الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

قطرات الغيث بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 3 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

وشعر بني تخفيه خلف حجابها ذات قوام متناسق فاق من تطلعه بها علي صوتها الانثوي الرقيق لو سمحت ممكن تساعدني 
لاحت ابتسامته وهو يقول امرك 
ابتلعت ريقها بصعوبه بسبب عطشها الشديد ثم قالت انا دكتوره وجايه هنا استلم تعيني بمستشفي المدينه الحقيقه انا حاسه ان توهت ومش فه اوصل ازاي
حمل عنها الحقيبه ثم قال بجديه انتي فعلا بعدتي عن مكان المستشفي تعالي معايا هوصلك 
سارت خلفه تتنهد بارتياح وعنا استقلت جانبه السياره التقط حمزه قاروره المياه التي يضعها بسيارته ثم اعطاها اياها 
اتفضلي 
التقطها منه بامتنان ثم تجرعت المياه لتروي ظمها 
هتف حمزه وهو يتطلع اليها بتسأل ازاي المستشفي مش تبعت عربيه تستك ورتك غريبه عن البلد 
لوت ها بضجر ثم قالت ماحدش عبرني وانا نزلت من القطر وحسيت ان تايهه ولم حاولت اتصل بمدير المستشفي اعرفه بوصولي فونه مغلق للاسف 
شعر بضيقها قال ليهون عليها ولا يهمك انا هوصلك لحد باب المستشفي 
نظرت له بامتنان بجد مش فه اشكر رتك ازاي ربنا بعتلك ليه من السماء
ضحك بصوت خاڤت ثم رمقها نظره اخيره وعاد ينظر للطريق امامه 
هتفت بتسال هو رتك من المنيا 
هز راسه موكدا ايوه 
هتفت بدهشه صعيدي يعني 
تطلع له والابتسامه مازالت علي محياه صعيدي أبا عن جد 
بس شكلك مايقولش انك صعيدي 
رفع حاحبيه بدهشه ثم قال وهم الصعايده ليهم شكل غير باقي الناس 
هتفت بجديه ايوه مش الصعيدي بتكون ليه لهجه معينه وكمان لبسه بيلبس جلباب وعمامه وبحس ان ملامحهم غليظه 
صفا سيارته عنا اقترب علي المشفي ثم تطلع لها بثبات قائلا بصوت دافئ ومقلتيه البنيه لا تفارق يتها 
بذمتك أن ملامحي غليظه 
تاهت بنظراته الدافئه وملامحه الرجوليه الوسيمه شاب في منتصف العقد الثاني من عمره قمحي البشره بوجه عريض جبينه متسطحه عينان واسعه بنيه كالقهوه أنف مستقيم ويه غليظه بارزه ولحيه ناميه تزيد من وسامته ب رياضي عريض 
هزت راسها بتوتر ثم توردت وجنتيها عنا طال التطلع بها 
ابتلعت ريقها قائلا بتهرب وصلنا المستشفي 
أومي بخفه قائلا بتنهيده وصلنا المستشفي يا دكتوره بس عرفناش لسه 
همست اسمها بتوتر وجدان 
مد كفه ليصافحها قائلا حمزه زهران رائد شرطه
ابتسم حمزه لتلك الذكره وظل يت مغادرتها المشفي يريد ان يشبع عيناه من رؤيتها ان يتوجه الي عمله بالقريه المجاوره لبلدته فهو يعمل ضابط شرطه وعليه العوده الان
ترجلا من اعلي الجواد وجلس متكي علي ركبتيه امام جريان المياه داخل بركه المياه القريبه من مزرعته التقط بعض الحصي والقاها داخل المياه واحده تلو الاخري وهو يهمس بصوت خاڤت لا يسمعه الا نفسه
ايه الذنب اللي أني أذنبته چوايا چبل هموم محدش واعي إني الچرح تچيل
علي چلبي أيه الذنب اللي عملتو وبكفر فيه عن نفسي 
عاد بذاكرته لعامين مضو 
وقف يتلهف رؤية محبوبته التي نقشت ملامحها بقلبه وعقله فمنذ ان رأها صدفة وهما يتوعدا بالمقابلة يوميا ليعلمها ركوب الخيل 
أتت اليه بأعين حزينة تقول ف غيث داد قرر نرجع القاهرة 
هتف واصل 
رفعت كتفها بقلة حيلة ثم قالت وهي تبعد خصلاتها المتمرده أعلى جبينها انا كمان نفسي افضل معاك علطول طيب هنعمل ايه في داد!
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال بحسم عنود أنتي خابرة إيه اللي چواتي من ناحيتك
هزت راسها بمراوغة قائله بدلع تؤ تؤ ماخبراشي 
ثم أت ضحكه رنانة بإلحاح 
يعني موافجة!
رفعت يمينها بتردد تداعب لحيته بأناملها الرقيقة ثم همهمت قائلة تتحدث بلكنته وعيناها لا تفارق ملامحه لسه مافهمتش يا صعيدي! آني بعشجك يا جلبي
