه عامه .. او تحديدا الوقت اللي انت سافرت فيه علي حسب ما عرفت من يمني
ثم تابعت في توتر اكثر وعارفه برضه اللي كان بينك وبينها .....
وقبل ان تستكمل حديثها قاطعها أدهم في حده انا مفيش بيني وبين بنتك اي حاجه .. ده موضوع انتهي قبل ما يبتدي اصلا
تعصبت الحاجه يسر ايضا وكأنها تأمره بلاش تعاند انت كمان واسمعني للأخر .. ولما هو مفيش اي حاجه بينكم .. انت متعصب كده ليه وردك جاهز علي لسانك !
ازدادت عصبيه ادهم انا مش متعصب وبتكلم بهدوء .. فياريت حضرتك تتفضلي تقولي اللي عندك عشان عندي شغل
عادت الحاجه يسر الي هدوئها مره أخري بص يا حضرت الظابط .. انا بنتي عملت زيك بالظبط .. هي ضحت بيك زمان وانت دلوقت بتضحي بيها .. زمان هي رفضت تتجوزك بسببي .. لاني ست صاحبه مرض ومينفعش تسيبني وتمشي .. وقتها ان لمتها قوي .. محدش بيلاقي الحب بالساهل وخصوصا لما عرفت انك كنت شاريها وهي اللي باعت .. لو كانت قالتلي وقتها قبل ما ترفض كنت انا اللي هاجي واديهالك ڠصب عنها ..
ليقاطعها ادهم مبتسما في سخريه يعني انتي دلوقت عايزه توصلي لايه ! .. انتي بتتكلمي علي حاجه مرت اكتر من سبع سنين !!
رمقته بنظره خاصه قبل أن تردف يعني انت عايز تفهمني انك نسيتها وحياتك مشيت !! .. طيب فين مراتك وعيالك والأسره اللي انت كونتها مع الأيام
اشاح ادهم بنظره بعيدا لتكمل السيده يسر انا عارفه اني مجيتي هنا غلط وكمان اللي بقولهولك واللي هطلبه منك ده برضه غلط وميصحش في حق البنت لكن .....
ليرفع عنها ادهم الحرج قائلا قلتها زمان ليمني وهقولهالك دلوقت .. انا اعرف كويس معدن الشخص اللي قدامي .. مټخافيش ..
لترد عليه بعتاب ونبره دافئه ولما انت تعرف معدن الشخص اللي قدامك .. معرفتش معدن بنتي ليه وفهمت انها لسه بتحبك .. سبع سنين وهي رافضه الجواز من اي حد ومبتفكرش غير فيك وعماله تحمل نفسها ذنبك.. سبع سنين كانت عايشاهم بالطول او بالعرض مش هتفرق لكن الاسم كانت عايشه وخلاص لحد ما ظهرت تاني .. وحالتها بقت اصعب من الاول .. انا اللي خلاني اجيلك هنا اني كنت عايزه اتأكد من حاجه وخلاص اتأكدت منها من نظره عينيك .. والحاجه التانيه اني عايزاك تنقذ بنتي
رق قلبه لحديثه ولا يدري لما تلك الندبه التي دبت بأوصال قلبه تجاهها دفعه واحده قائلا انقذها
من ايه ! .. مش فاهم يمني مالها !
اغمضت عيناها قائله كفايه عند يا
ابني .. كفايه انت وهي لحد كده .. العمر مبقاش فيه كتير وانا عايزه اتطمن علي بنتي اللي ملهاش غيري في الدنيا .. مفيش غيرك اللي هيقدر يحميها
من خواتها من بعدي
دهش ادهم وشعر بالخۏف علي حبيبته قائلا خواتها !! .. خواتها مين ! انا اللي اعرفه ان يمني ملهاش خوات وهي الوحيده !!
لا ليها خوات كبار من ابوها .. انا كنت مراته التانيه وهي تبقي الصغيره بتاعتهم .. خواتها ناس من كبرات البلد اللي مبيرحموش وعايزين.... عايزين.......
اشتد ادهم علي يديها قائلا في خوف عايزين ايه ! .. اتكلمي
استرخت الحاجه يسر بعد ان فرت تلك الدمعه من عيونها قائله انا هحكيلك يا
ابني علي كل حاجه .. واسمعني للأخر واتمني انك توافق علي اللي هطلبه منك .....
مازال ينظر الي شرفه منزلها وهو يراقبها من بعيد حين خرجت اليها تشاهد شروق الشمس ليومها الجديد .. الي ان اختفت مره اخري لتعود لغرفتها .. فهم هو ايضا بالرحيل وقبل ان يشغل سيارته وجد هاتفه يصدع بالرنين برقم غير معروف فأجابه علي الفور ليجد صوت انثوي رقيق
صباح الخير .. استاذ عبدالله !
