روايه فرح
أنزلها ثم ضمھا مجددا وهمس في أذنها مبارك يا عروستي
كتب الكتاب.. وغمز لها فابتسمت بقلق لم يلاحظ تجهم وجهها كان جسدها ينتفض وقلبها يرتعد پخوف لا تعلم أتخاف منه أم من القادم وبعد أن مسك يدها وشعر بانتفاضها سألها
ايدك بترتعش يا فرح إنت كويسه
ازدردت ريقها بتوتر وأجابته
مفيش بردانه شويه
وبعد زفة سيارت كبيرة دخلوا للبلد لكن اتجهت سيارة سامر نحو بيت يوسف فحمل يوسف هاتفه وطلب رقم سامر ليرد عليه
اجاب سامر
ماما صفاء كلمتني واكدت عليا اروح على هناك
لوى يوسف شفتيه لأسفل متعجبا وهتف
غريبه! طيب يلا هكلمها كدا وأفهم..
هاتف والدته كثيرا لكنها لم تجيب على مكالماته فزفر بق...وه ونظر لفرح المتجهم وجهها وكأنها على تلك الزيجه وسألها للمرة العاشرة بعد المائه
لترد بنفس الإجابه
مفيش أنا كويسه
مسك يدها يظن أنها يطمئنها لكن مع كل لمسة منه يقشعر بدنها ويزداد توترها سحبت يدها منه وابتعدت مسافة عنه فتعجب من رد فعلها لكن حاول التغاضي عنه وحين وصلوا اقترب يمسك يدها مرة أخرى كانت منكمشه تتمنى أن يكون حلما وستفيق منه فلم ترتب لكل هذا! وبمجرد أن ارتجلوا من السياره لفت نظرهم الجموع الكبيره من الناس توترت فرح وضغطت على يده فنظر لها يطمئنها بعينه ارتفعت أصوات الزغاريد وهنئهم الجميع حتى صدع صوت أحدهم يغني
يوم فرحكو دا شيء أكيد
ذكريات الليلة ديا
حاضرة مش ممكن تغيب
إحساس اليوم دا مين فيكم ينساه على طول تجمعكم أحلى حياة
أجمل فرحة في حياتكو الليلة
حلوين والله الله الله
ما شاء الله ما شاء الله
يا سلام يا سلام ما تباركو يا أهل الله
هتف يوسف بدهشه وهو ينظر لسامر
سليم الأنصاري! إنت إلي عزمت سليم
نظر لسامر الذي اتسعت ابتسامته حين رأى ذالك الرفيق الذي ظهر في حياة يوسف مؤخرا ليكتشف بعدها أنه ابن خالته المتوفاه منذ زمن بعيدسليم ابن خالة سامر وعزمه على فرحه فلبى الدعوه اقترب يوسف يضمه بحرارة وكذالك فعل سامر حتى ظهر شريف قائلا
ضمھ يوسف وهو يقول
شريف حبيبي والله احلى مفاجأه
وبعد تبادل السلامات بينهم هتف سليم
قولت أعملكم فرح بطريقتي مينفعش تدخلوا كدا في هدوء
أشار سليم لنفسه قائلا
وأنا إلي هحيلكم الليله دي
على جانب أخر كانت سلمى تقف بجوار صديقتها يمنى مبتسمة وفرحه بتلك الأجواء هتفت يمنى قائله بحب
أشارت نحو فرح قائله
خصوصا العروسه القمر إلي واقفه هناك دي هاديه كدا وكيوت أوي... شوفي ماسكه في ايد عريسها إزاي عسل أوي
ردت سلمى بابتسامه
بصراحه العروستين زي القمر... والبنوته دي أنا عارفاها
سحبتها سلمى قائله
تعالي نسلم عليهم
ترك سامر ويوسف العروسين وبدؤا بالتراقص مع أصدقائهم بكثير من السعاده والجميع يصفقون بحفاوة
مبارك يا جميله... يا ترى فاكراني
اتسعت ابتسامة فرح وهي تقول
دكتوره سلمى! هو أنا بحلم ولا إيه
ضمتها فرح بابتسامه وهي تقول
أنا بجد مش مصدقه حضرتك موجوده هنا فعلا!
