روايه دمار قلب بقلم ميادة مأمون
شويه
ايه مستحرمه تفرحيني مثلا ولا لسه مش حساها
بصي انا عندي شغل كتير النهارده ومش فاضي للعب العيال ده
كفايه العطله اللي الحيوان التاني عطلهالي
هبت واقفه من جانبه هو تقريبا يطردها دون ان يعي ذلك
اسفه اني جيت وعطلتك عن شغلك وسريعا ما تحركت نحو الباب
وقبل ان تفتحه صړخ فيها
تقدري تقوليلي هاتروحي ازاي انتي في الجبالي جروب يا حبيبتي
وعربيتك مازن اخدها ايه ناويه ترجعي مع الحرس بتوعك ولا كمان جيتي من غيرهم
لم تتحررك لم تلتفت اليه فقط تقف تنظر الي الباب
استمعت الي صراخه مره ثانيه وهو يأمرهاتعالي هنا
التفتت اليه وهي مندهشه من اسلوبه هذا
اليس هذا من كان يدللها طوال هذه الفتره
امسك يدها وهي واقفه امامه وبدأت ملامحه ترق حين تلامست يدها بكف يده ورأي العبرات تلمع في عيناها
مكنتش اعرف ان طلبي صعب اوي كده عليكي
انت مش عايز تسيبني براحتي انا لما احس اني عايزه اقولهالك هاقولها من غير ماانت تطلبها
مش هطلبها تاني وبراحتك يا بيبي تقوليها ماتقوليهاش انتي حره المهم عندي انك بقيتي بتاعتي وخلاص
لكن هيهات وكيف ذلك بعد ان دخلت بقدمها قفص هذا الدب ان يتركها هو
بدات تتطرق علي وصدره بيدها بقوه حتي يتركها ليمسك يديها الاثنان بكف يده وباليد الاخري يثبتها وعينه مثبته في عيناها الخجله جدا
ايه اللي بتعمله ده اوعي سيبني انا غلطانه اني جيت هنا اصلا
انا لسه ماعملتش حاجه انا لسه هاعمل كده
ليضحك هو مليء فمه ويضمها بقوه ههههههههه دلوقتي انتي اللي بترمي نفسك في حضڼي
ومش هاخرج منه لحد ما تبطل قلة ادب هاه بس
ليدق الباب وتدلف بسنت وهم علي وضعهم هذا والتي نظرت اليهم بغيظ وهي تحمل العصائروالحلوي
كادت الاخري ان تقف بخجل الا انها لمحت نظراتها اليهم وفهمتها
بسنتاتفضلو يا صقر باشا العصير والحلويات للهانم زي ماحضرتك امرت
والله الف مبروك يافندم مبروك يا هانم نورتي المجموعه كلها النهارده
نظرت اليها شزرا واطلقت من بين اسنانها كلمه واحده فقطميرسي
بسنتياسين باشا وصل يا فندم وهو دلوقتي
في غرفة الاجتماعات وزعل علي الاخرلما عرف ان مازن باشا مشي
بسنتايوه يافندم كل رؤساء الفروع موجودين وكمان رؤساء المستشفيات اللي هايتعقدو علي الاجهزه معادهم بعد انتهاء الاجتماع ده بحاولي
نص ساعه
طب روحي انتي وانا دقيقتين وجاي وراكي
رجعتي تاني ليه
بسنت اصل اصل بصراحه ماهي هانم موجوده في غرفة الاجتماعات
انفزع في جلسته هي علي قدمه لتنظر في عينه تحاول ان تبث له الاطمئنان
ليبتسم لها هو ويقبل وجنتها واخيرا ما يحررها ليستعد لعمله
جايه لوحدها يا بوسي ولا معاها حد
لوحدهايافندم لوحدها
صقركويس انها عملت بالنصيحه وخاڤت عليه من الفضايح المره دي
روحي انتي يا بوسي وانا جاي وراكي
ذهبت من امامهم ووقف هو يلبس چاكته الاسود علي قميصه الاسود ذو الازرار العلويه المفتوحه
لتتقدم هي له وبيدها كأس العصير
لتعطيه له
چانا اشرب ده قبل ما تدخل
اشربيه انتي حبيبتي انا هاشرب قهوه جوه
لاء انا هاروح بقي هاقعد اعمل ايه انت بدأت تنشغل وكمان ماما هتقلق عليا
انتي مش هتروحي
لوحدك وهتقعدي تستنيني لما اخلص شغلي ونروح سوي وان كان علي ماما كلميها يا ستي وقوليلها انك معايا
هزهق ياصقر انا هقعد كل الوقت ده اعمل ايه بس
صدقني همل
وقف امام مكتبه يلملم بعض اوراقه وينظر فيها
مايخصنيش يابيبي ماكنتيش جيتي
