الجمعة 22 نوفمبر 2024

فرح فهيمه

انت في الصفحة 6 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

ورايا!
ابتسم ثم سألها بجديه
اوعي تقوليلي انك نقلت كليتك هنا!
أومأت رأسها بالإيجاب قائله بابتسامه
حصل
تنهد بحيره قائلا
تفتكري بقا الصدف دي ليها معنى!
ابتسمت قائله
كل حاجه بتحصل حولينا بيكون ليها معنى بس مش دائما بنفهمه!
عقب بابتسامه واسعة أظهرت غمازاته
بس أنا فهمته
قطبت حاجبيها قائله
فهمت إيه!
حاول الهروب من سؤالها فنظر بساعته قائلا بجديه
أستأذنك بقا لأن عندي شغل مهم
عقبت فرح
اتفضل
ولى ظهره لها وغادر أما هي فوقفت تنظر لأثره مبتسمه.
هرول يوسف حتى وصل مكتبه أخرج هاتفه ونظر للرقم الذي سجله فهيم ابتسم بمكر وقرر أن يزعجها كما تزعجه دائما فضغط على الرقم ليتصل بها..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وعند فرح صدع هاتفها بالرنين وحين رأت اسمه المجهول زفرت بحنق قبل أن تجيب.....
هو أنا مش بعتلك رساله قولتلك إن سندس نايمه وأنا قاعده چارها يا حيوان
هكذا ردت فرح معتقده أنه سيغضب ككل مره تنعته فيها بالحيوان لكنه أخاب ظنها وعقب متخابثا وهو يقول بنبرة هادئه
تعرفي إن كلمة يا حيوان بقت تقع على سمعي زي كلمة حبيبي بالظبط.... دماغي اتبرمج على كدا
كبحت ضحكتها ولم تعقب فأردف قائلا
يعني لو حد شتمني وقالي يا حيوان هقوله حبيبي تسلم
أغلقت الهاتف بوجهه وابتسمت قائله
والله دمك خفيف يا مضر..وب
وبعد دقيقة وقف أخوها أمامها وقال
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قدمت ورقك وجبتلك جدول المحاضرات
عقبت برضا قائلة
شكرا يا حبيب أختك يا عسل يا سكره
عقب نوح قائلا
عدي الجمايل بقا
هتفت قائله بنبرة راجيه
ياريت بقا تعزمني على عصير ولا حاجه تبل ريفي وأنا أعد بضمير
اومأ رأسه قائلا
هعزمك بس متاخديش على كده!
وفي المساء ارتدت
مريم فستانها الوردي وحجابها الأزرق وتكحلت بكحل العينين وستكحل عينيها برؤيته اليوم كانت على أهبة الإستعداد لمقابلة نوح والإتفاق على تفاصيل زواجهما مر الوقت سريعا وها هي تجلس أمامه تفرك يدها وتنظر أرضا بخجل كأنها تراه لأول مرة وبعد أن
يأس منها فقد مر خمس دقائق ولا تنطق بحرف هتف قائلا
ممكن تبصيلي يا مريم
استمرت بفرك يديها بتوتر فعقب
أنا مش فاهم إنت مكسوفه ليه
دا إحنا عشرة عمر بصيلي يا مريوم
رمقته سريعا ثم أخفضت بصرها فأردف
أنا قولت لعمتي نكتب الكتاب علطول مش هستحمل أنا ظوابط الخطوبه دي
لم تنبس بحرف ولم ترفع رأسها فأردف
قالو زمان السكوت علامة الرضا
أردف متخابثا
وأنا مش بصدق الجمله دي وهطلع أقولهم انك مش موافقه
ابتسمت مريم ورفعت رأسها لتنظر إليه فعقب مردفا
إيه أطلع أقولهم انك مش موافقه!!
