فتاه الباديه
انت في الصفحة 2 من صفحتين
توقعت حدوثه..
حالته كانت صعبة حقا لكنه
الأن تعدى مرحلة الخطړ بفضل الله..لكن مع الأسف لن يستطيع تحريك قدميه وسيحتاح إلى ترويض تتراوح مدته من سنة إلى سنتين حتى يستطيع المشي من جديد..
بقيت بجانبه في المستشفى إلى أن استيقظ ويالهي حين علم بأمر شلله جن جنونه وألقى اللوم علي قائلا بأنني رشيت الطبيب حتى يفعل ذلك حاولت والدته تهدئته لكن دون جدوى..لم أخبرها أبدا عما كان يجري بيننا لم أخبرها ان ابنها كان يقضي ليالي في الغرفة التي من المفترض أن أكون أنا ملكتها...التزمت الصمت إلى أن استفردت به في بيته..
التتمه
الجزء الثاني ...
دخلت إلى المطبخ وشرعت في تحضير الفطور فور انتهائي وضعته على المائدة وذهبت مباشرة إلى زوجي دخلت الغرفة كان مستيقظا وعلى وجهه نظرات غاضبة ألقيت عليه تحية الصباح والإبتسامة لا تفارقني رغم أنني أحترق من الداخل اقتربت منه حتى انزع الغطاء عنه لكنه أمسك يدي وأبعدها قائلا
ماخطبك زوجي ألا تريد تناول الإفطار
خاطبته بطريقة مستفزة مما زاد غضبه اقتربت منه..أمسكته پعنف وبصعوبة وضعته على الكرسي المتحرك توجهت به إلى الحمام وبدأت أملأ حوض الإستحمام بالماء البارد..سحبته نحو الحوض وانتظرت قليلا إلى أن امتلأ لم يتوقف عن تساؤلاته عن ماذا سأفعل لم أقم بالرد عليه وكأنني لاأسمعه تعمدت تجاهله كما كان يتجاهل ألمي فور ما امتلأ الحوض وقفت خلفه ورفعت الكرسي قليلا ودفعته..وصط صراخاته واهاناته لي ضحكت عليه كان رأسه تحت الماء حاول التحرك لكنه لم يستطع إلى أن رفعت رأسه بيدي وألقيت على مسامعه كلماتي
بدأت أغرق رأسه في الماء وعندما أشعر أن تنفسه سيتوقف أرفعه مرة أخرى دام الأمر لمدة نصف ساعة تقريبا إلى أن توسلني حتى أتوقف حينها فقط نزعته ملابسه قطعة بقطعة وحمحمته بالماء البارد طبعا عند انتهائي جلسنا حول المائدة نظر للطبق أمامه الذي كان يحتوي على قليل من الخس والسبانخ وحبة طماطم مقطعة شرائح أما أنا فكان أمامي ما لذ وطاب من الأكل..
انه فطورك
تمزحين
لا والأن تناول فطورك في هدوء ف رأسي يؤلمني
لم يضف كلمة..مسك الصحن ورماه بعيدا وأضاف كلمات مهينة لم أغضب بل قلت بهدوء
لا تزال وجبة الغذاء بعيدة
تبا لك سأذهب وأتصل بمطعم
وهو في طريقه للهاتف أوقفته عن الحركة بقولي
حقا وكيف تنوي دفع ثمن طعامك
هههه لست فقيرا مثلك يا فتاة البادية
أظن أنك كذلك فحبيبتك اختلست أموالك لم تعد تملك قرشا واحدا كل مالديك الأن هو هذا البيت والسيارة
تفقد حسابه البنكي من
خلال حاسوبه وجده خال...
الأن وجد نفسه وحيدا
لا مال لا أصدقاء ولا حبيبته التي لا طالما افتخر بها أما أنا فوجدت عملا بفضل طبيب الترويض لقد ساعدني حقا كنت كلما ذهبت مع بما يسمى بزوجي للعيادة يستقبلني بابتسامة ويظل يسأل عن حالي اهتمامه ذاك جعلني أعجب به مضت الأيام أصبح زوجي هزيل الجسم قليلا وضعيف الشخصية كثيرا عاملته بسوء أكثر مما يستحق شعرت بالذنب وقررت التوقف عن طريق الإنفصال لازلت أتذكر دهشته عندما أخبرته أنني أريد الطلاق ومازاد دهشتي هو طلبه بالبقاء معه انهمرت دموعه كالشلال وهو يترجاني أن لا أتركه رق قلبي ووافقت بدأت أعامله باحترام واقتربت منه حقا وجدت الكثير من القواسم المشتركة بيننا ومنها حبنا للحليب بالشكولاطة الساخنة والقرفة...
تمت