الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه اهابه

انت في الصفحة 7 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

ويقول بآسف أنا مش عارف أقولك إيه يا مصعب أنا مكسوف من اللي عمله فهد ووشي منك في الارض بس والله لما نرواح هأحسبه علي كل كلمة قاله
مصعب بتفهم أنت ملكش ذنب يا رائد بس انا مش عارف ليه فهدشايل كل ده في قلبه وضح ان اللي حصل زمان ولد عنده عقدة كبرت معاه بس ديمة ملهاش ذنب في اللي حصل زمان من ابوها وأمها وهو لازم يفهم كدا
أريج بحزن والله يا آبيه فهد مش وحش انا مش عارفة هو عمل ليه كدا!!!
ربتت رهف عليها وهي تقول متزعليش نفسك يا أريج أن شاء الله كل حاجة هترجع زي الاول
أما فياض ومعتز لم يجدا أي شيء يضاف إلي الحديث ففضلا الصمت
كان ليث يستند برأسه الي الحائط وينظر الي الاعلي والڠضب والقلق يتآكل بداخله فقط يريد سماع كلمة واحدة أنها صارت بخير
بعد مدة خرجت حياة تتبعها ماسة تقدم منها الجميع يسألوها عن صحة ديمة وأولهم كان ليث ليقول 
خير يا خالتو هي كويسة
حياة بعملية
هي جالها أنهيار عصبي اللي سمعته من فهد كان تقيل أوي علي أعصابها لازم نشوف دكتور نفسي كويس علشان يتابع حالتها بس لما تفوق علشان نشوف حالتها إيه بالظبط بس عايزة حد يجيب الحقنة دي
هاتي يا خالتو هبعت حد من الحرس يجيبها قالها ليث وهو ينوي علي موجهة فهد ألتقط منها الروشتة المدون عليه الدواء وهبط الدرج بخفة تتناسب مع جسده الرياضي
في حديقة قصر الالفي
في حين حمل ليث ديمة وصعد توجهت شذا معتز إلي فهد الذي يقف بغرور وكأنه لم يفعل شيء لتقول بشجاعة أنت حاسس نفسك طبيعي كدا و واو وحاجة كدا محصلتش!!!!
وقف يطالعها بإعجاب دافين فهي عكس الجميع من جيلها فهي ترتدي ملابس فضفضة و حجاب يعطي جملها رونقا خاص وكأنها قطعة ألماظ باهظة الثمن
هاي بكلمك علي فكرة قالتها شذا وهي تلوح بيدها أمام وجهه
عايزة إيه يا بت يا مفعوصة أنت قالها فهد بغرور وشموخ يتناسب مع شخصيته
إياك وكسر الخواطر لأنك متعرفش اللي انت كسرت خاطرها دي ممكن تكون حاسة بإيه دلوقتي
كانت تتحدث وهو شارد في تفاصيل وجهه الملائكي فهي حقا جميلة لاحظت هي نظرته وقالت بحدة وياريت تغض بصرك أنت كدا بتأخد ذنوب
فهد ببرود يعكس ما بداخله من أعجاب لو خلصتي يا حلوة المحاضرة بتاعتك ياريت تتكلي
أتسعت عيناها من وقاحته وقلة ذوقه ودبدبت علي الارض بطريقة طفولية ومضت من أمامه وهي تهمهم بكلام غير مفهوم
إبتسم علي طفولتها وهو يقول هو القمر ده كان غايب عني فين كل السنين اللي فاتت دي بس ملحوقة
وصل ليث إلي ياسين الذي كان يجلس مع معاذ وجودي ولورا و رسيل و جوليا وشذا التي أتت إليهم بعد أنتهاءها من الحديث مع ذلك المتعجرف المغرور
ليث بوجه خالي من أي تعبير ياسين خد الروشتة دي خلي الحرس يجيب العلاج اللي فيها
إبتلع ياسين لعابه وهو ينظر في الإتجاه الذي يحدقه أخيه ليراه ينظر الي فهد نظرة كالمۏت علم في ذلك الحين أن المباراة القتالية سوف تبدأ ألتقط منه الروشتة و أوما له بدون أي حديث وذهب ركضا باتجاه آدم وقصي الذين كانا يبتعدان عن مكان تواجدهم قليلا
وصل ياسين إليهما وهو يلهث ليقول
أنتوا واقفين هنا مش هتشوفوا
المعركة اللي هتحصل دلوقتي!!
آدم في إيه يا بني!!
قصي بغيظما تنطق يالاه في إيه!
ليقول ياسين بحماس
في إن الاسد هيقابل الفهد في معركة حماسية والمباراة هتبدأ حالا
