روايه خادمه القصر
تحت الفراش تحاول نسيان الحماقه التى ارتكبتها على كل حال ما حدث قد حدث
والذى بأمكانه ان يغفر مره يستطيع أن يغفر مرات أخرى وهكذا نفقد احبأنا.
وكانت ديلا مستغرقه فى نومها عندما كان ادم يركض كعادته كل يوم رغم برودة الجو
يا باشا يا باشا فين البنت الخدامه! صړخ محمود البستانى على ادم الفهرجى المستلقى على العشب
والله اسف انا معرفش عملت كده الزاى
مكنش ادم بيشغل باله بأمر الخدم إلى بيتغيرو بأستمرار وسايب التعامل معاهم للبستانى كاتم الاسرار
پغضب دخل البستانى وخبط على غرفة ديلا بقوه اصحى يا بت انتى فاكره نفسك فى بيت المحروص ابوكى قومى فزى الحصان ما اكلش من عشيه
اول ما خرجت من الاوضه البستانى مسكها من شعرها اسمعى يابت ان جبتك هنا تاكلى عيش لكن والله وبالله لو ما سمعتى كلامى لاطردك من هنا اوعى تفتكرى ان ادم بيه هيدخل ولا هيقف فى صفك انا الكل فى الكل هنا امشى انجرى قدامى
مشت ديلا قدام البستانى ناحية الحظيره وشافت الحصان الأبيض واقف فى مكانه بعصبيه
بعد ما أنهى الحصان اكله قامت ديلا بسقايته بعد كده دخلت حضرت قهوه لمحمود البستانى ونسيت ان دا ميعاد إفطار أدهم الفهرجى إلى كان قاعد جوار الطاوله
دخلت ديلا الرواق وشافت ادم بيه قاعد كانت محرجه من الى حصل امبارح ومش قادره توريه وشها
صړخ ادم تعالى هنا!!
ادم بفروغ الصبر حضرتك مش ناسيه حاجه
وضعت ديلا اصبعها فوق جبهتها تحاول تذكر ما فاتها
لكنها لم تتذكر اى شيء
ادم بعصبيه فين الفطار يا هانم انا جايبك هنا تخدمينى
ديلا معلهش يا بيه والله نسيت ونزلت دموعها بسرعه كانت ديلا سريعة البكاء وكان لها وجه طفولى يدفعك للشفقه
قالت ديلا حاضر حاضر هو كل حاجه لازم بسرعه مفيش فى قلبكم رحمه
اعدت ديلا طعام الإفطار ووضعته امام ادم الفهرجى ووقفت بخضوع إلى جوار الطاوله
انتى هتفضلى واقفه كده كتير
خاېفه اكون نسيت حاجه تانيه وانا بخاف من زعيقك
ابتسم الفهرجى متخفيش لو احتجت حاجه هنادى عليكى
انسحبت ديلا نحو غرفتها تسأل نفسها هو ليه ميبقاش لطيف كده على طول هينقص حاجه يعنى ولا هينقص حاجه
ارتقى ادم المهره وانطلق بين الأشجار كفارس محنك يعرف طريقه
انتى واقفه هنا ليه يا بت انتى
ديلا كانت واقفه قدام باب القصر بتبص على ادم الفهرجى وهو بيتحرك بحصانه
ديلا مش بعمل حاجه
البستانى بتحكم انجرى شوفى الفراخ والحمام بتاع الباشا اصل ادم بيه مش بياكل لحوم من بره
عارفه مكانه ولا اقولك عليه
ديلا معرفش حاجه
البستانى تعالى ورايا هوريكى مكانه فين مشت ديلا ورا محمود البستانى عارفه ان القصر كبير لكن البستانى اخده بعيد عن القصر لحد ما وصل اوضه قديمه ليها باب مخلع
يلا ادخلى
دخلت ديلا جوه الغرفه محموددخل وقفل الباب وراه
ديلا فين الفراخ انا مش شايفه حاجه
البستانى فراخ ايه يا بت انتى فاكره جيتك تشتغلى هنا عشان الفراخ
ديلا ببراءه امال جيبتنى ليه
محمود البستانى ربت على كرشه جبتك عشانى انا يابت من اول ما شفتك وانا نفسى فيكى وھجم البستانى على ديلا
انت بتعمل ايه صړخت ديلا وهى بتحاول تبعده عنها
اكتمى يا بت محدش هيسمع صوتك هنا قلتلك انا الكل فى الكل هنا لو عايزه تاكلى عيش خليكى ساكته والا هطردك بره القصر وكانت عنيه ممتلئه بالشهوه يحاصر ديلا من كل مكان