هتفت سلمى بابتسامه
أنا قريبة العريس.... الدكتور سامر يبقا قريب زوجي
مسكت فرح يدها بسعاده قائله
فرصه سعيدة جدا
ضمتها سلمى مرة أخرى قائله
حببتي أنا أسعد والله
كانت يمنى تتابع حديثهما بابتسامه حتى أشارت لها سلمى قائله
دي يمنى صديقتي
أهلا بيك
ألف مليون مبروك يا جميل
الله يبارك فيك
قاطعهم صوت الشباب يصفقون وشريف الذي يغني بمرح
يا عريس ابقى افتكر وسيبلي حته
من الدكر
ويوسف الذي يهز سبابته نافيا وهو يرد عليه مغنيا
لأ لأ دا كله إلا الدكر
همس سليم بجانب أذن يوسف قائلا بمرح
إيه ناوي تاكل دكر البط لوحدك ولا إيه يا عريس! إحنا قاعدين معاكم يومين ولازم اتعزم فيهم ست مرات
أشار ليوسف قائلا
يوم عند يوسف فطار وغدا وعشا
وأشار لسامر
يوم عند سامر فطار وغدا وعشا
كانت الأجواء مليئة بالسعاده حتى انتهت السهره وقدم الجميع التهاني للعروسين ليأخذ كل عريس عروسته لشقتهم بدأ الجميع بالمغادره ما عدا أهل العروسين وأخذ سامر عروسته وذهب لشقتهما ورافقه سليم وشريف مع زوجاتهم وأولادهم أما فرح فوقفت أمام البيت بعد أنا سلمت على جدها وأبيها ثم والدتها التي أدمعت عيناها قائله پبكاء
هتوحشيني يا شقيه...
نظرت ليوسف باكيه وهي تقول
دي أمانه عندك يا يوسف خلي بالك منها
نظر يوسف لفرح بحب وهو يقول
في عنيا يا طنط
لم تستطع فرح كبح دموعها ولا السيطره على شهقاتها التي خرجت من فمها وهي تتشبث بيد والدتها وتقول
لا يا ماما مش عايزه أتجوز خدوني معاكم
نظرت فرح ليوسف قائله بتوسل
أرجوك سيبني أرجع معاهم انا مش عايزه أتجوز خلاص
كبح والدها دموعه وضمھا ليربت على ظهرها قائلا
اطلعي يا فرح مع جوزك الله يهديك
نظر لزوجته قائلا
يلا يا شهناز
أخذ هشام يد زوجته التي كانت تنظر لفرح وتبكي وسحبها ليغادرا كانت فرح تصيح
لا يا بابا متسيبنيش هنا أنا خاېفه.... يا بابا أنا خاېفه أوي
متعيطيش يا بت أنا مش ماشي أنا هبات معاكم النهارده
اقترب يوسف ليمسك يدها فسحبتها في سرعه كأنها تعاقبه لأنه أخذها من أهلها حملها نوح بخفه قائلا بمرح
إيه رأيك بقا أنا إلي هشيلك وأطلعك الشقه بنفسي
وبالفعل حملها نوح وهي تبكي وأدخلها شقتها لكنها مازالت تشهق باكيه أجلسها على سريرها ومسك يدها الباردة كالثلج قائلا بجديه
إهدي يا فرح إنت مش طفله صغيره دا بقا بيتك والي بره ده جوزك
هتفت من خلف دموعها بصوت متحشرج
متقوليش بيتي ومتقولش جوزي... بالله عليك خدني معاك
تنهد نوح پألم من حالة أخته ووقف قائلا
مينفعش يا فرح... مينفعش اهدي بقا بالله عليك متوجعيش قلبي
زفر بق...وه ونظر لها قائلا
أنا همشي يا فرح وهجيلك الصبح... خلي بالك من نفسك
هبت واقفه ومسكت يد نوح قائله بړعب
متسيبنيش معاه لوحدي بالله عليك
أفلت نوح يده من بين يديها وهتف قائلا
يوسف راجل يا فرح وأنا عارف إني سايب أختي مع راجل محترم هيحافظ عليها
تصبحي على خير يا فروحه
تركها تبكي وخرج من الغرفه وهو يرمقها بإشفاق سالت الدموع من عينيه ونظر ليوسف قائلا
بالله عليك تاخد بالك منها يا يوسف
ضمھ يوسف قائلا
والله في عنيا يا نوح
وبعد أن خرج الجميع وقفت فرح بهلع تنتظر دخوله لغرفتها نظر لها يوسف قائلا
ممكن تهدي بقا يا فرح عشان لازم نتكلم
كانت تتنفس پعنف وتشهق بالبكاء وهي تقول
أرجوك سيبني دلوقتي... أخرج وسيبني شويه لو سمحت
اقترب منها ليمسك يدها ويهدئها فانتفضت وابتعدت عنه فهتف قائلا
يا بنتي اهدي إنت خاېفه من إيه والله ما هعملك حاجه
اقترب مجددا فرجعت للخلف پخوف وهي تمسح دموعها وتقول
لو سمحت متقربش
تركها وخرج من
الغرفه متمتما
هي ليله باينه من أولها!
خرج ليجلس بالغرفة الأخرى ليتركها تهدأ فمسحت فرح دموعها ونظرت لنفسها بالمرآة قائله
أنا جعانه أوي
خرجت من الغرفه وبحثت عن المطبخ حتى وصلت إليه ودخلت تبحث عن طعام ليقاطعها فجأة صوته
بتعملي ايه يا فرح
تلعثمت قائله
أنا باكل مأكلتش من الصبح
سند يده على جدار المطبخ ورفع إحدى حاجبيه لأعلى قائلا بسخريه
إلي