نظر قصي لآدم ليقول قصي أنت فهمت اللي أنا فهمتوا اومأ له آدم ومن
ثم مضا الي مكان تواجد ليث وفهد ليحاولا أن يفضوا ذلك التشابك الممېت
أما علي الجهة الآخري
ذهب نحوه بخطي ثائر ومع كل خطوة كان يتخيل ما عاشته صغيرته منذو قليل وقف الآخر بشموخ ده!!!!!
أخدت تاري يا ليث وانت عارف كويس أن فهد الدالي مش بيسيب تاره مهم حصل قالها فهد وهي يرد له الضړبة
تارك من مين يا غبي أنت!! اللي المفروض تأخد تارك منهم زي ما بتقول ماتوا أنما ديمة ذنبها إيه! قالها وهو يركله بقوة تعبر عن مدي غضبه
وجه آدم كلامه الي قصي وهو يقول ببرود يا بني ما تجي نحجز ما بنهم
قصي بمزاح لا يا عم أنا مش مستغني عن عمري
وجهوا البنات حديثهم پذعر لآدم وقصي أنتوا وقفين تتفرجوا عليهم دول بعض
نظر آدم لقصي وهو يقول أنت عارف مين اللي ممكن يفض العركة دي
هز قصي رأسه ببلاهة وهو يقول أيوا طبعا سيادة اللواء فياض أبويا
كادوا البنات ان يجنوا من برود قصي وآدم لا يعرفوا أن تلك الاشياء عادية بالنسبة لهم
قالت لورا بعصبية وغيظ يعني انتوا عارفين ان أنكل فياض هو اللي هيفض المشكلة دي وساكتين شوية أغبياء صح قالت جملتها وركضت حتي تخبر فياض بما يحدث في الحديقة
في بهو القصر
كانوا يجلسون ويتحدثون في تلك المشكلة دلفت لورا وهي تلهث بشدة وتقول أنكل فياض ليث وفهد بيتخانقوا في الجنينة بعض ضړب ألحقهم بسرع أنتصبوا الجميع واقفين والقلق حليف وجوههم وركضوا باتجاه الحديقة ليصلوا أخيرا ويشاهدوا تلك المعركة الممېتة بين ليث و فهد
مصعب بصوت غاضب أبعدوا عن بعض يا حيوان أنت وهو ولكن هيهات لم يسمعوا منه
فياض بصوت جوهري رن صداه في أرجاء القصر بأكمله أنتباه يا حيوان أنت وهو
ابتعدا عن بعضهما وانتصبا باحترام و أدوا التحية العسكرية لرئيسهما نعم فياض هو اللواء المسئول عن فرقة أسود الصحراء
أريج من فهد التي تسيل الډماء من كل مكان بوجهه ونفس الحال عند ماسة التي ليث وهي تقول بعتاب ينفع اللي بتعلموا في بعض ده!!! مش حال ما كنتوا أعز أصدقاء
رمقه ليث وهو يبصق الډماء من فمه و يقول لا عادي متقليقش يا أمي ده تدريب مش أكتر مش كدا يا فهد
رد رمقته وهو يقول بابتسامة ساخرة أيوا طبعا يا طنط ده مجرد تدريب بنختبر في اللياقة البدنية
رد فياض بصوت مرعب قائلا تمام يا وحوش بم انكم محتاجين تدريبات فياريت تجهزوا حالكم للمعسكر الجاي
نظر آدم لقصي وقالوا بصوت يشبه بكاء الاطفال معسكر!!!!! يا ليلة سودا منك لله يا ليث انت وفهد
صباحا في قصر الألفي
بالتحديد في غرفة ديمة بعد ليلة أمس التي كانت بمثابة ډفنها حية نعم فهي تشعر بالأختناق تلك الغصة التي في قلبها تجعل أنفاسها مؤلمة كانت ترفض الطعام والشراب فقد قررت أن تمتنع عن كل شىء لعل الله يريحها من ذلك العڈاب
ماسة بدموع يا بنتي حرام عليك اللي عملاه في نفسك ده أنت كدا أنت من أمبارح ما أكلتيش حاجة
كانت تنظر في سقف الغرفة ودموعها تنساب بصمت ولا تتحدث ولا تستجيب لأي شخص
لورا بترجي علشان خاطري يا ديمة قومي كلي يا حبيبتي وأسمعي كلام ماما
بعد لحظات طرق الباب ثم فتح ليدلف مصعب الي الغرفة وهو يشعر بالحزن علي أبنته نعم هي ليس من صلبه ولكنه يكن لها حب أبوي گ باقي أبناءه ليقول بنبرة يشوبها القلق بردو رافضة الأكل
أومات له ماسة والحزن يشع من عيناها

انت في الصفحة 7 من 52 صفحات