عقبت وهي تنظر إليه
أنا موافقه يا نوح لأني مش محتاجه فترة خطوبه عشان أتعرف عليك
رفع يده لأعلى قائلا
يا فرج الله أخيرا نطقت
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظر لها متفحصا وأردف وهو يغمز بغينه
بس حلو اوي الفستان دا
ابتسمت قائله بحياء شكرا
أخرج هاتفه والتقط لها صورة بدون إذنها لم تظهر ملامحها لأنها كانت تنظر أرضا وجميع أعضاء جسدها في وضع الإنقباض فهتف
عشان نوثق اللحظه دي والفستان القمر ده وصاحبة الفستان الخجوله دي
وقف أمامها وابتسم وهو يغير وضعية الكاميرا للأماميه قائلا
بصي هنا بقا
والتقط الصورة وهي تنظر له مبتسمه بحياء حدق بصورتها قائلا بحب
قمر هينور حياتي قريب
ابتسمت بحياء ولم ترد فقام ووقف أمام باب الغرفه وهو يقول بمرح
سمعينا زغروده يا عمتي خلي الفرحه تملى البيت
أدخل رأسه من باب الغرفه ونظر لمريم هامسا
وتملى حياتي
اتفقوا على إتمام الخطبه وكتب الكتاب في خلال إسبوع والزواج بعد شهرين أو ثلاثة بعد الإنتهاء من تجهيز الشقه والإستعداد
للزواج...
وفي اليوم التالي كانت فرح على وشك الإقتراب من موقف سيارات الأجره لتحضر محاضراتها لكن أوقفها صوت ذالك الطفل الذي يجلس على الدرج أمام بوابة بيته هتف بنعومة وبراءة مصطنعه يخفي خلفها كثيرا من المكر والدهاء وقال
عمتو ممكن تساعديني
كان طفلا بملامح بريئه يبدو أنه لم يتجاوز السبعة أعوام كان واضعا كلتا يديه على وجنتيه ومبتسما اقتربت منه فرح حتى وقفت أمامه مباشرة وانحت لمستواه قائلة بحنو
يا قمر... محتاج إيه يا حبيبي
ابتسم الطفل ونكس رأسه لأسفل بخجل مصطنع قائلا
كنت محتاج مساعده بسيطه
ربتت على كتفه قائله بحنو
قول يحبيبي محتاج إيه!
رمقها بمكر وحمل قنينة المياه من جواره عقدت فرح حاجبيها تحاول فهم ما يريد وفي حركة سريعة سكب قنينة المياه عليها فغرق وجهها بالمياه وأصبحت الرؤية مشوشه عندما نزلت قطرات المياه على زجاج نظارتها الطبيه خلعت نظارتها وأغلقت عينها لتمسح المياه عن وجهها فوقف الطفل وأكمل سكب القنينة على ملابسها صړخت فرح وهي تلوح بيدها لتحاول إمساكه وهي تقول
إنت روحت فين ياض
ركض الطفل لبوابة بيته وهو يقول بضحكة ساخره
وقعت فيها هههههههه شربت المقلب
انشغلت فرح بتنظيف زجاج نظارتها لترتديها وتستطيع رؤيته بوضوح اڼفجر الطفل بالضحك وأخرج رأسه من البوابه قائلا
علفكره دي مايه البيبي بتاعي بول
صړخت باشمئزاز فضحك الطفل بصخب ثم أحكم إغلاق بوابة بيته وتركها تصرخ بخفوت وهي تملس على ملابسها المبتله بنفور وتصيح
ياد يا ابن ال....
مسحت وجهها بكلتا يديها وهي تقول بتقزز
يعععع ماية بيبي
سرعان ما نظر لها الطفل من نافذة بيته وهو يضحك قائلا
مټخافيش يا عمتو دي مايه من الحنفيه
لم ينتظر ردها ودخل ثم اغلق النافذة أما هي فضړبت البوابه بيدها وهي تصيح
متربوا عيالكم بقا
رأت نافورة مياه بالقرب منها ففتحتها وغسلت وجهها ثم مسحت ملابسها وهي تقول بنزق
هروح الكليه ازاي دلوقتي!
قررت أن تعود لبيتها لتبدل ثيابها وبالفعل سارت بضع خطوات إلى أن رأت كلبا يقابلها من بعيد فاستدارت مرة أخرى تقوس فمها لأسفل كطفل يوشك على البكاء وهي تغني
أنا رايح فين أنا راجع تاني
قررت أن تذهب لجامعتها بتلك الهيئة فضلا من أن تمر بذالك الكل..ب فيته..جم عليها سارت وهي تردد بغض...ب
دا زحمة القاهره أرحم بكتير من كلاب الريف وأطفال الريف وماية ال.....
