روايه عاصفه الحب
ذو الطبقات العليا رغم ان خالتها واولادها لا يشعروهم بشئ الا ان حديث والدتها عن ابناء شقيقتها المميزون جعلها تبتعد عن كل ذلك الضجيج هي كيان خاص بفكرها وشخصيتها المعقده كما تخبرها سهر
ووقفت امام موظفة الاستقبال الحسناء تسألها عن اي وجها تتجه نحوها من اجل الاعلان الوظيفي فأشارت اليها بأن تتبع احدهما
كان يوسف يقف مع أحد الاطباء يتحدث بجديه لتقع عيناه عليها غير مصدقا انها هي وترك زميله ليتبعها وابتسم وهو يسمع استفسارها عن المكان المخصص للمقابله فقد جاء بها القدر اليه بعد ان ظنها سرابا
أستمع فريد لعرض والدته وهو جاحظ العينين دون ان يستعب ما تتفوه به
فستاءت امينه منه ومن رفضه لكل مقترحاتها
ومش عجباك ليه زينه البنت محترمه وطيبه
فتنهدت فريد بسأم
يا ست الكل انا وفقت تختاريلي عروسه نعرف اهلها
فأبتسمت أمينه بعد ان فهمت سبب رفضه
ما انا اعرف اهلها يافريد هو انا مقولتش ليك مين عيلتها
فضحكت وهي تخبره فبدء يتذكر تلك العائله بذهن مشوش
امي انسي موضوع الجواز لاني مش فاضي حاليا وفي مشروع مهم داخل فيه
فسارت خلفه قبل ان يتركها
فريد ان اختارت خلاص العروسه المرادي مافيش سبب
سهر ورفضت عشان بتعتبرها زي ايمان وسلمي بنت اخت فوقيه قولت مدلعه والبنت ديه انا عارفه عمتها كويس صحيح مفتكرش اخوها بس اصلهم طيب
اه ياقلبي كده يافريد خلاص يابني اختار انت العروسه المهم افرح بيك
كانت صادقه في تلك المره فتنهد فريد بضيق وقد كان صرف نظره عن الزواج بعد ما حل ب احمد من زوجته
فلمعت عين امينه وهي تجده يقف يفكر بعرضها
موافق
وتحرك خطوه من امامها لتهتف بمكر
موافق علي ايه انت تختار ولا انا
موافق علي البنت اللي مش فاكر اسمها ديه
فأبتسمت امينه وهي تنطق اسمها
اسمها زينه يافريد
الفصل السادس
رواية عاصفة الحب
بقلم سهام صادق
نظرت زينه الي هاتفها بعدما أنهت مكالمتها مع السيدة امينه تخبرها فيها انها ستأتي البلد لزيارتهم من اجل امرا هام فأنتبهت علي صوت نجاة بعد أن دلفت الغرفه
فطالعتها زينه ثم عادت تحدق بالهاتف
الحجه امينه بتقولي هتيجي تزورنا بكره
فحركت نجاة شفتيها بتعجب
غريبه علي العموم بكره نعرف
وجذبتها بحماس تخرج بها من الغرفه
تعالي شوفي صنيه البسبوسه اللي انا عملاها ولا احلي شيف
نظرة سلمي الي والدتها بأستنكار من فعلتها
هتروحي بكره تخطبيها
فأبتسمت امينه وهي تطالع ابنتها
البنت عجبتني ياسلمي وخلاص اخوكي وافق مش عارفه انتي رافضه ليه
فتنهدت سلمي وهي تجلس جانبها
كنت عايزه ابيه فريد يحب ويختار شريكه حياته بنفسه الحب بيغير ياماما
كان الامر قد حسم فعلمت سلمي من نظرة والدتها ان الحديث لن يجدي نفعا ونهضت امينه من جانبها متجها نحو غرفتها وهي تفكر بغد
تهاوي كلاهما علي الأريكه پصدمه مما سمعوا السيده امينه أتت لطلب يدها لأبنها ومن فريد الصاوي
فنظرت اليها نجاة دون استعاب
يعني عجبتيه من اول نظره
فتعالت دهشة زينه تحاول فهم ماسمعت
مش قادره اتخيل يانجاة يعني هو اتقدم ليا بمجرد ما شافني مره واحده
فأبتسمت نجاة وهي تطالعها
النصيب يازينه
فطالعتها زينه بتدقيق تركز في ابتسامتها العجيبه
انتي فرحانه يانجاة
ووجدت نجاة فجأة ټحتضنها تعبرلها عن مدي سعادتها
اه فرحانه ومفرحش ليه فريد الصاوي راجل محترم واي عيله في البلد تتمني تناسبه لا وايه بنت خالي خطفت قلبه من اول نظره