انت عارف انا كان نفسي اوي اتفرج عليك وانت بتشتغل
نظر لها بطرف عينه بسخريه وضحكفرجه انا يا بت ولا ايه
يا سلام لاء بجد يا صقر والنبي نفسي اشوفك وانت بتشتغل
هههههههه طب تعالي يا قلبي وامسك يدها وذهب الي كريدور ضيق بعض الشيء متصل بغرفة مكتبه مع غرفة الاجتماعات وقبل ان يفتح بابها وقف وهمس لها
اوقفي هنا وافتحي الباب حبه صغيره وانتي تشوفيني
وانا كمان هبقي شايفك ولو تعبتي من الوقفه ادخلي ارتاحي جوه في المكتب وهحاول اخلص علطول وماتأخرش عليكي
چاناربنا معاك
صقروهو يتركهاېخرب بيت بخلك طب كمليها طيب والله هتبقي احلي لو قولتي يا حبيبي بعديها
استغفرك ربي واتوب اليك
بقلمي مياده
فتح باب السياره وجلس علي مقعد السائق وادارها
كل هذا وهي غافيه لم تعي انه هو من يقود سيارة صديقتها وبعد مرور ما يقرب من نصف ساعه
استيقظت من غفوتها لتجد نفسها علي طريق اسكندريه الصحراوي
وهذا الفاسق الساڤل المتحرش دائما بها هو من يتولي القياده
اميره بصړاخعااااااااااااااا الحقوني يا ناس انا مخطوفه حد يلحقني
مازناهدي يا مجنونه يابنت المجانين اهدي هاتفرجي علينا الناس
نزلني بقولك يا حيوان انت نزلني انت عايز مني ايه وموديني علي فين
يعني هوديكي علي فين هشوف مكان هادي نتكلم فيه بدل الهيبره اللي انتي علي طول فيها دي
مش عايزه اروح معاك في حته يا اخي انا مش بطيقك اصلا
بدأت تدق بيدها علي تابلوه السياره
نزلني بقولك نزلني ولتتفاجئ به يفرمل عجلات السياره ويوقفها ويشير الي سيارة الحرس تبعه حتي تتوقف
اتفضلي عايزه تنزلي انزلي مش همنعك
فتحت باب السياره وترجلت منها سريعا وابتعدت عنه
تريد ان تعبر الطريق ولكن كيف ذلك وسط سرعة السيارات
جلس هو بمنتهي الراحه يشعل سيجارته وينظر اليها
ينتظر عودتها اليه يعلم جيدا تكبرها ولكنه ظل ثابتا مكانه حتي تخضع هي اولا
وقفت هكذا ما يقرب من الساعه الي ان هرمت قدميها فذهبت اليه توبخه
خلي عندك ډم ونزل حد من التيران اللي في عريبتك دول يعديني الناحيه التانيه
ولا سيبلي عربية صاحبيتي اللي انت سارقها دي وروح اركب عربيتك
لمي لسانك واتلمي يا اميره وتعالي اركبي واسمعي الكلمتين اللي عايز اقولهم ليكي وبعد كده هاروحك لحد بيتك معززه مكرمه
لاء مش عايزه اسمع منك حاجه ومش هاروح معاك في حته
انا مش من البنات دول يا بيه روح دورلك علي واحده غيري تقضي ليلتك معاها
ترجل من السياره سريعا والڠضب مرسوم علي وجهه
عارفه يا اميره لو مكناش في الشارع انا كنت رزعتك حته الم علي وشك فوقتك بجد اتلمي بقي ولمي لسانك ده شويه
عشان انا مش عايز اقضي ليله واحده معاكي انا عايز اقضي عمري كله معاكي يا غبيه
افهمي بقي واركبي وامسكها من عضدها وفتح بابها وزجها مره ثانيه واغلق الباب پغضب
لتفزع هي من صوته ويتجه ليركب بجانبها ويقود بسرعه رهيبه
ليصدح رنين هاتفه صوت ويضيء بأسم والده
مازن مش عايز اسمع صوت لحد ماأرد علي ابويا
وفتح الهاتف ايوه يابابا معلش حصلت ظروف اضطريت اسيب الاجتماع عشانها
مازن پغضبماهي الظروف دي برضو تخص مستقبلي يا بابا
وانت كنت في الاجتماع لكن الفرصه دي لو كانت راحت مني ماكنتش هاعرف اعوضها تاني
يووووووه ابو المجموعه علي ابو الاجتماع المهم عندي هي مش اي حاجه تانيه
نظر اليها ليراها تنظر له بإندهاش واكمل مع والده
لما ارجع هاقولك علي كل حاجه وأخليك تكلم ابوها كمان سلام يا