لم تكمل جملتها ووجدت حالها ترقد بالوحل بعد أن انزلقت قدميها بتلك المياه المسكوبة أمامها تاوهت وصاحت وهي تجلس بالوحل
لا دا أنا أكيد فيه حد بيدعي عليااااااا
اعتدلت واقفة ونظرت حولها
متمنية ألا يراها أحد بتلك الحاله لكن يا لحظها المشؤم! خرج يوسف أمامها وكأنه قد ظهر من العدم فهو أخر شخص تتمنى رؤيته الآن وقف أمامها بهيئته الجذابه يرمقها بنظرات متعجبه قطب حاجبيه قائلا باستفهام
إيه إلي عمل فيك كدا!
نظرت لفستانها الأسود الذي تلطخ بالطين ويدها التي تحول لونها للأسود وابتسمت ببلاهه وهي ترفع كلتا يديها وتبدل نظرها بينهما وبين يوسف معقبة بسخرية
فعلا يا محلاها عيشة الفلاح!!!
ابتسم يوسف على سخريتها ونظر لها متفحصا ملابسها المتسخه وهو يقول
إنت اتبهدلتي خالص!
لوت شفتيها لأسفل وهي تنظر لكلتا يديها وتنظر للكلب الذي يقف حائلا بينها وبين عودتها للبيت ثم نظرت ليوسف قائلة بصوت يوشك على البكاء
عديني من الكلب عشان أروح لأمي بالله عليك
وفي المساء جلس يوسف مع والدته وأخته لفرز ما تبقى لإكمال جهاز أخته نظر ليسر قائلا بجديه
شوفي يا حببتي لو عايزه أي حاجه أجيبهالك
عقبت يسر برضا قائلة
لا يا چو تسلم إنت جايبلي كل حاجه بزياده
تنحنحت
يسر وسألته للمرة العاشره على التوالي
مش ناوي تقولي مين المحظوظه إلي ربنا جعلك من نصيبها
وكالعادة قبل إجابة السؤال يقاطعه شيء قاطعه طرقات على باب شقته
وصدوع صوت جرس الباب عاليا قام على الفور يفتح ليظهر عمه أمام الباب ويقول بأمر
يلا عشان هنروح نسهر عند نسايبك شويه
عقب يوسف متعجبا من طلب عمه
نسايب مين! لا مش هينفع
رد عمه بحزم
يلا يا يوسف أنا اديت الچماعه ميعاد ومستنينا
لم يعقب يوسف ومسح وجهه پغضب فأردف عمه
هنروح عشان نعزمهم على كتب كتاب يسر
زفر يوسف بحنق فقد بدأت تحكمات عمه ومن الواضح أن المعاناه قد بدأت من الآن ردد يوسف بقلة حيله
حاضر يا عمي هغير هدومي وأنزلك
وبعد فترة دخل يوسف لذالك البيت للمرة الثانيه رحب به الجميع على عكس المرة السابقه وجلس نوح جواره يريد أن يفتح معه كلام بعد أن لاحظ صمته وتجنبه لمشاركتهم الحوار فسأله بنظرة ساخره وهو يرمقه متفحصا
وإنت بقا يا أستاذ يوسف شغال ايه
عقب يوسف بجديه وهو يعدل من جلسته قائلا
أنا معيد في كلية آداب
اعتدل نوح في جلسته وأنزل رجله من فوق الأخرى فقد ظن أنه بدبلوم أو يعمل بأي صنعة مثل نقاشه أو سباكه أو كهرباء لكن لم يعتقد أنه معيدا بالجامعة عقب نوح قائلا باحترام
دا احنا نقولك يا دكتور بقا
ابتسم يوسف باحترام قائلا
لا قولي يا يوسف عادي احنا نعتبر من سن بعض
تحدث نوح معرفا نفسه قائلا
أنا خلصت طب بيطري وناوي أفتح عيادة هنا في البلد
ردد يوسف قائلا ما شاء الله
تذكر يوسف صورة فرح وطريقة كلامها وأنها أنهت دبلوم زراعه وربطها بكلام أخيها وتعليمه ووسامته وهتف قائلا
بس الظاهر إن العيله بتاعتكم بتهتم بتعليم الولاد وبتهمل في تعليم البنات
عقب نوح معترضا
لا طبعا بنات العيله كلهم معاهم تعليم عالي حتى ماما أصلا معاها كلية تربيه
تنحنح يوسف وسأل وفهيمه
قطب نوح حاجبيه وسأله متعجبا
هي فهيمه مقالتلكش... على فكره إنت ممكن تكون عارف فهيمه
تذكر يوسف صورتها بالقسيمة الزواج وقال
لأ معتقدش أنا شوفت صورتها في القسيمه و....