رغم تجربتها القاسېة منذ عام وخداع مازن لها الا ان كلما تذكرت عرض السيدة امينه لها بعدما نالت اعجاب ابنها بجمالها واخلاقها جعل قلبها يعود لدقاته من جديد وكأنه كان غافي واستيقظ ليتراقص
وربتت نجاة علي ظهرها بحب
خدي وقتك وفكري يازينه متستعجليش في قرارك
جلست امينه في السياره المخصصه لها بالسائق مبتسمه وزفرت انفاسها براحه وهي تتمني ان تكون زينه نصيب ابنها فهي بالفعل احبتها منذ اول لقاء لم تكن تقصد ان تكذب في مشاعر ابنها بأنه اختارها واعجب بها ولكن لن يأتي الامر الا هكذا فهي تدرك شعور فتيات هذا العصر ونظرتهم للزواج والحب
وقفت شهد تنظر
حولها ثم عادت تنظر للهاتف تسأل نفسها
انا اتقبلت من غير واسطه
وتعالا صوتها بصياح لتركض نحو فراشها تتقافز عليه هاتفه
وداعا للشغل الحكومي واهلا بالخاص والمرتب ابن الناس
لتجد والدتها تقف امامها تلوي شفتيها بأمتعاض
انتي اتهبلتي يابت
فهبطت شهد من فوق فراشها واتجهت اليها تمسك ذراعيها وتدور بها
باركيلي ياماما اتقبلت في الشغل الجديد
فرفعت كاميليا حاجبيها بأستنكار
نفسي تقوليلي باركيلي علي عريس جاي يتقدم ليكي ماعلينا اسمها ايه المستشفي اللي اتقبلتي فيها مش كنتي اشتغلتي عند ابن خالتك احسن
فأبتعدت شهد عنها تنظر اليها قبل ان تخبرها بأسم المشفي لتتسع عين كاميليا غير مصدقه ان ابنتها اخيرا وافقت ان تقترب من ابن خالتها ولكن أنقطع املها
انا قدمت بعد ما لقيت الاعلان عن حاجتهم خرجين لكلية تمريض يعني شغل ياماما مش اكتر
فأستاءت كاميليا من حديثها وحدقت بها بوجوم
خليكي خايبه كده ده لو بصلك فارس اصلا
وتركتها وانصرفت وهي تتمتم حانقه من خيبة بناتها
تعلقت عين فريد بأبنه خالته التي وقفت تعطي أحد الملفات اليه في غرفة الاجتماعات واحمد يجلس بالمقعد المجاور له يناقشه ببعض الامور منذ طلاقه وقد تغير كثيرا لم يمر شهرا علي تلك الواقعه ولكنه متأكد بأن تلك التجربه ستظل ابد الدهر مرسخه في ذهن ابن عمه حتي هو قد أتعظ منها فالتجارب كما تعلم اصحابها تعلمنا
وانهي توقيعه علي بعض الاوراق التي وضعتها امامه سهر
وهو يشعر بالشفقه عليها وانصرفت سهر بعدما شعرت بوخزات قاسېة وقلبها يآن من الآلم
لم يعد احمد الذي احبت مرحه وتفائله بالحياه اصبح رجلا باردا حتي انها بدأت تشعر بنفوره منها ومن غيرها
أرادت ان تعرف سبب الطلاق ولكن كل شئ كان مبهم مجرد مشاكل لا أكثر
وأسترخي فريد في مقعده وهو يتلاعب بقلمه متأملا احمد ببطئ
وهتفضل كده لحد امتي
فأنتبها احمد إليه بعد ان أغلق الملف الذي كان يناقشه فيه معه
مالي يعني يافريد ما انا كويس اه
فمال نحوه فريد بهدوء
لا مش كويس ومتكذبش
فزفر احمد انفاسه بضيق
اقفل الموضوع ده يافريد ممكن
ولم يكن من فريد الا انه استجاب لطلبه بعد ان استشعر ضيقه
استمع فارس بملل لحديث جيداء الذي يراه فارغا من طبيبه مثلها أكملت دراستها بالخارج
مش عارفه دكتوره سمر ديه اخدت الشهاده ازاي ازاي تعينها في المستشفي لا يافارس اختيارك لبعض الاطباء مش صح
فتنهد فارس بسأم فهو لا يعلم سبب حقدها علي سمر التي بالفعل طبيبه محترمه تحترم مهنتها غير اخلاقها مع المړضي
جيداء دكتوره سمر زميله ليكي وزي ما انتي متقبليش حد يتكلم عنك احترمي برضوه زمايلك
فأحتقن وجه جيداء ونهضت بتأفف من مقعدها واتجهت نحوه ثم مالت نحوه قليلا تتلاعب بلياقة قميصه أسفل معطفه الطبي
انا خاېفه علي سمعت المستشفي يافارس