ايوه يا فندم مين معايا !
انا ايمان قطب .. اللي كلمتك عند مرام وطلبت اني اشوفك..
انتي اللي بتلبسي خمار !
بالظبط ..
انا فعلا كنت محتاج اتواصل معاكي لكن مكنتش عارف اوصلك ازاي بعيدا عن الست اولفت..
انا عارفه وعشان كده انا اللي قدرت اوصلك ..
تمام يا انسه ايمان .. تحبي نتقابل امته وفين ! ..
ياريت دلوقت وقبل ما اروح عند مرام .. انا خارجه من البيت في كافيه جنبنا علي طول لو تقدر تيجي هنا في العنوان ..
مسافه السكه ان شاء الله وهكون موجود ..
لتغلق ايمان الهاتف وينتاب قلبها شي من السعاده والاطمئنان ورددت في راحه وهيام وهي تتذكر الحب اللذي جمع مرام وعبدالله .. في ناس انت وحشتها وكفايه تبعد عنها اكتر من كده
استدارت ايمان بعد ان وضعت الهاتف الخاص بها في حقيبتها لتجد من كان يراقبها پغضب ليردف عشان كده رافضه تكلميني او حتي تتعاملي معايا زي الاول !!
قالها عمر پغضب وغيره شديده حين سمع حديثها الاخير وانها علي وشك مقابله شخص ما وهي تشتاق اليه ولابد من عودته اليها .. اردفت ايمان بهدوء مصطنع وثقه قصدك ايه بكلامك كده ! .. ومهما كان اللي وصلك ولا اللي تقصده ميفرقش معايا اصلا .. اما موضوع بتجاهلك ورافضه اكلمك ده سوء فهم من عندك انت مش مني خالص .. انا بتعامل معاك في حدود الادب والرسميه واللي المفروض يكون بين واحده وابن عمها يا ابن عمي .. انت شخص غير محرم عليا وعشان كده بتعامل علي الاساس ده .. يمكن زمان مكنتش بعمل كده عشان كنت صغيره و مكنتش فاهمه كويس .. لكن دلوقت الحمدلله فهمت
ثم اكملت متعمده اغاظته اما بقه احب ولا محبش فدي حاجه ترجعلي انا .. دي حياتي
وانا حره فيها .. احب ولا اتجوز ولا اۏلع في نفسي دي حاجه ترجعلي وانا مش صغيره ..
لتكمل بأبتسامه خبيثه زي بالظبط كده لما انت رحت اتجوزت من غير موافقه حد ..
اسرع عمر مجيبا في حده انا متجوزتش وانتي عارفه ده كويس ان الموضوع متمش
رددت ايمان ببرود وكبرياء حتي لو تم .. صدقني مكنش هيفرق معايا .. زي ما هو مش فارق دلوقت بالظبط .. وعن اذنك عشان عندي شغل
تركته وغادرت الغرفه قبل ان تراه يغضب مره اخري لتهم بالخروج من المنزل لتجد يد تشدها الي داخل غرفه اخري وهي تبتسم في انتصار برافو عليكي يا ايمان
تنفست ايمان الصعداء قائله في قلب ينتفض انا مش عارفه هفضل اتعامل معاه بالطريقه دي لحد امته !!
لكزتها مديحه في خبث اوعي .. اوعي تديله ريق حلو خليكي كده دايما .. خليه يندم ويشوف الفرق بينك وبين اللي كان عايزها
لتجيبها ايمان في حسره وحزن وهيفرق ايه لما يشوف الفرق يا عمتو .. هو يعني كان بيحبني !
لامتها مديحه قائله يبقي انتي مشوفتهوش لما سبتينا وسافرتي كان عامل ازاي .. مفرقش معاه جوازه اللي اتلغي قد ما فرق معاه انك مبقتيش موجوده .. طول الخمس سنين وهو عايز يكلمك بس احنا مرضيناش زي ما انتي طلبتي ..كل مره كنا نفتح معاه موضوع الجواز كان بيرفض .. يمكن وقتها مكنش عارف يحدد مشاعره الحقيقيه يا بنتي .. لكن دلوقت .. ھيموت عليكي .. ده ابني وانا عارفاه اكتر حد في الدنيا .. بس برضه مش بالساهل كده
تأثرت ايمان بحديثها ونظرت الي موضع غرفتها التي تركته بها قائله في تمني وحب يارب يطلع كلامك صح يا عمتو .. يلا بقه اشوفك بالليل
هو انتي رايحه تقابلي مين يا بنتي خلاه يتعصب كده !
ابتسمت ايمان وهي تتذكر حالته قائله لا مټخافيش .. ده كله شغل تبع الدكتوره اللي شغاله معاها
ربتت ربنا