قاطعه ضحكات نوح الذي عقب موضحا
لا دا الصوره دي....
كان على وشك أخباره بحقيقة الصوره لكن قاطعه جده حين قال
خد الأستاذ يوسف يا نوح واطلعوا فوق عشان يقعد مع فهيمه شويه
وقف نوح قائلا
حاضر يا جدي
نظر ليوسف قائلا
اتفضل معايا يا دكتور
حاول يوسف أن يتهرب من هذا اللقاء قائلا
خليها مره تانيه عشان...
تدخل سليمان مقاطعا بأمر
لا تانيه ولا تالته يا يوسف روح معاه
زفر يوسف بقوه ووقف ليسير بجواره وصعد الدرج في صمت كان شاردا هل سيراها الآن وتكمل حديثها عن حديقة الحيوان الخاصه بها! قطع حبل أفكاره صوت طرق نوح باب شقتهم ثم فتحه وهو يضرب كفيه معا ويقول بنبرة مرتفعة
معايا ضيوف يا أهل الدار... يارب يا ساتر.... يا ستير يارب
على جانب أخر كانت تجلس في غرفتها تتسلى بأكل حبات العنب وهي تشاهد فيلم كوميدي وتضحك من قلبها إلى أن سمعت صوت أخيها الذي تجاهلته فما بالها بالضيوف! فستقدم والدتها الضيافه أكملت مشاهدة الفيلم حتى قاطعها دخول والدتها للغرفه وهي تلهث قائله
قومي بسرعه عريسك بره
هبت فرح واقفه پصدمه وقالت
يالهووووي بره فين! طيب أستخبى فين ولا أهرب منين
رمقتها والدتها بغيظ وهي تقول
تهربي ليه!
إلبسي عشان تقابليه.....
تهربي ليه! إلبسي عشان تقابليه...
ضر بت فرح صدرها پصدمه وقالت
أقابل مين يا شهناز!
رمقتها الأم بغيظ قائله
دقيقه واحده وتكوني لابسه وقدامي في المطبخ عشان تدخلي بالعصير
خرجت الأم وتركتها تكاد تلطم وجهها من هول المفاجأه وهي تردد
يا حيوااااان قال ادخلك بالعصير ياخي طفحته
خطړ لها فكرة فابتسمت بفخر وارتدت إسدال الصلاه ثم خرجت متسلسلة كاللص حمدت ربها أن والدتها قد انشغلت بالمطبخ وباب غرفة الضيوف مغلق فمرت وهي تسير على أطراف أصابعها فتحت باب الشقه بهدوء شديد ثم أغلقته بخفوت وركضت لأسفل لتبحث عن أي مكان تأوى إليه وتتخفى لحين مغادرة هذا المجهول لفت نظرها ذالك السلم الخشبي الذي يؤدي إلى سطح غرفة الحيوانات الزريبه المسقف بأعواد قش الرز وبعض قطع الخشب صعدت مسرعة وجلست على القش منتظرة انصراف ذالك الأحمق كما نعتته..
على جانب أخر مر ما يقرب من نصف ساعة تعرف فيها نوح على يوسف وارتاح له ولحديثه دعاه نوح لحضور حفل كتب كتابه فوافق يوسف وقبل الدعوه استأذنه نوح ليرى ما خطب فرح فقد تأخرت فهو يعرفها جيدا فحتما تفكر بمصېبة ما وعند خروجه من الغرفه كانت والدته تدخل من باب الشقه متذمرة من أفعال ابنتها المتهورة الخرقاء كانت تتأفف بشده سألها نوح بخفوت
فين فرح!
ردت والدته بتهكم
أختك الحلوه هربت... دورت عليها في كل البيت مش عارفه أوصلها
اندفع نوح مرددا
يا بنت الجزمه...