فتنحنح فارس حرجا من قربها وابتعد بمقعده عنها ونهض متعللا
انا عندي اشراف علي حالة مريض
وانصرف من امامها لتقف تطالعه بتحدي
هتكون ليا يافارس ليا انا وبس
ظلت جملة امينه تتردد في اذنيها قلبها بدء يقتنع بعرض الزواج ولكن عقلها ينهرها ويذكرها بتجربتها السابقه مع مازن واخذت كلمات امينه يتردد صداها داخلها
الاعجاب يابنتي بيجي من اول نظره ساعات
وزفرت انفاسها بتنهيده قويه ولاحت بعدها ابتسامه مشرقه وهي تتلاعب بخصلات شعرها متذكره النظرة الخاطفه التي لمحته فيها
فكان رجلا انيق مهندم في ملابسه يحمل وقارا وهيبه محببه
وعاد قلبها يخفق كأي فتاه سارحه في قصة الاعجاب العجيبه التي أتت من اول مره وهتفت تسأل نفسها
معقول يازينه في حب من اول نظره
وعادت بذكريات قديمه ف مازن لم يكن الا ارتباط عن طريق المعارف بأقتراحهم لها أعجبته واعجبها لتبدء مشاعرهم تتحول للحب الذي انتهي بسراب بالنهايه
ولم تشعر بنفسها بعدها فذهبت بسبات عميق من شدة التفكير وتحليل الامر
نهضت كاميليا من جانب شقيقتها پصدمه بعدما أستمعت لما تخبرها به واختيارها لعروس غير ابنتها
وبناتي مالهم ياامينه ايه ناقصهم ولا مش من المستوي
فتنهدت امينه بيأس وهي تعلم ان شقيقتها لن تفهمها
اقعدي ياكاميليا كده واستهدي بالله
فجلست كاميليا حانقه واشاحت وجهها بعيدا عنها
لا انا زعلانه ياامينه مكنش العشم ده انا اختك مش بناتي برضوه زي بناتك
فأبتسمت امينه بعدما وجدت شقيقتها تنطق بالاجابه
اه انتي قولتي زي بناتي وربنا عالم في غلاوتهم وللاسف فريد شايف سهر كده اخت ليه
فضاقت عين كاميليا وهي تلوي شفتيها بأمتعاض
اخته لا سهر مش اخته خلاص مفكرتيش ليه في شهد
فلمعت عين امينه بتمني
لا انا شهد بتمناها لفارس ياكاميليا
وقد نست كاميليا امر سهر وابتسمت
وهي تتمني
بجد ياامينه
فربتت علي فخذ شقيقتها بصدق
بجد ياكاميليا وانتي قولتي اهي اشتغلت عنده في المستشفي مين عالم يمكن قريب نسمع خبر حلو منهم هما الاتنين
ابتسمت نجاة وهي تمضغ طعامها وتطالع زينه التي تأكل بصمت
الأسبوع عدي فكرتي ولا لسا
فأنتبهت زينه إليها بعدما كانت شارده بحلمها ليلة أمس
مش عارفه يانجاة انا مرتاحه والحلم اللي حكتلك عنه الصبح زاد راحتي اكتر بس انا لسا تجربتي مع مازن مأثره فيا ومبقاش عندي ثقه وخاېفه استعجل في قراري
فوضعت نجاة معلقتها جانبا وربتت علي يدها وهي تشعر بتخبطها
انا عارفه ان تجربة خطوبتك الأولى كانت صعبه بس احنا لازم ندي نفسنا فرصه تانيه وانتي قولتي مرتاحه غير الحلم يعني كلها إشارات من ربنا
وتنهدت وهي تنظر إليها
زينه انا موفقتي على فريد مش عشان راجل غني بس الراجل اللي مينساش أصله ولا القريه اللي اتولد فيها وبيساعد الناس يضفله عندي مميزات كتير
فأبتمست زينه بعدما ضغطت نجاة علي أهم جزء جعلها بالفعل ترى فريد رجلا تتمناه الكثيرات والأكثر إقناع لها معامله السيده امينه المرأة الطيبه
وفاقت من بئر أفكارها على مزاح نجاة
ويكفي أن الحجه امينه ديه ست بلسم شوفي أهم حاجه في أي جوازه الحما
اسألي مجرب
فتعالت ضحكات زينه وشاكستها بلطافه
تصدقي انك بتعرفي تقنعي
لتعقد نجاة حاجبيها بمكر وهي تفهم مغزى عباراتها ثم نهضت من مقعدها هاتفه
كده نقول مبرووك
لترتسم السعاده على ملامح زينه ويد نجاة تجذبها نحوها ټحتضنها بحب
اليوم كان أول يوم في دوامها بالمشفي تعرفت على زملائها ومهامها فكما كان تخصصها بالمشفي الحكومي