طبول تقرع به ولا يكاد يصدق ما سمعته أذنيه من حديث تلك الجنية التي سحرته منذ أول لقاء جمع بينهما فأسرع 
استوقفه الاصيل امام الاسطبل هبط غيث من اعلاه وادخله الاسطبل ثم سار متوجها لداخل المنزل لا يريد ان يحتك بأحد افراد عائلته اكمل صعود الدرج الي حيث شقته ثم دلف واغلق الباب خلفه 
انتابه الشعور بالاختناق عنا وجد نفسه بتلك الشقه زفر انفاسه ببطئ ثم سار الي غرفته لكي يتفقد تلك الصغيره التي اصبحت بين ليله وضحاها زوجته 
دار مقبض الباب ودلف بخطواته الواسعه اقترب من ها بملامح جامده ولكن عنا وقعت عيناه علي وجهها الصغير البريء لانت ملامحه استرق السمع لصوت انينها الخاڤت عقد حاجبيه ثم رفع انامله يلامس بشرتها الشاحبه لينتفض پذعر عنا شعر بحرارتها المرتفعه اسفل كفه 
نهض من جانبها سريعا ودلف لداخل المرحاض الملحق بالغرفه فتح صنبور المياه واڠرق المنشفه بالماء وجففها وتركها مبتله ثم عاد ادراجه لتلك المه التي لم تشعر بمن حولها كانها بعالم اخر رفع ثيابها ووضع المنشفه اعلي بطنها ثم بحث عن محرمه من القماش وتوجها الي المطبخ ليجلب اناء به ماء بارد والقي المحرمه بداخله واقترب بخطوات واسعه الي حيث ال وبدا في عمل الكمادات لكي تنخفض حرارتها المرتفعه ظل علي هذا الحال طوال الليل ساهرا بجوارها الي ان هدأت حرارتها تنفس الصعدا ثم استقل جوارها بال واغمض عيناه بثبات 
الفصل الرابع 
بعد مرور أسبوع لم يغادر غيث شقته فقد كان يشعر بتأنيب الضمير اتجاه تلك الصغيره لذلك قرر ان يظل جانبها الي ان تسترد صحتها كان يعاملها بحنو ولم يتحدث معها الا القليل 
شعرت شچن بانها تملك الدنيا وما فيها فتناست ما حدث معها ايام في ليله عرسها غمرتها السعاده بقربه وفقد كان يعاملها كطفلته يطعمها بيده ويبدل لها ملابسها واحيانا يحملها بين ذراعيه ويساعدها علي الاستحمام 
تحسنت حالتها الصحيه والنفسيه ايضا وعنا وجدها استردت صحتها قرر الذهاب الي عمله بمزرعه عائلته والاهتمام بالمحاصيل الزراعيه خاصتهم 
طبع ه حانيه ان يغادر المنزل وهمس بصوت رخيم مودعا اياها 
أني نازل المزرعه عندي تشويل المحصول تعبيش نفسك في حاچه ام سعد هتيچي تروچ الشجه وتعملك الوكل
أومت له بخفه ليغادر هو المنزل متوجها الي الطابق الارضي اقترب من والدته ي كفها أصباح الخير يا أم غيث
أصباح الهنا يا ولدي كيفك
بخير والحمد لله
ثم اردف قائلا أني رايح المزرعه أبچي شچي علي شچن
لوت ها بضجر حاولت اخفائه ثم قالت بهدوء جلجش يا ولدي هي في عنيه
طبع ه حانيه اعلي جبينها ثم غادر المنزل ليمطي جواده ليركض الاصيل الي حيث مزرعه زهران 
باحدي القرى المجاوره للمنيا داخل قسم الشرطه يجلس حمزه
خلف
مكتبه شارد بذات العيون اليه وفجاه استمع لطرقات اعلي باب مكتبه رفع عيناه وادن للطارق بالدخول ادخل
دلف العسكري يودي التحيه العسكريه ثم قال في عركه كبيره چوي بين عيلتين يا باشا وغفير العمده جي يبلغ عشان العركه تنفض
نهض حمزه عن مقعده وهو يحمل ھ ويعطي اوامره وهو يغادر مركز الشرطه أجمع قوه هنتحرك علي المكان
استقل سياره الشرطه وبعض العساكر خلفه بسياره اخري متوجهين الي فك الشجار القائم بين العائلتين 
ترجلا من سيارته ثم اشهر ھ ودلف ذلك الشجار الذي يحدث امامه فجميعهم يرفعون الشوم ويتبادلون وهو بهم لكي يتوقفو عن فعل ذلك وهم لم يتحركون ساكنا فاكنهم صم لم يسمعو لما يقوله عاد ي الاعيره الناريه بالهواء وصړخ بصوته الغليظ بلهجتهم لكي يستمعو اليه كفياكم عاد الكل يرمي الشوم من يده والا قسما بالله لارچدكم كلهاتكم في المستشفي وابيتكم في التخشيبه منك ليه
ساد الصمت بينهم

انت في الصفحة 3 من 19 صفحات