لكز ادم ادم الفهرجى الحصان لينطلق حول المضمار المدكوك الذى قاده قرب الغرفه البعيده
سمع محمود البستانى خطوات الحصان قادمه من بعيد اسمعى يا بت لو فتحتى بقك بأى كلمه هقطعهولك وامشيكى من هنا بفضيحه لو خاېفه على سمعتك خلى لسانك جوه بقك انتى عايشه هنا مع بيه شاب لوحدكم شوفى بقا الناس هتصدق مين فينا
كل البنات إلى كانو هنا كانو بيسمعو كلامى عشان ياكلو عيش ولو حاولتى تمشى من القصر من غير اذنى هفضحك فاهمه يا بت
اعتصرت ديلا الدموع فى عنيها وهى بتهز دماغها لكن الوقت لم يسعف البستانى أثناء هربه رأه ادم الفهرجى يركض بعيد عن الغرفه وبعد لحظات خرجت ديلا
لف ادم لجام الحصان بغيظ كلهن خائنات لا فرق بين خادمه ونبيله كأن الماضى يلاحقه ويخرج له لسانه سترى بعينك الشيء الذى هربت منه
كيف لهذا الوجه البريء ان يرتكب مثل هذه الخيانه لطالما كنت فاشل يا ادم فى الحكم على البشر لماذا سمحت لها ان تتحدث معك
لماذا عفوت عنها أكثر من مره وسامحتها كان عليك طردها فى
اول فرصه
ماذا كنت تنتظر كيف كان عقلك يفكر يا سيد ادم
لماذا نسيت اننا عندنا نمنح البشر الآمان نتعرض للخيانه
هذه التى كنت تفكر ان تجعل منها سيدة مجتمع مرموقه
اين ذهب عقلك حينها
ترك ادم المهره امام غرفتها وصعد نحو الطابق العلوي هذا ما يحدث عندما نسمح للبشر بالاقتراب منا
لماذا تشعر ان صدرك قد شرخ كيف اتاك كل هذا الألم
الماضى يشبه تلك المدفأه كلما قلبت الحطب داخلها ازداد اشتعالا وتوهج
قلت ان حياتها الشخصيه لا تعنيك وان عليك أن تكون محايد وتخفى ذلك الحنق الذى يكاد يخنقك
وشعر بالغثيان عندما تذكر ليلة الأمس عندما كانت ديلا متكأه على ساقه برأسها
القصه بقلم اسماعيل موسى
كان عليك أن تركلها ولا تسمح لها بلمسك غسل ادم نفسه كأنه يتطهر من الخطيئه وترك الماء ينساب فوق جسده
القصه بقلم اسماعيل موسى
فى غرفتها قعدت ديلا ټعيط وتبكى مكنتش تعرف ان ادم شافها
لكن الى حصل كان مخلى جسمها كله بيرتعش كانت عايزه تاخد هدومها وتسبب القصر
ثم تذكرت كلام محمود البستانى الڤضيحه لكن الڤضيحه مكنتش مخوفها اكتر من الزج بأسم سيدها ادم معها
ديلا مشفتش من ادم غير كل خير ازاى هتتسبب فى توسيخ اسمه مثلما حدث من قبل
قعدت تبكى وتلطم على خدودها لحد ما احمرت مثل العنب
وكان ادم يغلى فى غرفته متوعد ديلا بأمور قاسيه كان قد تركها من أجل براءة وجهها
انها مجرد خادمه وهيعاملها زى الخدم
ممكن يطردها من القصر لانه محتاج خدمات محمود البستانى لكن طردها مش هيفش غليله
يجب أن ترى ليالى سوداء حالكه مثل ليله بلا قمر
يتبع.
رواية خادمة القصر الحلقة الخامسة
و كان ادم الفهرجى كلما رغب فى معاقبة شخص عاقب نفسه بالأبتعاد عنه مسرفآ فى تقدير ذاته عند الأخرين متوقع ان يلاحظو غيابه ويشتاقو اليه فيعترفون بخطأهم.
لازم ادم غرفته لا يخرج منها وكان يتناول طعامه داخل الغرفه كان ادم متيقن انه لا يكن عواطف لديلا وان هذا ليس السبب الذى دفعه للڠضب منها بل امر اخر اخفاقه فى قراءة شخص والسماح له بالاقتراب منه.
فقد كانت بالنسبه له انسان قبل كونها خادمه