انتبه لما قال ورفع يده قائلا
لا مؤاخذه يا ماما
عقبت والدته بحسره
إنت خليت فيها ماما دا إنتوا خلفه تجيب الشلل
نظرت تجاه الغرفه التي يجلس بها يوسف وأشارت إلى بابها قائله
شوف بقا هتعمل ايه مع الراجل الي قاعد جوه ده
زم نوح شفتيه بحنق وقال
ماشي يا
فرح والله لأوريك
نظر لوالدته قائلا برجاء
ادخلي يا ماما سلمي عليه ولطفي الجو كدا بأنها تعبانه ولا حاجه على ما أجيلك...
زفرت الأم بحنق واتجهت صوب الغرفه تحمل بيدها
أكواب العصير وهي تتمتم
منك لله يا فرح!!
اتجه نوح نحو غرفتها وأخذ ألبوم صورها من بداية عمر يوم إلى اخر صورة إلتقطتها بعيد الأضحى الماضي وهي بعمر الشباب...
على جانب أخر دخلت شهناز بالعصير وبعد التحيه عرفته بنفسها وعرفها بنفسه وأعجبت باحترامه وأدبه وعندما رجع نوح استأذنته وغادرت الغرفه لتكمل بحثا عن ابنتها المعتوهه جلس نوح جواره وهو يقول مبررا
أنا مش عارف أقولك إيه بس فرح تعبانه شويه ومش هتعرف تقابلك
قطب يوسف حاجبيه باستفهام قائلا
مين فرح!
عقب نوح قائلا
فرح فهيمه... أختي إلي هي زوجتك المصون اسمها في البطاقه فهيمه بس احنا بنناديها فرح
اعتلى وجهه الصدمه وهو يدعو بكل جوارحه أن يكون ما ظنه صحيح قاطعه نوح قائلا بابتسامه
دا ألبوم صورها عشان صورة كتب الكتاب دي أنا الي مفبركها... كنت بحاول أطفشك بصراحه
فتح نوح الألبوم وأعطاه ليوسف الذي كان متلهفا ليرى صورتها بدأ يقلب بين صورها حتى وصل لتلك الصوره التي ظهرت بها فرح بريعان شبابها حدق بها للحظات ثم هتف قائلا پصدمه
دي فهيمه!
ابتسم نوح بفخر وهو يقول بمدح
أيوه البسكوته المقرمشه دي فهيمه قصدي فرح لأنها پتكره اسم فهيمه
سأل يوسف بترقب
هي فهيمه تعرفني يعني عارفه شكلي ولا لسه!
لوى نوح شفتيه لأسفل وقال
لأ معتقدش أنها تعرفك ولا شافتك قبل كدا
تنفس يوسف بارتياح فالآن ستبدأ المعركه على حقها أغلق الألبوم وهب واقفا وهو يقول
طيب أستأذن أنا بقا أنا دعيت والدتك وهأكد على عمي تاني عشان حفل كتب كتاب أختي وإن شاء الله نتقابل تاني... أنا سعيد جدا إني اتعرفت عليك
عقب نوح بنبرة جاده
أنا مكنش ليا أصحاب هنا ومن النهارده إنت أقرب صديق يا أبونسب
ربت يوسف على ظهره مبتسما وقال
حبيبي يا دكتره
خرج من شقتهم كان قلبه يتراقص فرحا من تلك المفاجأه أيعقل أن تلك الفهيمه اشتغلته كل تلك الفتره! فلكل من إسمه نصيب ومن الواضح أنها استخدمت نصيبها في خداعه خرج من البيت مع عمه لاحظت فرح خروجهم فوقفت لتحاول رؤيته ركزت لترى وجهه
وتعرف من يكون هذا المجهول كان موليها ظهره فهتفت بحنق
لف بقا ياض عايزه أشوف جمال عيونك
وقبل أن يلتفت لتراه خانتها قدماها فسقطت لداخل الغرفه صاړخة ولم تدرك حالها إلا وهي تركب فوق ظهر الحمار الذي رفع صوته بالنهيق من أثر
المفاجأه كانت تقبض على هاتفها

انت في الصفحة 6 من 16 صفحات